سواليف:
2024-12-23@10:05:23 GMT

العشيرة في الجامعة

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

العشيرة في الجامعة

#مثنى_قاسم_المصري
إنَّ المجتمع الأردني في سمته العامة وتركيبتيه الثقافية والاجتماعية مجتمعٌ قَبَليّ مبني على قاعدة أنَّه “جَماعيّ التوجهات”. فالملامح الأولى لهذه الظاهرة يمكن رؤيتها في اللحظات التي تسبق تَشكّل المجالس الطلابية في معظم الجامعات الأردنية، وخصوصًا جامعة اليرموك الأردنية التي تقع في محافظة إربد شمالي المملكة.

وذلك عندما يبدأ الطلبة الذين ينتمون إلى تجمعات في مناطق مختلفة من الأردن بالتعبير عن أحقيتهم في امتلاك السلطة داخل الجامعة. فهم يعتقدون أنه من الطبيعي أن يجلبوا معهم موازين القوى التقليدية التي تشكلت خارج الحرم الجامعي، إلى الجامعة. وهذه المعتقدات وما يتفرع عنها من سلوكيات تتعارض مع مفهوم التعددية والتمثيل العادل الذي يستند إلى بناء جسد طلابي بعيد عن الهياكل الاجتماعية التقليدية التي تحكم العلاقات والتفاعلات الاجتماعية في القرى ومناطق العشائر. فهدف المجالس الطلابية بشكل عام هو بناء شخصية متكاملة عند الطلاب تهتم أساسًا بتعزيز الانتماء للجامعة والمجتمع وليس للقبلية الواحدة أو للمنطقة الواحدة. كما يهدف اتحاد الطلبة إلى رفع مستويات الوعي بمفاهيم المواطنة والانتماء والعمل التشاركي. وهدف الجامعة كمظلة واسعة تشجيع الطلاب على التفكير، فقد احتلت الجامعة فضاء التفكير داخل المجتمع وحدَّدتْ دورَها ومفاعيلها بناءً على هذا الدور الذي انتخبته لنفسها، فالتفكير هو ما يميز الجامعة عن غيرها من فضاءات المجتمع، وهو تفكيرٌ في مختلف الوسائط والأشياء، مما يؤدي إلى إنتاج معرفةٍ في مختلف الاختصاصات، لكن العلاقة التي تربط الجامعة بمحيطها تبقى علاقة إشكالية على أقل تقدير؛ فهي تنتمي إلى المجتمع ولا تنتمي إليه في نفس الوقت.
في هذا السياق، هل يمكن بالفعل بناء الشخصية الطلابية المتكاملة في ظل حضور المفاهيم والممارسات العشائرية والقبلية من المجتمع المحيط إلى داخل الجامعة؟
لطالما لعبت النزعة العشائرية والمناطقية في جامعة اليرموك دورًا محوريًا في تشكيل المجلس الطلابي؛ إذ نلحظ هنا أنَّ أغلبية الطلبة في الجامعة قُبيل بدء الانتخابات تبرز لديهم مشاعر الفزعة والحماس للعودة إلى الانتماءات الأولية، وهي هنا الانتماءات التي نشأ عليها الأفراد في مراحل تبلور وعيهم وهي أولوية العشيرة والقبيلة وأهمية وضرورة البقاء والتموقع داخل المنظومة القبلية وجعلها الإطار الذي يحدد الفرد بها سلوكه. وقد يتجسد ذلك في الحرص الشديد على انتخاب الشخص الأقرب له، مثل: ابن العم أو ابن العشيرة. ولا يتوقف الأمر عند الإدلاء بصوته وإنما يتحوَّل إلى داعية متحمس ومتطرف للدعوة إلى انتخاب أبناء العشيرة في مقابل العشائر الأخرى، وهنا نلحظ بشكل واضح جدًا كيف ينتقل إطار التفكير الذي تخلقه القبيلة وتجعله بمثابة دستور لها واجب على أبناء العشيرة اتباعه ومن يتجاوز هذه الأطر بالطبع يتعرض إلى نوع من الوصم. ومن الأمثلة على ذلك، انتقال شكل التحالف أو الصراع بين القبائل والمناطق المُختلفة الموجود داخل المجتمع إلى الجامعة. وهنا تعيد هذه التشكيلات إنتاج نفسها داخل الجامعة، وقد تُصبح الجامعة مُلتقى للصدام ومركزًا للصراع من جديد. ولا يكون الصراع هنا بين الطلبة فقط، إنما باستحضار الأقارب من خارج الجامعة لتصبح الجامعة مركزًا جغرافيًا جديدًا للصراع بين الأطراف، الذي ينتمي كل منهما إلى تحالف جديد داخل الجامعة.
وبالطبع، تخلق مثل هذه القناعات الراسخة صراعات بين الطلبة ومشاجرات حقيقية تؤدي إلى انقسامات في الجسد الطلابي بصورة عامة. وفي ظل احتدام هذا الصراع ما بين هذه الأطراف لا مشكلة لدى الطرفين في تمويل الطلبة بمبالغ عالية جدًا لتحقيق النجاح في الانتخابات، من غير أهمية لكفاءة الطالب نفسه.
وهكذا تساهم النزعة العشائرية في إضعاف فرص المشاركة العادلة، وبالتالي زعزعة أسس العملية الديمقراطية. وهذا لا يحدث في الإطار الجامعي وحسب، بل في المجتمع الخارجي. وإن تواجده في العادة داخل الجامعة، ما هو إلا انعكاس لأشكال الصراع القائمة داخل المجتمع. لقد تسببت مثل هذه الممارسات داخل جامعة اليرموك إلى إيصال ممثلين لا يتمتعون بالكفاءة، الأمر الذي خلق تشوهات في عملية التمثيل ذاتها، وتقصير واضح في نقل هموم الطلبة إلى الإدارة، وفي إحداث أي تغيير إيجابي. وهكذا، تستطيع منظومة التفكير المبنية على أساس العشيرة أن ترحَّل قيم عشائرية من خارج الجامعة إلى داخلها وتظل تسعى دائمًا إلى تكريسها.
لقد أدركت بفعل الملاحظة والمشاركة في انتخابات اتحاد الطلبة في الدورة السابعة والعشرين 2019-2020 وهو آخر مجلس طلابي أنتخب هيئته الإدارية، قبل أن تتعطل الانتخابات الجامعية بسبب أزمة كوفيد، أنَّ كثيرًا من أبناء العشائر الكبيرة التي تتمتع بحضور فعال في المجتمع نجحوا في الوصول إلى مجلس الاتحاد بسبب دعم العشيرة. ولما نجحتُ وأصبحتُ في الهيئة الإدارية، بدأت أدرك مواطن الخلل ورغبت في العثور على أجوبة شافية لهذه الأزمة. فقد حوَّلت اصطدامي بالواقع الصعب إلى موضوع للبحث. وهكذا ولدت فكرة كتابة هذا المقال. وفي حدود علمي لم يتطرق الباحثون إلى دراسة مثل هذه الظاهرة في جامعة اليرموك، ولذا فإن هذا المقال يُشكل دعوةً إلى طلبة الدراسات العليا وخصوصًا طلبة قسم السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك إلى تفحص هذا الموضوع ودراسته بشكل جاد منهجيًا ونظريًا. وهنا قد يشكل هذا المقال أحد المداخل المهمة لدراسة مثل هذه المواضيع.
في العادة، عندما يحل موعد انتخابات جامعة اليرموك تحدث جلبة حقيقية في أروقة الجامعة، وتبدأ التحركات لإيصال أبناء العشائر إلى المجلس. إذ تبدأ النقاشات حول مؤهلات المرشحين وأهدافهم وبرامجهم. غير أن مثل هذه النقاشات سرعان ما تبدأ بالتلاشي ليحل محلها نقاشات تتعلق بإيصال أبناء العشيرة، وكأن مراكز القوى العشائرية في المجتمع الخارجي لابد لها أن تتمدد داخل الجامعة، وبهذا يصبح الوصول إلى مجلس الاتحاد وإلى قيادته انعكاسًا آليًا لموقع العشيرة في المجتمع الخارجي، وهنا تبدأ صراعات على أسس متعددة. فالذي يطغى هو الصراع الذي يدور بين أبناء عدة عشائر متنفذة. يتصارعون فيما بينهم من أجل ترسيخ الحضور القبلي في الفضاء الأكاديمي. وهناك فئة أخرى من الطلبة تعارض مثل هذه الطريقة في التفكير، وتطالب بأن يظل التركيز على نقل تطلعات الطلاب إلى الإدارة من أجل تحقيق مصالحهم وألا يكون الممثلون أصداء لصراعات قوى خارجية.
وهكذا تجد هذه الفئة نفسها في صراع مع فئات أخرى. تحاول هذه الفئة في الكثير من النقاشات التمسك ببرامج انتخابية واضحة قابلة للتحقيق وقادرة على تحسين العملية التعليمية. ولكن، لهذه الفئة حضور ضعيف في سياقات الصراعات بين أبناء العشائر.
كيف تتصرف إدارة الجامعة حيال هذا الواقع؟
إن هذه الصراعات العشائرية، وبمنطق الدولة الحديثة لا يمكن أن تُحل إلا عبر المؤسسات الشرعية المخولة بذلك، ومن بينها الجامعة أساسًا. وإن أي تراجع عن هذا الدور الذي تقوم به الجامعة يمكن أن يضع العديد من القيم ومن أهمها الديمقراطية في خطر التحلل والارتهان إلى الأمر الواقع، وهو ما ينسحب على المجتمع بدوره، باعتباره ذا طبيعة منجزة بشريًا، وليس معطى طبيعيًا، فأي اهمال للمؤسسات الدولة الشرعية الفاعلة ومنها الجامعة يمكن أن يضع الديموقراطية أمام موت عنيف.
لقد لاحظت أن وصول أبناء العشائر لم يترجم إلى خطط فعلية وحراك حقيقي لتحقيق طموحات الطلاب وأهدافهم. فبعد نجاحهم، يشعرون بأنَّ المهمة تحققت بمجرد وصولهم ووضع أبناء العشيرة في مراكز السلطة، أرى أن الإدارة في الجامعة يروق لها مثل هذا الوضع. إنَّ غياب أي مساندة حقيقية لطموحات الطلبة يعني عدم إدخال الإدارة في مواجهة مطالبة طلابية قد تبدو من وجهة نظرها باهظة الثمن. هنا، يدخل الناجحون من أبناء العشائر في علاقة تواطئية مع الإدارة. يبدو لي من تجربتي الشخصية القائمة على الملاحظة من خلال المشاركة أنَّ مثل هذا الوضع مفيد للجهتين وغير مكلف. غير أنَّ الخاسر الكبير في ظل هذه السياقات المتكررة هو الطالب نفسه الذي طالما يطمح إلى إحداث تغيير حقيقي، ولكنه أيضًا ينخرط أحيانا في هذه المنظومة العشائرية عبر مشاركته فيها. ولذلك يصبح الطالب الذي يعجز الاتحاد عن تحقيق أهدافه جزءًا من المشكلة وليس جزءًا من الحل. نظريًا، يظهر الطالب مقتنعا بأهمية إيصال المؤهلين إلى مجلس الاتحاد وبضرورة وجود برامج انتخابية واضحة وقابلة للتحقيق، ولكن على أرض الواقع سرعان ما يتزعزع هذا الاعتقاد عندما تنهال الضغوط على هذا الطالب وتجبره على العودة إلى القاعدة العشائرية والمناطقية وانتخاب ابنها. وهكذا يعود الطالب من منظور عملي واقعي خالص إلى الانتماءات الأولية.
في الحقيقة، إنَّ أثر هذه النزعة العشائرية لا تتوقف عند نجاح أبناء العشائر، بل تؤثر في المراحل اللاحقة. فكثيرًا ما تقع شجارات ضخمة وعنيفة بين الطلبة من أبناء العشائر أو المناطق. وهذه الممارسات طالما أدَّت إلى إشاعة الرعب بين صفوف الطلبة والأساتذة، وسبيل النجاة الوحيد هو إيقاف المحاضرات وتعطيل العملية التعليمية.
أيضًا، لقد لاحظت وجود علاقة عميقة بين النزعة العشائرية والنزعة الذكورية. فثمة تشابهات كبيرة وكثيرة بين النزعتين. منها أن سلطة الرجل، كما يتصورها هو، طبيعية وناتجة عن استحقاق بيولوجي، بسبب اعتقاد الرجل أنه أقدر من المرأة على تحقيق الرعاية أو الإدارة بصورة عامة. ونزعة العشيرة في أحد جوانبها ذات طابع ذكوري، لأن لابن العشيرة في الجامعة سلطة طبيعية مستمدة من سلطة عشيرته في المجتمع. والنزعتان لا تساعدان المجتمع على التطور الحقيقي.
أحاول أن أسأل نفسي دائما هذا السؤال: ما هو الجانب الإيجابي للفزعة؟
السؤال صعب في حد ذاته. إنَّ فهمي، ببساطة شديدة، لهذا المفهوم يأتي من سياق بلدتي التي نشأت فيها. فالفزعة تعني لي إغاثة الملهوف ومد يد العون إلى أبناء العائلة الكبرى وغير العائلة ممن يحتاجون إلى مساعدة. فالفزعة كما أفهمها مرتبطة دائمًا بقيم التسامح والمساعدة والشهامة وهي قيم ومبادىء نبيلة تنبع من ثقافتنا.
إنَّ وجود العشائر جزء أساسي من الاستقرار والأمن المجتمعي. هذا ربما صحيح، وخاصة عندما تتحقق المنافع السياسية المتبادلة بين العشائر أو القبائل من جهة، وبين الدولة من جهة أخرى. في مقابل الاستقرار السياسي، هناك منافع يحصل عليها زعماء العشائر وخاصة في مناصب حكومية مهمة. أرى أن ما يحدث في الجامعة يشبه إلى حد ما، الذي يحدث في المجتمع العام. فالمسألة في صميمها مرتبطة بصراع القوى وبالتضامن لتحقيق المصالح. إنني أرى أن انتشار هذه الظاهرة وتغلغلها في الجامعة يمثل عقبة حقيقية أمام أي تغيير إيجابي. سلطة العشيرة في المجتمع عقبة أمام التحديث الحقيقي، كما أنَّ النزعة العشائرية في الجامعة عقبة أمام خلق مجلس طلابي فاعل.
في النهاية ومن منظور مختلف، وكما وصفتها حنا آرندت إن المؤسسات ومن بينها الجامعة هي تجسيد لإرادة البشر ومجهوداتهم من أجل بناء العالم كفضاء يصلح للعيش والوجود والتفكير، وليست هذه المؤسسات طبيعية بمعنى أنها معطاة، وإنما هي نتاج خلق مُتأني، وتسميها “بمؤسسات الحقيقة” institutions of truth. إن الجامعات والمحاكم هي أكثر أشكال مؤسسات الحقيقة شيوعاً، فهنالك تربُضُ الحقيقة، والأساتذة والقضاة هم حراسُها. في هذا السياق، هل تكون الجامعة في الأردن إحدى مؤسسات الحقيقة بوصف آرندت؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أبناء العشائر جامعة الیرموک داخل الجامعة فی المجتمع فی الجامعة مثل هذه

إقرأ أيضاً:

تحت عنوان «الإسعافات الأولية».. حقوق الزقازيق تواصل ندواتها التوعوية ضمن مبادرة بداية

أكد الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، أنه في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت رعاية الدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عقدت كلية الحقوق ندوة بعنوان “الإسعافات الأولية”، تحت إشراف الدكتور ممدوح المسلمي، عميد الكلية، وبتنظيم الدكتورة شيماء عبد الغني عطا الله، أستاذ القانون الجنائى ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك فى إطار سلسلة الندوات التوعوية التى تتبناها الكلية لتنمية الوعي لدى الطلاب.

بدأت الندوة بالسلام الجمهوري، ثم كلمة الدكتور ممدوح المسلمي التى رحب خلالها بالحضور، مؤكداً أهمية تلك الندوات فى رفع الوعي الصحي لدى الطلاب، وأن الكلية ترحب بأي أنشطة تثري ثقافة منسوبي الجامعة، مشيراً إلى أن تلك الندوات التوعوية تأتى ضمن مبادرة بداية، والتى تستهدف نشر ثقافة التوعية بجميع المجالات لتحقيق التنمية المستدامة.

عقب ذلك، قام محاضر الندوة الدكتور محمد حبيشي، المدرس بكلية التمريض بالجامعة، باستعراض مفهوم الإسعافات الأولية وأهميتها فى الحفاظ على حياة المصابين لحين وصول سيارات الإسعاف، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وأساليب مساعدة المريض للتخفيف من حدة الأعراض وتجنب تدهور حالته الصحية، وكذلك دور المجتمع نحو الإسعاف لمساعدته فى تأدية دوره، مؤكداً ضرورة نشر الوعي الصحي بين الطلاب بجميع كليات الجامعة.

من جانبها، أعربت الدكتورة شيماء عطا الله عن سعادتها بأجواء الندوة والتى تطرقت لموضوع مهم لا يستهدف توعية الطلاب فقط وإنما يعد إفادة لأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بالكلية.

وأكدت حرص الكلية على استمرار تنظيم الندوات التوعوية لتبصير الطلاب وجميع العاملين بالعديد من القضايا الحياتية التي تصب في مصلحة العمل والمجتمع المحيط.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإسكندرية: تفعيل دور اللجنة المعنية بتنفيذ خطة مواجهة موسم الأمطار والنوات
  • قافلة طبية مجانية لجامعة الوادى الجديد تجرى الكشف على أبناء الفرافرة
  • أفضل 10 أعشاب للتصدى لمرض السكري.. تعرف عليها
  • جامعة الفيوم تدعم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية بتسليم أجهزة تعليمية متطورة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح فعّاليات ملتقى «بداية»
  • جامعة القناة تنظم ندوة توعوية حول "كيف تحمي نفسك إلكترونيًا"
  • رئيس جامعة اليرموك حول توزيع الشوكولاتة.. الجامعة تشجع المبادرات الإيجابية
  • «صحتك في نفس».. حملة توعوية بأمراض الجهاز التنفسي بـ«تمريض المنصورة»
  • تحت عنوان «الإسعافات الأولية».. حقوق الزقازيق تواصل ندواتها التوعوية ضمن مبادرة بداية
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان