الجزء الأول :
قبل كده اتكلمت عن قضايا الإحتيال و قلنا ليييه المحتال الجاهل الغير متعلم بيقدر ينصب على الدكتور و المهندس و الضابط ؟؟ و وضحنا إنو المحتال بيدخل بي ثغرتين .. ثغرة ( الرغبة ) و ثغرة ( العاطفة ) .. يعني بيخاطب عاطفة الضحية او بيهبش رغبات الضحية عشان كده بيقدر بكل بساطة إنو يحتال على اذكى و اشطر خلق الله .
إحنا حاليا بنتعرض على اكبر عمليات الإحتيال بصورة مختلفة .. المحتال هنا ما عايز ينصب على اموالنا او ممتلكاتنا .. المحتال هنا بيتلاعب على عواطفنا و رغباتنا لتحقيق اهدافه الشخصية .
من خلال سلسلة ( بي ياتو ناحية ) ح نحاول نجاوب على كتير من الأسئلة البتدور في اذهان الناس و نشرح للناس الاسلوب الاحتيالي البنتعرض ليهو من بداية معركة الكرامة .. كل المطلوب منك كقارئي انو تجهز كباية قهوة بدون سكر و دواء و تحاول تدعم سلسة المقالات دي عشان المحتالين ما يهجموا عليها عبر كتائبهم الالكترونية .
ح نحلل من خلال السلسلة دي حكاية ( إستشهاد ) ايقونات النضال و العسكرية على راسهم البطل الشهيد الحي محمد صديق .. ح نحاول نعرف هل فعلا” البرهان و اركان حربه مجرد خونة أم ابطال حقيقين ؟
ح نحاول نعرف اسباب امتناع الجيش عن تسليح المقاومة الشعبية .. ح نحاول نعرف ليييه البرهان ما عايز يشكل حكومة حرب ؟؟ ح نحاول نعرف ليييه الجيش بكل قواته بيأخر و يعطل عمليات الهجوم و التحرير ؟؟ و ليييه الجيش معطل سلاح الإعلام الحربي البيعتبر اهم سلاح في المعركة ؟؟ و ح نتكلم عن سياسة ( الحفر بالإبرة ) او النفس الطويل هل هي سياسة ناجحة ولا فاشلة ؟؟
احنا يا جماعة في سبتمبر ٢٠١٩ لقينا نفسنا راكبين مع القحاطة في سرج واحد بسبب عشمنا الحقيقي في الحرية و السلام و العدالة و في ١٥ ابريل لقينا نفسنا راكبين في سرج واحد مع الكيزان بسبب كرامتنا و عروضنا و ارضنا و هسسسه حملات تخوين قادة الجيش بتخاطب عاطفتنا و رغباتنا عشان تركبنا في سرج واحد مع المليشيا .
جهز كباية قهوتك و تعال لي بدون ما تكون لابس توب حزبي عشان تستوعب إحنا بنقول في شنو .
نزار العقيلي
.. يتبع …
#بي_ياتو_ناحية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الناس المنزعجة عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام
الناس المنزعجة من الكلام عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام وإفساد الفرحة الشعبية . يعني لو الدعم السريع مشى ، أنا قاعد لتقليل جودة الحياة في شوارع الخرطوم.
أي شاب يطلع موكب مفروض يكون أول يصنع “قضية”. ما هي مطالبكم ؟ هل عاوز تدخل القصر الرئاسي زي ما كانت المواكب بتستهدف كل يوم ؟ شاب زي دا مفترض
إنو قدر يقنع نفسو و محيطو إنو دي أهم معركة ليهو الآن و ليس تحدي تعمير البيت و الشارع و الحي و إعادة النازحين و تأمين السكان. و مع إنو عاطل عن التعليم و العمل ، و دا نموذج قنّنت ليهو الثورة إن يكون مقبول “مجتمعياً” إنو الشاب مناضل من أجل الديمقراطية و لا يحتاج للإجابة على سؤال التعليم و العمل. لكن لمّا نزح لمصر أو كمبالا ، عرف أهمية السؤال . و إنو في السودان ببساطة عمل على إيقاف عجلة التعليم عشان يحافظ على وضعو المتأخر. الناس قرت جامعات مصرية و سودانية بالمنفى و تجاوزت الشاب الكان معطّل الجامعة تفتح عشان يحافظ “على دفعتو متأخرة”. الآن لا يوجد تراكم كبير في الدفعات و الشباب عندها خيارات الدراسة و التخرج في كل العالم. و سيكون فتى المواكب هو فاشل الحِلة و مضرب أمثالها و ليس بطل شعبي زي زمان.
من ناحية أخرى ، لن تنجح أي
مواكب و مظاهرات تعطل البلد زي ما كان بيحصل قبل الحرب . الأولى نجحت لأنو البلد فيها حكومتين و نظامين أمنيين ، و أفراد استخبارات المليشيا يدخلوا مع المتظاهرين و آخرين يقنصوا فيهم . كان أي كلام عن “الطرف التالت” خيانة لدماء الشهداء !!. الناس ما كانت متصورة وجود طرف تالت و لا سلاح خارج إرادة الجيش.
كان يراد إشغال الجيش بهذه التحديات الأمنية بينما يستعد الدعم السريع لمعركته داخل الخرطوم ، بالضبط زي عندما غادرت كتيبة من الجيش قبيل الحرب في ٢٠٢٣ لضبط الأمن في الدمازين بعد مواجهات قبلية تم إشعالها لشغل الجيش بهذه النيران. الدمازين ليست من المناطق المعتادة للمواجهات ذات الطابع القبلي و كان واضحاً فيها وجود الأيدي الخبيثة.
كانت الاستراتيجية إنو البلد تشتعل تحديات تكون عبء على الجيش بينما تراكم المليشيا السلاح و التشوين.
الشاب دا محتاج يعتذر للناس عشان شارك في المخطط دا ، و بينما شاف الجيش بيبني سور اسمنتي استعدادا للحرب كان بيضحك أن الجيش خاف من المظاهرات و دخول متظاهرين من بري الى القيادة زي ما حصل صبيحة التغيير في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٣ . مراهق الثورة أصبح الآن رجل مكلّف و محاسب عشان يعترف إنو الأحزاب الهبوط الناعم و الأخرى الجذرية العاوز يفرضها على الشعب بالمواكب طلعت جزء من المؤامرة و داعمة للمليشيا و خيراً فعل الجيش بطردها من السلطة.
الشاب السوداني مواجه بأسئلة بناء المستقبل الشخصي و الوطني. ما في حكومة منتظراك تطلع تطالبها بأنها تنصف شارع بيتكم و لا توصل ليكم الكهرباء. الحكومة عندها ألف شارع و ألف عمود كهرباء من الدندر و جلقني لحدي مدن دارفور. الشاب دا طلع العالم و شاف التنمية و التعمير في بلاد الإقليم المحكومة بديكتاتوريات. و عرف إنو سؤال الحكم مهم ، لكن ما ضروري لدرجة تعطيل الحياة لسنوات للإجابة عليه.
د. عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب