هرمون شائع قد يقي من الزهايمر (تفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
الزهايمر هو اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت، ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ حيث يسبب تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرف؛ وفي هذا الصدد اكتشف فريق من علماء جامعة Dundee في اسكتلندا أنه يمكن استخدام هرمون موجود في جسم الإنسان لوقف المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
ووجد الفريق أن جزءا صغيرا من هرمون تثبيط الشهية، يسمى "اللبتين"، يمكن أن يكون له تأثيرات هائلة على الدماغ، بما في ذلك وقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله الأولى.
وأظهرت الاختبارات أن هرمون "اللبتين" يمكن أن يقلل من آثار اثنين من البروتينات السامة في الدماغ، "أميلويد" و"تاو"، والتي تتراكم وتؤدي إلى فقدان الذاكرة وتطور مرض ألزهايمر.
وقالت البروفيسور جيني هارفي، التي تقود البحث: "نحن نعمل على مستوى المشابك العصبية (نقاط الاتصال في الدماغ) لأنها تتأثر في وقت مبكر من المرض، عندما يكون مرض ألزهايمر قابلا للشفاء. يظهر بحثنا أن "اللبتين" يمكن أن يبطئ بشكل كبير، أو حتى يوقف، تطور المرض. ووجدنا أنه قد يمنع قدرة الأميلويد والتاو على التدخل في المشابك العصبية وفقدان الذاكرة، ويمكن أن يمنع التأثيرات غير المرغوب فيها لهذه التغيرات الخلوية".
كما اكتشف فريق البحث 6 أجزاء من الأحماض الأمينية، من أصل 167 داخل الهرمون، تحتفظ بالقدرة على منع التأثيرات السلبية للأميلويد والتاو في الدماغ، وبالتالي إبطاء أو إيقاف تطور المرض، ما ساعد العلماء على تصميم قالب دوائي محتمل باستخدام هذه الأجزاء الصغيرة من اللبتين.
وقالت هارفي إن الأمر قد يستغرق بضع سنوات قبل أن تصبح أي أدوية جديدة تعتمد على "اللبتين" متاحة.
وأوضحت: "تطوير الأدوية ليس عملية سريعة، فمعظم الأدوية تستغرق حوالي 10 سنوات. وحتى عندما يتم تطوير دواء ما، يجب أن يمر بعدد من فحوصات السلامة قبل تصديره للمرضى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر الدماغ اللبتين فقدان الذاكرة مرض ألزهایمر فی الدماغ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.
تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.
يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".
وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".
تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.
ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.
وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".
وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.