الجارديان: أزمة الدم الملوث في بريطانيا كان يمكن تجنبها لولا تستر المسؤولين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة الجارديان اليوم، عن نتائج التحقيق الذي أجري حول الفضيحة التي أدت إلى إصابة الآلاف ووفاة عدة أشخاص في المملكة المتحدة بسبب الدم الملوث.
وأكدت أن هذه الكارثة كان بالإمكان تجنبها بشكل كبير، إن لم يكن تمامًا، لولا التستر الذي كان ممارسًا بشكل خفي ومنتشر من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية والحكومة البريطانية.
رئيس التحقيق، السير بريان لانجستاف، أوضح أن هناك إهمالًا كبيرًا من الحكومات المتعاقبة والمسؤولين الآخرين، حيث لم يتم وضع حد للكارثة أو الأخذ بعين الاعتبار سلامة المرضى كأمر أساسي.
التحقيق كشف عن أن أكثر من 30 ألف شخص في المملكة المتحدة تعرضوا للإصابة بالدم الملوث منذ السبعينيات وحتى أوائل التسعينيات، وسُجلت 3000 حالة وفاة بينهم، نتيجة لاستخدام دم ملوث خلال عمليات نقل الدم أو استخدام منتجات مصنوعة من بلازما دم ملوثة استوردت من الولايات المتحدة لعلاج مرضى الهيموفيليا.
في إطلاق تقريره النهائي بقاعة وستمنستر المركزية بالقرب من البرلمان، أعرب السير بريان لانجستاف، رئيس التحقيق، عن رضاه عن ترحيب أكثر من 1000 شخص مصاب ومتأثر بالكارثة. أكد أن الآثار المدمرة للأخطاء الطبية لا تزال تلاحق أسر الضحايا، حيث يستمر الحزن والصدمة بين كل من فقد أحبائهم.
تضمن التقرير النهائي، الذي يبلغ 2527 صفحة، توصيات قوية تجاه النظام الصحي البريطاني، كما كشف عن حقائق مروعة، حيث كان المرضى يعانون من التضليل بشأن المخاطر والإصابة بالعدوى دون علمهم، وفي بعض الحالات، تمت إجراءات البحث بدون موافقتهم أو موافقة أولياء أمورهم في حالة الأطفال، كما تبين أن هناك تأخيرات خطيرة في إخطار المرضى بإصابتهم بالعدوى، مما أدى في بعض الأحيان إلى استمرار هذه الحالة لسنوات.
منذ السبعينيات وحتى أوائل التسعينيات، توفي حوالي 3000 شخص جراء إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي (سي) والإيدز بسبب استخدام منتجات ملوثة تم إنتاجها من الدم المتبرع به في الولايات المتحدة. هذه الفضيحة الطبية الكبرى تسببت في مأساة صحية هائلة للمتضررين وأسرهم، حيث تعتبر تلك الفترة فترة من الإهمال والتستر على الحقائق من قبل السلطات الصحية والحكومية في المملكة المتحدة.
بعد الإعلان عن تقرير الفضيحة، ستُعلن الخزانة البريطانية عن حزمة تعويضات قيمتها حوالي 10 مليارات جنيه استرليني، والتي ستتم تمويلها من خلال الاقتراض. هذه الخطوة تأتي كجزء من الجهود لتقديم تعويضات عادلة وتحفيزية للضحايا وأسرهم، في خطوة تهدف إلى استعادة الثقة العامة في النظام الصحي والحكومة.
يتوقع المسؤولون الحكوميون البريطانيون أن يكون أي رد رسمي اليوم محدودًا، مع التركيز على تخصيص هذا اليوم كيوم للتذكر والتأمل للضحايا وأسرهم. من المتوقع أن تتخذ الخطوات التالية بناءً على نتائج وتوصيات التقرير، وسيتم البت فيها بعد دراسة متأنية للتقرير في الأيام القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الدم الملوث الهيموفيليا
إقرأ أيضاً:
جرائم تكشفها الصدفة.. إعلان للبيع على الإنترنت يكشف جريمة قتل
في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!
في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.
انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!
الحلقة السادسة عشر – إعلان للبيع على الإنترنت يكشف جريمة قتل
في برلين عام 2019، نشر رجل إعلانًا لبيع أريكة مستعملة بسعر رخيص على أحد مواقع الإنترنت.
لم يكن هناك شيء مريب، حتى لاحظ أحد المشترين بقعة داكنة على نسيج الأريكة تشبه بقع الدم، ما دفعه إلى الاتصال بالشرطة.
عند فحص الأريكة، أكدت التحاليل أن البقعة كانت دمًا بشريًا، وتعود لرجل مفقود منذ شهرين.
بعد تتبع الإعلان إلى صاحبه، تبيّن أنه القاتل، الذي حاول التخلص من أحد الأدلة ببيعها علنًا، غير مدرك أن التفاصيل الصغيرة قد تفضحه!
مشاركة