ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
احتدمت بالولايات المتحدة الأمريكية المواجهة بين مرشحي الرئاسة للعام ٢٠٢٤، وذلك بعد أن أصبح من المؤكد أن يخوض كل من الرئيس الحالي چو بايدن الانتخابات مرشحًا عن الحزب الديموقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب مرشحًا عن الحزب الجمهوري، فقد بدأت بالفعل بوادر الاستعدادات لتلك الانتخابات، وعن المنافسة والمواجهة المحتدمة بين كلا المرشحين في إطار حملة الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في شهر نوفمبر المقبل.
وقد ظهرت البوادر الانتخابية عندما قرر الرئيس الحالي چو بايدن استعداده لإجراء مناظرتين تليفزيونيتين مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد وضع الرئيس بايدن شروطا مسبقة لموافقته علي إجراء مناظرة ترامب، عندما طالب بالاكتفاء بإجراء مناظرتين: الأولى في شهر يوليو المقبل، والأخرى في شهر سبتمبر المقبل، وتغيير التواريخ واستبعاد حضور الجمهور، وقد أرجع المحللون سبب تلك المقترحات المسبقة من جانب الرئيس بايدن إلى حرصه وتخوفه من الوقوع في الأخطاء لكبر سنه، وإمكانية استغلال الرئيس ترامب لتلك الأخطاء، لينال من منافسه ويؤثر علي حظوظه في الفوز بولاية ثانية.
ويري الخبراء والمحللون أن تلك الانتخابات بسبب شراستها وحدتها، وكراهية كلا المرشحين لبعضهما البعض، أنها ستكون انتخابات غريبة وصعبة لكلا الطرفين، وفرصة لتصفية الحسابات، لتبقى المهمة الصعبة على الناخبين الأمريكيين الذين سيقررون وحدهم الفائز في تلك الانتخابات، علي الرغم من كراهية الكثير منهم لكلا المرشحين. ويري المحللون - أيضا - أن مهمة المرشحيْن ستكون صعبة للفوز بالولاية الرئاسية المقبلة، فالرئيس الحالي بايدن يواجه انتقادات كثيرة، ويرجع ذلك إلى سياسته الخارجية الضعيفة، وسياسته الداخلية المتراجعة أيضا، ودليلهم علي ذلك أن فترة بايدن قد شهدت حربين مدمرتين: الأولي الحرب الروسية - الأوكرانية، وفشله في فعل ما هو أنسب لإنهاء تلك الحرب. والأخرى هي حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساندته الداعمة واللامحدودة لإسرائيل، وفشله في وقف تلك الحرب اللاإنسانية. وفي الداخل الأمريكي اتباعه لسياسة الحدود المفتوحة التي تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وسماحه بالتضخم غير المسبوق، والضرائب المرتفعة التي أرهقت المواطن الأمريكي وغيرها من مشكلات العنصرية وانتهاك الديموقراطية.
أما الرئيس ترامب فيرى المراقبون أنه تعرض وما زال يتعرض للكثير من القضايا الجنائية التي أربكته وأثرت على حملته الانتخابية وقللت من شعبيته أمام جمهور الناخبين. وبالرغم من انتقاد كلا المرشحين لبعضهما البعض فإن بايدن يرى أنه قادر على هزيمة الرئيس السابق ترامب واجتياز المناظرتين بجدارة علي غرار نجاحه بالفوز بالرئاسة عام ٢٠٢٠. أما الرئيس السابق دونالد ترامب فيصف بايدن بالمحتال ويراه من أسوأ المناظرين الذين واجههم على الإطلاق، واصفا إياه بأنه لا يستطيع الجمع بين جملتين، والأكثر من ذلك أن ترامب يرى أن بايدن من أسوأ الرؤساء الذين عرفتهم أمريكا خلال تاريخها، وفوق كل ذلك فإن الرئيس ترامب يتلقى الكثير من الأموال لتمويل حملته الانتخابية، والتي تميزه عن بايدن الذي يتمتع هو الآخر بميزانية ضخمة من جانب الديموقراطيين.
ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ما يزال متفوقا على الرئيس الحالي بايدن في الكثير من الولايات الأمريكية المؤثرة في حسم نتائج الانتخابات، وهو ما يشير إلى إمكانية أن يفوز الرئيس السابق ترامب بالانتخابات المقبلة إذا ما تمكن من النجاة من القضايا الجنائية التي ما زال يُحاكم بها أمام المحاكم الأمريكية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئیس السابق دونالد ترامب الرئیس الحالی
إقرأ أيضاً:
ترامب: ماسك لن يحلّ محلي لأنه لم يولد في هذا البلد
#سواليف
نفى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب مزاعم “تنازله عن مقاليد الرئاسة لإيلون #ماسك”.
جاء ذلك وفقا لما صرح به ترامب في مؤتمر AmericaFest في فينيكس بولاية أريزونا، حيث تابع: “هناك قصة كاذبة جديدة مفادها أن ترامب قد تنازل عن مقاليد الرئاسة لإيلون ماسك. كلا، لن يحدث ذلك. أنا مطمئن فلن يتمكن ماسك من أن يكون رئيسا لأنه لم يولد في هذا البلد”.
وقد ولد إيلون ماسك عام 1971 في بريتوريا بجنوب إفريقيا وبعد تخرجه من المدرسة ذهب إلى كندا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. والدستور الأمريكي لا يسمح للمواطنين المولودين خارج الولايات المتحدة بالترشح للرئاسة.
مقالات ذات صلة القسام: أجهزنا على قوة إسرائيلية وغنمنا أسلحتهم في بيت لاهيا 2024/12/23وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في وقت سابق أن ماسك أطلق عليه لقب “رئيس الظل” للولايات المتحدة بعد تدخله في عملية إقرار مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية. وبدوره، لفت تلفزيون “بي بي سي” الانتباه إلى أن المحيطين بترامب بدأوا بالفعل يشعرون بالضجر من تأثير ماسك ووجوده المستمر إلى جانب ترامب. ووفقا لمصدر في شبكة NBC، يتصرف ماسك كرئيس مشارك للولايات المتحدة، ويعمل بنشاط على الترويج لرؤيته لولاية ترامب الثانية.
ومن المتوقع أن يرأس ماسك في إدارة ترامب الجديدة إدارة جديدة ستركز على تحسين كفاءة الحكومة ومكافحة البيروقراطية تحمل اسم وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية Department Of Government Efficiency DOGE .
وهي لجنة استشارية رئاسية أعلن عنها الرئيس المنتخب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، على أن يترأسها رجل الأعمال والملياردير المعروف إيلون ماسك ورجل الأعمال ومرشح الرئاسة السابق عن الحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي. وعلى الرغم من اسمها إلا أن DOGE ليست إدارة تنفيذية فيدرالية، يتطلب إنشاؤها موافقة الكونغرس الأمريكي، لكنها ستعمل كهيئة استشارية، تحت قانون “اللجان الاستشارية الفيدرالية”، تقدم توصيات بشأن تبسيط عمل الحكومة الفيدرالية للحد من الإجراءات البيروقراطية وعدم الكفاءة.
وقد ارتبطت فكرة DOGE بتقليص الإنفاق الفيدرالي وحجم العاملين في الحكومة وتقليل العجز المالي، وهي الوعود التي أطلقها دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، وظهرت الفكرة الأولى خلال نقاش بين إيلون ماسك وترامب، حينما اقترح ماسك إنشاء إدارة لتحسين كفاءة الحكومة، ليقوم ترامب لاحقا باقتراح أن يتولى ماسك قيادتها.
وتتمثل أهداف “الوزارة” في خفض ميزانية الحكومة الأمريكية بمقدار 2 تريليون دولار من خلال تقليل الهدر، وإلغاء الوكالات الفيدرالية غير الضرورية (تقليص العدد من 400 وكالة إلى 100)، وتقليل عدد الموظفين الفيدراليين بنسبة تصل إلى 75%.