الأسبوع:
2024-07-01@16:23:01 GMT

ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية

احتدمت بالولايات المتحدة الأمريكية المواجهة بين مرشحي الرئاسة للعام ٢٠٢٤، وذلك بعد أن أصبح من المؤكد أن يخوض كل من الرئيس الحالي چو بايدن الانتخابات مرشحًا عن الحزب الديموقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب مرشحًا عن الحزب الجمهوري، فقد بدأت بالفعل بوادر الاستعدادات لتلك الانتخابات، وعن المنافسة والمواجهة المحتدمة بين كلا المرشحين في إطار حملة الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في شهر نوفمبر المقبل.

وقد ظهرت البوادر الانتخابية عندما قرر الرئيس الحالي چو بايدن استعداده لإجراء مناظرتين تليفزيونيتين مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد وضع الرئيس بايدن شروطا مسبقة لموافقته علي إجراء مناظرة ترامب، عندما طالب بالاكتفاء بإجراء مناظرتين: الأولى في شهر يوليو المقبل، والأخرى في شهر سبتمبر المقبل، وتغيير التواريخ واستبعاد حضور الجمهور، وقد أرجع المحللون سبب تلك المقترحات المسبقة من جانب الرئيس بايدن إلى حرصه وتخوفه من الوقوع في الأخطاء لكبر سنه، وإمكانية استغلال الرئيس ترامب لتلك الأخطاء، لينال من منافسه ويؤثر علي حظوظه في الفوز بولاية ثانية.

ويري الخبراء والمحللون أن تلك الانتخابات بسبب شراستها وحدتها، وكراهية كلا المرشحين لبعضهما البعض، أنها ستكون انتخابات غريبة وصعبة لكلا الطرفين، وفرصة لتصفية الحسابات، لتبقى المهمة الصعبة على الناخبين الأمريكيين الذين سيقررون وحدهم الفائز في تلك الانتخابات، علي الرغم من كراهية الكثير منهم لكلا المرشحين. ويري المحللون - أيضا - أن مهمة المرشحيْن ستكون صعبة للفوز بالولاية الرئاسية المقبلة، فالرئيس الحالي بايدن يواجه انتقادات كثيرة، ويرجع ذلك إلى سياسته الخارجية الضعيفة، وسياسته الداخلية المتراجعة أيضا، ودليلهم علي ذلك أن فترة بايدن قد شهدت حربين مدمرتين: الأولي الحرب الروسية - الأوكرانية، وفشله في فعل ما هو أنسب لإنهاء تلك الحرب. والأخرى هي حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساندته الداعمة واللامحدودة لإسرائيل، وفشله في وقف تلك الحرب اللاإنسانية. وفي الداخل الأمريكي اتباعه لسياسة الحدود المفتوحة التي تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وسماحه بالتضخم غير المسبوق، والضرائب المرتفعة التي أرهقت المواطن الأمريكي وغيرها من مشكلات العنصرية وانتهاك الديموقراطية.

أما الرئيس ترامب فيرى المراقبون أنه تعرض وما زال يتعرض للكثير من القضايا الجنائية التي أربكته وأثرت على حملته الانتخابية وقللت من شعبيته أمام جمهور الناخبين. وبالرغم من انتقاد كلا المرشحين لبعضهما البعض فإن بايدن يرى أنه قادر على هزيمة الرئيس السابق ترامب واجتياز المناظرتين بجدارة علي غرار نجاحه بالفوز بالرئاسة عام ٢٠٢٠. أما الرئيس السابق دونالد ترامب فيصف بايدن بالمحتال ويراه من أسوأ المناظرين الذين واجههم على الإطلاق، واصفا إياه بأنه لا يستطيع الجمع بين جملتين، والأكثر من ذلك أن ترامب يرى أن بايدن من أسوأ الرؤساء الذين عرفتهم أمريكا خلال تاريخها، وفوق كل ذلك فإن الرئيس ترامب يتلقى الكثير من الأموال لتمويل حملته الانتخابية، والتي تميزه عن بايدن الذي يتمتع هو الآخر بميزانية ضخمة من جانب الديموقراطيين.

ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ما يزال متفوقا على الرئيس الحالي بايدن في الكثير من الولايات الأمريكية المؤثرة في حسم نتائج الانتخابات، وهو ما يشير إلى إمكانية أن يفوز الرئيس السابق ترامب بالانتخابات المقبلة إذا ما تمكن من النجاة من القضايا الجنائية التي ما زال يُحاكم بها أمام المحاكم الأمريكية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئیس السابق دونالد ترامب الرئیس الحالی

إقرأ أيضاً:

إيران.. انتخابات على طبول الحرب

عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أُعلنت نتائجها السبت الماضي بحصول كل من مسعود بزيشكيان على 10 ملايين و197 ألفًا و415 صوتًا، أي بنسبة 42% من إجمالي الأصوات، وسعيد جليلي على 9 ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا، أي بنسبة 39% من إجمالي الأصوات، بدا واضحًا أن الرجلين سيخوضان جولةَ الإعادة التي ستُجرى في الخامس من يوليو القادم، حيث تحرك جليلي المحافظ المتشدد لحشد التيار المحافظ للفوز أمام بزيشكيان، أحد قيادات الإصلاحيين، الذي تميزه علاقاته الخاصة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.

وتُجرى هذه الانتخابات على وقع طبول الحرب التي تدقها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، وتصر على إقحام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها بزعم أنها الممول الرئيسي لحزب الله وللحوثيين ولحركات المقاومة في فلسطين، وهو ما يعني أن إسرائيل تحاول استغلال دعم التحالف الأمريكي الغربي لها في شن حرب موسعة تشمل إيران.

وتتساوى فرص الفوز تقريبًا بين الدبلوماسي المحافظ سعيد جليلي الذي يؤمن إيمانًا حازمًا بنظرية ولاية الفقيه، والإصلاحي مسعود بزيشكيان الذي شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس محمد خاتمي، ويدعو إلى إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لأجل إخراج إيران من عزلتها، وهو عكس اتجاه المحافظين الذين يعتبرون أن أمريكا هي الشيطان الأكبر، وأن العلاقات معها هي طريق للخراب.

ويطرح المراقبون تساؤلًا حول موقف الرئيس القادم من التصعيد الإسرائيلي، خاصة في ظل رئاسة المتطرف نتنياهو للحكومة، والذي لا يترك فرصة إلا ويهدد فيها إيران بالحرب والتدمير، كما أنه يربط بين ضرورة القضاء على حزب الله، وإيران معًا. ووفقًا للتوجهات المعلنة للرجلين فإن جليلي يعتبر أن دعم حزب الله، والوقوف معه عسكريًّا في حالة تعرضه لهجوم إسرائيلي، هو فرض عين، لأن ترك حزب الله بمفرده يعني انهيار أحد الدفاعات الرئيسية التي يستخدمها النظام الإيراني لحماية بلاده.

وعلى الرغم من إعلان المرشح الثالث محمد باقر قاليباف -الذي حصل على أكثر من 3 ملايين صوت- تأييده الكامل لجليلي في الانتخابات القادمة، فإن عودة الإصلاحيين بقوة للمشهد الانتخابي، ومعاناة الشعب الإيراني من العقوبات الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، وتزايد البطالة كل ذلك يشير إلى احتمالات قوية بعودة الإصلاحيين مرة أخرى للمقعد الرئاسي.

ويقدم «بزيشكيان» خلطةً سياسيةً جديدةً تجمع بين كونه إصلاحيًّا، ومؤيدًا للمرشد الأعلى، وعلى صلة قوية به، إضافة إلى رفضه للتضييق على النساء وانتقاده العلني للنظام الذي يفرض الحجاب بالقوة عليهن، كما كان موقفه أكثر صراحة عندما وجَّه انتقادات لاذعة للسلطات الإيرانية لافتقادها المصداقية في مقتل الناشطة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني عام 2022، وهو ما يمنح «بزيشكيان» فرصةً كبيرةً في الحصول على أكبر عدد من أصوات النساء الإيرانيات.

تحديات أمام الرئيس القادم:

وفي كل الأحوال سواء فاز المحافظ المتشدد سعيد جليلي، الذي فقد ساقه في الحرب ضد العراق، أو الطبيب الإصلاحي مسعود بزيشكيان، فإن تحديات كبرى تواجه الرئيس القادم، أبرزها:

1. الأزمة الاقتصادية التي تصاعدت حدتها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، وذلك الحصار المفروض على الجمهورية الإيرانية بسبب برنامجها النووي، وهو ما ساهم في انخفاض عملتها وارتفاع نسب التضخم، وعزلتها التي حدَّت من قدراتها الاقتصادية، حيث أصبح المطلب الشعبي الإيراني الرئيسي، هو القضاء على التضخم وإنهاء العقوبات الاقتصادية.

2. إدارة العلاقة بشكل متوازن وقانوني بين السلطات الحاكمة الرئيسية في البلاد، حيث يتمتع المرشد الأعلى بصلاحيات مطلقة، ويهيمن الحرس الثوري على القرار الخارجي، بينما يحاول البرلمان والحكومة والرئيس التوافق بين كل هذه الجهات، وهو ما أفقد الدولة الإيرانية في الماضي وجودَ هيئة ناجحة لإدارة الأزمات في البلاد.

3. الاتفاق النووي، يشكل المعضلة الكبرى أمام أي رئيس لأنه يعكس علاقة إيران بالمجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل، وهم جميعًا يقفون ضد الطموحات الإيرانية في بناء قدرات عسكرية نووية تحمي البلاد من مواجهات حتمًا قادمة.

4. التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، حيث يرجح المراقبون مهاجمة إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية، مع احتمالات لضرب المؤسسات السيادية والرئيسية في البلاد خاصة بعد تعاون أمريكا معها في تجريب أنواع من القنابل مسحت أحياء كاملة في غزة، وهو ما عُد «بروفة» للحرب في لبنان وإيران.

5. الدور الإيراني المساند لروسيا في الحرب الأوكرانية وخاصة إمدادها بالطائرات المسيَّرة ليستوجب قرارًا استراتيچيًّا إما بالمُضي قُدمَا في هذا الدعم، وتحمُّل تبعاته من مواجهة شاملة مع أمريكا وأوربا، أو العودة إلى منطقة محايدة تخفف من وطأة الغضب الأمريكي الأوروبي عليها، وربما مقابل حمايتها من ضربة إسرائيلية قادمة.

وتبقى أن كل هذه التحديات ستواجه الرئيس القادم، سواء كان إصلاحيًّا يغازل أمريكا، أو محافظًا يعتبرها الشيطان الأكبر.

إيران.. اعتقال عناصر كانت بصدد تنفيذ عمليات «إرهابية»

الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»

لجنة الانتخابات الإيرانية تعلن عن حصيلة جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • «ترامب»: قرار المحكمة العليا الأمريكية انتصار كبير للدستور والديمقراطية
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته
  • ملياردير أمريكي: فشل بايدن في المناظرة يعزى إلى كل شيء ما عدا خرف الشيخوخة
  • مكسب كبير لترامب.. ماذا يحدث حال انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية؟
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • شخص واحد قادر على دفع بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية
  • وسط قلق مانحي حملته الانتخابية.. كيف رأى بايدن أدائه خلال مناظرته مع ترامب؟
  • بعد مناظرة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. بايدن يضع الديمقراطيين في مأزق
  • "نيويورك تايمز" تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
  • اتهامات بالكذب.. ماذا قال «أوباما» عن مناظرة بايدن وترامب؟