السفيرة هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية منصة مهمة لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب العربية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بيانا صادر اليوم الاثنين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يوافق 21 مايو كل عام، مؤكدا علي أنها تؤدي دورًا هاماً في تعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة؛ مما يسهم في مكافحة التعصب والتمييز العنصري.
وذكرت الأمانة العامة أنه يتجدد في هذا اليوم الالتزام العالمي بالتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات كركائز أساسية للتنمية والسلام، مشيرة إلى أهمية التنوع الثقافي في تعزيز التفاهم المتبادل والتعايش السلمي.
ونوهت الجامعة بأن اليوم العالمي للتنوع الثقافي يعد فرصة للمجتمعات حول العالم للتأمل في قيمة التنوع والغنى الذي يجلبه لحياتنا، حيث يُشجع هذا اليوم الأفراد والمؤسسات على الاحتفال بالثقافات المتعددة والمساهمة في أنشطة تعزز الحوار والتفاهم، من خلال الفنون والتعليم والمبادرات المجتمعية، إذ يتم تسليط الضوء على أهمية التنوع كمحرك للابتكار والتنمية المستدامة.
وأضاف البيان "يُذكرنا اليوم العالمي للتنوع الثقافي بأن التنوع ليس مجرد مصدرا للجمال والإلهام، بل هو أيضًا أساس للتقدم والازدهار".. داعية في هذا الصدد، الجميع إلى الانخراط في الحوار الثقافي والعمل معًا نحو مستقبل يحترم التنوع ويحتفي به.
وأكدت الجامعة العربية أهمية حوار الحضارات والثقافات كحجر الزاوية في بناء تنوع ثقافي متناغم، وتعزيز السلم والأمن العالميين، حيث تُعتبر الأمانة العامة مرآة عاكسة لطبيعة العلاقات السياسية العربية البينية، وتطويرها نحو الأفضل لمواكبة المستقبل.
وأوضح البيان أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي، تعكس الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات الاهتمام بالجهود الجماعية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، حيث تم تشكيل هذه الاستراتيجية بمبادرة من عدد من الدول العربية وتم إقرارها من قبل وزراء الخارجية العرب في عام 2016؛ مما يعكس التزام المنطقة بمفهوم تحالف الحضارات ومواجهة التصادم بينها.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية تسعى إلى ترسيخ مفهوم التحالف وتعزيز التوجه العربي نحو دعم الحوار الثقافي والتعايش السلمي، وتتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وتتفق مع أهدافها ومرتكزاتها، معبرة عن الطموح العربي ورؤية الجانب العربي في هذا الخصوص، إذ تُعد هذه الخطوة دليلًا على الدور البارز الذي تلعبه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تعزيز التنوع الثقافي وتحالف الحضارات؛ مما يُسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
ومن جانبه أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعد منصة مهمة لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب العربية، من خلال مشاركتها الفعالة في الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للتسامح، وتُظهر الأمانة العامة التزامها بنشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، كما تُسهم في تطوير الاستراتيجيات الإقليمية لحوار الحضارات.
وأشارت إلى أن التسامح يمنع نمو بذور التعصب والتطرف، وأن الأمانة العامة تشجع على التسامح من خلال التعليم والأنشطة الثقافية، وتُعزز الحوار البناء بين الثقافات المختلفة، حيث تُعتبر هذه الجهود جزءًا من التزام الجامعة بتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة، وتُعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمعات أكثر شمولًا وتناغمًا.
وأوضحت أبو غزالة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا للحفاظ على هذا التنوع الثقافي وتعزيزه من خلال دعم الحوار والتفاهم بين الشعوب، والتشجيع على التبادل الثقافي والتعاون بين الدول، بما يُعد رسالة تقدمها جامعة الدول العربية من خلال احتفالها باليوم العالمي للتنوع الثقافي، لتعزيز الحوار والتنمية وتعزيز السلم والازدهار في المنطقة العربية والعالم بأسره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة هيفاء أبو غزالة جامعة الدول العربية أبو الغيط الجامعة العربية التنوع الثقافی بالیوم العالمی الأمانة العامة الدول العربیة بین الثقافات من خلال
إقرأ أيضاً:
المستشار الثقافي الإيراني يلتقي كاثوليكوس الأرمن في لبنان.. هذا ما تم بحثه
زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس قداسة البابا آرام الأول كشيشيان في بيت كيليكيا في انطلياس.وأفادت المستشارية الثقافية الإيرانية في بيان، بأن "اللقاء تمحور حول القضايا المشتركة بين الإيرانيين والأرمن، وتناول تفعيل الحوار بين الكنيسة الأرمنية ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران، في ضوء التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة. كما ناقشا الخطوات التحضيرية لإقامة مؤتمر الحوار بين الكنيسة الأرمنية ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران، والذي يعقد في طهران وبيروت كل عامين".
وأكد باقر "استعداده للتعاون الثقافي في مجال الحوار بين الأديان وتعزيز العلاقات الإسلامية والمسيحية من خلال تقوية الجهود الرامية إلى نشر الأفكار الجامعة والموحدة بين الأديان".
وقال: "وجهنا لقداسته دعوة لزيارة ايران للاطلاع على أحوال الايرانيين الأرمن وعلاقتهم بوطنهم الأم ايران والمزايا الخاصة الممنوحة للأرمن باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني الايراني. كما ناقشنا سلسلة أمور تتعلق بوضع المنطقة ولبنان، وأكدنا أهمية المقاومة، وباركنا انتصار الشعب اللبناني المقاوم في الحرب الاخيرة والانتصار الكبير الذي حصل بفعل حركة الناس الشعبية الى الحدود والقرى الأمامية. كما سمعنا من قداسته تعزية بمناسبة استشهاد الشهيد السيد حسن نصر الله، وتحدثنا معه عن نظرته الايجابية تجاه السيد حسن نصر الله وحول دوره الفعال وحرصه الدائم على العيش المشترك في لبنان".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتز بحيوية المواطنين الإيرانيين الأرمن، الذين كانوا وما زالوا متميزين بإسهاماتهم الوطنية التي كانت القيمة المضافة لهوية الأرمن في إيران على مر القرون وإلى اليوم".
من جهته، تحدث كشيشيان فشكر لـ"الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقفها الداعمة للقضايا العادلة والمحقة"، مثنيا على "احتضانها للأرمن الايرانيين كمساهمين في نهضة إيران على الدوام". وتمنى لـ "إيران وشعبها وقيادتها كل التوفيق من أجل تطوير بلدهم في كل الميادين".