الأسبوع:
2025-04-17@09:33:16 GMT

مصر و فلسطين

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

مصر و فلسطين

رغم أنف كل من يزيفون التاريخ، ويكتبون الحاضر كما يشاءون وفقًا للأهواء، تظل مصر هى السند الحقيقى والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، وللشعب العربي المُبتلى بالاحتلال منذ النكبة الكبرى عام 1948، لا يستطيع أحد مهما بلغ به الشطط أن ينكر ما قدمته مصر من جهد بل ودماء ذكية في سبيل استعادة الحق الفلسطيني المشروع عبر عقود، وجهود دبلوماسية ومعاهدات بل وحروب دفعنا ثمنها كثيرًا، ولكنه قدر الكبار حين يضطلعون بمهامهم التى لا مفر منها.

فى القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى البحرين، وبعد أكثر من سبعة أشهر على بداية العمليات فى غزة، جاءت كلمات الرئيس المصرى واضحة وقوية تعبر عما يجيش فى صدر كل مصرى، قالها رئيس مصر أمام العالم أجمع، وبهذه الألفاظ القوية فى معناها ووقعها (إن التاريخ البشرى سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريًا واستيطان أراضيهم، وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية).

ثم يأتي من يزايد على مصر ودورها، كيف ونحن أول من رفض سيناريو تهجير أهلنا فى غزة منذ اندلاع الحرب، كيف ونحن أول من أرسل المساعدات الإنسانية إلى الداخل الفلسطيني عبر معبر رفح، كيف ونحن أكثر من يجتهد دبلوماسيًّا فى إنهاء هذه الأزمة التى يتعرض لها الأشقاء المستضعفون فى غزة بالوساطة حينًا والضغط حينًا آخر وفقًا لما يحتمل الأمر، ووفقًا لضرورات ومحددات الأمن القومى المصرى، ليس تفضلاً منا ولكنه العبء الذى تعودنا، وأخذنا على عاتقنا أن نتحمله من أجل إنهاء أم القضايا العربية التى طال أمدها، وآن أوان حلها بما يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967.

الحقيقة الثابتة مهما حدث هى كما قال الرئيس السيسي: (واهم مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن لشعبه)، لن يتحقق الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط إلا بالحل العادل الذى يضمن حقوق شعب فلسطين فى أرضهم كاملة، لن ينعم سكان الكيان المحتل بالأمن ما دامت قياداتهم تصر على فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة دون سند أو حق، هناك شعب أعزل تحت الحصار يعاني من كل الوجوه، ولكنه صامد ملتصق بأرضه حتى وإن نالوا جميعًا الشهادة.

مصر قالتها بكل قوة: أوقفوا حرب الإبادة تلك فلا نتيجة لها إلا المزيد من التوتر والقلاقل فى المنطقة الأسخن على وجه الكرة الأرضية، أوقفوا تلك الحرب اللا إنسانية فورًا، واتركوا الناس تعود إلى أرضها وبيوتها، فالبديل سيكون صعبًا على الجميع، أيها العالم الصامت على ما يجرى فى غزة: لا أسكت الله لكم حسًّا، أين شعاراتكم الزائفة وأنتم تشاهدون شعبًا يباد وأرضًا تغتصب ونساء تنتهك وأطفالاً تقتل دون وجه حق، ثم تحدثوننا عن الحرية والديموقراطية وحقوق المرأة والطفل والأسير؟.. لعنة الله على مَن يكيلون بمكيالين فيدهسون بصمتهم كل معاني الإنسانية دون رحمة.. اللهُمَّ احفظ مصر وفلسطين وثبّت أقدام جنودك المخلصين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks

تحل الفنانة هنا الزاهد ضيفة على برنامج ab talks مع الإعلامي انس بوخش الليلة فى تمام الساعة التاسعة مساءا ، ومن المقرر ان تكشف هنا عن العديد من الأسرار وتتحدث عن ابرز اللحظات المؤثرة فى حياتها.

وفى هذا السياق، روج الحساب الرسمي ab talks عبر موقع انستجرام عن الحلقة ، وجاء بتعليق: “هنا الزاهد الممثلة المصرية الشهيرة تتحدث عن نشأتها بدون شخصية الأب ، وتحملها مسؤوليات كبيرة فى سن صغيرة ومعانتها مع مرض والدتها وتتحدث عن ثقل الشهرة وتأثيرها على علاقتها وتشارك التضحيات الكبيرة التى قدمتها لتصبح المرأة التى عليها اليوم”.

 أحدث اعمال هنا الزاهد 

وكانت احدث اعمال هنا الزاهد هو مشاركتها بمسلسل “إقامة جبرية” الذى عرض فى فبراير الماضي وحقق نجاحا كبيرا.

 وشهدت نهاية المسلسل مفاجآت مثيرة، حيث تم الكشف عن الجرائم التي ارتكبتها سلمى (هنا الزاهد)، ليواجهها موسى ومعه الشرطة، ورغم محاولاتها استعطافه بحبها، إلا أنها انتهت بالقبض عليها وإيداعها السجن، لكن المفاجأة الكبرى جاءت في المشهد الختامي، حيث ظهرت سلمى مشنوقة في الحبس، لكنها ما زالت تتنفس، ما فتح الباب أمام احتمالية تقديم جزء ثانٍ من العمل.

يُذكر أن إقامة جبرية يُعد من أحدث إنتاجات Watch It الأصلية، ومن بطولة هنا الزاهد، صابرين، محمد الشرنوبي، محمود البزاوي، ثراء جبيل، جلا هشام، محمد دسوقي، حازم إيهاب، عايدة رياض، لطيفة أحمد، إضافة إلى ظهور أحمد حاتم كضيف شرف، وهو من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فراج، ويدور في إطار اجتماعي نفسي مشوّق.

مقالات مشابهة

  • بولندا تعترف بدولة فلسطين
  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • وزير الخارجية الفرنسي: الجزائر تريد التصعيد ونحن نرد بحزم (فيديو)
  • جعجع: كفى البلد تعطيلا ونحن مع إقرار قانون رفع السرية المصرفية
  • هدنة الـ 49 هل تزال صالحة؟
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks
  • القصبي: الرئيس السيسي وجه الدعم الكامل للمواطن لأنه أمن قومى
  • جمالك.. كيف تتخلصين من رائحة القدم الكريهة في فصل الصيف؟
  • رحيل الفاتح عروة: ربطاً لأحزمة الصبر