الأسبوع:
2024-11-25@22:10:11 GMT

مصر و فلسطين

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

مصر و فلسطين

رغم أنف كل من يزيفون التاريخ، ويكتبون الحاضر كما يشاءون وفقًا للأهواء، تظل مصر هى السند الحقيقى والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، وللشعب العربي المُبتلى بالاحتلال منذ النكبة الكبرى عام 1948، لا يستطيع أحد مهما بلغ به الشطط أن ينكر ما قدمته مصر من جهد بل ودماء ذكية في سبيل استعادة الحق الفلسطيني المشروع عبر عقود، وجهود دبلوماسية ومعاهدات بل وحروب دفعنا ثمنها كثيرًا، ولكنه قدر الكبار حين يضطلعون بمهامهم التى لا مفر منها.

فى القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى البحرين، وبعد أكثر من سبعة أشهر على بداية العمليات فى غزة، جاءت كلمات الرئيس المصرى واضحة وقوية تعبر عما يجيش فى صدر كل مصرى، قالها رئيس مصر أمام العالم أجمع، وبهذه الألفاظ القوية فى معناها ووقعها (إن التاريخ البشرى سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريًا واستيطان أراضيهم، وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية).

ثم يأتي من يزايد على مصر ودورها، كيف ونحن أول من رفض سيناريو تهجير أهلنا فى غزة منذ اندلاع الحرب، كيف ونحن أول من أرسل المساعدات الإنسانية إلى الداخل الفلسطيني عبر معبر رفح، كيف ونحن أكثر من يجتهد دبلوماسيًّا فى إنهاء هذه الأزمة التى يتعرض لها الأشقاء المستضعفون فى غزة بالوساطة حينًا والضغط حينًا آخر وفقًا لما يحتمل الأمر، ووفقًا لضرورات ومحددات الأمن القومى المصرى، ليس تفضلاً منا ولكنه العبء الذى تعودنا، وأخذنا على عاتقنا أن نتحمله من أجل إنهاء أم القضايا العربية التى طال أمدها، وآن أوان حلها بما يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967.

الحقيقة الثابتة مهما حدث هى كما قال الرئيس السيسي: (واهم مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن لشعبه)، لن يتحقق الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط إلا بالحل العادل الذى يضمن حقوق شعب فلسطين فى أرضهم كاملة، لن ينعم سكان الكيان المحتل بالأمن ما دامت قياداتهم تصر على فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة دون سند أو حق، هناك شعب أعزل تحت الحصار يعاني من كل الوجوه، ولكنه صامد ملتصق بأرضه حتى وإن نالوا جميعًا الشهادة.

مصر قالتها بكل قوة: أوقفوا حرب الإبادة تلك فلا نتيجة لها إلا المزيد من التوتر والقلاقل فى المنطقة الأسخن على وجه الكرة الأرضية، أوقفوا تلك الحرب اللا إنسانية فورًا، واتركوا الناس تعود إلى أرضها وبيوتها، فالبديل سيكون صعبًا على الجميع، أيها العالم الصامت على ما يجرى فى غزة: لا أسكت الله لكم حسًّا، أين شعاراتكم الزائفة وأنتم تشاهدون شعبًا يباد وأرضًا تغتصب ونساء تنتهك وأطفالاً تقتل دون وجه حق، ثم تحدثوننا عن الحرية والديموقراطية وحقوق المرأة والطفل والأسير؟.. لعنة الله على مَن يكيلون بمكيالين فيدهسون بصمتهم كل معاني الإنسانية دون رحمة.. اللهُمَّ احفظ مصر وفلسطين وثبّت أقدام جنودك المخلصين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ البحيرة ومدير الأمن يشهدان قرعة الحج العلنية لعام 2025

شهدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، واللواء محمود هويدي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، مراسم إجراء القرعة العلنية للحج لعام 2025، التي أقيمت بمجمع دمنهور الثقافي.

محافظ البحيرة ومدير الأمن يشهدان قرعة الحج

 

محافظ البحيرة ومدير الأمن يشهدان قرعة الحج

 

إعلان نتائج قرعة الحج لعام 2025 في البحيرة إصابة 21 شخصا في حادث تصادم بصحراوي البحيرة

كما حضر القرعة الدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، واللواء حسن موافي، السكرتير العام للمحافظة، وا كامل غطاس، السكرتير المساعد، وبحضور القيادات الأمنية والدينية بالمحافظة، وعدد كبير من المواطنين المتقدمين للحج وذويهم.

وفي كلمتها، قدمت الدكتورة جاكلين عازر التهنئة للحجاج الفائزين، متمنية لهم حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، مؤكدة أهمية الدعاء لمصرنا الغالية أن يحفظها الله وينعم عليها بالأمن والاستقرار، وتمنت من لم يحالفهم الحظ هذا العام التوفيق في قرعة الحج للعام القادم بإذن الله.

كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير للواء مدير أمن البحيرة، وقيادات وزارة الداخلية ومديرية الامن، لجهودهم فى حسن التنظيم وإجراء القرعة الإلكترونية بكل حيادية وشفافية وتقديم كل التيسيرات لإنهاء الإجراءات المطلوبة لحجاج بيت الله الحرام.

من جانبه، أوضح اللواء محمود هويدي أن عدد المتقدمين لقرعة الحج هذا العام بلغ 4204 مواطنًا، فاز منهم 1407 حاج، وشملت القرعة تخصيص 1% من الحصة لكبار السن، إلى جانب قائمة احتياطية بنسبة 50% من إجمالي العدد المقرر.

مقالات مشابهة

  • من بيروت إلى تل أبيب: مفاوضات وقف النار تحت القصف
  • حزب الله يكثف قصفه النوعي على مواقع ومستوطنات الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • محافظ الفيوم ومدير الأمن يشهدان القرعة العلنية للحج
  • عقبال مدني، ونيالا، والجنينة، وزالنجي والضعين
  • إلى من يهمه الأمر
  • آخر كلام فى مصير قانـــــــون اللاجئين.. برلمانيون: يحمى الأمن القومى ويحفظ حقوق مصر أمام المجتمع الدولى
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)
  • محافظ البحيرة ومدير الأمن يشهدان قرعة الحج العلنية لعام 2025
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: صنعاء وإن طال السفر