الأسبوع:
2024-07-07@01:23:06 GMT

مصر و فلسطين

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

مصر و فلسطين

رغم أنف كل من يزيفون التاريخ، ويكتبون الحاضر كما يشاءون وفقًا للأهواء، تظل مصر هى السند الحقيقى والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، وللشعب العربي المُبتلى بالاحتلال منذ النكبة الكبرى عام 1948، لا يستطيع أحد مهما بلغ به الشطط أن ينكر ما قدمته مصر من جهد بل ودماء ذكية في سبيل استعادة الحق الفلسطيني المشروع عبر عقود، وجهود دبلوماسية ومعاهدات بل وحروب دفعنا ثمنها كثيرًا، ولكنه قدر الكبار حين يضطلعون بمهامهم التى لا مفر منها.

فى القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى البحرين، وبعد أكثر من سبعة أشهر على بداية العمليات فى غزة، جاءت كلمات الرئيس المصرى واضحة وقوية تعبر عما يجيش فى صدر كل مصرى، قالها رئيس مصر أمام العالم أجمع، وبهذه الألفاظ القوية فى معناها ووقعها (إن التاريخ البشرى سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريًا واستيطان أراضيهم، وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية).

ثم يأتي من يزايد على مصر ودورها، كيف ونحن أول من رفض سيناريو تهجير أهلنا فى غزة منذ اندلاع الحرب، كيف ونحن أول من أرسل المساعدات الإنسانية إلى الداخل الفلسطيني عبر معبر رفح، كيف ونحن أكثر من يجتهد دبلوماسيًّا فى إنهاء هذه الأزمة التى يتعرض لها الأشقاء المستضعفون فى غزة بالوساطة حينًا والضغط حينًا آخر وفقًا لما يحتمل الأمر، ووفقًا لضرورات ومحددات الأمن القومى المصرى، ليس تفضلاً منا ولكنه العبء الذى تعودنا، وأخذنا على عاتقنا أن نتحمله من أجل إنهاء أم القضايا العربية التى طال أمدها، وآن أوان حلها بما يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967.

الحقيقة الثابتة مهما حدث هى كما قال الرئيس السيسي: (واهم مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح، أو تحقيق الأمن لشعبه)، لن يتحقق الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط إلا بالحل العادل الذى يضمن حقوق شعب فلسطين فى أرضهم كاملة، لن ينعم سكان الكيان المحتل بالأمن ما دامت قياداتهم تصر على فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة دون سند أو حق، هناك شعب أعزل تحت الحصار يعاني من كل الوجوه، ولكنه صامد ملتصق بأرضه حتى وإن نالوا جميعًا الشهادة.

مصر قالتها بكل قوة: أوقفوا حرب الإبادة تلك فلا نتيجة لها إلا المزيد من التوتر والقلاقل فى المنطقة الأسخن على وجه الكرة الأرضية، أوقفوا تلك الحرب اللا إنسانية فورًا، واتركوا الناس تعود إلى أرضها وبيوتها، فالبديل سيكون صعبًا على الجميع، أيها العالم الصامت على ما يجرى فى غزة: لا أسكت الله لكم حسًّا، أين شعاراتكم الزائفة وأنتم تشاهدون شعبًا يباد وأرضًا تغتصب ونساء تنتهك وأطفالاً تقتل دون وجه حق، ثم تحدثوننا عن الحرية والديموقراطية وحقوق المرأة والطفل والأسير؟.. لعنة الله على مَن يكيلون بمكيالين فيدهسون بصمتهم كل معاني الإنسانية دون رحمة.. اللهُمَّ احفظ مصر وفلسطين وثبّت أقدام جنودك المخلصين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م

عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ، أن من أخطر نقاط الضعف في الأمة العربية والإسلامية هو قلة الاهتمام وضعفه بما يحدث في فلسطين، وما يحدث في فلسطين ليس من الأحداث العادية التي تبرر للإنسان التروض على عدم المتابعة والاهتمام، فما يحدث هناك هو مسلسل دموي وإجرامي لا مثيل له، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى والأسرى أكثر من 150 ألف، وأكثر من 3400 مجزرة، ومن الجرائم البشعة التي يقدم عليها جنود العدو على قتل امرأة فلسطين مسنة بدهسها بجنازير الدبابة أمام أولادها، والعدو يتباهى بجرائمه، ومن المؤسف أن يتم هذا التباهي أمام الأنظمة العربية التي ليس لها أي موقف، وتستمر الجامعة العربية بتصنيف حزب الله بالتنظيم الإرهابي، بينما العدو الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم الإرهابية لا يجرحوا مشاعر الأعداء الصهاينة..

إن عدم الاهتمام من الأنظمة العربية يؤكد أنهم بلا مسئولية، يمارس العدو الصهيوني التجويع وهي من أشد أنواع الظلم ومن أكبر انتهاكات حقوق الإنسان، والمأساة كبيرة فيما يتعلق بمسألة التجويع تهدد أكثر من مليون فلسطيني، ويستهدف العدو الإسرائيلي الأسرى بالتجويع والتعذيب، واستخدام بعض المخطوفين كدورع بشرية أثناء توغله في قطاع غزة، واستمرار توغله في الضفة الغربية، والعدو الإسرائيلي يحاول أن يفرض واقع إجرامية تام بدعم أمريكي مباشر، الذي يتنافس مرشحي الرئاسة الأمريكية من هو الأكثر ولاء وإخلاص في دعم العدو الإسرائيلي، وأكد بايدن أنه أنقذ إسرائيل وأمريكا أكبر دولة داعمة لإسرائيل في العالم، وهذا يبين ويوضح للعالم شراكة ودعم وحماية أمريكا في كل جرائم إسرائيل، في قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية للمجتمع البشري في فلسطين، وهذا يوضح أهمية عملية طوفان الأقصى المباركة، التي هزت العدو الإسرائيلي هزة غير مسبوقه، والبعض من الدول العربية التي تقلل من أهمية وجدوى عملية طوفان الأقصى أن تسمع هذه التصريحات الأمريكية التي تؤكد أن آثار العملية لطوفان الأقصى ممتدة..

وصل الانحدار بالأمريكي بالتغطية على جرائم العدو الإسرائيلي إلى منع المؤسسات من تقديم الإحصائيات للقتل والجرائم وأعداد الشهداء والجرحى في فلسطين، وأيضا محاربة التغطية الإعلامية للمظاهرات الطلابية في الجامعات، وتعتمد أسلوب التعتيم الإعلامي، وكذلك فرض إجراءات تأديبية على الطلاب، وكذلك فرض قيود في مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضح الجرائم الإسرائيلية، وأمام كل هذا مستمر المجاهدون في فلسطين من التنكيل للعدو الإسرائيلي و استهداف آلياته و استهداف المستوطنات بالزخات الصاروخية وبشكل ملفت، العدو يراهن لصناعة متغيرات عدة في إنهاء المقاومة، وعمليات الأخوة المجاهدين منكلة للعدو والحق به خيبة الأمل وأظهرت فشله، ومن المهم في هذا الأسبوع هو بث فيديو لاستمرار التصنيع العسكري وهذا به أهميته الكبيرة، والتنوع والإبداع في التنكيل بجنود العدو هو تميز وانتصار للمجاهدين، وكذلك استمرار العمل الفدائي..

إن استمرار الفشل الذي يطارد العدو الصهيوني يدفعه للقفز للأمام والانسحاب في دوامة من الفشل الواضح، أما جبهات الإسناد فإن الجبهة اللبنانية مستمرة وعمليات الجبهة في تطور نوعي وكمي، والجبهة العراقية مستمرة ومنها استمرار العمليات المشتركة مع الجيش اليمني، أما الجبهة اليمنية فعمليات الإسناد لهذا الأسبوع بلغت 12 عملية نفذت بعدد 20 صاروخ بالستي ومجنح ومسيرة وزورق بحري، استهداف 6 سفن ويصل إجمالي السفن المستهدفة 162 سفينة، ولهذه العمليات تأثير كبير جدا، وهي انتصار وتأييد من الله، والأمريكي عجز من الحد من العمليات، والكثير من الضباط الامريكيين اعترفوا بصعوبة المعركة، وثبات جيشنا وشعبنا اليمني وتطور القدرات اليمنية وتقيم عملياتها، والوسط الامريكي بات يعترف بعجز وفشل الحاملات الحربية الامريكية، وهم أمام الضربات اليمنية التي أصابت تلك الحاملات التي تعتبرها من العجائب الحربية اعترفت أمريكا أنها تواجه تحديات كبيرة وأن نظام تلك الحاملات نظام قديم اهين وهزم أمام قواتنا اليمنية المسلحة..

من نعم الله الكبرى وتأييده العظيم ومن الانتصارات التاريخية الكبرى بحق هو انهزام وتراجع وهروب حاملات الطائرات الامريكية، وتطارد وهي بحالة فرار دائم، وأكدت تقاريرهم أن البحرية الامريكية مطاردة ولا تجرؤ على الاقتراب من البحر الأحمر، وأصبحوا ينظروا لتأثيرات العمليات اليمنية على أنها خطر كبير عليهم ، أحد المسئولين الأمريكيين اعترف بصلابة وقوة الدافع لموقف الشعب اليمني المؤيد لعمليات الجيش وهذا ثمرته كبيرة جدا لأن دافع شعبنا إيماني، والحمدلله تحقق ما قلناه في البداية أن الأمريكي وعلى رغم أنفه ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، وأكد الأمريكي أن الحماسة الدينية وهي الثمرة المهمة الجهادية وهي انطلاقة مميزة، وهذا الثبات والتأثير على العدو، وهي من مصاديق الوعد الإلهي بالنصر، والتقارير الأمريكية تؤكد تصاعد وتطور مستمر ونجاح ملموس للعمليات اليمنية والتراجع من جانبهم وهم يعترفوا بذلك الان، وهذا نعمه كبيرة جدا نحمد الله ونشكره عليها، استمرار واستدامة العمليات بنجاح وتطوير يقلق العدو الامريكي قلقا بالغا، الامريكي والبريطاني يحاولا أن يقصفوا في اليمن اسنادا للإسرائيلي..

الامريكي يسعى لتوريط الآخرين ويحاول في بلدان عربية وبلدان مسلمه لقصف بلدنا، وننصح اي بلد لفتح اي مجال للامريكي لقصف بلدنا، ومن العار على اي نظام عربي أو إسلامي ان يفتح مجاله للامريكي، معركتنا مرتبطه بنصر الشعب الفلسطيني، واي بلد يقف مع الامريكي فإنه يقف مع الإسرائيلي مباشرة، ومن يريد أن يقف هذا الموقف المخزي هو ارتداد عن نهج الحق وخيانة للاسلام ولله، ومن حق اليمن الرد على اي بلد تتورط مع الامريكي، الامريكي يسعى لتوريط السعودي في حربه الاقتصادية، وقد ورط الامريكي السعودي في استهداف طائرة الحجاج اليمنين وهذا تورط واضح لخدمة الإسرائيلي، والعواقب السيئة عليه بالتأكيد، ان أنشطة الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني كان خروج مشرف، ومن المهم إستمرار الانشطه الشعبية، الامريكي يصيح من إستمرار العمليات العسكرية، وبعض الجيوش العربية نشطه جدا في اعتراض الصواريخ حتى لا تصل للعدو الإسرائيلي والله المستعان، وهذا وزر يخلدهم في نار جهنم، والاستمرار في الانشطه الشعبيه ونشاط واستمرارية بالدافع الايماني..

في هذا الإطار على الانسان ان يحرص على نقطتين، النقطة الأولى هي الوعي والبصيرة وطبيعه الصراع مع العدو الصهيوني وما يفعله الأعداء ونشاطهم في كل مجال، وينبغي على الجانب الإعلامي والسياسي والثقافي ان يتحرك وقياس ذلك من الوعي القرآني، والنقطة الثانية هي نقطة المسئولية في الجانب العملي، وادراك ما سيحاسب عليه يوم القيامه وان يكون الاسهام أكثر بدون فتور او تراجع، والحرص على الاسهام في الجهاد في سبيل الله والقربة لله تعالى، واي انسان مؤمن سوف يتفاعل مع الله، ولذلك أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني الاسبوعي في صنعاء وبقية المحافظات.

مقالات مشابهة

  • وحان الوداع
  • تامر فرج: أنا ضد المقاطعة الفنية ونحن لسنا أنبياء
  • شهيد غربي رام الله.. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة
  • شهيد غرب رام الله.. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة
  • شكرًا بهية..
  • الشيخ دعموش: لا عودة للأمن في شمال فلسطين المحتلة إلا بعودة الأمن الى غزة
  • نصر الله يبحث مع وفد من حركة حماس التطورات الجارية في فلسطين المحتلة
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
  • موعد حفل ويجز فى مهرجان العلمين