مسؤول إسرائيلي: نهج إسرائيل الاستراتيجي فشل في حرب غزة ولن ينجح
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعد يورام حيمو المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي استقال الأسبوع الماضي ، وثيقة رسمية استعرضها أمام الجهات المعنية ، والتي أكد فيها أن نهج إسرائيل الاستراتيجي في حرب غزة فشل ولا يمكن أن ينجح.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن حيمو استعرض الوثيقة التي أعدها أمام "كابينيت الحرب"، في حين ذكرت القناة 12 أن المسؤول السابق عرض التقرير الذي أعده على مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة؛ وشدد على أن مواصلة الحرب بنفس التوجه الإسرائيلي الحالي سيؤدي إلى "تآكل في الإنجازات" العسكرية.
إقرأ/ي أيضا: غالانت وغانتس : إسرائيل مصرة على اجتياح رفح
وجاء في تقرير المسؤول المستقبل أن "استمرار الحرب بنفس النهج الحالي قد يؤدي إلى مزيد من تآكل في الإنجازات"؛ ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين كبار في كابينيت الحرب اطلعوا على الوثيقة، أنهم شكلوا انطباعا أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي المستقيل "يؤيد إنهاء الحرب على قطاع غزة في هذه المرحلة".
ووفقا لـ"هآرتس"، فإن استعراض الوثيقة أمام كابينيت الحرب، أثار عضب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي يعتبر مقربا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ؛ وتوجه هنغبي للمتواجدين في الاجتماع وطالبهم بتجاهلها، رغم ذلك طالب الوزير في كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، مناقشتها. وأعد آيزنكوت تقريرا تطرق فيه إلى النقاط التي استعرضها حمر، وتم تعميمه على عدد من المسؤولين السياسيين رفيعي المستوى.
إقرأ/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي يقدر المدة الزمنية للقضاء على حـماس في غـزة
وجاء في وثيقة حيمو أنه "بدون حل سريع، وخاصة إذا انتهت العمليات العسكرية (المكثفة) في غزة، هناك مخاوف من تحول قضية الأسرى والرهائن إلى قضية يتم معالجتها على مدار سنوات عدة، مع كل ما يترتب على ذلك من انعكاسات على حالة الصمود والمناعة القومية، وكذلك على حرية العمل لإسرائيل والفشل في تحقيق أهداف الحرب".
كما حذّر المسؤول المستقيل من أن "عدم وجود بديل لسلطة حركة حماس في غزة يمكن أن يقودنا إلى فرض حكم عسكري في القطاع"، وادعى أن "التحدي المتمثل بمسؤوليتنا عن حكم عسكرية في غزة، قد يعيد حركة حماس إلى السلطة مع مرور الوقت"؛ وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حيمو استقال على خلفية عدم التعامل مع تحذيراته بجدية.
في المقابل، قال مجلس الأمن القومي إن هنغبي لم يتعامل بغضب مع حيمو، بل أمره بتعميم الوثيقة على جميع أعضاء الكابينيت. ونفى مجلس الأمني القومي أن يكون حيمو قد استقال على خلفية هذا التقرير، مدعيا أنه "أبلغ المسؤولين المعنيين منذ عدة أشهر، أنه سيغادر منصبه لأسباب شخصية. رحيله لا علاقة له بالقضايا العامة".
وكانت التقارير الإسرائيلية قد أكدت، الأسبوع الماضي، أن حيمو المسؤول بحكم منصبه عن قضية "اليوم التالي للحرب على قطاع غزة"، استقال من منصبه على خلفية امتناع نتنياهو عن اتخاذ قرارات إستراتيجية بهذا الشأن؛ فيما طالب مسؤولون في الأجهزة الأمنية، نتنياهو، الحسم في القضية، في ظل ما يعتبرونه "تآكل إنجازات" الجيش الإسرائيلي.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس الأمن القومی کابینیت الحرب
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق يحذر من شن عدوان إسرائيلي على البلاد.. حالة تأهب قصوى
حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني، من "عدوان إسرائيلي مُخطط له" على البلاد، موجها الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا "التهديد"، وكذلك ملاحقة "أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة".
وعقب تهديدات للاحتلال بضرب أهداف داخل العراق، ترأس السوداني، القائد العام للجيش العراقي، اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان للمجلس.
وأكد المجلس أن اتهامات الاحتلال "لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مُخطط له ضد العراق"، مبينا أن بغداد "مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، وأثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، وتلاحق قانونيا كل مَن يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه".
ووجَّه السوداني الخارجية العراقية بدعوة جامعة الدول العربية إلى "اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك".
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى "النظر في الشكاوى" المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.
وذكر البيان أن السوداني أصدر أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة"، داعيا وزارة الداخلية إلى "إعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد".
وأكد السوداني على تعزيز الحدود العراقية الغربية (مع سوريا)، من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، بالإضافة لتوجيه الدفاع الجوي بـ"تأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا".
وقالت دولة الاحتلال، إنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته "حق الدفاع عن النفس".
وتشن جماعات مسلحة في العراق هجمات، لا سيما بطائرات مسيّرة، على أهداف في الأراضي المحتلة، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان.
وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الثلاثاء، "بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن (لشهر نوفمبر/ المندوبة البريطانية باربرا وودوارد) طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل".
وأضاف، "أكدت (في الرسالة) أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها".
ودعا مجلس الأمن إلى "التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".