إن تدريب الأطفال سواء العاديين أو ذوى الهمم يحتاج إلى الكشف المبكر عن المشكلة التى تحتاج إلى تعديل كما يحتاج إلى تطبيق الاختبارات المختلفة الملائمة للطفل وملاحظة سلوكه فى المواقف المختلفة سواء أثناء تناول الطعام أو اللعب وغيرها.
كما يعتمد تدريب الأطفال أيضا على مقابلة ذويه والمتعاملين معه كالأم والأب والأخوة وأحد الأقارب أحيانا كالجد أو الجدة وغيرهم ومقابلة المعلمين، وذلك بهدف وضع خطة تدريبية للطفل لتعديل سلوكه، ولكن جميع البرامج التدريبية قد تقوم على تدريب البالغين للطفل ومساعدتهم له على التعلم والتدريب سواء الأسرة أو أحد المعلمين أو أحد الإخصائيين المتخصصين، وهذا ما قد يجعل الطفل يتعلم بالفعل ولكن مستندا ومعتمدا على الكبار أحيانا، لكن من الأفضل للطفل أن يعلم نفسه بنفسه وهو ما يعرف (بالاستجابة المحورية).
فالاستجابة المحورية تقوم على فكرة أن يدرب الطفل نفسه بنفسه بدون الاعتماد على البالغين فى التعلم مما يساعده على تحسين ثقته بنفسه، والاعتماد على نفسه وتحمل مسئولياته وتجنب الاعتمادية على الآخرين، كما يكتسب خبرة أفضل من تعليمه لنفسه بنفسه لأنه يحاول بنفسه البحث عن المعلومة مثلا أو التدريب على مهارة ما للوصول لهدفه والنجاح فى التعلم.
التكنيكات التى تقوم عليها الاستجابة المحورية:
١- تدريب الطفل لنفسه بنفسه.
٢- استخدام الألعاب فى التدريب واللعب الحر.
٣- استخدام الأنشطة الفنية كالرسم والتلوين والموسيقى فى التعلم.
٤- التعلم بالتقليد من مشاهدة فيديو تعليمى مناسب وهادف.
٥- استخدام السيكودراما والتمثيل فى التعلم.
٦- استخدام الأنشطة الحركية فى التدريب على بعض المهارات.
٧- زيارة الأماكن الحقيقية للتعلم من خلال الواقع المعاش ومن خلال تجارب المعمل أثناء تعلم العلوم الطبيعية.
٨- أن يكون نجاح الطفل فى التعلم معززا له وحافزا على السعى للمعرفة.
٩- استخدام معززات من بيئة الطفل وأفضلياته ومن الأشياء التى يستخدمها.
١٠- أن يحاول الطفل أن يساعد نفسه على تعلم المهارة مثلا لو مهارة حركية يحاول المشى بمفرده أو مستندا بأقل قدر من مساعدة الكبار - حسب درجة إتقان المهارة - وأحيانا بدون مساعدة منهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نفسه بنفسه فى التعلم
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة المصري يشيد بالتعاون الثقافي مع هيئة الشارقة للكتاب خلال زيارته لمهرجان الشارقة القرائي للطفل
في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات، أجرى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، زيارة رسمية إلى إمارة الشارقة، حيث التقى خلالها بالسيد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وشهدت الزيارة جولة موسعة في أجنحة المهرجان، وأكد الوزير خلالها حرص مصر على تعميق التعاون الثقافي مع الإمارات، خاصة في مجال نشر ثقافة الطفل.
لقاء رفيع المستوى لتعزيز الشراكات الثقافية
بدأت زيارة الوزير بلقاء مع الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، حيث دار النقاش حول سبل تعزيز الشراكات الثقافية بين مصر والإمارات.
وأشاد الوزير بالمشاركة المتميزة للهيئة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، وبشكل خاص بجناح الكتب الأجنبية المخفضة الذي حظي بإقبال واسع من الأطفال والنشء.
إشادة بالدور الثقافي والتربوي المشترك
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو خلال اللقاء حرص وزارة الثقافة المصرية على استمرار التعاون البنّاء مع هيئة الشارقة للكتاب، بما يعزز من تبادل الخبرات وفتح آفاق معرفية واسعة أمام الأجيال الجديدة في كلا البلدين.
جولة موسعة في أروقة المهرجان
عقب اللقاء، رافق السيد العامري وزير الثقافة المصري في جولة تفقدية داخل المهرجان، شملت زيارة جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي ضم مجموعة مميزة من الإصدارات الموجهة للأطفال واليافعين، من بينها قصص مصورة وكتب تعليمية وتراث شعبي مبسّط، وهو ما نال اهتمام الحضور.
تفاعل مع منصات ثقافية متنوعة
شملت الجولة عددًا من الأجنحة والمنصات الثقافية المؤثرة، منها جناح "أطفال الشارقة" التابع لمؤسسة "ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين"، حيث اطلع الوزير على منصة "قارئ القرن"، المصممة لغرس حب القراءة لدى الأطفال من سن 6 إلى 18 عامًا.
لقاءات لتعزيز أدب الطفل والتعاون العربي
زار الوزير كذلك جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، كما التقى بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف المهرجان لهذا العام، حيث تم بحث آليات التعاون في مجالات النشر والتأليف والإنتاج الأدبي المخصص للأطفال.
إشادة بالمبادرات الثقافية في الشارقة
أبدى الوزير إعجابه بالمبادرات المتنوعة التي تقدمها جهات ثقافية عديدة مثل دائرة الثقافة، جمعية الناشرين الإماراتيين، منصة "اقرأ أنت في الشارقة"، مؤسسة كلمات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، لما لها من أثر إيجابي في تنمية ثقافة الطفل العربي وتشجيع الإبداع والابتكار بأساليب حديثة.
مهرجان الشارقة القرائي للطفل: منصة عربية بثقل عالمي
يُعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحدًا من أبرز الملتقيات الثقافية المتخصصة في أدب الطفل على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يشارك هذا العام 122 دار نشر من 22 دولة، ويقدم أكثر من 1024 فعالية ثقافية وفنية وتعليمية، بمشاركة 133 ضيفًا من 70 دولة حول العالم، ما يعكس حجم الزخم الثقافي الذي يحيط بهذا الحدث السنوي المتميز.