الأسبوع:
2025-01-17@13:36:56 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

لا يمكن تفكيك التطابق بين الإجرام الأمريكي والإسرائيلي، فالرصيف الأمريكي في غزة هو لتهجير الشعب الفلسطيني، وإنهاء دور مصر في معبر رفح، وتدمير مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وإسرائيل مؤقتًا تعمل في الوقت الحالي على قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، وتهجير ما تبقى منه خارج فلسطين المحتلة، وإن كان ذلك لا يعني أنها تستهدف جميع الدول العربية باعتبارها احتياطيا استراتيجيا للشعب الفلسطيني ولدعم قضاياه.

وهكذا نرى عمليات تجسس وقتل يقوم بها أفراد من جهاز الموساد في جميع الدول العربية، كما أن الطائرات الإسرائيلية دمرت مواقع، وقتلت قادة في سوريا والعراق واليمن والسودان وتونس وليبيا.

الأهداف الأمريكية إذًا شديدة الوضوح وهي: تدمير كل المقدرات العربية حتى تتحول إلى مجرد أسواق لمنتجاتها، تمتص بها كل فوائض النفط، إضافة إلى تحويل العرب إلى مجرد جيش وطابور خامس للجيش الأمريكي، والاستيلاء على طرق وموانئ ومقدرات العرب بحجة مواجهة الطموحات الصينية والروسية، مع نشر مئات الأبحاث والدراسات التي تعمل على غسل الأدمغة العربية للتوافق مع الأهداف الأمريكية أو أن تصيبها بالرعب من هذا المارد الذي يملك قوة خارقة تدمر الأرض ومن عليها.

وكيان العصابة في إسرائيل هو يتحرك وفقًا لخطة الإبادة الجماعية التي لا يرى فيها العرب إلا مجموعة من الحيوانات البشرية التي يجب أن يتطهر منها العالم.

هكذا تبدو الأمور أكثر وضوحا بعد طوفان الأقصى الذي نجح، رغم كل ما أصاب شعبنا الفلسطيني من قتل ودمار، في إجبار الإدارة الأمريكية على الكشف عن نواياها الحقيقية وكراهيتها المطلقة لكل ما هو عربي.

ويبدو أن العرب في حاجة إلى دراسة التجربة الإفريقية في مواجهة الاستعمار الفرنسي الجديد، وهي ليست تجربة في الماضي السحيق، ولكنها بدأت منذ أربع سنوات، ومستمرة حتى الآن، حيث كشفت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وإفريقيا الوسطى والجابون أن فرنسا التي تقود جيوشهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب تخدعهم وتكذب عليهم وتقوم بصناعة كيانات إرهابية تمولها وتزودها بالسلاح المخابرات الفرنسية، حتى تبقى فرنسا مهيمنة على كل ثروات هذه الدول، وتحويلها إلى باريس على قاعدة عنصرية بغيضة "أن هذه الشعوب الحقيرة لا تستحق كل تلك الثروات العظيمة".

تحدثت تلك الدول علانية عن اتصالات ولقاءات سرية قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية مع عناصر إرهابية، وقامت على الفور بطرد فرنسا من بلادها، وتقيم الآن تحالفًا ضد الاستعمار الفرنسي.

ولا يمكن مقارنة القوة العسكرية في تلك الدول بما تملكه منطقتنا أو دولنا العربية من أسلحة ومعدات وجيوش مدربة.

وروسيا من جهتها كشفت تلك الألاعيب الخبيثة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في أكرانيا على حدودها، والتي تحاول بها أن تقيم قواعد عسكرية مدمرة على الحدود مع روسيا مباشرة عبر ما يسمى بمساندة الأنظمة الديموقراطية حول روسيا.

الرئيس بوتين وإدارته نجحوا في القيام بعمليات استباقية تمنع أمريكا وفرنسيا ودول الغرب من خرق بلاده بقواعد عسكرية تشكل حزامَا حول معظم الجغرافيا الروسية.

إذا أراد العرب أن يعرفوا أمريكا فعليهم أن يتعلموا من دول إفريقيا والرئيس بوتين، لأننا بالتأكيد نحتاج إلى من يعلمنا أن مخزن شرور العالم يقع في واشنطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: عملت بلا كلل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني

رحب "رمضان بطيئة" الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية باتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة والذي تم برعاية مصرية،إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقطر .

وأشار بطيئة، إلى أنه منذ بدء الأزمة، بذلت مصر جهوداً دبلوماسية حثيثة لإيجاد مخرج يعيد الهدوء للمنطقة  وأن القيادة المصرية عملت بلا كلل لتقريب وجهات النظر وضمان وقف فوري لإطلاق النار، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويحفظ أرواح المدنيين.

قصف إسرائيلي قرب مفترق الطيران غربي مدينة غزةوزير الخارجية يؤكد لـ"الاتحاد الأوروبي" على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة

واضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية  أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت نموذجًا فريدًا من الدبلوماسية الفعالة والمساعي الإنسانية، حيث كانت من أوائل الدول التي تدخلت لوقف التصعيد العسكري وتجنب المزيد من التدهور الإنساني في القطاع.

واختتم الامين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية إلى أن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول الساعية للسلام، وستواصل جهودها الحثيثة لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة والعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الاستقرار والتنمية للمنطقة، مؤكدا في ذات السياق إلى الدعم الشعبي للقيادة السياسية في مساندة القضية الفلسطينية يعكس الوعي السياسي المتزايد للشعب المصري وتفهمه العميق للتحديات التي تواجه البلاد وضرورة تكاتف الجهود بين جميع فئات الشعب لمواجهتها.

مقالات مشابهة

  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • الخارجية السودانية: نرفض ونستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان
  • قيادي بمستقبل وطن: عملت بلا كلل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
  • وزير الطيران المدني يستقبل سكرتير عام المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا
  • وزير الطيران يبحث أوجه التعاون مع سكرتير المجلس الدولي للمطارات في إفريقيا
  • "العربية": فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني غدًا
  • حرب الخفاء.. أسطول الظل الروسي في مرمى العقوبات الأمريكية والأوروبية
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
  • العلاقات العمانية البحرينية.. النموذج الذي يحتاجه العرب
  • برئاسة السعودية.. إبراز الهوية على طاولة «إذاعات العرب» في تونس