الأسبوع:
2025-02-23@16:54:13 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

لا يمكن تفكيك التطابق بين الإجرام الأمريكي والإسرائيلي، فالرصيف الأمريكي في غزة هو لتهجير الشعب الفلسطيني، وإنهاء دور مصر في معبر رفح، وتدمير مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وإسرائيل مؤقتًا تعمل في الوقت الحالي على قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، وتهجير ما تبقى منه خارج فلسطين المحتلة، وإن كان ذلك لا يعني أنها تستهدف جميع الدول العربية باعتبارها احتياطيا استراتيجيا للشعب الفلسطيني ولدعم قضاياه.

وهكذا نرى عمليات تجسس وقتل يقوم بها أفراد من جهاز الموساد في جميع الدول العربية، كما أن الطائرات الإسرائيلية دمرت مواقع، وقتلت قادة في سوريا والعراق واليمن والسودان وتونس وليبيا.

الأهداف الأمريكية إذًا شديدة الوضوح وهي: تدمير كل المقدرات العربية حتى تتحول إلى مجرد أسواق لمنتجاتها، تمتص بها كل فوائض النفط، إضافة إلى تحويل العرب إلى مجرد جيش وطابور خامس للجيش الأمريكي، والاستيلاء على طرق وموانئ ومقدرات العرب بحجة مواجهة الطموحات الصينية والروسية، مع نشر مئات الأبحاث والدراسات التي تعمل على غسل الأدمغة العربية للتوافق مع الأهداف الأمريكية أو أن تصيبها بالرعب من هذا المارد الذي يملك قوة خارقة تدمر الأرض ومن عليها.

وكيان العصابة في إسرائيل هو يتحرك وفقًا لخطة الإبادة الجماعية التي لا يرى فيها العرب إلا مجموعة من الحيوانات البشرية التي يجب أن يتطهر منها العالم.

هكذا تبدو الأمور أكثر وضوحا بعد طوفان الأقصى الذي نجح، رغم كل ما أصاب شعبنا الفلسطيني من قتل ودمار، في إجبار الإدارة الأمريكية على الكشف عن نواياها الحقيقية وكراهيتها المطلقة لكل ما هو عربي.

ويبدو أن العرب في حاجة إلى دراسة التجربة الإفريقية في مواجهة الاستعمار الفرنسي الجديد، وهي ليست تجربة في الماضي السحيق، ولكنها بدأت منذ أربع سنوات، ومستمرة حتى الآن، حيث كشفت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وإفريقيا الوسطى والجابون أن فرنسا التي تقود جيوشهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب تخدعهم وتكذب عليهم وتقوم بصناعة كيانات إرهابية تمولها وتزودها بالسلاح المخابرات الفرنسية، حتى تبقى فرنسا مهيمنة على كل ثروات هذه الدول، وتحويلها إلى باريس على قاعدة عنصرية بغيضة "أن هذه الشعوب الحقيرة لا تستحق كل تلك الثروات العظيمة".

تحدثت تلك الدول علانية عن اتصالات ولقاءات سرية قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية مع عناصر إرهابية، وقامت على الفور بطرد فرنسا من بلادها، وتقيم الآن تحالفًا ضد الاستعمار الفرنسي.

ولا يمكن مقارنة القوة العسكرية في تلك الدول بما تملكه منطقتنا أو دولنا العربية من أسلحة ومعدات وجيوش مدربة.

وروسيا من جهتها كشفت تلك الألاعيب الخبيثة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في أكرانيا على حدودها، والتي تحاول بها أن تقيم قواعد عسكرية مدمرة على الحدود مع روسيا مباشرة عبر ما يسمى بمساندة الأنظمة الديموقراطية حول روسيا.

الرئيس بوتين وإدارته نجحوا في القيام بعمليات استباقية تمنع أمريكا وفرنسيا ودول الغرب من خرق بلاده بقواعد عسكرية تشكل حزامَا حول معظم الجغرافيا الروسية.

إذا أراد العرب أن يعرفوا أمريكا فعليهم أن يتعلموا من دول إفريقيا والرئيس بوتين، لأننا بالتأكيد نحتاج إلى من يعلمنا أن مخزن شرور العالم يقع في واشنطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: اجتماع القادة العرب من أجل استكشاف المواقف والتمهيد للقمة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اجتماع القادة العرب أمس مهم من أجل استكشاف المواقف، والتمهيد للقمة العربية المقبلة في مصر، كما أنه لقاء أخوي يضم مصر والأردن وأعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف “فهمي”، خلال تصريحاته عبر القناة “الأولى المصرية”، أن هناك إجماعا عربيا على ضرورة أن يكون هناك رفض لمشروع التهجير، والدخول مباشرة في تقديم المشروع الرئيسي من أجل إعادة إعمار غزة، وهذا يؤكد على الدعم العربي لموقف مصر.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن القاهرة تتحرك على مسارات متعددة ومتتابعة الهدف منها كسب الوقت، ومحاولة لتغيير الواقع في قطاع غزة، فضلًا عن التأكيد على تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لافتًا إلى أن اللقاء الأخوي الذي ضم الرئيس السيسي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي يصب في هذا الاتجاه.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن هناك حرصا مباشرا من قبل الدول العربية المعنية بضرورة أن يكون هناك توافقات قبل عقد القمة، وهي رسالة مهمة للجانبين الإسرائيلي والأمريكي، بأن قطاع غزة شأن عربي وليس شأن دولي كما يتصور البعض.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: اجتماع القادة العرب من أجل استكشاف المواقف والتمهيد للقمة العربية
  • رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يؤكد التزام البرلمانات العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني
  • أبو الغيط: نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم الشعب الفلسطيني
  • حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني 
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • اتحاد المدربين العرب للرئيس عون: قيادتكم ستسهم في النهوض بمؤسسات الدولة
  • لماذا اجتماع الرياض غدًا غير رسمي؟.. محمد عز العرب يُوضح
  • NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: إسبانيا من الدول المساندة للحق الفلسطيني