غزة - إسرائيل تتعمد استهداف المدارس ومراكز الإيواء في جباليا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الاثنين 20 مايو 2024 ، إن إسرائيل ألحقت دمارا واسعا بمربعات سكنية كاملة خلال عدوانها على مخيم جباليا شمال قطاع غزة المتواصل لليوم الثامن، واتهمها بتعمد استهداف المدارس ومراكز الإيواء والمدنيين.
وقال المكتب في بيان وصل وكالة سوا الإخبارية نسخة منه، إن "العدوان الغاشم الذي ينفّذه جيش الاحتلال الصهيوني النازي على مخيم جباليا يتواصل لليوم الثامن على التوالي، وسط تكثيفا للغارات والقصف الجوي والبري والبحري".
وأضاف أن ذلك "ألحق تدميرًا واسعًا بمربعات سكنية كاملة وبعضها على رؤوس ساكنيها".
واتهم المكتب "جيش الاحتلال بتعمد استهداف المدارس وتجمعات المواطنين ومراكز الإيواء في مخيم جباليا؛ ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء، وكثير منهم لم يتم انتشالهم بعد، وإصابة المئات من المواطنين".
ولفت إلى أن "جيش الاحتلال يحاصر عائلات بمناطق عدة (في مخيم جباليا) سيما المدارس، دون القدرة على معرفة مصير المحاصرين أو إغاثتهم، في جريمة جديدة يمارسها الاحتلال ضد مدنيين عزّل، وللأسف مجددا على مرأى وسمع العالم دون أن يتحرك أحد لإيقافها".
وذكر المكتب أن "جرائم الاحتلال المتتالية وعدوانه المتواصل (على قطاع غزة) كلف شعبنا حتى اللحظة أكثر من 45 ألف شهيد ومفقود ونحو 80 ألف جريح، ودمار شبه تام للمنازل والبنى التحتية وكافة مقومات الحياة من مرافق خدماتية ومنشآت عامة، وفي مقدمتها المشافي التي خرجت غالبيتها عن الخدمة جراء استهدافها المباشر بالقصف والتدمير".
وأشار كذلك إلى "تواصل جريمة التجويع والتعطيش بحق شعبنا في ظل استمرار احتلال وإغلاق معبر رفح لأسبوعين (منذ 7 مايو/أيار)، ومنع شاحنات المساعدات من الوصول لمستحقيها في مختلف مناطق قطاع غزة".
وحذر من أن ذلك "يُنذر بتفاقم كارثة أزمة الأمن الغذائي سيما شمال غزة، فضلا عن منع خروج آلاف الجرحى الذين تتطلب حالتهم التحويل للعلاج بالخارج وعددهم قرابة 11 ألف جريح؛ ما يهدد بالقضاء على حياتهم أو تفاقم وضعهم الصحي سوءا".
وقال المكتب أنه "أمام هذه الجرائم المتواصلة، يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جادة وعاجلة، والضغط بشتى السبل لوقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة ضد شعبنا، الذي يتعرّض لأبشع مجازر العصر، بفعل ترسانة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا بوصفها الشريك الرئيس للاحتلال في كافة هذه الجرائم".
وفي 12 مايو الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جباليا وبعض المناطق المحيطة بها تحت غطاء ناري كثيف، وفي 15 من الشهر ذاته أعلن توسيع العملية في المخيم بعد مواجهة قواته "معارك شرسة"، وفق قوله. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات جباليا تعكس فشل إسرائيل في السيطرة على المنطقة
تعكس العمليات المتواصلة التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في شمالي قطاع غزة فشل إسرائيل في السيطرة على هذه المنطقة التي تعرضت لعملية تدمير وتهجير واسعة، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه.
وتكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الإجهاز على جنود الاحتلال بالأسلحة البيضاء في الشمال، الأمر الذي يعتبره المراقبون أنه يعكس جرأة مقاتلي المقاومة وتفوقهم البدني والمهاري على جنود الاحتلال.
وتختلف التكتيكات في حرب العصابات من منطقة لأخرى بحسب نوعية الهدف وسبل الوصول إليه، وفق الفلاحي، الذي أشار إلى أن بعض الأهداف قد يصعب الوصول إليها بالأسلحة النارية.
تفوق بدني ومهاري
كما أن هذه العمليات -والحديث للفلاحي- تعكس أيضا أن معرفة المقاومة بطبيعة الأرض واستغلالها لها، فضلا عن وصولها إلى مرحلة لم تعد تهتم فيها بالطريقة التي ستقاتل بها حتى لو كانت سكينا أو حربة.
وعزا الخبير العسكري هذا التصاعد في العمليات من جانب المقاومة، إلى بدء جيش الاحتلال التوغل في الشجاعية وعزبة بيت لاهيا لتوسيع عمليته العسكرية في الشمال.
إعلانولن يكون هذا التوسع العملياتي نزهة، برأي الفلاحي، الذي يرى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الوصول لأماكن لم يكن الاحتلال يتوقع وصولهم لها.
ففي مثل هذه الحالات -يضيف الخبير العسكري- ستكون قوات الاحتلال هدفا سهلا للمقاومة التي تعتمد على مواجهة القوة الكبيرة بمجموعات صغيرة تجنبا للحرب المباشرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العسكريين الثلاثة الذين قتلوا في شمال غزة من لواء كفير، وقال إن أحدهم ضابط.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد قتل 38 جنديا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، قال إن خسائر الاحتلال أكبر مما يتم الإعلان عنه، ووصف أوضاع الجنود الإسرائيليين في الشمال بالمزرية.