روسيا: محاكمة فنانتين بسبب مسرحية عن تجنيد روسيات في سوريا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
سرايا - بدأت الاثنين في موسكو محاكمة فنانتين روسيتين تواجهان خطر السجن لمدة 7 سنوات بسبب مسرحية، في مثال جديد على القمع في روسيا، لا سيما في المجال الثقافي.
وكانت موسكو أوقفت المخرجة إيفغينيا بيركوفيتش (39 عاماً)، والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريشوك (44 عاماً) في 5 مايو (أيار) 2023 بتهمة «تبرير الإرهاب».
ودخلت المرأتان مبتسمتين إلى قاعة المحكمة، ومنع شرطيون في المكان الحاضرين في القاعة من التصفيق للمتهمتين كدليل على الدعم.
وقالت إيلينا إفروس، والدة يفغينيا بيركوفيتش، الناشطة الداعمة للسجناء السياسيين في روسيا، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنها سعيدة برؤية ابنتها «متماسكة ومبتسمة» رغم الظروف. وقالت إنها «على يقين» من أن محاميها سيقولون «كل ما يلزم لإثبات سخافة» التهمة.
ويتعلق الاتهام بعرض مسرحي أُنتج عام 2020 يروي قصة روسيات جنّدهنّ إسلاميون في سوريا عبر الإنترنت، ثم غادرن للانضمام إليهم بقصد الزواج.
وتتمسك الفنانتان المسرحيتان بشدة ببراءتهما. وقالت سفيتلانا بيتريشوك أمام المحكمة الاثنين: «في هذه القاعة، لا يوجد من يبرر الإرهاب»، موضحة أن هدفها كان «لفت الانتباه وتسليط الضوء على هذه المشكلة».
وأكدت المدعية العامة إيكاترينا دينيسوفا، خلال المحاكمة الاثنين، أن العرض المسرحي كان يدافع عن «الإرهاب» وتنظيم «داعش»، كما كان «يعطي الإرهابيين صورة رومانسية».
واتهمت المدعية العامة المرأتين بالدفاع عن «نسوية راديكالية»، وهو مصطلح غير موجود حالياً في قانون العقوبات الروسي، استُخدم من شخصيات محافظة متحالفة مع الكرملين لاتهام الغربيين بإفساد الأخلاق في روسيا.
وقبل إلقاء القبض عليها، كانت يفغينيا بيركوفيتش، المعروفة في الأوساط الطليعية والطالبة السابقة للمخرج الروسي المنفيّ كيريل سيريبرينيكوف، قد جاهرت بمعارضة الهجوم الروسي بأوكرانيا.
وفي مهرجان «كان» السينمائي الاثنين، بدأ كيريل سيريبرينيكوف مؤتمراً صحافياً برفع صورة للفنانتين الروسيتين. وقال: «لم ترتكبا أي خطأ على الإطلاق، لقد قدّمتا عرضاً فقط».
ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، استهدف القمع كل رأي معارض للنظام، وتجري حملة تطهير في الأوساط الثقافية التي يُرغم المنتمون إليها على الامتثال لخطاب الكرملين الوطني والعسكري.
وقد حظيت المسرحية المعنية بإشادة كبيرة من النقاد والجمهور وقت صدورها وحصلت على جائزتي «الأقنعة الذهبية» في عام 2022، وهي أبرز مكافأة بمجال المسرح في روسيا.
وطلبت إيفغينيا بيركوفيتش، المودعة في الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عام، من دون جدوى، خلال جلسات استماع متعددة، وضعها تحت الإقامة الجبرية، لتتمكن من رعاية طفليها.
وفي منتصف أبريل (نيسان)، تم إدراج المرأتين على قائمة «الإرهابيين والمتطرفين» التي وضعتها السلطات الروسية، حتى قبل محاكمتهما.
وكان قد حُكم على يفغينيا بيركوفيتش بالفعل بالسجن لمدة 11 يوماً، بعد التظاهر ضد الهجوم الروسي في أوكرانيا، إثر خروجها بمفردها إلى الشارع مع لافتة كُتب عليها «لا للحرب» في 24 فبراير 2022، يوم انطلاق الهجوم الروسي.
ومثلها، عانى الآلاف من الأشخاص في روسيا من قمع السلطات، بدءاً من الغرامات إلى الأحكام الثقيلة جداً، بعد معارضتهم العلنية للصراع أو انتقادهم للرئيس فلاديمير بوتين. وباتت جميع الشخصيات المعارضة تقريباً في السجن أو في المنفى، كما أن بعضهم مثل أليكسي نافالني فارق الحياة.
وقضت محكمة عسكرية سيبيرية الاثنين بالسجن 25 عاماً على رجل يدعى إيليا بابورين، بتهمة «الإرهاب» و«الخيانة العظمى»، لمحاولته إحراق مركز تجنيد عسكري. لكنّ بابورين ندد بما وصفه باتهامات تنطوي على «هذيان».
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشهد مسرحية «حاجة تخوّف» ويشيد بتناول الفن لقضايا مجتمعية
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، العرض المسرحي "حاجة تخوّف"، الذي نظمته أسرة "طلاب من أجل مصر" بالتعاون مع اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وذلك على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، تحت إشراف المخرج الكبير الدكتور خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، وإخراج علا فهمي.
حضر العرض عدد من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوي، المشرف العام على أسرة "طلاب من أجل مصر"، إلى جانب عدد من عمداء ووكلاء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وأكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، في أجواء فنية متميزة تعكس الحضور الواسع والتفاعل الكبير من الطلاب.
وأشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالأداء المبدع في تقديم عرض مسرحي هادف يتناول قضايا مجتمعية بروح فنية راقية، مؤكدًا حرص الجامعة على رعاية المواهب الشابة وتوفير المساحات الإبداعية التي تسهم في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا العرض يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الجامعة بهدف دعم الحركة الطلابية وتنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الفنون تعد إحدى أدوات التعبير الحضاري المؤثرة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.
وفي ختام العرض، قام الدكتور محمد سامي عبد الصادق بإهداء درع جامعة القاهرة للمخرج الدكتور خالد جلال، تقديرًا لجهوده المتميزة في إخراج هذا العمل الفني الراقي، كما حرص على التقاط الصور التذكارية مع فريق العمل والطلاب المشاركين.