هل يجوز كتب الكتاب بدون مأذون والعلاقة الزوجية عبر الهاتف؟.. أمين الفتوى يُجيب - (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: "خطيبي مسافر ويريد المعاشرة الجنسية عبر الهاتف، هل يجوز كتب الكتاب بدون مأذون والعلاقة الزوجية عبر الهاتف؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المُذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "العلاقة بين الزوجين هى أشرف وأنقى من هذا، بينه وبين زوجته هو حر، لكن خطيبته إزاى يقيم معها العلاقة الزوجية، بينه وبين زوجته هو حر، لكن خطيبته كيف هذا دى من المحاذير".
وقال: "الزواج لابد أن يكون بعقد موثق، حتى لا تضيع الحقوق، ولا يكون لها أى حق مشروع فى الكثير من الحقوق".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طائرة الرئيس الإيراني معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
لمحة من جرائم عصر محمد على
يصف كثيرون محمد على والى مصر خلال الفترة من 1805- 1848 بباعث النهضة المصرية الحديثة، وهذه مبالغة من مبالغات السلطة التى ورثناها وابتلعناها دون تمحيص.
ذلك لأنه لا يمكن تقييم النهضة والحداثة بما يطرأ على الحجر من تغيرات، دون التفات لأحوال البشر. إذ ما معنى القصور المشيدة والجسور والطرق، والإنسان بائس، متخلف، مساق، وذليل؟؟
ونسبة الفضل لأهله تدفعنا إلى تقدير الدراسات والكشوفات التى قدمها الدكتور خالد فهمى فى هذا الشأن، بدءاً من كتابه الفذ «كل رجال الباشا» وحتى دراسته النابهة «السعى للعدالة».
كذلك، العودة لشهادات المستشرقين الأوروبيين الذين زاروا مصر خلال حكم الباشا، تؤكد أن الناس العامة كانوا فى نهاية حكم محمد على أكثر بؤساً وحرماناً ومعاناة مما كانوا عليه قبل حكمه.
ومن بين الشهادات الرائعة ما يقدمه لنا المستشرق البريطانى إدوارد وليام بين (وهو خال المؤرخ الشهير ستانلى بول). لقد زار «بين» مصر ثلاث مرات، عايش خلالها الناس، وأتقن لغتهم، وتكيف مع عاداتهم، وتفهم همومهم وأنماط تفكيرهم، ليخرج لنا بكتب عظيمة أبرزها «المصريون المحدثون»، وترجمة ألف ليلة وليلة، ودراسات فى القرآن، وغيرها.
وما يعنينا من شهادة الرجل، تلك الإشارات المتنوعة حول بعض الجرائم التى عايشها خلال زياراته الثلاث لمصر من 1825 إلى 1849 وهى ما يدلل على حالة المجتمع الذى زعمت السلطة الحاكمة فيه أنه تمدن.
ففى فبراير 1834 دخل جندى تركى منزل سيدة يهودية ثرية وحيدة، وقتلها ثم قطع رأسها وأخفاه فى زير للمياه، ثم أهال التراب على فوهة الزير، وحمله إلى خارج البيت. لكن لسوء حظه كان الزير مكسوراً من أسفل، فتساقطت منه قطرات الدماء، فلفتت انتباه المارة، فتجمعوا وقبضوا عليه ليجدوا معه مجوهرات القتيلة.
فى الشهر ذاته قبضوا على قواس (شرطى) من حرس الباشا اعتقل حاجاً تركياً فى الإسكندرية ثم سرقه، وقتله وألقى بجثته فى ساقية مهجورة.
ويحكى إدوارد وليام لين أيضاً أنه فى 12 أغسطس 1934 قام أحد القادة المقربين من الباشا واسمه الجنرال سليم، باستئجار عدد من المقرئين، وأمرهم بقراءة القرآن بصوت مرتفع فى منزله، وصعد إلى غرفة الحريم وخنق زوجته. وكان القاتل قد اتهم زوجته بالفسق، وبعث برسالة بذلك إلى إبراهيم باشا، فأذن له أن يفعل ما يشاء، ثم استأذن محمد على فأجابه بالرد نفسه، فنفذ الإعدام فى زوجته.
ويعلق المستشرق البريطانى على الواقعة بأنها تعطينى تصوراً لأفكار محمد على بشأن العدالة، فإنه لو أراد للجنرال سليم أن ينصاع للقانون ويطبقه كما يجب لطلب منه تقديم أربعة شهود ضد زوجته أو تنفيذ فكرة الملاعنة كما أقرها الشرع الإسلامى.
وفى أكتوبر 1933 زار المستشرق مدينة فوه، ولاحظ أن الناس أكثر بؤساً مما هى الحال فى القاهرة، لكنه لاحظ مسيرة الشباب المساق للتجنيد بالقوة من الحقول والقرى وخلفهم تسير زوجاتهم وحبيباتهم حتى يصل الركب كله إلى العاصمة، فيرسل الشباب تباعاً إلى جبهات الحرب، وتضطر النساء – تحت العوز – إلى امتهان البغاء. وحسب شهادته وقتها يقول الرجل «صارت مصر الآن ممتلئة بالبغايا، وأصبحت القرى نصف مهجورة، ويسكنها أكثر الناس فقراً وقبحاً».
تلك نذر يسيرة من أكذوبة محمد على باعث النهضة العظيمة، الذى أتيحت له فرصة لم تتح لغيره للارتقاء بالمصريين وتعليمهم وتغييرهم، حيث حكم لخمس وأربعين سنة متصلة، كان فيها الأول والآخر والمهيمن على كل شىء. غير أنه استغل المصريين فى ساحات صراعاته لبناء ممالكه وأمجاده، التى ذرتها الريح فى النهاية، وظل الإنسان كما كان بل أشد ذلاً وحرماناً.
والله أعلم
[email protected]