تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استيقظت "منة الله" في صباح بحثت فيه عن الأمل والفرح، في يوم أمطرت فيه الدموع على عينيها البريئتين، تبحث فيه عن أحلامها مع طلوع شمس جديدة. تحلم بيوم عرسها وتفكر في تفاصيل حياتها القادمة بعد أن احتفلت بخطبتها أياماً قليلة قبل هذا اليوم الباكي. تنظر إلى دبلتها الجميلة ذات البريق الذهبي الذي يعكس نقاء قلبها، ولم تكن تعلم القدر الذي ينتظرها والذي أعدته لها أشباح تجردت من معالم الإنسانية واتخذت الشيطان صديقاً لها، وتحجرت قلوبهم وقتلوا فرحتها وألقوها بين ظلمات المقابر، لم يرحموا دموعها وذعرها وهي لا تعلم ماذا يحدث لها بعد أن بيتوا لها النية واتصلوا بها هاتفياً وهي في مقر عملها، وقعت في خداعهم بحجة سداد الأقساط وخرجت المسكينة من أجل تحصيل الأقساط من العملاء، ولكنها لم تكن تعلم أنها خدعة استدرجوها من أجل خطفها وقتلها وسرقتها.

خطفوا منها دبلتها الحزينة التي اقتلعوها منها بقسوة شديدة حتى نزفت دماً، وكأن هذه الدبلة الذهبية حزينة على صاحبتها التي جلبت لها الفرح والأمل. لم تكن تتخيل أن دبلتها الجميلة تُسرق منها على أيدي معدومي الضمير، إخوة الشياطين، علمت منة في تلك اللحظة أنها تلقى حتفها بين أيدي مخلوقات غير آدمية، فنظرت إليهم بفزع وخوف والدموع تنهمر من عينيها الجميلتين وكأنها تقول لهم: "بأي ذنب تقتلونني؟ بأي ذنب تسرقون فرحتي؟ بأي ذنب تسرقون أحلامي؟".

فانهال عليها هؤلاء المجرمون وضربوها في رأسها بآلة حادة قسموها، ووقعت "منة" على الأرض تسلم روحها لبارئها وتطلب من ربها الانتقام من هؤلاء معدومي الضمير، لفظت منة أنفاسها الأخيرة وسرقوا دبلتها الجميلة وخاتم خطوبتها، لتسقط "منة" ضحية لعديمي الإنسانية، سارقي الأحلام والأفراح، مخلوقات قلوبها أشد قسوة من الحجارة، قاموا بحرقها حتى تختفي معالمها وألقوها وحيدة بين ظلمات المقابر بين يدي ربها.

وكان يوما حزينا على أهالي مركز ومدينة بني مزار شمال محافظة المنيا في الساعات القليلة الماضية، عقب العثور على جثة فتاة في منتصف العشرينات من عمرها، مقتولة ومشوهة وملقاة في مدافن منطقة مقابر الشيخ عطا في ظروف غامضة.
تعود أحداث الواقعة إلى تلقى الأجهزة الأمنية بالمنيا، إخطارا بالعثور على جثة فتاة بمقابر الشيخ عطا بها تشوهات، وعقب نقلها لمشرحة المستشفى، تبين أنها لفتاة تدعى " منة الله رفعت محمد" 25 سنة، ومتغيبة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وكشفت التحريات أن الفتاة مخطوبة منذ أسبوعين تقريبًا، ووفق شهود عيان فإنها تغيبت بعد الخروج من قريتها والذهاب للمدينة لقضاء بعض المتطلبات يوم الثلاثاء الماضي، ولم ترجع للمنزل طوال تلك الفترة إلى أن تم العثور عليها مقتولة مساء الأحد، وجرى التحفظ على الجثة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة التحري وكشف ملابسات وظروف الواقعة.
وكشفت التحريات أن الفتاة مخطوبة منذ أسبوعين تقريبًا، ووفق شهود عيان أن  تغيبها قد جرى بعد مغادرتها قريتها في طريقها إلى المدينة لقضاء بعض المتطلبات يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن تم العثور عليها مقتولة مساء الأحد، حيث جرى التحفظ على الجثة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة التحري وكشف ملابسات وظروف الواقعة.

وشهد اهالى القرية " لمنة " بحسن الخلق  وهى حافظة لكتاب الله ووالدها الشيخ رفعت كان مدير لمعهد ازهرى ويعلم القرأن ووالدتها  منحفظة القرأن الكريم والجميع يعلم عنهم الطيبة والأخلاق وحسن  السمعة 
وقال عبدالله محمد، أحد أهالي القرية: "بأي ذنب قتلت منه الله رفعت.. والدها رحمة الله عليه كان شيخَا في الأزهر الشريف وقرية ابشاق كلها تعرف أخلاقه وأخلاق أبناءه.. منة رفعت واحده ملتزمه دينيا وأخلاقيا ومعروف عن أهلها أن ملهومش في المشاكل ولا الأذي".
وكشف طارق محمد، ابن خالة فتاة المنيا "منة الله رفعت محمد" التي تعرضت للقتل وإشعال النار بجسدها قبل إلقاء جثتها بمقابر بني مزار شمالي المحافظة بعد أسبوعين من حفل خطوبتها، تفاصيلًا جديدة حول الواقعة المأساوية.

قال محمد، ابنة خالة "منة الله" مُعروفة بحسن الخلق وحفظها كتاب الله، وفي يوم الواقعة لقيت ربها صائمة، مضيفًا أن أجهزة الأمن حاليًا تحفظت على شخص يُرجح أن يكون هو المتهم الرئيسي بارتكاب جريمة قتلها، وذلك بعد مراجعة كاميرات كانت قريبة لمرور الفتاة قبل اختفائها بوقت قصير.

وكانت الضحية أجرت محادثة تليفونية مع هذا المتحفظ عليه، وفق شهادة ابن خالتها، لتحصيل أقساط كانت عليه لصالح الشركة التي كانت تعمل بها، ثم تحدثت زوجة هذا الشخص إلى الضحية وطلبت مقابلتها، قبل أن يبلغ بتغيبها.

وأشار ابن خالة القتيلة أن أجهزة الأمن عثرت على دبلة وخاتم الخطوبة الخاص بالفتاة منة الله بعد أن جرى بيعهما إلى أحد محلات الصاغة، وجرى تتبع الشخص البائع وضبطه، وفي انتظار التحقيقات الأخيرة.
وقال "حسني مصطفى" ابن عم الفتاة المتوفاة،: "منة الله كانت حافظة لكتاب الله زي أبوها وأمها، وكل أخواتها، وتغيبت عصر الثلاثاء اللى فات بعد خروجها من أحد البنوك، لأنها شغالة في شركة خاصة وتتعامل مع العديد من العملاء".
وأضاف "تلقينا اتصالا من سيدة كان معها تلفون بنتنا، وقالت إن منة معها، ولكنها قفلت التلفون بسرعة وأختفت، بعد كدة اكتشفنا إن صفحتها على موقع التواصل فيسبوك تغيرت صورتها بشكل مريب".

وتابعت: "ماشوفناش النوم من وقت اختفاء منة، إلى أن تلقينا اتصالًا يوم السبت بالعثور على جثمان فتاة محروقة وملقاة بمدافن الشيخ عطا، ومن المحتمل أن يكون لابنة عمنا.. في اليوم التاني بعد تحفظ الأمن على الجثمان تعرفنا عليها، وتبين أنها منة".
ووجدنا   منة في حالة صعبة، وتعدى عليها المتهم بالضرب على الرأس،وقام  بحرقها".مؤكدا  أن قوات الأمن القت القبض على أحد الأشخاص ويجرى التحقيق معه حاليًا، وطالب بإعدامه في حالة ثبوت قيامه بارتكاب الواقعة.
تعود أحداث الواقعة إلى تلقى الأجهزة الأمنية بالمنيا، إخطارا بالعثور على جثة فتاة بمقابر الشيخ عطا بمركز بني مزار، بها تشوهات، وعقب نقلها لمشرحة المستشفى، تبين أنها لفتاة تدعى " منة الله رفعت محمد" 25 سنة، ومتغيبة منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وكشفت التحريات أن الفتاة مخطوبة منذ اسبوعين تقريبًا، ووفق شهود عيان فإنها تغيبت بعد الخروج من قريتها والذهاب للمدينة لقضاء بعض المتطلبات، ولم تعود للمنزل طوال تلك الفترة إلى أن عثروا عليها مقتولة مساء الأحد.
وكشف محمد جمال شقيق خطيب عروس المنيا منة الله عرفات، التي عثر عليها مقتولة وملقاة بمدافن منطقة الشيخ عطا الله التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، كواليس تلقى شقيقه خبر وفاة خطيبته.
وأوضح أن شقيقه دخل في حالة صدمة واغماء  ونُقل إلى أحد مستشفيات السعودية فور تلقيه الخبرمؤكدا   "اخويا خطب منة وهو في السعودية من غير ما ينزل مصر، وكان ناوي يكتب كتابه عليها فى أقرب إجازة ليه" مؤكدا  أن حالة الحزن خيمت على جميع الأهالي في القرية والمركز ككل، خاصة أن الفتاة كانت محبوبة من الجميع وحافظة لكتاب الله مثل والدها والذي كان يعمل مدير معهد ديني، مطالبا بالقصاص من المتهم بارتكاب الواقعة سريعا، بعد العثور على ذهب خطوبتها بأحد محلات الصاغة وضبط شخص يشتبه في قيامه بارتكاب الواقعة.
وجرى التحفظ على الجثة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة التحري وكشف ملابسات وظروف الواقعة .
وكانت الواقعة انتشرت بشكل كبير عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، وسط إطلاق هاشتاج (حق منة لازم يرجع)، للمطالبة بسرعة ضبط مرتكبي الواقعة وتقديمهم للعدالة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العثور علي جثة فتاة جثة فتاة المنيا یوم الثلاثاء الماضی علیها مقتولة العثور على الشیخ عطا الله رفعت أن الفتاة بنی مزار منة الله بأی ذنب

إقرأ أيضاً:

الشيخ حماد القباج في ذمة الله

توفي، اليوم الأحد، الشيخ حماد القباج عن عمر يناهز 48 عامًا، وهو واحد من أبرز رموز السلفية الوطنية في المغرب وأحد أعلام العلم والدعوة في المملكة.

وقد نعت الصفحة الرسمية للشيخ على موقع “فيسبوك” هذا المصاب الجلل، مؤكدةً أن “الشيخ حماد القباج رحل إلى جوار ربه اليوم، وترك وراءه إرثًا علميًا كبيرًا. كان رحمه الله من أهل العلم والدعوة، ساعيًا للخير، ناشرًا للعلم، مدافعًا عن الحق، ومحبًا للخير لأمته”.

الشيخ حماد القباج، الذي وُلد بمدينة مراكش عام 1977، بدأ مسيرته في حفظ القرآن الكريم على يد أحد مؤسسي دار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة في مراكش، ليكمل حفظه وتجويده بعد ذلك برواية ورش.

على الرغم من تعرضه لحادث سير في مرحلة مبكرة من حياته، مما جعله مقعدًا، إلا أنه واصل طلب العلم، ودرس السيرة النبوية، والعلوم الشرعية، والتاريخ الإسلامي.

عرف الشيخ القباج بتفانيه في نشر العلم الشرعي، وكان من أبرز الشخصيات السلفية في مراكش، حيث اقترن اسمه بدار القرآن في المدينة الحمراء، التي كان لها دور كبير في تربية الأجيال على قيم العلم والدعوة.

كما كان الراحل قد حفظ العديد من المتون العلمية مثل “الأصول الثلاثة”، “الطحاوية في العقيدة”، “الجمزورية”، “الجزرية في التجويد”، و”الآجرومية في النحو”، ليصبح بذلك مرجعية علمية لعدد كبير من الطلاب والمحبين.

مقالات مشابهة

  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • نوال الزغبي تحتفل بعيد الفطر في بيروت.. “لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح”
  • الجزائر تقرر استيراد مليون رأس من الماشية استعدادا لعيد الأضحى
  • أحلام تكشف عن الطبق المفضل لمحمد عبده.. فيديو
  • نفسي أعمل عمرة .. محمد رمضان يحقق حلم سيدة: دي هدية مني أنا
  • 10 فضائل لصيام شهر رمضان.. تعرف عليها
  • هايدي رفعت تكشف لـ صدى البلد عن كواليس مشاركتها في مسلسل حكيم باشا
  • خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها
  • كشف لغز العثور على طفل داخل مقابر دمياط
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي