خدمة جديدة من أوبر لحماية الركاب في حال تعرضهم للخطر
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حالة من الجدل أُثيرت حول شركة أوبر خلال الأيام الماضية، على إثر حادث فتاة التجمع الخامس التي تعرَّضت لمضايقة من السائق، ما دفع شركة أوبر إلى اتخاذ بعض الإجراءات لحماية عملائها من أي مضايقات قد تصدر من السائق.
وكان أبرزها إضافة زر للاستغاثة العاجلة sos، وهو ما أعلن عنه أحمد علي، كبير مديري السياسة العامة والحكومية لشركة أوبر عن شمال أفريقيا والخليج العربي، خلال كلمته في جلسة مجلس النواب اليوم الاثنين.
وأعرب كبير مديري السياسة العامة والحكومية لـ شركة أوبر،عن حزن الشركة الشديد بسبب الحادث المأساوي الذي تعرضت له فتاة التجمع الخامس، مؤكدًا أن إدارة الشركة توفر الدعم الكامل لأسرة الضحية، بما في ذلك توفير التكاليف العلاجية من خلال شركة التأمين الخاصة بأوبر.
«أوبر» تستحدث زر للاستغاثة العاجلة sosكما أوضح المسئول، أن الشركة اتخذت عددًا من الإجراءات، أولها استحداث زر للاستغاثة العاجلة sos على جميع تطبيقات النقل التشاركي، إلى جانب إلزام السائقين بتقديم بيانًا بالسجل الجنائي «فيش وتشبيه» بشكل سنوي، ووضع ألواحًا زجاجية داخل المركبات تفصل الراكب عن السائق، فضلًا عن إلزام جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي بإعداد تقارير عن معايير منح التراخيص بشركات النقل التشاركي ووسائل مراقبة جودة الخدمة.
وبعد إعلان شركة أوبر عن استحداث زر للاستغاثة العاجلة sos بهدف حماية عملائها من أي مضايقات قد تصدر عن بعض السائقين، زاد السؤال عن هذا الزر وما يُمكن أن يوفره للركاب خلال استقلالهم المركبة لحمايتهم من مضايقة السائق إذا تعرضوا لها، وعما إذا كانت هذه الميزة الجديدة كافية لحماية الركاب أم لا، وهو ما أجاب عنه إسلام غانم، خبير تكنولوجي.
كيفية عمل زر «sos» ومدى فاعليتهوأوضح «غانم» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هذه الميزة الجديدة التي أضافتها شركة أوبر موجودة بالفعل في أجهزة آبل، وهي عبارة عن زر يتم النقر عليه بمجرد شعور صاحب الهاتف بالخطر، ليتم على الفور تحديد موقعه واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته: «الراكب أول ما بيضغط على الزر ده في التطبيق بيتم الاتصال مباشرة بالإدارة اللي بدورها بتاخد معلومات معينة منها تحديد موقع السيارة وبعدها بيتم إرسال المعلومات دي لقاعدة البيانات علشان يتم العمل على حماية الراكب وإنقاذه».
وأضاف «غانم»، موضحًا أن هذه الميزة تعمل في أجهزة آبل دون الاتصال بشبكة الإنترنت؛ إذ يتم الأمر عبر الاتصال بالقمر الصناعي مباشرة، وهو ما يطرح سؤالًا عما إذا كانت شركة أوبر ستوفر هذه الميزة في تطبيقها دون إنترنت أم لا.
اقتراح لحماية الركاب من مضايقات السائقينوعلى الرغم من اتخاذ شركة أوبر لهذه الإجراءات الجديدة، وأبرزها استحداث زر الاستغاثة العاجلة sos، أوضح «غانم» أنها غير كافية ولا تحمي الراكب بدرجة كبيرة من مضايقات السائق، لا سيما في حال غلق الهاتف لأي سبب: «افترض موبايل الراكب فصل شحن أو مكانش عليه إنترنت، الراكب هيعمل أيه؟!»، مشيرا إلى أن الحل الجذري لهذه المضايقات هو وضع كاميرات في كل سيارة لمراقبة سلوك السائق والراكب: «شركة ديدي في الصين مركبة 3 كاميرات في كل سيارة، ومن خلال الكاميرات دي غرفة العمليات تقدر تتابع الرحلة خطوة بخطوة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركة أوبر فتاة التجمع هذه المیزة شرکة أوبر
إقرأ أيضاً:
تعاون يمني – أميركي لحماية التراث والتصدي لتهريب الآثار
شمسان بوست / متابعات:
شدّد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة جرائم الحوثيين بحق التراث الثقافي والآثار في بلاده، داعياً إلى مزيد من الدعمَيْن الأميركي والدولي في هذا الشأن.
وجاءت تصريحات الوزير من واشنطن خلال عدد من الاجتماعات التي عقدها في وزارة الخارجية الأميركية، شملت لقاءً مشتركاً مع مكتب الشؤون التعليمية والثقافية «ECA»، ومكتب شؤون الشرق الأدنى «NEA»، لبحث سبل تعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي اليمني، والتبادل الثقافي، والتدريب على مكافحة تهريب الآثار.
وخلال الاجتماعات، أعرب الوزير الإرياني عن شكّره للحكومة الأميركية على جهودها في استعادة القطع الأثرية اليمنية المنهوبة، مشيراً إلى زيارته لمتحف السميثسونيان للفنون الآسيوية؛ حيث تمّ عرض بعض القطع الأثرية اليمنية التي قامت واشنطن بضبطها وإعادتها إلى الحكومة اليمنية، إذ تُعرض الآن في المتحف بموجب اتفاقية تعاون مشترك.
كما شدد الإرياني على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خصوصاً أن بعض عمليات التهريب تُسهم في تمويل الجماعات الإرهابية، مثل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، حسب ما نقله عنه الإعلام الرسمي.
وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، بحث الإرياني مع المسؤولين الأميركيين إمكانية دعم متحف عدن الذي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على مقتنياته بسبب نقص الموارد، مؤكداً أهمية توفير البنية التحتية اللازمة لحماية الموروث الثقافي اليمني.
وفي إطار التعاون الثقافي، ناقش الوزير فكرة تنظيم فعالية موسيقية للأوركسترا اليمنية في الولايات المتحدة. كما دعا إلى استئناف برنامج «فولبرايت»، وقال إن هذه الخطوة ستكون ذات أثر إيجابي كبير في الشباب اليمني، مع تأكيد تعزيز برامج التبادل الثقافي والتعليمي التي تقدّمها وزارة الخارجية الأميركية، بما في ذلك «برنامج الزائر الدولي».
وأثنى الوزير الارياني على الدعم الأميركي لمكافحة تهريب الآثار من خلال الاتفاقية الموقّعة بين البلدين التي تُعد نموذجاً يُحتذى به، والتي من خلالها استعادت بلاده عدداً من القطع الأثرية المهربة.
وكشف الوزير عن دعم واشنطن تنظيم ورشة مرتقبة في الأردن، التي ستُعقد بعد عشرة أيام بمشاركة ممثلين عن جميع الوزارات والجهات اليمنية المعنية، بهدف إنشاء وحدة متخصصة لمكافحة تهريب الآثار، وإعداد القوانين والإجراءات اللازمة لحماية الموروث الثقافي اليمني، مؤكداً أن هذه الخطوة ستشكّل نقلة نوعية في الجهود المبذولة لمكافحة تهريب الآثار، التي تمثّل أحد أبرز مصادر تمويل الجماعات الإرهابية.
واتهم الإرياني الحوثيين بالسعي بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة الممتدة لآلاف السنين.
وقال إن «الآثار ليست مجرد إرث تاريخي لليمن، بل هي جزء أساسي من هوية الأمة، ويجب علينا جميعاً العمل على حمايتها من النهب والتهريب، والحفاظ عليها للأجيال القادمة».
وأكد الارياني، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، أهمية التعاون الدولي في التصدي للجرائم الحوثية وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وأشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، بالدور السعودي الداعم لليمن في مختلف المجالات، خصوصاً في قطاع الإعلام والثقافة وحماية التراث.
وأكد أن السعودية تقدّم دوراً محورياً في مساندة اليمن عبر دعم المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة في حماية الآثار اليمنية وترميم العمارات الطينية التاريخية التي تُعد جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية اليمنية.
وأوضح الإرياني أن السعودية قدّمت دعماً ملموساً من خلال تمويل مشروعات الحفاظ على المواقع الأثرية والمعمارية، وتنظيم فعاليات ثقافية وتراثية دولية للتعريف باليمن.
وقال إن ذلك الجهد كان له أثر بالغ في رفع الوعي العالمي بأهمية التراث اليمني والحاجة إلى حمايته، مؤكداً أن الدعم السعودي انعكس بشكل إيجابي على صون الهوية الثقافية اليمنية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.