أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، اليوم، سعيه لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت، وذلك باعتبارهما المسؤولين عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بحسبما ذكرته شبكة «سكاي نيوز».

من هو كريم خان؟

وفي التقرير التالي ترصد «الوطن» أهم المعلومات عن كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وتأتي كالتالي:-

1- يدعي «كريم أحمد خان» من مواليد 1970 بمدينة إدنبرة في أسكتلندا.

2- يعد كريم خان محاميا بريطانيا متخصصا في القانون الجنائي الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحصل على درجة الماجستير في القانون من كلية كينجز لندن.

3- شغل منصب الأمين العام المساعدة للأمم المتحدة ومنصب ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم.

4- وبين عامي 1993 و1996 شغل منصب مدعي عام للتاج في دائرة الادعاء الملكية في إنجلترا وويلز.

5- وبين عامي 1997 و1998، عمل خان مسؤولا قانونيا في مكتب المدعي العام في المحكمة الجانئية الدولية ليوجوسلافيا السابقة.

6- في عام 2000 شغل منصب مستشار قانوني في مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

7- شغل كريم خان في عام 2006 حتى عام 2007 منصب كبير مستشاري الدفاع لرئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور أمام المحكمة الخاصة لسيراليون.

8- وفي عام 2021 بشهر فبراير، انتُخب خان رئيسًا للادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية لمدة 9 سنوات خلال الجولة الثانية من التصويت.

9- يعتبر كريم خان ثالث مدع عام في المحكمة الدولية، وأول مدع عام ينتخب بالاقتراع السري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كريم خان خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية محكمة الجنائية الدولية أسكتلندا إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الجنائیة الدولیة المدعی العام کریم خان

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر بين الإنسانية والقوانين الدولية

لم تكن صدفة أو مواقف عابرة لا يلقي لها الإنسان بالا؛ تلك الهيئة التي كان عليها موظفو الصليب الأحمر في وقائع التسليم الأول والثاني والثالث للأسرى، والتي تمت ولا زالت تتم بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية. فشتان الفرق بين من كانوا في غزة يتسلمون أسرى الاحتلال بوجوه سيطر عليها الوجوم وحركات انفعالية وغضب على الوجوه مرسوم، وبين من كانوا هناك في سجن عوفر يتبادلون أطراف الحديث مع حراس السجن في وئام وانسجام وألفة ظهرت على وجوه ضاحكة في انتظار استلام الأسرى الفلسطينيين. ثم نجد نفس هذه الوجوه وقد سادت عليها القسوة مع هؤلاء الأسرى وتعنيفهم داخل الباصات وكأنهم ليسوا ناجين من جحيم اعتقال غير إنساني وضحايا تعذيب جسدي ونفسي بحاجة إلى الدعم والاستيعاب.

ثم تدور بنا الأيام مسرعة لنصل إلى مرحلة تسليم 4 جثامين لأسرى من الاحتلال كانت طائراتهم الحربية هي من قتلتهم في الأسر أثناء عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مارسه الاحتلال على مدار 15 شهرا، أمام مرأى ومسمع العالم المتحضر الذي ينتمي له موظفو هيئة الصليب الأحمر، ليُظهروا أثناء مراسم تسليم الجثامين فيضا غزيرا من الإنسانية وكرما محمودا من احترام الكرامة الإنسانية من خلال موكب مهيب وعمل سواتر تحجب التوابيت عن الكاميرات احتراما للميت.

ونتذكر مع تلك المشاهد منكرا وقع عند تسليم مئات الجثث من الأطفال والنساء والشيوخ من ضحايا توحش الاحتلال، وقد وضعهم الاحتلال الدموي في أكياس زرقاء داخل شاحنات نقل بضائع حيث ألقوا الجثث فوق بعضها البعض وكأنها أكياس قمامة وليسوا ضحايا أبرياء. وحتى لو كانوا عسكريين فلأجسادهم حرمة وكرامة يجب احترامها والتعامل معها وفق ما نص عليه القانون الدولي الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع؛ التي تعمل من خلالها ووفق نصوصها منظمة الصليب الأحمر.. تذكرت كيف كان التعامل مع هذه الجثث بدءاً من استباحة الاحتلال لها قبل التسليم ثم وضعها في الأكياس الزرقاء وتحميلها في الشاحنات، وكيف تم تسليمها لوزارة الصحة في غزة وكيف حُملت كالذبيحة أمام المقبرة الجماعية التي أُعدت لهم ودُفنوا فيها.

لم يراعَ حينها من المنظمة الدولية ولم نلمس من موظفيها أي مسعى أو محاولة لاحترام جثث الفلسطينيين، تحقيقا لأبسط القيم الإنسانية وقواعد احترام جثامين القتلى مدنيين أو عسكريين، حتى في مشهد ظهرت فيه المنظمة الدولية وكأنها تخلت عن قيمها وتحللت من قواعد حددت لها وظائف وأدوارا إنسانية مع كل البشر دون تفرقة أو تمييز.

ثم ليستمر مسلسل السقوط المدوي لمنظمة الصليب الأحمر وممارسة التمييز العنصري وتحيزها الفج غير الإنساني مع طرف يمثل احتلالا وقوة لا تتوقف عن ارتكاب كافة صور التوحش والإبادة والتطهير العرقي؛ في وجه طرف يعاني من الاحتلال ويواجه آلة قتل بسبب مطالبته المشروعة بالحياة على أرضه وتخليصه من محتل مختل.. ممارسات لا نتمناها من منظمة دولية يقع على عاتقها مهمة مقدسة بجعل الحروب أقل إيلاما على العسكريين والمدنيين، وحماية التراث الإنساني ومتابعة مدى التزام الأطراف المتحاربة بقواعد القانون الدولي واحترام القيم الإنسانية، ولكن الدنيا لا تأتي بالتمني.

واقع مرير ومُركب في قسوته في ظل سيطرة مفهوم الإنسانية الانتقائية على عقول ونفوس الغرب بكل مؤسساته، المحلية أو الدولية، إنسانية قائمة على الفصيلة لا الفضيلة، فإذا كنت من المنتمين لها شُملت بالحماية حيا وميتا، أما إن كنت غير ذلك فقد خرجت في قاموسهم عن الجماعة الإنسانية!

أزعجتهم 4 توابيت هي أصلا من مظاهر تكريم الموتى وتعبر عن احترام الموتى، فحرصوا على إبعادها عن عدسات المُصورين، في حين أنهم أنفسهم لم يجدوا حرجا في تسليم مئات الجثامين كالذبائح في أكياس بعد وضعها في شاحنات فوق بعضهم البعض، قبل رميها في مقابر جماعية!

إن مثل هذه الإنسانية الانتقائية القائمة على الفصلية تمثل جريمة تمييز عنصري في حد ذاتها وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتقوم في جوهرها على غريزة حيوانيّة، فالإنسانية عنوان ينضوي تحت رايته كل إنسان.

مقالات مشابهة

  • كريم الكسار: طرح مسابقة لتلقي الأفكار والتصورات الفنية عن إعادة إعمار غزة
  • الصليب الأحمر بين الإنسانية والقوانين الدولية
  • «مركز البحوث الجنائية» يختتم دورة تدريبية في فرنسا لتعزيز «التعاون الدولي»
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • الداخلية تضبط 670 طن أسمدة مجهولة المصدر داخل مصنعين غير مرخصين
  • تقديم طعن جديد الى المحكمة الاتحادية العراقية ضد قانون العفو العام
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: ترامب يتراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة
  • بعد عقود من الرعب.. تفسير منطقي لـفوانيس الأشباح
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • مشهد صادم لانتحار طالبة بعد تعرضها للتحرش.. فيديو