مصر ولبنان يبحثان تعزيز أوجه التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
بحث الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، مع الدكتور عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في عدد من الملفات ذات الصلة بمجال التعليم قبل الجامعي.
وثمن حجازي، خلال اللقاء الذي عقد على هامش فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 في لندن - التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدا اهتمام الوزارة بتطوير المنظومة التعليمية، خاصة التعليم الفني وإشراك القطاع الخاص والشركات وأصحاب الأعمال فى تنفيذ خطة الإصلاح والتطوير فى مجال التعليم الفني، فضلًا عن جهود الوزارة في تطوير المناهج والتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى جهود التنمية المهنية للمعلمين، مشيرًا إلى أن مصر لديها ٢٥.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن مصر لديها 2500 مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية للمرحلة الثانوية، كما يتم تسليم طلاب الصف الأول الثانوي جهاز تابلت مزود بمجموعة من المواد التعليمية الرقمية، ويستخدمه الطالب كأحد مصادر التعلم ويستطيع من خلاله الدخول على منصات المعرفة ومصادر التعلم المتعددة.
واستعرض الوزير منظومة امتحانات المرحلة الثانوية، موضحًا أن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام تتم على مستوى الإدارة التعليمية، حيث يتم اختبار الطلاب باستخدام أجهزة التابلت للدخول على منصة الامتحان بكل إدارة تعليمية، بينما يؤدي طلاب الشهادة الثانوية الامتحانات ورقيًا، حيث تم تخصيص ٨٥٪ أسئلة اختيار من متعدد يتم تصحيحها إلكترونيًا، و١٥٪ أسئلة مقالية قصيرة يتم تصحيحها من خلال إرسال صورة إجابة الطالب لاثنين من المعلمين عبر التابلت الخاص بالمعلم.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الدولة تضع ملف التعليم على رأس أولوياتها، مؤكدا أن خطة تطوير المنظومة التعليمية تتم وفقا للمعايير الدولية، كما أشار إلى أن الوزارة تضم إدارة مركزية مختصة بتطوير المناهج تستعين بخبراء من كليات التربية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور رضا حجازي إلى حرص الوزارة على إجراء الحوار المجتمعي ومشاركة كافة الجهات ذات الصلة بتطوير المناهج، حيث تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية استكمالًا للمناهج الجديدة في المرحلة الابتدائية، وتعكف الوزارة حاليا على الإعداد لإحداث تطوير شامل للمرحلة الثانوية.
وتابع الوزير أن هناك عملية تقييم مستمرة للخطة الاستراتيجية للوزارة وخطوات تنفيذها والنتائج التي تحققت في كل محور من محاور التطوير.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة قامت أيضا بإعداد بنوك أسئلة مفتوحة من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي تساعد الطلاب على تقييم تحصيلهم الدراسي، وذلك من أجل تعلم أفضل، كما يستطيع الطالب الدخول على كل وحدة من الأسئلة على حدة ويظهر له تقرير بأدائه، كما أنه تم تخصيص بريد إلكتروني لكل طالب يتم مراسلته من خلاله وإرسال رسالة إليه على البريد الخاص به أو عبر التابلت.
وبالنسبة للتنمية المهنية للمعلمين، أوضح الدكتور رضا حجازي أنه يتم تنفيذ العديد من الحقائب التدريبية للمعلمين من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري والارتقاء بمستوى أدائهم المهني، مؤكدًا حرص الوزارة على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريًا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية، لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية.
كما أكد الوزير على أن الدولة المصرية لديها آلية لانتقاء المعلمين الجدد تعتمد على اختيار الأكفأ، لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير، مستعرضا المبادرة الرئاسية «1000 مدير مدرسة» التي تستهدف اختيار مديري المدارس من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، باعتبارهم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر.
وأشار الوزير كذلك إلى أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تجرى الوزارة اختبارات وطنية، لمعرفة نقاط الضعف ويتم ذلك تحت إشراف المركز القومي للامتحانات، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرامج التشخيصية والعلاجية لدعم مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.
ومن جهته، أكد الوزير اللبناني أن الدولة المصرية هي الدولة الأهم فى المنطقة، مثمنا خبراتها الكبيرة في المجال التعليمي خاصة في ظل التحول الرقمي، وإنشاء بنوك الأسئلة، والمنح التي يمكن تبادلها بين الطلاب المصريين واللبنانيين.
كما استعرض وزير التربية والتعليم العالي اللبناني جهود دعم منظومة التعليم فى لبنان، وكذلك جهود إنشاء مراكز مختلفة لمواجهة تحدي المتسربين من التعليم، بالإضافة إلى التنمية المهنية للمعلمين وتدريبهم عن بعد.
وناقش اللقاء تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، حيث رحب الدكتور رضا حجازي بالتعاون المشترك بين البلدين من خلال بروتوكول مشترك تجديدًا للبرتوكول الذي تم توقيعه عام 2005 نظرًا للتطور الذي شهده مجال التعليم والذي نتج عنه تجارب جديدة وخبرات أكثر في مجال التنمية المهنية للمعلمين، وتطوير المناهج.
اقرأ أيضاًقبل امتحانات الثانوية العامة 2024.. «التعليم» تطلق خدمة جديدة للطلاب
آخر موعد للتقديم في مسابقة التربية والتعليم 2024
التعليم العالي: تكليف ابتسام تميم قائما بأعمال مدير المكتب الإعلامي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي التعلیم قبل الجامعی الدکتور رضا حجازی المهنیة للمعلمین التربیة والتعلیم التنمیة المهنیة تطویر المناهج مجال التعلیم من خلال فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع نسب حضور الطلاب في المدارس لتصل إلى 85%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة التي تشمل انتظام الطلاب في العملية التعليمية بالمدارس، ومشروع النظام البديل للثانوية العامة، والجهود الخاصة بتطوير منظومة التعليم الأساسي والفني.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال اللقاء انتظام العملية التعليمية بشكلٍ ملحوظ، قائلًا إن نسب حضور الطلاب في المدارس مرتفعة بشكل عام، حيث تصل إلى نحو 85%.
وفي أثناء اللقاء أيضًا، تم استعراض موقف الحوارات المجتمعية التي تتم بشأن مشروع بديل الثانوية العامة "البكالوريا"، حيث تنوعت جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة ذلك المشروع مع الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم.
وحول ملف التعليم الفني، لفت السيد/ محمد عبد اللطيف إلى عدد من جهود الوزارة التي تتم في هذا الشأن، ومن أهمها؛ الزيارة التي قام بها بحضور وزير التعليم الإيطالي والسفير الإيطالي في القاهرة لمعهد السالزيان "دون بوسكو"، في فبراير الماضي، وافتتاح نموذج القرية الإيطالية بالمدرسة، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من القطاع الخاص بشأن الاستفادة من خريجي تلك المدارس.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى قيام الوزيرين بتوقيع خطابات نوايا لإنشاء منصة مشتركة لتعزيز التقارب بين نظم التعليم، وإنشاء مركز التشغيل المصري الإيطالي لتزويد الطلاب والخريجين بالمهارات والتدريب اللازمين لسوق العمل من خلال الشراكات المباشرة بين المؤسسات التعليمية والصناعات في البلدين، بحضور رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ورئيس اتحاد الصناعات الإيطالي، وممثلي الشركات الإيطالية التي بلغ عددها 30 شركة.
بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية AICS واتحاد الصناعات المصرية FEI في مجالات التعليم والتدريب المهني (TVET) لدعم المعاهد الفنية العليا المصرية. وكذا توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية وشركة ايني بشأن مدرسة الضيافة في دمياط في إطار برنامج – TEJPA لتحسين التعليم الفني وآفاق العمل من خلال نموذج المدرسة الفنية العليا.
وأوضح الوزير أن التعاون مع الجانب الإيطالي يمتد إلى ملفات مهمة، لافتا إلى أن هناك تنسيقًا مع السفير الإيطالي لإنشاء مدارس فندقية جديدة في مصر بالشراكة مع القطاع الخاص وبالتعاون مع الجانب الإيطالي والاستفادة من خبراته، فضلًا عن تعزيز أوجه الشراكة بين الجانبين من خلال التوسع في مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مجالات النسيج والتعدين والصيدلة والزراعة وغيرها، وهو ما يؤدي دورًا رئيسًا في عملية التنمية وتأهيل العمالة الفنية المدربة وذات الكفاءة العالية.
ولفت محمد عبد اللطيف، خلال اللقاء أيضًا إلى عدد من الزيارات الخارجية التي تأتي ضمن جهود تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب وتعميق تبادل الخبرات، منوهًا إلى زيارته لدولة اليابان التي أصبحت نموذجًا رائدًا على صعيد إنجازاتها في قطاع التعليم، في ضوء ما تمتلكه من أساليب مبتكرة تسهم في تطوير مستوى التعليم ورفع كفاءة الطلاب.
وأكد الوزير أن الزيارة استهدفت العديد من الملفات والمجالات، ومنها مجال التكنولوجيا والبرمجة، والاهتمام بفئة الطلاب من ذوي الهمم في ضوء التجربة اليابانية، ومجال تطوير المناهج، ونظام التقييمات وغيرها. كما تضمنت الزيارة أيضًا تفقد عدد من المؤسسات التعليمية اليابانية، وعقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع المسؤولين المعنيين.
ونوّه وزير التربية والتعليم أيضًا إلى زيارته التي قام بها لألمانيا، وإجرائه لقاءات مكثفة مع المسؤولين لبحث تعزيز آليات التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي، وكذا زيارته لعدد من المدارس بالعاصمة "برلين" للاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية، وخاصة نظام الدمج، واستعراض نماذج التجارب الناجحة.
وفي سياق آخر، تطرَّق محمد عبد اللطيف إلى أوجه التعاون القائمة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتعزيز أوجه التعاون مع القطاع الخاص في تطوير المدارس الفنية الزراعية، ضمن خطط الدولة للارتقاء بمخرجات التعليم الفني.
واستعرض الوزير أبرز الجهود التي تتم في هذا الصدد، بالتعاون أيضًا مع مستثمري القطاع الخاص وقطاع الأعمال في مجال التنمية الزراعية، بهدف الاستفادة من المدارس الزراعية القائمة حاليًا، ويبلغ عددها نحو ١٧٢ مدرسة؛ لتحقيق التنمية في مجال القطاع الزراعي، من خلال إعداد عمالة فنية زراعية مدربة على تقنيات الزراعة الحديثة وأساليب الري، وكذلك الأنشطة المرتبطة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وتحسين السلالات والزراعات العضوية وغيرها، مع ربط التعليم الزراعى باحتياجات سوق العمل الفعلية واستحداث مهن وتخصصات جديدة.