خبير علاقات دولية: نتنياهو يبحث عن النجاة من استمرار الحرب في غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ أزمة غزة وحل غرق فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، متابعًا "قال إن هذه الأزمة أصبحت جزءً من الانتخابات الأمريكية، والمستشارون المقربون منه يقولون إن هذه الأزمة سببت مشكلة له".
أستاذ قانون: إصدار مذكرة اعتقال لـ نتنياهو والسنوار هو مساواة بين الضحية والجلاد عاجل.. سوناك: أوامر الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية ضد "نتنياهو" ليست مفيدة
وأضاف "سنجر"، في لقاء مع الإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "بعض المقربين من اللوبي الإسرائيلي يحاولون التخفيف من وطأة هذا الأمر، فهم يقولون إن الذين لن يمنحوا بايدن أصواتهم لن ينتخبوا ترامب الذي يظهر بشكل أسوأ فيما يتعلق بفلسطين وغزة".
نتنياهو يشعل الشرق الأوسطوتابع "طلاب الجامعات والأمريكيون العرب واللاتينيون والأفارقة تجمع كبير وليس سهلا، والديموقراطيون خائفون جدا من إمكانية مواجة بايدن مأساة لأنه قد يدفع ثمن خسارته الانتخابات إذا استمرّ في دعم حكومة الاحتلال".
وأكمل "نتنياهو في الشرق الأوسط يحاول أن يبحث نجاة لكنه يشعل الحقل بالكامل، فهو يتحرك في كل الأماكن بهذا الشكل من الاشتعال إيران، لبنان، واستفزاز مصر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشرق الأوسط فلسطين الرئيس الأمريكي الافارقة غزة الانتخابات الأمريكية نتنياهو اسرائيل
إقرأ أيضاً:
جدوى تبني “برادايم” جديد لحل الأزمة
وجدي كامل
الحرب بكل تفاصيلها الباهظة، وضجيجها المدوي، ورعبها المستمر، جاءت لتكشف الحساب الحقيقي لطبيعة نظام الإخوان المسلمين، وسوء أخلاقهم، وفداحة جرائمهم ضد الوطن، حيث كانوا، وبكل المقاييس، في طليعة المتسببين في تمزيق الرأي العام وتشتيته، مما أدى إلى ضياع البوصلة الوطنية.
لقد ظل قادة ودهاقنة هذا النظام يؤكدون مرارًا أن “الدعم السريع” قد خرج من رحم الجيش، لكن لم يُكلف أحدٌ نفسه حتى الآن بتوضيح نسبه الحقيقي من حيث الأب، أو بتحديد الجهة التي قامت بزرع هذه البذرة داخل المؤسسة العسكرية التي تحولت الى “رحم مستقبل من مجهول في معظم التعبيرات”. أليسوا هم أنفسهم، من يسمون بالحركة الإسلامية، ممثلين في حزبهم والمخلوع وأعوانه من الفاسدين من صانعي سياسات النظام والجيش، الذين عبثوا بمصير البلاد ودمروا بنيتها السياسية والاجتماعية؟
إن ما يجري اليوم يفوق كل تصور، ولا يمكن لعقل مواطن شريف أو ضمير حي احتماله. فالهدم والقتل الممنهج الذي يمارسه “الدعم السريع”، وما يحاول الجيش ترويجه من انتصارات زائفة عبر استعادة المدن أو السيطرة على المؤسسات الرمزية للدولة، مثل القصر الجمهوري، لا يستحقان من المواطن الواعي سوى السخرية من هذه المسرحية الهزلية، التي تعكس انهيار الأخلاق داخل القوتين المتناحرتين على اساس اشعالهما للحرب اصلا .
لقد دخلت الحرب عامها الثاني دون أي تقدم يُذكر نحو إيقافها، بل على العكس، تتسع رقعتها وتتصاعد تداعياتها، مهددة الدول المجاورة وربما الإقليم بأسره. وهذا الوضع يعكس فشلًا ذريعًا في جميع المحاولات الرامية إلى حل الأزمة، ويشير إلى غياب الإحساس بالمسؤولية من جميع الأطراف، وعلى رأسها القوى السياسية الوطنية المحلية، بالإضافة إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، اللذين يبدو أن مصالح بعض أطرافهما باتت مرتبطة باستمرار هذه الحرب، بدلاً من السعي الجاد لإنهائها. وهذا لا يزيد الوضع إلا مأساوية، ويدفع الضحايا المدنيين لمزيد من المعاناة، بعد أن تجرعوا مرارات الحرب في أسوأ صورها.
وإذا كان هذا العجز مستمرًا، فإن القوى المدنية والسياسية مطالَبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتوحيد صفوفها لمواجهة جرائم الإخوان المسلمين، وجعل هذه الوحدة أولوية قصوى في مسار البحث عن حل لهذه الكارثة الوطنية. فالتشرذم السياسي، الذي تفاقم بعد انقسام تحالف “تقدم” إلى تيارين، ليس سوى انعكاس آخر لحالة الفشل في بناء رؤية وطنية موحدة قادرة على إنتاج حلول عملية للأزمة. وقبل الدخول في جدل حول أسباب هذا الانقسام ومدى جدواه، لا بد من الاعتراف بأنه يعكس أزمة أعمق في بنية التفكير السياسي، ويجسد عجز النخب عن تجاوز خلافاتها من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
لقد كشفت الحرب عن تمزقٍ ليس فقط في هياكل الدولة والسياسات المتبعة منذ الاستقلال، بل أيضًا في القدرة على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار، وترسيخ السلم الاجتماعي والاقتصادي. إن الواقع اليوم يفرض علينا تبني”برادايم” جديد، يُلزم جميع الأطراف باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، تستند إلى روح جديدة من المسؤولية الوطنية، وتوقف هذا العبث الذي يهدد وجود السودان نفسه، فضلًا عن أي أمل في مستقبل مستقر له.
الوسوموجدي كامل