أعلن المهندس سيد كامل، مدير مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر»، أن مدة تنفيذ المشروع حوالى 30 شهراً، بأيادٍ مصرية ومواصفات ومعايير عالمية، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء بالكامل من رفع قضبان القطار القديم، وتم هدم المحطات الخاصة بالقطار تمهيداً لإنشاء محطات المترو بدلاً منها.

وقال «كامل» فى حوار لـ«الوطن»، إنّه سيتم تنفيذ المحطات بالهوية البصرية الخاصة بالمحافظة، مع مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن تحت شعار «معاً لتطوير الإسكندرية» والمشروع يوفر 10 آلاف فرصة عمل، وتمت إعادة تخصيص مرافق ومحطات وأرض قطار أبوقير القديم لصالح المترو، وفى حال نزع ملكية أو هدم عقار يتم إيجاد بديل سواء شقة سكنية أو محل.

ما أهمية المشروع؟

- مشروع مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر» مشروع حيوى وشريان حياة جديد فى محافظة تُعد من أهم المحافظات، خاصة أن المشروع يعتبر وسيلة نقل حضارية خضراء صديقة للبيئة، ويقدم خدمات أفضل بكثير من التى كان يقدمها القطار الديزل، الذى «تدهورت حالته» ولم يعد يقدم الخدمة بشكل لائق. وانتهينا من رفع قضبان القطار القديم بالكامل، وتم هدم المحطات الخاصة بالقطار تمهيداً لإنشاء محطات المترو بدلاً منها، بجانب إضافة محطات جديدة على محطات القطار القديم: «هدمنا محطات القطار بإجمالى 16 محطة».

وكم مدة التنفيذ؟

- مدة تنفيذ مترو الإسكندرية تصل إلى 30 شهراً، والمشروع يتم بأيادٍ مصرية ووفق المواصفات والمعايير العالمية.

ما تفاصيل عملية التنفيذ؟

- يتم تنفيذ المشروع على مسارين مُهمين، الأول مسار سطحى على الأرض فى نفس مسار القطار القديم، ويمتد من محطة مصر حتى محطة كفر عبده بطول 6.5 كيلومتر وبه 3 محطات جديدة يتم إنشاؤها لأول مرة بجانب المحطات القديمة التى يتم هدمها وتحويلها لمحطات مترو محطة باب شرق وسبورتينج وكفر عبده، بإجمالى 6 محطات مترو، وبمجرد تنفيذ المسار السطحى سيربط الإسكندرية، وبالتالى سيقدم خدمات متميزة لجمهور الركاب، من خلال وسيلة نقل حضارية خضراء صديقة للبيئة.

وبالنسبة للمسار العلوى وهو المسار الثانى، فيبدأ من محطة كفر عبده حتى محطة أبوقير ويبلغ طوله 15 كيلو و200 متر، و16 محطة علوية، وبالتالى فإنّ إجمالى طول المشروع 21 كيلومتراً و700 متر، ويسهم المسار العلوى فى إنهاء فصل الإسكندرية ما بين «قبلى وبحرى».

كيف تعاملتم مع حركة قطار أبوقير؟

- أعلنا إيقاف قطار أبوقير على مراحل مختلفة، الأولى من محطة مصر لسيدى جابر فى أول يناير الماضى، والثانية تم الإيقاف من أبوقير حتى المنتزه فى شهر فبراير الماضى، والمرحلة الثالثة من المنتزه حتى سيدى جابر فى شهر مارس الماضى.

ماذا عن المزلقانات وكبارى المشاة؟

- تم إلغاء بعض المحطات بالقطار القديم مثل الرمل الميرى، وتمت توسعة المزلقانات وصبها بالخرسانة لتحقيق السيولة المرورية المطلوبة، وحافظنا على كبارى المشاة كما هى لحين الانتهاء من تنفيذ المشروع.

حدِّثنا عن تفاصيل المحطات.

- نعمل على تنفيذ المحطات بالهوية البصرية الخاصة بمحافظة الإسكندرية كمدينة ساحلية، فعلى سبيل المثال محطة مصر تأخذ طابع منطقتها ومحطة المنتزه كذلك، وسيكون طول المحطة 200 متر وعرضها 21 متراً، وتزود بكل التقنيات الجديدة كماكينات الصراف الآلى «TVM»، مع مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتتكون المحطة من صالة تذاكر ومنطقة فنية ورصيف القطار، وشعارنا فى مرحلة التنفيذ «معاً لتطوير الإسكندرية».

هل يجرى إنشاء ورش متخصصة للمترو؟

- نعم.. جارٍ إنشاء ورشتين على مسار المترو، ورشة فى كفر عبده فى أرض شركة النحاس المصرية مساحتها 58 فداناً، وهى ورشة عمرة جسمية، وورشة أخرى فى أبوقير وهى ورشة صيانة خفيفة مساحتها 28 فداناً.

المترو مزود بسلالم متحركة وسينقل 45 ألف راكب فى الساعة لكل اتجاه فى زمن تقاطر 2٫5 دقيقة

ما الفرق بين المترو والقطار القديم؟

- القطار القديم كان يعمل بالديزل وحالياً انتهجنا النقل الأخضر الصديق للبيئة، والقطار كان ينقل حوالى 3 آلاف راكب فى الساعة الواحدة، أما المترو فينقل 45 ألف راكب فى الساعة لكل اتجاه، وبالتالى أضعاف القطار، وكان القطار القديم يستغرق فى الرحلة 50 دقيقة وحالياً المترو يستغرق 30 دقيقة بسرعة تصميمية 120 كيلو وسرعة تشغيل 80 كيلومتراً فى الساعة.

ومن الاختلافات أيضاً زمن التقاطر فى القطار القديم نصف ساعة أما المترو فحوالى 2.5 دقيقة، وبه وسائل أمان أعلى وراحة أكثر كون الوحدات مكيفة والمحطات مزودة بسلالم متحركة عكس القطار القديم، فضلاً عن وجود مصاعد كهربائية ومراعاة المحطات لذوى الاحتياجات الخاصة، ويتكون المشروع من 20 قطار مُخصصاً بكل قطار عربات للسيدات ومقاعد لذوى الهمم وكبار السن.

ماذا عن فرص العمل؟

- يعمل حالياً بالمشروع 1200 عامل، ويوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، لتعدد الأعمال ما بين مدنية وكهربائية ووحدات متحركة وإشارات وميكانيكية.

كيف يحقق المترو الربط مع الوسائل الأخرى؟

- يتم الربط بين المترو وخطوط سكك حديد مصر فى محطة مصر ومحطة سيدى جابر وسكك حديد مصر فى محطة المعمورة فى خط رشيد والربط بمحطة فيكتوريا مع الترام لتحقيق تكامل وسائل النقل الجماعى من خلال وجود تذكرة موحدة.

نزع الملكية

صدر قرار من مجلس الوزراء بإعادة تخصيص مرافق ومحطات وأرض قطار أبوقير القديم لصالح المترو، ونعمل فى إطار مسار القطار نفسه، وفى حالة نزع ملكية أو هدم عقار أو محل سيتم التعويض وإيجاد بديل.

وعربات المترو مُصنَّعة مصرياً، خاصة أن وزارة النقل عملت على توطين صناعة النقل فى مصر، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

ويتم التنفيذ من خلال تحالف مصرى فرنسى، وأجرينا دراسة نقل وبيئة لمعرفة احتياجات المواطنين وتم توفير 200 أوتوبيس لنقل الركاب داخل الإسكندرية بنفس تعريفة القطار، ومستقبلاً سيتم مد المشروع من محطة مصر إلى العجمى ومن أبوقير حتى ميناء الإسكندرية لتحقيق الربط مع القطار الكهربائى السريع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية مترو الأنفاق مترو أبوقير مترو الإسکندریة قطار أبوقیر فى الساعة محطة مصر من محطة

إقرأ أيضاً:

محطة الضبعة النووية وآمال مصر فى الحصول على طاقة نظيفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استكمالاً للمقالين السابقين عن ضرورة البحث عن مصادر نظيفة للطاقة بدلاً من الوقود الأحفورى (الفحم والنفط والغاز) الذى تنتج عنه الغازات الدفيئة التى تسبب الاحتباس الحراري، نعرض فى هذا المقال محاولات مصر للحصول على مصادر للطاقة النظيفة مثل محطات توليد الطاقة من الخلايا الشمسية، والطاقة المتجددة من توربينات الرياح، وبناء محطة الضبعة النووية للحصول على الكهرباء.

وفى هذا الشأن، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم 19 نوفمبر الحالي، الاحتفالية التى أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بمناسبة العيد السنوى الرابع ليوم الطاقة النووية، وهو اليوم الذى يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية .

حيث قام الشريك الروسى شركة  Atom Story Export بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة. ومن المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووى الأول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 بإذن الله تعالى. ولمصر تاريخ طويل مع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث أنشأت سنة 1957 مؤسسة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت قى تشغيل مفاعل أنشاص للأبحاث سنة 1961. وفى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بدأت مصر إجراءات لبناء محطة للطاقة النووية ولكن كارثة تشيرنوبل فى أوكرانيا سنة 1986 عطلت تنفيذ المشروع. وفى سنة 2008، عادت مصر وقررت إحياء مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء، إلا أن المشروع توقف بسبب أحداث يناير سنة 2011 وماتبعها من عدم استقرار. 

وفى العام 2015، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى لتنفيذ المشروع. وفى سنة 2017، أبرم البلدان عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها (4800 ميجاوات).

وفى شهر يوليو سنة 2022، بدأ تدشين المشروع وصب البلاطة الخرسانية للمحطة الأولى، معلنة بدء العمل فى محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، المطلة على سواحل البحر المتوسط.

محاولات مصر المشروعة للحصول على المحطات النووية للأغراض السلمية ليست مستغربة رغم تكلفتها المبدئية الكبيرة، حيث إن التكلفة على المدى الطويل ستكون أقل من إنشاء المحطات التى تولد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعى أو النفط أو الفحم. بالإضافة إلى أن كمية الوقود النووى المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية. وتشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة من الأرض مقارنة بمحطات التوليد التى تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. ولا خوف من حدوث انفجار أو تسرب نووي، حيث أصبحت محطات الطاقة النووية آمنة وخاصة النوع الذى تعاقدت عليه مصر مع الشركة الروسية.

وعالمياً، يزداد الإقبال على إنشاء المحطات النووية حيث تُعتبر الطاقة النووية هى المنقذ للتقليل من الاعتماد على النفط والفحم والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية. ولذا تنتشر المحطات النووية فى معظم دول العالم، فعلى سبيل المثال؛ الصين يعمل بها 11 مفاعلاً نووياً، وتقوم بإنشاء 24 مفاعلاً، وتخطط لإنشاء 115 آخرين. وفرنسا بها 59 مفاعلاً وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء مفاعلين. والهند بها 17 مفاعلاً وتقوم بإنشاء 6، وتخطط لإنشاء 38. واليابان  بها 53 وتقوم بإنشاء 2 وتخطط لإنشاء 14. والولايات المتحدة الأمريكية بها 104 مفاعلات وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء 31. وفى منطقتنا العربية، قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة تعنى بالطاقة النووية باسم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وأعلنت أنها ستمتلك 16 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2030. وكذلك تخطط الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أول محطة نووية، وكذلك الكويت فمن المتوقع أن يتم إنشاء أول مفاعل نووى كويتى عام 2025.

كما يزداد استخدام الطاقة النووية فى مجالات سلمية عديدة، أبرزها توليد الكهرباء والطب (علاج الأورام) والصناعة والزراعة وغيرها، لذا فإن دخول مصر عصر المحطات النووية يحقق حلماً طال انتظاره ويسهم فى التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

*رئيس جامعة حورس

 

مقالات مشابهة

  • موسكو.. “رحلات في المترو” يطلق مسارات جديدة (صور)
  • برعاية وزير الدولة مدير عام المنصورة يتفقد مشروع بناء مجمع قضائي
  • محطة الضبعة النووية وآمال مصر فى الحصول على طاقة نظيفة
  • بن وهيط يبحث في عدن خطط تطوير توزيع الغاز بمعايير عالمية
  • آخر أخبار مترو أبوقير بالإسكندرية.. تطورات مهمة في التنفيذ
  • مدير مكتبة الإسكندرية: التعاون مع الجامعة العربية يتيح فرصة تبادل الخبرات
  • إينيكو الإسبانية تفوز بدراسة مشروع تمديد القطار نحو بني ملال
  • «الوطن» داخل مصنع إنتاج كمرات مترو الإسكندرية.. خلية نحل تعمل 24 ساعة يوميا
  • وزير الكهرباء يتفقد مستجدات تنفيذ أعمال محطة الربط المصرى السعودي
  • مترو الرياض يرفع الطاقة التشغيلية: افتتاح ثلاث خطوط في 27 نوفمبر