تايم: هل تصبح لوبان رئيسة لحكومة يمينية متطرفة في فرنسا؟
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمر تيار اليمين الشعبوي في أوروبا بفترة من النجاح في وقت يتجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو انتخابات تشريعية في يونيو/حزيران المقبل، بحسب مقال في مجلة تايم الأميركية.
وأورد كاتب العمود بالمجلة إيان بريمر في المقال أمثلة على ذلك بما حققته رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني من نجاح، حيث تحدت التكهنات التي تشير إلى أن فترة بقائها في المنصب ستكون قصيرة.
وفي إسبانيا، تسببت الانتقادات السياسية التي تعرض لها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز المنتمي إلى الحزب الاشتراكي وزوجته في حدوث اضطرابات، فيما حققت أحزاب اليمين في هولندا والبرتغال مكاسب أيضا، وفق المقال.
طفرة اليمين
وبحسب الكاتب، يخشى كثيرون بلوغ السياسية المتطرفة المناهضة للمهاجرين مارين لوبان وحزب التجمع الوطني الذي تتزعمه مركز الصدارة في فرنسا.
وأظهر تقرير صدر في وقت سابق عن فريق التفكير التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية نسبا عالية لصعود اليمين على حساب يسار الوسط وأحزاب الخضر.
وتوقع التقرير أن يتصدر الشعبويون نتائج الاقتراع في 9 دول على الأقل، وهي النمسا وبلجيكا والتشيك وفرنسا والمجر وإيطاليا وهولندا وبولندا وسلوفاكيا، مع احتمال تقدمهم في دول أخرى، من بينها ألمانيا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا والسويد وفنلندا وإستونيا ولاتفيا، يوضح تقرير تايم.
ويقول بريمر -الذي يرأس أيضا مجموعة أوراسيا المعنية بتقديم المشورة في مجال المخاطر السياسية- إن تقدم حزب التجمع الوطني في استطلاعات الرأي على تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون يشي بأن ارتفاع نسب التضخم وخطط الإصلاح التي لا تحظى بشعبية وفتور همة الناخبين بشكل عام تطغى على محاولات ماكرون الحثيثة لمقارنة حزب لوبان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بعض أبرز قادة اليمين المتطرف في أوروبا وهم الهولندي خيرت فيلدرز (يمين) وأوكامورا من التشيك (وسط) ومارين لوبان (رويترز) مفترق طرقورغم أن انتخابات البرلمان الأوروبي ليس لها تأثير يذكر على الحكومة الفرنسية كما يؤكد كاتب المقال فإنها توفر فرصة للتعبير عن احتجاج الناخبين على الرئيس ماكرون، بل قد يؤدي فوز حزب التجمع الوطني بأغلبية كبيرة في يونيو/حزيران المقبل إلى إجراء انتخابات برلمانية في فرنسا، وربما وصول لوبان إلى رئاسة الوزراء.
لكن كيف سيحدث هذا؟ يجيب بريمر باحتمال أن يبدأ الأمر على الأرجح باقتراح ناجح بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء غابرييل أتال حليف ماكرون في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) هذا الصيف.
ومن شأن الاقتراح الذي يقوده الجمهوريون من يمين الوسط أن يستقطب الدعم من مختلف الأطياف السياسية، ويمكن أن يوفر 289 صوتا اللازمة لفرض إجراء انتخابات جديدة، بحسب مقال تايم.
وإذا فاز الاقتراح فمن شبه المؤكد أن ماكرون سيحاول استعادة الزخم السياسي من خلال تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى الخريف، واختيار رئيس وزراء جديد الذي لن يكون مطالبا بموجب الدستور الفرنسي بالسعي إلى إجراء تصويت على الثقة به.
على أن تزايد الضغوط من أجل إجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة لن يترك لماكرون خيارا سوى حل الجمعية الوطنية وإجراء الانتخابات التي تريدها المعارضة، وفقا لكاتب المقال.
وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أنه إذا سنحت الفرصة فقد يقتطع حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان من حصة تحالف ماكرون من المقاعد، بما يكفي لإجبار الرئيس على اختيار رئيس وزراء من حزب التجمع الوطني، وربما حتى لوبان نفسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات حزب التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
مرحة قبل الزواج.. نكدية بعد الزواج!!
تعيش المرأة في مرحلتين مختلفتين تمامًا في حياتها: قبل الزواج، حيث تمتلك حريتها الكاملة، وبعد الزواج، حيث تتحمل مسؤوليات جديدة قد تؤثر على شخصيتها وسلوكها. يتساءل الكثيرون: لماذا تتحول بعض النساء إلى “النكد” بعد الزواج؟ هل هو تغيير طبيعي أم نتيجة ضغوط معينة؟
حياة المرأة قبل الزواج
قبل الزواج، تكون حياة المرأة مليئة بالأحلام والطموحات، وتتمتع غالبًا بحرية اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها الشخصية، مثل العمل، السفر، والهوايات. كما أن التوقعات الرومانسية عن الزواج ترسم صورة مثالية للحياة الزوجية، فتعتقد أن شريك الحياة سيكون دائمًا داعمًا ومتفهمًا.
حياة المرأة بعد الزواج
بعد الزواج، تواجه المرأة واقعًا مختلفًا عما كانت تتوقعه، حيث تصبح مسؤولة عن المنزل، الزوج، وربما الأطفال. هذه المسؤوليات قد تكون مرهقة، خاصة إذا لم يكن هناك توزيع عادل للأدوار بين الزوجين. ومع مرور الوقت، قد تشعر المرأة بالإرهاق أو الإحباط، مما يؤدي إلى تغيّر سلوكها وظهور ما يُسمى بـ”النكد”.
لماذا تصبح بعض النساء أكثر نكدًا بعد الزواج؟
هناك عدة أسباب تجعل بعض النساء يبدو عليهن النكد بعد الزواج:
1. الضغوط والمسؤوليات: تتحمل المرأة عبئًا كبيرًا من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، خاصة إذا لم يشارك الزوج في هذه المهام.
2. تغير الأولويات: بعد الزواج، تصبح الأولويات مختلفة، حيث يقل الاهتمام بنفسها مقابل الاهتمام بأسرتها. هذا قد يجعلها تشعر بالتهميش.
3. الإحباط من الواقع: عندما لا تتطابق الحياة الزوجية مع توقعاتها السابقة، قد تشعر بالإحباط والخذلان.
4. عدم التقدير: إذا لم تجد المرأة التقدير والدعم العاطفي من زوجها، فقد يتسبب ذلك في مشاعر سلبية تتحول إلى نكد مستمر.
5. الروتين والملل: الحياة الزوجية قد تصبح روتينية مع الوقت، مما يقلل من الحماس والفرح اللذين كانا موجودين في البداية.
6. قلة الحوار والتواصل: غياب الحوار بين الزوجين يؤدي إلى تراكم المشكلات، مما يجعل المرأة تشعر بأنها غير مفهومة أو غير مسموعة.
كيف يمكن تجنب هذا التغيير السلبي؟
حتى لا تتحول الحياة الزوجية إلى حالة من النكد المستمر، يمكن اتباع بعض الخطوات:
• تقاسم المسؤوليات: يجب أن يكون هناك توازن في الأدوار بين الزوجين حتى لا تشعر المرأة بأنها تحمل العبء وحدها.
• التقدير والاحترام: كلمة شكر بسيطة أو إظهار الامتنان يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في نفسية المرأة.
• الحفاظ على الرومانسية: استمرار التعبير عن الحب والاهتمام يمنع الزواج من أن يصبح علاقة روتينية مملة.
• التواصل الفعّال: حل المشكلات بالحوار المفتوح بدلاً من الصمت أو العتاب المستمر يساعد في فهم احتياجات كل طرف.
• الاهتمام بالنفس: يجب أن تخصص المرأة وقتًا لنفسها بعيدًا عن مسؤوليات المنزل، سواء عبر ممارسة هواياتها أو قضاء وقت مع الأصدقاء.
الخلاصة
التغير في شخصية المرأة بعد الزواج ليس مجرد “نكد”، بل هو انعكاس لضغوط وتحديات لم تكن موجودة من قبل. الحياة الزوجية السعيدة تحتاج إلى جهد مشترك من الطرفين لضمان استمرار الحب والاحترام، وتجنب الوقوع في دوامة المشكلات اليومية التي قد تؤثر على نفسية المرأة وسلوكها.