الجيش الإسرائيلي يقدر المدة الزمنية للقضاء على حماس في غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين 20 مايو 2024 ، إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير الي أن انهيار الأطر العسكرية والسلطوية لحركة حماس في قطاع غزة سيستغرق نحو 6 أشهر على الأقل من العمليات القتالية؟
وأضافت الصحيفة :" على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قتل العديد من كبار المسؤولين في الجناح العسكري لحركة حماس خلال الحرب"، إلا أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الصف الأول من القيادة العسكرية لمجموعات المقاومة وكتائب القسام في قطاع غزة، "لم تتعرض لأذى تقريبًا".
ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن "القدرات القيادة والقدرة على السيطرة لدى حماس قد تضررت بشدة، ولكن ليس بطريقة لا يمكن إعادة تأهيلها"، علما بأن ثلاث فرق عسكرية تشارك في هذه المرحلة من الحرب الإسرائيلية على غزة؛ منتشرة في رفح جنوبًا وجباليا شمالًا، وفي "الممر" الذي أقامه الاحتلال وسط القطاع لعزل جنوبه عن شماله.
إقرا/ي / أيضا: نتنياهو رفض مقترحا قدمه الجيش لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن "900 ألف فلسطيني غادروا مدينة رفح بحيث بقي فيها نحو 300 أو 400 ألف فلسطيني، معظمهم في وسط المدينة"، في ما وصفته بـ"معدل إخلاء للسكان المدنيين في المدينة، أسرع من توقعات الأجهزة الأمنية".
وتشير تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسرا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين. وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع بـ"تسريع وتيرة" عملياته العسكرية في رفح، حيث توغل في "أحياء إضافية عند أطراف المدينة".
وادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي "عثر على عدة أنفاق تعبر من قطاع غزة إلى مصر في منطقة محور فيلادلفيا"، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "أصدر تعليماته للقوات بالعمل في منطقة محور فيلادلفيا بحذر"، وذكرت أنه تم إجراء "دورة خاصة" لقوات المدفعية التي تنشط في المنطقة، لـ"تجنب نيران المدفعية الطائشة".
ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن "مشهد رفع وتلويح جنود الجيش الإسرائيلي بالعلم الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني ل معبر رفح أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، غير أن الجيش لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ضد هؤلاء الجنود".
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه عمل بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية على زيادة شحنات المساعدات إلى المناطق التي أمر السكان بالانتقال إليها؛ ويزعم أنه "قام بإصلاح خطوط المياه التي تصل من إسرائيل إلى تلك المناطق، كما عمل على توفير أماكن إضافية لاستيعاب النازحين".
وفي منطقة جباليا، ذكر التقرير أن العمليات العسكرية تتركز في المناطق التي لم يعمل فيها جيش الاحتلال من قبل، أو حيث لم تتمكن قواته حتى الآن من "إلحاق أضرار كافية بقدرات حماس"؛ فيما أعدت فصائل المقاومة كمائن لقوات الاحتلال في جباليا، حيث فخخت العديد من المواقع وتخوض مواجهات مع الاحتلال عبر استهداف قواته بقذائف مضادة للمدرعات.
وبحسب "هآرتس"، فإنه "بخلاف التقارير التي ادعت أن الجهود الاستخباراتية أدت إلى استعادة 4 جثث لأسرى إسرائيليين قالت إنهم قتلوا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونقلوا إلى نفق في جباليا، يقول الجيش إن الجنود الذين كانوا في المنطقة هم الذين عثروا على الجثث بالصدفة، وقرروا التحقق منها".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن التحقيق الأولي في مقتل 15 من رجال الإسعاف في جنوب قطاع غزة أظهر أن جنوده أطلقوا النار بدافع "الشعور بالتهديد"، في وقتٍ تتصاعد فيه المطالب بتحقيق دولي مستقل وسط اتهامات بارتكاب "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار، الذي وقع بتاريخ 23 مارس/آذار في مدينة رفح، جاء بعد مواجهة سابقة في المنطقة، وإن "التحقيق الأولي أشار إلى أن القوات تصرفت استجابة لتهديد متصور". وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية 6 من القتلى على أنهم مقاتلي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في المقابل، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القوات الإسرائيلية بقتل طواقم الإسعاف عمدا. وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي برام الله إن نتائج التشريح أظهرت أن جميع الضحايا أصيبوا بالرصاص في الجزء العلوي من أجسادهم، وهذا يشير إلى "نية القتل".
روايات متضاربةفي بداية الأمر، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطفأة الأنوار وتقترب من مواقعهم ليلا، لكنه اضطر لتغيير هذه الرواية بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الضحايا يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي تحمل شعارات رسمية وتستخدم أضواء الطوارئ أثناء تعرضها لإطلاق النار.
إعلانوفي بيان لاحق، أعلن الجيش أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أمر بإجراء تحقيق أكثر تعمقا في الحادث على أن تُنشر نتائجه قريبا.
مقبرة جماعية وانتقادات دوليةوذكرت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جثث الشهداء، بمن فيهم موظفو الهلال الأحمر والدفاع المدني ووكالة الأونروا ومنظمات أممية أخرى، دُفنت في مقابر جماعية بالقرب من موقع الحادث في حي تل السلطان برفح، عقب القصف الذي أصابهم أثناء قيامهم بمهام إنقاذ إنسانية.
وتساءل الخطيب خلال المؤتمر الصحفي: "لماذا أُخفيت الجثث؟"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للنظر في ما وصفه بالقتل المتعمد لطواقم الإسعاف في غزة.
وفي سياق متصل، استشهد صحفي فلسطيني وأُصيب 9 آخرون اليوم الاثنين بعد استهداف خيمة إعلامية في خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفي حلمي الفقعاوي كان من بين ضحايا الهجوم.
من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا في حماس يدعى حسن عبد الفتاح اصليح، وقال إنه كان "ينشط تحت غطاء صحفي"، وشارك في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. لكن تقارير فلسطينية أكدت أن اصليح أُصيب ضمن الجرحى التسعة في الغارة الجوية، ولم يُقتل.
نمط خطير من الانتهاكاتوأكد الهلال الأحمر أن استهداف القافلة الإنسانية يعكس "نمطا خطيرا ومتكررا من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني". وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أشار إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار أولا على سيارة تقل عناصر من الأمن الداخلي التابع لحماس، قبل أن تُطلق النار لاحقا على قافلة إنسانية اعتبرتها "مشبوهة".
في المقابل، تمسّك متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية برواية أن "6 من القتلى كانوا من عناصر حماس"، متسائلا: "ما الذي كان يفعله إرهابيو حماس داخل سيارات الإسعاف؟".
إعلانورفض رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني هذه الادعاءات، قائلا إن إسرائيل "لم تقدم منذ 50 عاما أي دليل على أن طواقم الهلال الأحمر قد استخدمت أو نقلت أسلحة".