بوابة الوفد:
2024-10-06@09:34:30 GMT

قدر غزة!

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من القطاع عام 2005 وإخلاء المستوطنات.. العمليات مستمرة من حين لآخر، بعضها تحول إلى حروب استمرت أسابيع وخلفت آلاف الشهداء. فى بعض العمليات التى شنها الاحتلال الإسرائيلى على هذه البقعة التى تعد أكثر المناطق كثافة سكانية فى العالم، حيث يقطنها حوالى مليونى فلسطينى، اغتال الاحتلال قيادات لحركات المقاومة الفلسطينية، وبعضها كان يسعى من خلالها لاستعادة أسراه لدى المقاومة، وخاصة الجندى جلعاد شاليط، الذى أسرته المقاومة فى يونيو 2006.

وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة فى يونيو 2007، أعلنت إسرائيل فى سبتمبر من نفس العام غزة «كيانًا معاديًا»، وفى أكتوبر فرضت عليها حصارًا شاملاً. وتعد عملية الرصاص المصبوب، فى 27 ديسمبر 2008 إحدى العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وردت عليها المقاومة الفلسطينية لعمليات أطلقت عليها «معركة الفرقان»، كان الهدف الذى وضعته قيادة الاحتلال لهذه الحرب، هو إنهاء حركة حماس فى القطاع.. والقضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومنعها من قصف إسرائيل بالصواريخ، والوصول إلى المكان الذى تخبئ فيه المقاومة الأسير جلعاد.

استمر العدوان الإسرائيلى 27 يومًا، حيث توقف فى 18 يناير 2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات. المقاومة الفلسطينية بدورها استهدافت فى هذه الحرب الغلاف الاستيطانى المحيط بغزة نحو 17 كيلومترًا بنحو 750 صاروخًا، وصل بعضها لأول مرة إلى مدينتى أسدود وبئر سبع.

أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 شهيدًا فلسطينيًا، منهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 شرطيًا، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح.

ودمر أكثر من 10 آلاف منزل دمارًا كليًا أو جزئيًا، وبدوره اعترف الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليًا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.

الحرب الأخرى التى دارت رحاها فى غزة هى عامود السحاب، كما أطلقت عليها إسرائيل، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة «حجارة السجيل»، بدأت هذه الحرب فى 14 نوفمبر 2012 واستمرت 8 أيام.

كان الهدف منها تدمير المواقع التى تخزن فيها المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال إسرائيل أحمد الجعبرى، قائد كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس.

استشهد فى العدوان نحو 180 فلسطينيًا، بينهم 42 طفلاً و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، فى حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون، فصائل المقاومة ردت بأكثر من 1500 صاروخ، بعضها وصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة وفى 21 نوفمبر تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.

فى يوليو 2014، أطلقت إسرائيل عملية فى قطاع غزة باسم «الجرف الصامد»، وردت عليها المقاومة بمعركة «العصف المأكول»، واستمرت المواجهة 51 يومًا.

أسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدًا فلسطينيًا و11 ألف جريح فى حين قتل 68 جنديًا إسرائيليًا وأصيب 2522 بجروح بينهم 740 عسكريًا.

توالت الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة مثل حرب صيحة الفجر، وسيف القدس، والفجر الصادق، وطوفان الأقصى وفى كل حرب كان يسقط مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

حاليًا تواجه غزة حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى تحت رعاية أمريكية بدأت من 7 أكتوبر الماضى حتى اليوم سقط فيها آلاف الشهداء والمصابين من الشعب الفلسطينى الأعزل، انه قدر غزة وقدر الشعب الفلسطينى الذى ما زال يتمسك بأرضه، وسط صمت دولى مريب ورهيب دون أدنى تقدير للإنسانية ولا القوانين الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن قدر غزة محمود غلاب قطاع غزة المقاومة الفلسطینیة هذه الحرب قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس

الجديد برس:

في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت اجتماعاً وطنياً وصفته بـ”الهام”، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية: “ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، كما يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية، إضافةً إلى عربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، والاستمرار في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية”.

وأضاف البيان: “كما يقوم الاحتلال بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية، مع دعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.

وأمام هذا المشهد، وجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته اللذين أكدت أنهما “أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني”.

ورأى بيان الفصائل أن معركة طوفان الأقصى “أحدثت تحولاً استراتيجياّ في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت حقيقته للعالم بأسره”؛ كما أنها “جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه”.

بيان الفصائل الفلسطينية شدد على أن “المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”،مطمئنةً أن “المقاومة بكافة أجنحتها بأفضل حال، وتعمل بتنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.

كما شدد البيان على أن “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب”، وأن هذه القضية “تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”، مجددة تشديدها على أن “أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي”.

وإذا أكد البيان بأن “لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.

كما دعا بيان الفصائل الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات إلى “تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى لوقف الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى، ووقف تهويد القدس، والاستيطان، وإنهاء التمييز العنصري، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار”.

الفصائل الفلسطينية دعت أيضاً إلى “عقد حوار وطني جامع استكمالاً لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي اليوم 365 للعدوان، يواصل الاحتلال إبادته الوحشية في قطاع غزة والضفة، ويقوم بارتكاب المجازر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، مرتكبةً مجازر إضافية ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.

ووفق آخر إحصائية لوزراة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت لتصل إلى 41.825 شهيداً و96.910 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. مع العلم أن هذه الحصيلة لا تشمل الشهداء الذين لم تصل جثامينهم إلى مستشفيات القطاع.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • المقاومة الفلسطينية تقنص جندياً للعدو الإسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة
  • الداخلية الفلسطينية: لا صحة لادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة جنوب غزة
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أمس
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة