مواجهة التغير المناخي والاكتفاء الذاتي من القمح.. تقنيات فنية زراعية تشاطر أحلام المزارعين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
حالة من الاطمئنان والثقة يعيشها المزارع عزت عيد يعقوب- 55 سنة في قرية الدوير بمركز صدفا في أسيوط في نهاية موسم زراعة القمح، بأنه للسنة الثالثة على التوالي، سيكون الإنتاج وفيرا، بقوله "ربنا حيعشي الكل".
وذلك بعد تغيير المزارعين ممارساتهم إلى تقنية زراعة القمح على مصاطب زراعية بدلًا من الطريقة التقليدية واستخدام تقاوي (بذور) مقاومة للجفاف.
الفدان الواحد يعطي ل "عزت" إنتاجية تصل ما بين 24- 28 أردب" (الأردب يزن 150 كجم من القمح)، بعد أن كان يحصد فقط 20 أردبا قبل الزراعة على مصاطب، لكن هذا الناتج المستهدف ليس كل ما يحلم به "عزت" فأحلامه ونجاح التجربة الزراعية داخل أرضه تحمله للوصول إلى 30 أردبا من القمح، وأن يعاصر هو وكل المزارعين حلم اكتفاء مصر الذاتي من محصول القمح.
المزارعان الصديقان عزت وعلامهذا الحلم يشاطره فيه صديقه المزارع "علام زغلول محمد"- 66 سنة، فقد أفنا الإثنان عمرهما في زراعة القمح في أراضي توارثاها عن العائلة منذ زمن الإصلاح الزراعي عام 1952 وقبل ذلك، وشاهدا جد وكد الأجداد والآباء في زراعتها.
ولكن القدر جمعهما معًا في هذا العصر الحالي لرفع تحد جديد ومواجهة ظروف مناخية استثنائية كادت تعصف بالأراضي وترقد القمح وتهدر الناتج المستهدف.
عزت وعلام وباقي مزارعي الدوير حضروا الدورات التدريبية التي نظمتها مؤسسة كير داخل جمعية تنمية المجتمع المحلي والزراعي بالدوير التي يترأسها وجيه صابر، بعد أن تم اختيار هذه الجمعية لتنفيذ مشروع الزراعة الذكية مناخيًا.
زراعة القمح على مصاطبزراعة القمح على مصاطب زراعيةزراعة القمح على مصاطب هي من ضمن منهج الزراعة الذكية مناخيًا، لأنها تحقق دعائم ذلك المنهج، بزيادة دخل المزارع، والتكيف مع التقلبات المناخية، والتخفيف من الانبعاثات الكربونية.
وتختلف الزراعة على مصاطب عن الزراعة التقليدية، فالتقليدية هي عبارة عن الزراعة على أرض مستوية، ويبذر المزارع البذور بكثافة عالية على الأرض، أما الزراعة على مصاطب فهي عبارة عن بناء مصطبة على ارتفاع من 12- 15 سم من الأرض، وعرضها 100- 120 سم، والمسافة بين السطور على المصطبة من 15 إلى 20 سم بين الصفوف، ثم يضع المزارع البذور، وذلك وفق شرح الدكتور زكريا فؤاد الاستشاري العلمي للمشروع.
ومن مميزات هذه الزراعة هي أنها تقلل من كمية التقاوي (البذور)، فإذا كان الفدان يأخذ من 40- 45 كيلو بذور في الزراعة التقليدية، فإن الزراعة على المصاطب تأخذ 25 كيلو من التقاوي، معلقًا: "مع مساحة الأفدنة الكبيرة، توفر الزراعة على المصاطب في كمية البذور وفي التكلفة المحمولة على المزارع".
كما أنها توفر 25% من كمية المياه المستخدمة، وبالتالي لا يكون هناك هدر لهاـ إلى جانب أنه وفي الطريقة التقليدية، تتسبب المياه الزائدة في رطوبة تنتج عنها أمراض فطرية، وهذا يعني ضرورة استخدام المبيدات.
تُساهم الزراعة على المصاطب كذلك في التوفير في استخدام السماد الكيماوي، والتقليل من استعمال آلات الري، وبالتالي تسمح بالتقليل من استهلاك الطاقة والوقود، واستخدام المبيدات، وهذا يعني التخفيف من الانبعاثات الكربونية المتسببة في التغيرات المناخية.
توفير نسبة المياهدراسة مؤكدةوتؤكد دراسة بحثية بعنوان "الآثار البيئية والاجتماعية لطريقة زراعة القمح بالسطارة على مصاطب ودور الإرشاد الزراعي في نشرها في محافظة الشرقية" 2019، أن زراعة القمح على المصاطب تُمكّن من زيادة المحصول بشكل كبير، حيث تحدث له كثافة نباتية بمتوسط 4.6 درجة، كما سيكون هناك زيادة في التهوئة وحماية من المطر الشديد، وتقليل في نسبة الرقاد بمتوسط 4.5 درجة.
كذلك تساهم هذه الزراعة في زيادة درجة الاحتفاظ بالعناصر الغذائية على مستوى التربة بمتوسط 4.3 درجة، والتخلص من المياه الزائدة بمتوسط 4.0 درجة.
وقد أثبتت الدراسة أيضا قدرة الزراعة على المصاطب على تقليل نسبة الإصابة بالآفات الزراعية نتيجة التخلص من مخلفات المحاصيل السابقة بمتوسط 4.7 درجة، ثم إنتظام الاستفادة من السماد بمتوسط 4.6 درجة.
ماذا حدث مع عزت قبل وبعد المصاطب؟المزارع عزت يعقوبعقب حضور عزت وعلام الدورات التدريبية داخل جمعية الدوير وتلقي توجيهات فنية من الدكتور زكريا فؤاد استشاري المشروع، وجدا أن هناك انعكاس إيجابي لاستعمال التقنيات الفنية الزراعية للمصاطب على زراعتهما وقدرتها على الصمود أمام التغيرات المناخية.
ويحكي "عزت" أنه كان يزرع بالطريقة التقليدية بحرث الأرض ووضع نسبة بذور كثيرة، وخلال شهرين أمشير وبرمهات "تقويم مصري قديم يرتبط بالشهور الزراعية يأتيان في شهري فبراير ومارس" يحدث تقلبات جوية شديدة، وإذا روى الأرض، تحدث ظاهرة رقاد القمح، بقوله "لأن العود يكون ضعيفا".
حدوث رقاد للقمح عن المزروع على مصاطبأما باستعمال زراعة القمح على مصاطب، فيعتمد على بذور مقاومة للجفاف ومناسبة لمدن جنوب مصر، وهي وفق مسمياتهم: "لصناعة المكرونة، تُستخدم بذور "بني سويف 5 وبني سويف 7"، ولعيش الخبز تُستخدم بذور "سدس 12- 14، سخا 95، مصر 1 ومصر 3". ويُبيّن" عزت" أن هذه الأصناف هي عالية الانتاج، وتعطي بين 24- 28 أردب للفدان الواحد.
توفير في نسبة المياه والمستلزمات الزراعيةإلى جانب الإنتاج الوفير للفدان من القمح، شهد عزت على آثار إيجابية أخرى لزراعة المصاطب، حيث يقول " هذه الزراعة بتريحني، لأنها بتعطي تهوية للمصطبة، وهذه التهوية بتقوي عود القمح، وبالتالي يتحمل العوامل الجوية في موسم الرياح وطرد السنابل، وتوفر أكثر من 30% من نسبة السماد، كما أنها تقاوم الحشائش (الأعشاب الطفيلية) لأنها بتعمل فواصل زراعية ويتم إزالتها بسهولة، وهي كلها عوامل بتزيد في ربح المزارع".
حبوب القمحالاكتفاء الذاتي أمام تغيرات مناخيةيشعر "عزت" أن التقنيات الفنية الزراعية لمقاومة تغيرات المناخ وزيادة إنتاجية المحصول وزيادة دخله، تجعله يستوجب التفكير في الهدف الأساسي والأخير من زراعة القمح، بقوله "أحلم أن نصل إلى تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي في محصول القمح".
الزراعة الذكية مناخيًاويشرح أستاذ علوم المحاصيل في جامعة الإسكندرية أن أهداف الزراعة الذكية مناخيًا تشمل أيضا ممارسات زراعية جديدة مثل تحسين وسائل الري مثل الري بالتنقيط، إلى جانب استخدام الحد الأدنى من حرث الأرض، بالإضافة إلى تدوير المخلفات الزراعية، وتغطية سطح التربة من المتبقيات الزراعية، لتقليل عملية التبخر، أو كمصدات للرياح.
ويؤكد على ضرورة استخدام البذورعالية الجودة من الانتاج، والمتحملة للجفاف والمحمّلة بالأملاح.
الاعتماد على التكنولوجيا المبسطةمن ضمن منهج الزراعة الذكية مناخيًا هو الاعتماد على التكنولوجيا المبسطة من خواص الطبيعة، لتحقيق الأثر الإجتماعي، الإقتصادي، والبيئي للمزارع من زيادة الدخل، وتقليل الانبعاثات الكربونية، والتكيف مع الموجات المناخية، وذلك وفق شرح الدكتور زكريا فؤاد.
وفي أسيوط تلاقت أزمات ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية وأعلاف الدواجن مع منهج الزراعة الذكية مناخيًا، وازدادت الأنشطة الإقتصادية هناك، ولاستكمال الحلقة الأخيرة.. من هنا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التغير المناخي محصول القمح الاكتفاء الذاتى من القمح موسم زراعة القمح الزراعة على مصاطب الزراعة الذکیة مناخی ا من القمح بمتوسط 4
إقرأ أيضاً:
حقول القمح الإماراتية.. إرادة قهرت تحديات الصحراء
** 200 مزرعة على مستوى الدولة إنتاجها 80 طن سنوياً
** توزيع حبوب القمح مجاناً على المزارعين وتوفير آلات الحصاد في مختلف الإمارات
** مزرعة في مليحة تنتج 'سبع سنابل' أحد أجود أنواع القمح في العالم
الشارقة - 'الخليج'
على الرغم من تحديات المناخ التي فرضتها الطبيعة الصحراوية لدولة الإمارات إلا أن الاستراتيجيات الوطنية والخطط المدروسة التي تبنتها القيادة الرشيدة منذ التأسيس استطاعت إعادة رسم الخارطة البيئية، والتي أثمرت نشر مساحات واسعة من الأراضي الخضراء معتمدة على إرادة صادقة من أبناء الإمارات لتبني المبادرات الزراعية المستدامة وزيادة عدد المزارع التي تنتج شتى أنواع المحاصيل، باستخدام أحدث التقنيات الزراعية الذكية لتحقيق الاستثمار الأمثل للأراضي الزراعية مع ضمان جودة المنتج المحلي وتعزيز قدرته على المنافسة.
ولم تكن هذه الجهود متجهة نحو تشجير الأراضي الصحراوية بالأشجار المحلية فحسب، بل لجأت الكثير من المبادرات المؤسسية والفردية إلى خوض غمار الزراعات الاستراتيجية لا سيما القمح، والذي حقق نجاحات باهرة في الإنتاج خلال السنوات الماضية فضلاً عن نشره مئات الهكتارات من المساحات الخضراء وسط الصحراء.
وتعد زراعة القمح في دولة الإمارات رافداً مهماً من الروافد الاستراتيجية لمنظومة الأمن الغذائي، والوصول إلى مستوى الاكتفاء الذاتي، وقد شجعتها الدولة عبر المؤسسات والجهات المعنية بالقطاع الزراعي من خلال توظيف الإمكانات والموارد لتوفير المحاصيل العضوية والغذائية الآمنة إلى جانب تبني أفضل الأساليب الزراعية الفاعلة في مجال إنتاج أنواع الحبوب المختلفة ذات الجودة العالية.
وتولي حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار 'السياحة الخضراء'، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، اهتماماً كبيراً بتسليط الضوء على التجارب الزراعية المستدامة الناجحة، بهدف تحفيز الزيارات السياحية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله تستخدم أحدث التقنيات الذكية في الزراعة والري، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
قمح الإمارات
بمجهود فردي تطوعي كانت نواته 16 مزارعاً مواطناً؛ انطلقت في عام 2017 مبادرة 'قمح الإمارات' التي تعد إحدى المبادرات الرائدة في مجال الزراعة، لتنتشر بعد ذلك على مستوى الدولة عبر انضمام الكثير من المزارع إلى المبادرة الناجحة حتى وصل عدد المزارع لمشاركة إلى أكثر من 200 مزرعة تنتج أكثر من 80 طناً من القمح سنوياً، مع اهتمام القائمين والمشاركين في المبادرة على توسيع رقعة مزارع القمح والتشجيع عليها عبر توزيع حبوب القمح مجاناً على المزارعين الراغبين بالتجربة مضمونة النتائج، وتوفير آلات حصاد القمح في مختلف إمارات الدولة من أجل التسهيل على المزارعين، ومساعدتهم في حصاد الحبوب بشكل سريع وصحي، للإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة، وإنتاج محاصيل تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي في الدولة، فضلاً عن تنظيم لقاءات دورية لتبادل الخبرات والإرشادات، والاطلاع على أبرز الأهداف من أجل الوصول إلى أفضل الأساليب والطرق التي تزيد إنتاج القمح.
مزرعة القمح في مليحة
وبدءاً من مارس 2022 بدأت إمارة الشارقة بمشروع زراعة القمح في منطقة مليحة، على مساحات ممتدة تصل إلى 1400 هكتار، وذلك لإنتاج أكبر كمية من القمح، وتلبية احتياجات السوق، حيث تم نثر بذور المرحلة الأولى في نهاية نوفمبر 2022، وجاء حصادها بعد 4 أشهر لتنتج الشارقة واحداً من أجود أنواع القمح في العالم، لاحتوائه على أعلى نسبة من البروتين، وخلوه من أي مواد كيميائية أو أسمدة وغيرها من المواد الضارة بصحة الإنسان.
وتعزيزاً لنشر المبادرة على نطاع واسع بين المزارعين دشنت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة مبادرة توزيع بذور القمح الأصيلة على المزارعين المواطنين؛ بهدف دعم زراعة السلع الاستراتيجية بالدولة، وتم توزيع قرابة 3 أطنان من بذور قمح الخبز صنف (يوكورا روجو) الذي يعد من أهم وأجود أصناف القمح الحمراء التي تتميز بالنقاوة العالية، وقصر فترة الإنبات، والخلو من الأمراض الفطرية، كما صاحب مبادرة توزيع البذور حملات تثقيفية وتوعوية للمزارعين حول أفضل الممارسات العالمية المطبقة في أساليب الزراعة المُثلى لبذور القمح؛ لضمان انتاج أفضل المحاصيل.
إنجازات نوعية
وتكريماً للإنجازات النوعية التي حققها مشروع مزرعة مليحة للقمح بشكل متزايد، حصل المشروع على علامة الجاهزية للمستقبل التي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية، حيث يهدف المشروع إلى إنتاج 15200 طن من القمح العضوي فائق الجودة والذي يغطي 100% من احتياجات منافذ البيع بالتجزئة بالإمارة من القمح حيث يتم استزراعه دون استخدام أي مواد كيميائية.
كما انطلقت الجهود البحثية بمختبرات المشروع والهادفة الى تطوير سلالة جديدة من القمح أطلق عليها اسم سلالة 'الشارقة-1' التي تعد أكثر تحملاً للتغيرات المناخية والحرارة، وأقل استهلاكاً وتوفيرا للمياه بنسبة 30%، وأكثر إنتاجية وأغنى من ناحية القيمة الغذائية وتحتوي على نسبة 19% من البروتين وهي الأعلى عالميا والأسرع في النضج والحصاد، كما أطلق المشروع علامة القمح التجارية 'سبع سنابل' لتلبية الطلب في السوق المحلية ورفع سقف الإنتاج بتوسعة المساحة المزروعة من القمح لتصل إلى 1900 هكتار، وزراعة 285 طناً من بذور القمح فيها، كما تمت توسعة المنظومة لتشمل ريادة الأعمال الزراعية الوطنية لتمكين قدرات المواطنين على المشاركة في رفع سقف الإنتاج حيث تم زراعة 15 طناً من بذور القمح من قبل 320 مزارعاً.
إلى ذلك، حصل دقيق 'سبع سنابل' على خمس شهادات، معتمدة في الجودة والسلامة؛ منها: شهادة 'الهاسب' لاستيفائه شروط الزراعة الآمنة والنظيفة، وشهادة 'عضوي' لتطبيق اشتراطات الزراعة العضوية، وشهادة 'NON GMO '؛ وهي اعتراف بعدم استخدام البذور المعدلة وراثياً، وكذلك أول منتج وطني يحصل على علامة 'صنع في الإمارات'، باعتباره مستوفياً لمعايير الجودة والسلامة ومطابقته للمواصفات القياسية المعمول بها في دولة الإمارات، ما يعزز ثقة المستهلكين، ويدعم تنافسيته في الأسواق.
ترشيد الموارد
وبالتوازي مع الإنتاج المتزايد لمزارع القمح في الدولة، حرص القائمون عليها على تطبيق منظومة ري حديثة تعتمد الأتمتة بالكامل باستخدام البيانات الفضائية من الاقمار الصناعية، حيث تضم مزرعة القمح في الشارقة محطة لتجميع مياه الري بمواصفات فنية عالية تعمل على تغذية خطوط الري بشكل رئيسي عبر 6 مضخات سحب كبيرة بطاقة تصل إلى 60 ألف متر مكعب من المياه على مدار ساعات اليوم، ويتم نقل المياه من محطة حمدة على خط ناقل طوله 13 كيلومتراً وصولاً إلى المزرعة، كما تقوم عملية الري على استخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في تطوير العملية والتحكم فيها عبر بث معلومات حول الطقس والتربة إلى المركز الرئيسي لعمليات الزراعة؛ لضبط وتنظيم معدل استهلاك المياه.
وتم توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع من خلال استخدام تقنية فيزيائية تمثلت في وضع مجسات في التربة مرتبطة بمحطة أرصاد وغرفة تحكم تشير إلى كفاية الري، وباتباع هذه التقنيات تم توفير 40% إلى 45% من المياه اللازمة للزراعة، كما تم استخدام تقنية التصوير الحراري والاستشعار عن بُعد بواسطة الأقمار الصناعية التي تقدم معلومات يومية عن حالة التربة وصحة النبات.