البوابة نيوز:
2025-03-10@08:07:46 GMT

عن  (النجوم) أخطر معجزات كتاب الله

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

*النجوم فى عربية القرآن  هى الفواصل التى  بين الآيات وليست النجوم التى فى السماء !! 

*تنزل القرآن منجما أى( مقطعا) منفصلا  وسميت النجوم نجوما لأنها منفصلة غير متصلة ببعضها البعض.   

*وفى لسان العرب أقرضت فلانا مبلغا فرده لى  منجما أى على مراحل وأقساط، متقطعة منفصلة ولم يرده كاملا مرة واحدة.

*تحديد مكان الفواصل (النجوم) فى القرآن تحديدا،  لايستطيعه الا الله وحده وهو أهم معجزات الكتاب لمن يدرك. 

* لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.

 

 عندما تقرأ الآيات التالية:

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) الواقعة

  وتفهمها سيادتك على أن الله يتحدث عن النجوم التى فى السماء فأنت لم تلتفت أصلا لسياق الموضوع الذي يحدثك فيه ربك وأهدرت السياق تماما وتهدم النظم الخاص بكلام الله فربك  يحدثك عن كتابه وليس عن السماء يقول لك انه لقرآن كريم، فالسياق والنظم لاعلاقة له بالسماء نهائيا  هو يحدثك عن أهم مكوناته (القرآن) وعن (آيات ذلك القرآن) وعن (الفواصل) (النجوم) التى تحدد بداية ونهاية كل آية وعن دقتها الحصرية وإعجازها وأنه يقسم بها ليؤكد عظمها وأهميتها  وليس عن النجوم التى فى السماء يقول لك ربك إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون ولايقول لك  إنها السماء الزرقاء.

ياعزيزى لا تهدر السياق والنظم حتى لا تهدر المعنى الإلهى المراد وتضيع الرسالة ولقد نزل القرآن منجما أى مقطعا وغير متصل، وسميت النجوم نجوما لانها منفصلة غير متصلة

وإذا عدت إلى كتب مصنفات اللغة لتعرف دلالة ومعنى لفظة نجوم لوجدت أنها تعبر عن الانفصال والتقطيع وليس الاتصال والدفقة الواحدة.

تقول العرب لقد أقرضت فلانا قرضا ولكنه أعاده لى منجما أى مقطعا على دفعات وليس دفعة واحدة.

علينا دائما أن نعطى السلطة للسياق والنظم  فى تحديد المعنى وأن نحذر تماما من إهدار السياق وعدم الالتفات للنظم أو اجتزاء السياق  أو قسمته وجعله عضين.

كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) الحجر

والعضين تعني قسمة مالا يجوز قسمته فآيات الله وسياقاتها لاتجوز قسمتها والا فسد المراد الربانى تماما وضاع الموضوع والمعنى. 

  وعندما تقرأ الآيات التي يقسم فيها الله بالفواصل ودقة أماكن وضعها  وإلى استحالة أن تهوى تلك الفواصل أو تتحرك من أماكنها  وتتغير أماكنها فربك يؤكد لك أن صاحبك رسول الله  الذى جاء لك بالرسالة لم يضل ولم يغوى وأنه لاينطق عن هوى نفسه   (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10)  النجم.

ولنتخيل أننا حذفنا النجوم الفواصل من آيات مراحل  خلق البشر مثلا وآتينا بعميد الأدب ومعه كل أساتذة العربية ليضعوها فهل يستطيعوا وضعها بشكل دقيق يبين مراحل الخلق الدقيقة كل مرحلة على حدة منفصلة عن الأخرى راجع النجوم فى الآيات التالية والفواصل بين مراحل الخلق كما بينها وأفصح عنها ربى ولاحظ المنفصل منها والمتصل، لاحظ المرحلة المنفصلة والمراحل المتتابعة التى ليس بينها انفصال نهائى، فبعد خلقنا الإنسان من سلالة من طين هناك نجمة أى مرحلة منتهية ثم وضع النطفة فى قرار مكين بعدها نجمة أيضا ثم بعد ذلك مراحل متصلة غير متقطعة ليس بينها فواصل النطفة علقة والعلقة مضغة المضغة عظما كسونا العظام لحما فى تتابع غير منفصل وكان كل ذلك مرحلة واحدة وبعدها تاتى النجمة أو الفصلة ثم مرحلة الموت التى تلى الحياة فيقول ثم إنكم لميتون.   

قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) المؤمنون. 

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النجوم خ ل ق ن ا ال

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • كتاب أبي الحواري إلى أبي زياد ومحمد بن مكرم
  • ميثاق غليظ
  • خواطر رمضانية
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • «صوت من السماء وفاز بمسابقة حفظ القرآن».. طالب أزهري كفيف يؤم المصلين بالجامع الأزهر
  • إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • داعية إسلامي: علاج الزوجة ودواؤها فرض على الزوج