السودان.. معارك ضاربة في 5 محاور وأعداد القتلى ترتفع إلى 30
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
احتدمت حدة المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور و4 محاور شملت عدة مناطق في ولايتي الجزيرة وسنار في وسط السودان، إضافة إلى محوري العاصمة الخرطوم ومنطقة الفاو في شرق البلاد.
وقالت نقابة أطباء السودان في إحصاءات جديدة إن ما يزيد عن 30 ألف قتلوا، وأصيب أكثر من 70 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، متوقعة أن يكون الرقم الحقيقي للضحايا أكبر بكثير.
ووفقا لبيان صادر عن هيئات نقابية سودانية، فقد ادت الحرب إلى تشريد أكثر من 12 مليونا، نزح نحو 9 مليونا إلى مناطق داخلية، ولجأ أكثر من 3 مليون شخص لدول الجوار.
معارك ضارية
شهدت الساعات الماضية اتساعا ملحوظا في حدة القتال في الفاشر في ظل قصف مدفعي كثيف شمل عدد من أحياء وأسواق المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما شهدت عدة مناطق في مدينتي أم درمان والخرطوم عمليات قصف أرضي وجوي عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من السكان، وأحدثت دمارا في بعض الأحياء السكنية.
واستمرت المعارك في محور شمال الخرطوم بحري حيث أدت عمليات القصف المدفعي إلى تدمير أجزاء كبيرة من مصفاة النفط الرئيسية التي كانت توفر نحو 33 في المئة من احتياجات البلاد من الوقود والمواد البترولية.
وفي ولايتي الجزيرة وسنار استمرت عمليات التحشيد والاشتباكات المتقطعة بين طرفي القتال وسط تقارير عن أوضاع مأساوية يعيشها سكان أكثر من 200 قرية ومدينة في الولايتين.
مأساة إنسانية
حذرت هيئة نقابات السودان من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون، ووجهت نداء للمنظمات العاملة في مجال الدعم والمساعدات الإنسانية لتقديم العون لمئات الآلاف من العالقين والمحاصرين في مناطق القتال.
ودعت الهيئة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وفتح مسارات المساعدات الإنسانية للمتضررين واسعاف المصابين.
واوضحت "ظللنا نتابع بقلق بالغ كل تقارير وإحصائيات أجسام الجبهة النقابية والمنظمات العالمية والتي تشير إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكلٍ خطيرٍ جراء استمرار الحرب".
واشار البيان إلى أن أكثر من 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل، بما في ذلك 14 مليون طفل، في حين يفتقر 15 مليون سوداني إلى الرعاية الصحية، في ظل تعطل 80% من المرافق الصحية. ورأت الهيئة ان انهاء معاناة السكان يكمن في تنفيذ وقف إطلاق النار بشكلٍ فوري ودائم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وفتح مسارات آمنة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمواطنين المتأثرين بالحرب، والدخول في حوارٍ سياسي يشمل القوى المدنية السودانية ذات المصلحة في إنهاء الحرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نقابة أطباء السودان السودان السوداني الجيش السوداني نقابة أطباء السودان الملف السوداني أکثر من
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: لابد من تدخل دولي لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
وجه النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تحذيراً عاجلاً للمجتمع الدولي من الكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين السودانيين، في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوداني جراء استمرار الحرب والصراع المسلح منذ أبريل 2023، داعياً إلى تدخل فوري لتقديم الدعم اللازم وإنقاذ الأرواح.
انعدام الخدمات الأساسيةوأكد أيمن محسب، أن الحرب المستمرة في السودان تسببت في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تعرضت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء والجسور والمنشآت العامة لتدمير واسع النطاق، مشيرا إلى أن أكثر من 60% من مناطق البلاد تعاني من انعدام الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يواجهون خطر المجاعة والمرض.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينما انهار القطاع الصحي بشكل شبه كلي بسبب تدمير 70% من المستشفيات الرئيسية في العاصمة الخرطوم والمدن المحيطة، كما تعرضت أكثر من 5 آلاف مدرسة ومؤسسة تعليمية للتدمير الكلي أو الجزئي، مما يهدد مستقبل 19 مليون طالب سوداني.
وحذر النائب أيمن محسب، من استمرار هذا الدمار، واقتراب السودان من مواجهة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، مشيراً إلى أن الخسائر المادية المباشرة تقدر بنحو 180 إلى 200 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر غير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي ما يعادل 40 مرة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للسودان، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتوفير الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة وتأمين الخدمات الأساسية للسكان.
احترام القانون الإنساني الدوليوشدد «محسب»، على ضرورة احترام جميع أطراف الصراع للقانون الإنساني الدولي وحماية المنشآت المدنية الحيوية من الهجمات، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان لا تقتصر على الجوانب المادية فحسب، بل تمتد إلى تهديد مستقبل الأجيال القادمة بسبب تدمير النظام التعليمي وانهيار الخدمات الصحية، واختتم قائلا: «آن الآوان لإنهاء معاناة الشعب السوداني وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».