بوابة الوفد:
2025-04-22@21:47:25 GMT

رحمة لنا

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

من الطبيعي أن كل شيء إيجابي يجعلنا نشعر بالسعادة، لكننا نتألم ونحزن لكل أمر غير مرغوب في حدوثه، رغم أنه في حقيقته قد يحمل معاني ودلالات يصعب فهمها في حينها، ولا نُدرك مدلولاتها إلا بعد فوات الأوان.

على وَقْع تسارع وتيرة الحياة وصخبها، يمكننا بسهولة رصد سلوكيات سلبية عديدة، طغت على مفردات حياتنا اليومية، وفي تعاملاتنا مع الآخرين، لتنعكس على شخصياتنا واهتماماتنا.

ربما كان إيقاع الحياة، سببًا مباشرًا في الازدواجية والفوضى التي ضربت المفاهيم والقيم، حتى أصبحنا ضحايا تكييف علاقاتنا الإنسانية مع الآخرين، سواء أكان بالتقارب والتباعد.. أو حتى القطيعة!

أحيانًا نتردد في «اعتزال ما يؤذينا»، واتخاذ قرار حاسم وفوري، بالابتعاد عن أشخاص لا يستحقون اهتمامنا أو مشاعرنا.. بعد أن فقدوا قيمتهم في نفوسنا، وسقطوا من أعيننا.

لذلك، يجب أن ننأى بأنفسنا عن مُنْتَهِكي مشاعرنا، الذين يستسيغون الكذب، ويُتْقِنون قَلْب الحقائق.. أو مَن كانوا مصدر طاقة سلبية و«إزعاج»، لأن طردهم من حياتنا رحمة لنا.

نتصور أن «الابتعاد» مطلوب، بل ضروري، مع مَن يدفعوننا إلى اليأس والإحباط، أو أولئك الكاذبون الأدعياء.. وغيرهم من أصحاب النفوس المريضة والقلوب الحاقدة، أو النوايا السيئة.

عندما تُصادف أولئك «المتلصصين، الفضوليين، المتطفلين»، لا تنزعج كثيرًا عندما تتخلص منهم، لأن «الابتعاد» حينئذ يكون فرض عين.. ولا مجال لحديثٍ عن مراعاة الذوق مع فقراء الأدب.

وبما أن بعض المقربين أو مَن يَدَّعون الصداقة، يعتبرون أنفسهم أذكياء، ولا أحد يراهم أو يعرفهم على حقيقتهم، لكن الواقع والزمان كفيل بتعريتهم، ولذلك فإن المواقف وحدها تجعل «الابتعاد» متاحًا أكثر من أي وقت مضى.

نعتقد أن مأساتنا تكمن في «مخالطة» أصحاب الوجوه المتعددة، الذين لا نستطيع التثبت من إخلاصهم وولائهم ووفائهم وانتمائهم، أو حتى التأكد من صدق مشاعرهم ونواياهم ومحبتهم.. حتى فقدنا القدرة على أن نميز الخبيث من الطيب!

إننا بالفعل نعيش في عالم «متوحش»، يتصدره بعض الأدعياء.. هؤلاء فقط، عندما نستشعر حقدهم وحسدهم، لن يُجدي معهم اللَّوم والعتاب، أو الاكتفاء بالقول: «لقد نفد رصيدكم من المحبة»، بل يكون الابتعاد وجوبيًا، إيذانًا بهجرهم إلى غير رجعة.. وبالطبع سنكون في أفضل حالٍ من دونهم.

إذن، «إبعاد» مثل هؤلاء من حياتنا ضروري، عندما نصل لدرجة من عدم الاحتمال، بدلًا من مشادَّات تُهدر الوقت بلا معنى، وتستهلك رصيد المحبة دون جدوى.. احترامًا لأنفسنا، وتقديرًا لذواتنا، وراحة لنفوسنا وضمائرنا.

أخيرًا.. ربما يكون التجاهل والهجر ثم الابتعاد، أنجع الحلول، لننأى بأنفسنا من الانزلاق إلى تَبِعات غير محمودة العواقب، أو التمادي في الإحسان والتسامح والعفو، مع هؤلاء الذين قد يعتبرونه ضَعْفًا، فيزدادوا إثمًا وتجاوزًا.

فصل الخطاب:

في حديقة أيامك.. لا يؤلمك كثيرًا أن تجد بعض الحشائش الضارة التي أدْمَت قدميك.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مراجعات رحمة لنا محمود زاهر حدوثه فوات الأوان

إقرأ أيضاً:

طبيب قلب يُحذر من الإسراف في الأسماك المملحة خلال شم النسيم: «ممنوع على هؤلاء»

حذر الدكتور جمال شعبان أستاذ كهرباء القلب والمدير السابق لمعهد القلب القومي، من الإفراط في الفسيخ والرنجة في شم النسيم، بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد شم النسيم، مؤكدا أن معظم احتفالات المصريين مرتبطة بالأكل.

وأوضح خلال برنامجه «قلبك مع جمال شعبان» أن الملح هو العدو الأول للقلب والشرايين، مشددا على مرضى السكر والقلب وأصحاب الأمراض المزمنة بعدم تناول هذه الأسماك المملحة لما لها من آثار ضارة على صحتهم.

الفسيخ والرنجة والسردين

وأكد الدكتور جمال شعبان ضرورة الابتعاد تماما عن الفسيخ لأن تناوله يسبب لمرضى القلب هبوطا حادا وارتشاحا رئويا متفاقمًا وهبوطا عاما من الممكن أن يدخل بموجبها المريض العناية المركزة وتظهر الاعراض علي هؤلاء المرضي في صورة تورم في القدمين والبطن وقد يتفاقم إلي احتقان رئوي حاد وأوديما رئوية خطيرة جدًا وكذلك مرضي الضغط المرتفع.

ولفت إلى أن تناول هذه الأسماك بهذه الكميات من الأملاح يؤدي إلى أعراض قد تنتهي بذبحة صدرية وارتشاح في المخ وينصح هذه الشريحة من المرضى بعدم الاقتراب من هذه الأسماك بكل أنواعها تفاديا لعواقب وخيمة وحتى لا تحدث وعكات صحية غير محمودة العواقب.

وأشار إلى أن مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ فهي ناتجة من طريقة التحضير غير السليمة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم تركه وقتا كافيا لمدة لا تقل عن 30 يوما.

مخاطر تناول الفسيخ والرنجة نصائح للراغبين في تناول الفسيخ

ووجه العديد من النصائح للراغبين في تناول الفسيخ، مشددا على ضرورة اتباعها وجاءت كما يلي:

1- الإكثار من الخضراوات الطازجة مثل البصل الأخضر والخس مع الفسيخ لما لها من خواص مضادة للأكسدة وقدرة على امتصاص السموم من الجسم

2- يجب عدم الإسراف في تناول الأسماك المملحة بحيث لا يتجاوز 150 جرامًا في الوجبة الواحدة لتجنب حدوث وعكة صحية قد تكون خفيفة مثل التلبك المعوي وسوء الهضم والحموضة، وقد تكون وعكة متفاقمة في صورة احتقان رئوي وارتفاع شديد في ضغط الدم وربما تصل إلى حد التسمم.

3- التأكيد على ضرورة عدم تناول الأسماك المملحة من الذين يعانون من أمراض القلب، والشريان التاجي وهبوط القلب وارتفاع الضغط حيث تتعارض هذه الحالات مع الملح، وأولها المرضى الذين يعانون هبوطا في القلب.

اقرأ أيضاًشم النسيم من الفراعنة إلى العصر الحديث.. طقوس الاحتفال وسر أكل الفسيخ والرنجة

هل الفسيخ والرنجة أكلات مفيدة صحيا؟

مقالات مشابهة

  • بن رحمة يسجّل أمام العربي ويقود نيوم لتحقيق صعود تاريخيّ إلى”دوري روشن”
  • بن رحمة هدافاً في مواجهة نيوم والعربي ويحقق صعود تاريخي لـ”دوري روشن”
  • موعد عرض مسلسل فرانكلين على نتفليكس.. للنجمين محمد الأحمد ودانييلا رحمة
  • السودان الجديد يتخلق و لكن؛ برؤية من؟
  • يمرون بالقطارة.. أصحاب التحويلات الطبية في غزة تحت رحمة المنفذ الإسرائيلي
  • يسرا تداعب كلاب الشوارع: مفيش أحلى من البني آدم اللي في قلبه رحمة
  • اتهامات نارية ورسائل مشفرة.. ناطق حكومة صنعاء يكشف المستور ويهاجم هؤلاء
  • رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا
  • طبيب قلب يُحذر من الإسراف في الأسماك المملحة خلال شم النسيم: «ممنوع على هؤلاء»
  • أوهام المرتزقة.. خديعة “النصر” في خضم المؤامرات!