بوابة الوفد:
2024-11-05@22:37:25 GMT

وفاة “عوش” أكبر معمرات سوريا.. عاشت 124 عاما

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

توفيت المعمرة السورية عوش غليشان غليشان، عن عمر يناهز 124 عاماً، عاصرت خلالها الحكم العثماني والانتداب الفرنسي لسوريا.

عوش غليشان غليشان، هي أكبر معمرة في المنطقة الشرقية وسوريا بشكل عام، وتُعرف محلياً في أرياف محافظة الرقة السورية باسم "الداية عوش"، في قرية الكدرو التابعة لبلدة دبسي عفنان، على مسافة 125 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، عام 1910م، بحسب البطاقة الشخصية التي حصلت عليها قبل عشرات السنين، لكن بحسب أبنائها وبناتها وعدد من أهالي قريتها، فإنها حصلت على البطاقة بعد بلوغها العاشرة من عمرها ؛ نظراً لعدم توفر دوائر رسمية للسوريين في تلك الحقبة التي حكم فيها العثمانيون البلاد، خصوصاً مناطق البادية السورية والنائية.

وفي تقرير لسبوتنيك، قال أحد أحفاد المعمرة المتوفية ( ناصر جدعان الموسى تولد عام 1976م )  شرقي سوريا، إن جدته "عاشت نحو 124 عاماً، أمضت أكثر من نصفها أرملة بعد أن توفي زوجها ( جدعان الموسى) قبل نحو 62 عاماً، ولديها عدد من الأولاد والبنات والأحفاد يتجاوز عددهم 100 شخص، وعملت لأكثر من 60 عاماً قابلة أو كما يعرف في سوريا (داية) في توليد النساء، إضافة إلى عملها في الأرض الزراعية حتى عام 2012، بعد تعرضها لكسر في القدم منعها من القيام بواجبات العمل".

يتابع "الموسى" أن جدته دأبت خلال تلك السنوات على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء قريتها والقرى المجاورة والتي تبلغ أكثر من 10 قرى، حيث كانت تتنقل على اقدمها أو عبر عربة الجر بحصان، لتقوم بتوليد النساء بشكل مجاني، وكذلك عملت في الأرض ورعي الأغنام، وفي تربية 8 أولاد ( 6 بنات و شابين) منذ أن ترملت عام 1960، وذلك قبل أن تثقل السنوات على صحتها، بعد وفاة 6 من أولادها، وتعرضها لكسر أجبرها على الجلوس في الفراش منذ 12 عاماً، حيث قامت ابنتاها مع حفيدتها بكفالتها وخدمتها حتى وفاتها قبل أيام في منزلها في قرية الكدرو بريف دبسي عفنان غربي الرقة وهي بكامل قواها العقلية.

ويقول حفيدها "ناصر"، أن الجدة كانت تحكي لهم قصصاً إنسانية واجتماعية وعشائري خالدة وتحفظ المئات من أبيات الشعر البدوية، التي مرّت في حياتها وعاصرت خلالها سوق السوريين إلى سفر برلك عام 1914، في صفوف الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا ضد دول الحلفاء، كما أنها عاصرت الانتداب الفرنسي حتى جلاء الفرنسيين عن سوريا عام 1946م ، وعن بناء السدود الضخمة في الرقة وتطورها العمراني، حتى معاصرتها للحرب على سوريا والتي جلبت لهم العديد من الفصائل والمنظمات الإرهابية آخرها كان تنظيم "داعش" الارهابي، حتى تحرير قريتها منهم بفضل الجيش العربي السوري وحلفائه في الجيش الروسي.

ويضيف ناصر: "عاشت جدتي عوش أكثر من 100 عام من حياتها في تربية الأغنام والزراعة، وأدت فريضة الحج وهي بعمر 80 عاماً، وكانت حينها بصحة وذاكرة جيدة، واعتمدت خلال حياتها على نظام غذائي محدد، وهو الطبيعي حصراً، منها حليب الأغنام ومشتقاته وخبز التنور والسمن العربي، ولم تعاني من أي مرض دائم ولم تكن تستخدم الادوية الطبية الا بشكل نادر واضطراري".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وفاة عوش الحكم العثماني

إقرأ أيضاً:

العراق يعزز أمن حدوده مع سوريا ببناء 100 كم من الجدار الكونكريتي

العراق يعزز أمن حدوده مع سوريا ببناء 100 كم من الجدار الكونكريتي

مقالات مشابهة

  • العراق يعزز أمن حدوده مع سوريا ببناء 100 كم من الجدار الكونكريتي
  • قصف إسرائيلي يستهدف بلدة القصير وسط سوريا
  • حكيم يتصدر التريند بعد وفاة كوينسي جونز.. ما السبب؟
  • وفاة عملاق الموسيقى الأمريكي كوينسي جونز عن عمر يناهز 91 عاماً
  • «قريبا».. حفل شيرين عبد الوهاب في الكويت
  • وفاة أيقونة الموسيقى الأمريكية كوينسي جونز عن عمر ناهز 91 عاما
  • وفاة كوينسي جونز.. عملاق الموسيقى وأيقونة الترفيه عن عمر 91 عاماً
  • وفاة شخصين وإصابة 20 جراء حادث سير على طريق عام سلمية الرقة
  • أكبر جالية أجنبية بالبلد.. ضحايا ومفقودون مغاربة في فيضانات إسبانيا
  • أكبر قلعة سكر| مصنع أبو قرقاص يعلن عودته للعمل.. بعد توقف للمرة الأولى منذ 155 عاما