مليشيا الحوثي تحاصر بلدة جنوب غرب الجوف لليوم الثالث
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تفرض مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حصاراً مطبقاً لليوم الثالث على التوالي على منازل المواطنين في مديرية الخَلَق جنوب غرب محافظة الجوف الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر قبلية لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي تواصل فرض طوق أمني خانق على السكان من قبائل "الفقمان همدان" في مديرية الخَلَق من عدة اتجاهات بعد استقدامها ارتالاً عسكرية تابعة لما تسمى بالمنطقة العسكرية المركزية التي يقودها شقيق زعيم المليشيا "عبد الخالق الحوثي" من صنعاء لمحاصرتها.
وكثفت المليشيا من نشر الأطقم والآليات العسكرية مدججة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مداخل ومخارج المنطقة المحاصرة في مديرية الخلق التي تعد أصغر مديريات الجوف مساحة (922 كيلومترا مربعا) ومنعت اسعاف المرضى وقيدت تحركات السكان.
وبحسب المصادر فإن قبائل "الفقمان همدان" سلمت عددا من الرهائن لمليشيا الحوثي للوساطة المحلية لتهدئة الوضع وحكمتها قبليا بضمانة عدد من الوجهاء والمشايخ جراء حادثة مقتل القيادي "محمد أحمد المراني" المكنى "أبو صابر"، وإصابة آخر التي قالت انها وقعت بالخطأ بغرض رفع الحملة العسكرية الحوثية التي تحاصر منازل السكان وتفاقم معاناتهم، لكن دون جدوى.
ويوم الجمعة، قتل قيادي في ميليشيا الحوثي يدعى محمد أحمد المراني "أبو صابر"، برصاص مسلحين قبليين في مديرية الخلق، أثناء مروره في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين قبيلتي "الفقمان" من مديرية الخلق، و"آل حمد" من مديرية المتون، نتيجة ثأر قديم بين القبيلتين.
وتسببت الاشتباكات في إصابة سيارة القيادي الحوثي ما أسفر عن مقتله وإصابة مسلح آخر كان على متن السيارة، وفقا لمصادر محلية.
وتقول مصادر محلية إن الصراع بين "الفقمان" و"آل حمد" تغذيه قيادات في ميليشيا الحوثي تقف إلى جانب "آل حمد" الذين ينفذون العمليات على متن الأطقم العسكرية، بهدف الاستيلاء على أراضي "الفقمان".
وعمدت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية إلى السطو على أراضٍ واسعة من أملاك المواطنين في الجوف ضمن عمليات نهب ممنهجة طالت عدداً من مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرتها وسط مقاومة قبلية مسلحة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی مدیریة
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب