افتتحت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاضنة أعمال مسندم التي تشرف عليها إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وبحضور معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم و سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وتحتضن حاضنة أعمال مسندم 10 مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وتركز على القطاعات ذات الميزة النسبية لمحافظة مسندم وبحكم موقعها الاستراتيجي والحيوي، وما تتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية متفردة.

ترويج وتسويق

وأوضح مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم، أن حاضنة أعمال مسندم بولاية خصب توفر مساحات ومكاتبَ عمل مشتركة للمشاريع والمؤسسات المحتضنة، بالإضافة إلى توفير الموارد والخدمات اللازمة لتأسيس ونمو المشروع التجاري مع تقديم الاستشارات والتوجيه والتدريب وتسويق وترويج الخدمات التي تقدمها المؤسسات المحتضنة.

وأشار مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم إلى أن الحاضنة تهدف لاستقطاب ودعم الشباب من رواد الأعمال والمبتكرين في المحافظة لإيجاد بيئة معرفية تكاملية وجاذبة لأصحاب الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تعظيم القيمة المحلية المضافة والاستفادة من مقومات المحافظة.

وتضمن افتتاح الحاضنة جولة في مرافق الحاضنة والاطلاع على سير حلقة عمل إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية التي تنفذ بالتزامن مع افتتاح الحاضنة وعرض تقديمي حول التوجهات الاستراتيجية لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأبرز برامجها ومبادراتها المنفذة.

وأضاف مانع الشحي، إن إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم قد نفذت في خلال الشهر الجاري حلقة عمل بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة حول خدمات حاضنات ومراكز ريادة الأعمال بخصب بحضور عدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة ناقشت ناقشت أهمية مراكز وحاضنات الأعمال، كبنية أساسية تقدم خدمات متعددة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال و تكمن أهميتها في أنها بيئة مثالية لتطوير الأعمال وتعزيز النشاط التجاري وتتركز هذه الأهمية في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة لدى مختلف شرائح المجتمع ودعم الراغبين في تطوير مشاريعهم القائمة من خلال تقديم الاستشارات الفنية والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة.

قصص نجاح

كما نظمت الهيئة جلسة حديث ريادة امتدادا لسلسلة متواصلة لهذه الجلسات سبق تنفيذها في كل من محافظات مسقط والداخلية وجنوب الشرقية، وتعد جلسات حديث ريادة مساحة تفاعلية لاطلاع رواد الأعمال على التجارب المختلفة وقصص النجاح والفشل وتشجيعهم للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم والاستفادة من التجارب السابقة لرواد الأعمال وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والخبراء في مختلف المجالات، وتقديم دروس مثرية من الاستشارات والنصائح القيمة التي ترفع من همم الشباب الطموحين في مسيرة حياتهم، وتطرق المشاركون في الجلسات إلى عرض تجاربهم الخاصة وأثرها على كافة جوانب حياتهم ومسيرتهم الريادية.

الجلسة الحوارية

و تناولت الجلسة الحوارية تجارب المتحدثين ومحطاتهم لبناء مشروعاتهم والتحديات التي واجهتهم خلال مختلف مراحل مشروعاتهم وشارك في الجلسة كل من: عبد الله بن محمد الشحي مؤسس ورئيس تنفيذي لمؤسسة أركان للبحث والتطوير والابتكار (أرضك)، وعمر بن علي الشحي صاحب مشروع لاتـستي كافيه في منطقة خور قدى بولاية خصب، ومزنة الفليتية صاحبة أول مركز لياقة بدنية خاص بالنساء في محافظة مسندم، زيارات ميدانية

لقاءات مباشرة

وزارت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسندم، حيث شملت الزيارات كلا من: مشروع مدائن الخليج المتخصص في صناعة الأثاث بالتقنيات الحديثة ومحل الأنين للحلويات والزهور ومشروع لاتستي كافيه - كما زارت سعادة رئيسة الهيئة المنطقة الصناعية، بحضور المهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية " مدائن "، وميناء خصب لتعزيز أوجه التعاون، واستكشاف الفرص المتاحة لرواد الأعمال في المحافظة.

الجدير بالذكر، إن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل على عقد لقاءات مباشرة مع رواد الأعمال والشباب والمبتكرين في مختلف محافظات سلطنة عمان لاستعراض جهود الهيئة وخططها وتوجهاتها، وترسيخ نهج التواصل والاستماع للتحديات التي تواجه رواد الأعمال ووضع برامج ومبادرات وحلول مشتركة ممكنة لرواد الأعمال تسهم في مواجهة التحديات المختلفة، واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار

كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترؤسه لجلسة بعنوان: "المناطق الصناعية الصينية – العربية"، بحضور شخصيات عربية وصينية رفيعة المستوى ووفود لعدد كبير من الدول العربية، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، عن تبني فكرة إنشاء حدائق صناعية وتكنولوجية صينية-عربية مشتركة في الدول العربية، تتمتع بمواقع استراتيجية بالقرب من الموانئ والمراكز اللوجستية، وذلك على غرار ما تنفّذه شركة "تيدا" الصينية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر. ونوه إلى أنّ هذه المبادرة ترتكز على احتضان المواهب العربية ودمجها مع الخبرات الصينية في مختلف المجالات، وتعتبر بمثابة البنية التحتية اللازمة لهذه الحدائق.

استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارضمكاسب طفيفة للبورصة المصرية وسط تباين في أداء المؤشرات


ونوّه الدكتور خالد حنفي إلى أنّه سيتم تخطيط هذه الحدائق بدقة متناهية، مع وضع خطة رئيسية شاملة لكل موقع، تضم مجموعة متنوعة من الوحدات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، مترابطة عبر نظام مدخلات ومخرجات، مما يعزز الروابط الأمامية والخلفية حيث سيتم ربط كل مجمع بغيره في المنطقة العربية والصين، مما يُنشئ شبكة تعاونية ترتكز كل مجمع على أربعة ركائز أساسية هي: وحدة التدريب والتطوير: تُركز على التأهيل الفني والتوجيه الثقافي لجميع العاملين في المجمع. وحدة استخبارات السوق: استخدام البيانات الضخمة والتحليلات لدراسة الأسواق الحالية والمستهدفة، وتحديد احتياجات السوق. وحدة البحث والتطوير: مُخصصة لتكييف المنتجات مع أسواق محددة وتشجيع الابتكار. وحدة التمويل: إجراء دراسات الجدوى المالية لتسهيل حصول جميع الوحدات داخل المجمع على التمويل.


وأوضح الدكتور خالد حنفي أنّ هذه الحدائق INDUSTRIAL PARK، ستكون بمثابة مشاريع عربية صينية مشتركة، مع وحدات صغيرة تعمل كحاضنات لتعاون رواد الأعمال والمبتكرين من كلا المنطقتين. ونوّه إلى أنّ "إنشاء هذه الحدائق وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة العربية سيعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار والتبادل المستدامين بين الدول العربية والصين. كما يمكن لهذه المبادرة أن تخفف من العديد من المخاطر المرتبطة بالحروب التجارية، وتسهل الدخول إلى أسواق جديدة. واقترح أن يلعب اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع شركائه، دورًا هامًا في دفع هذا المسعى العربي الصيني المشترك.


وقدّمت شركة "تيدا" عرضا عن المشروع الذي تطوّره في مصر منذ عام ٢٠٠٨، عبر مساحةً تزيد عن سبعة كيلومترات مربعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. حيث تمّ إنجاز المرحلة الأولى من التطوير، التي تبلغ مساحتها حوالي ١.٣٤ كيلومتر مربع، ويتم العمل حاليًا على المرحلة الثانية التي تغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة. وساهمت "تيدا" بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات، وخلق فرص العمل (أكثر من ٧٠ ألف وظيفة)، وإيرادات المبيعات (أكثر من ٤.٦ مليار دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤)، ومدفوعات الضرائب (أكثر من ٤٥٠ مليون دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤). 
مائدة مستديرة لمنظمات ترويج التجارة العربية الصينية
وألقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي كلمة في اجتماع المائدة المستديرة لمنظمات ترويج التجارة الصينية العربية، اعتبر فيها أنّ القطاع الخاص الصيني حقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة جدا، وأصبحت هناك نماذج صينية للقطاع الخاص لم تكن معروفة في السابقة، وأصبحت الآن الصين نقطة جاذبة ومحورية للتجارة الحرة والتعاون الدولي، وهذا أمر بارز وهام جدا، حيث باتت القيادة السياسية الصينية اليوم مع القطاع الخاص الصيني رغبة كبيرة جدا بتحرير التجارة والانفتاح على جميع دول العالم. ونحن في المنطقة العربية نؤمن تماما بحرية التجارة والانفتاح، خصوصا في ظل الدعوات العالمية اليوم للانفتاح لا الى الانغلاق، ومن هذا المنطلق فإننا نمد أيدينا إلى الصين وإلى القطاع الخاص الصيني لكي نقدم نموذجا جديدا يحتذى به في العمل العربي – الصيني المشترك.


وأكّد الدكتور خالد حنفي على أنّ المنطقة العربية هي رابع شريك تجاري بالنسبة إلى الصين بعد الولايات المتحدة ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. وكشف عن تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا الرقم البارز والمركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى أعلى وأكبر ليتجاوز 600 مليار دولار في السنوات القادمة، لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الاول بالنسبة الى العالم العربي.


ونوّه إلى أنّه من أجل تعزيز العلاقات لنصل إلى ما نطمح إليه، لا بدّ من اتباع نهج جديد في الفترة القادمة، خصوصا في ظل الظروف والمتغيّرات التي يشهدها العالم. معتبرا أنّ المنطقة العربية تشهد بدورها متغيّرات كبيرة وتتطور، وتعدّ المنطقة العربية في الوقت الراهن المورّد الرئيسي للطاقة إلى الصين، ولكن لا يجب أن نتوقّف عند هذا الحد بل علينا أن نتابع المسار، وذلك من خلال إنشاء على سبيل المثال حدائق تكنولوجية تكون بمثابة أساس صلب لاستمرار العمل والنجاح المشترك لشعوب المنطقة العربية والصين. وكذلك إنشاء مركز لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي.


وشدد على أنّ "القطاع الخاص العربي من خلال اتحاد الغرف العربية والذي أتشرّف بأني أمثله تغيّر تماما نحو الأفضل وأصبح هناك قصص نجاح كبيرة للقطاع الخاص العربي، وبالتالي يجب على القطاع الخاص الصيني أن يتنبّه إلى هذا الأمر وان يتحرّك بقوة وبسرعة من خلال الأسس التي نضعها من أجل احداث التغيير المنشود للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الـ 22 دولة عربية لها جميعها إطلالة ومنافذ وموانئ على البحار والمحيطات، وبالتالي يمكن لهذه الموانئ أن تنخرط في مبادرة الطريق والحزام وأن تكون نقاط محورية ومناطق لوجستية لتعزيز سلاسل القيم المضافة.


وقال إنّ الصين والبلدان العربية بمقورهم رسم ممرات جديدة للتجارة حول العالم وهذا أمر ليس خيالا بل يمكننا تحويله إلى شيء ملموس على أرض الواقع، حيث أطلقت الصين مؤتمر ومعرض سلاسل الإمداد، لذلك نعم نحن نستطيع أن نغيّر معا طرق سلاسل الإمداد التي كانت سائدة في السابق، وستكون المنطقة العربية بعدد سكان 450 مليون مواطن وبحجم ناتج محلي يفوق 4.5 تريليون دولار، شريكا كبيرا وهاما بالنسبة إلى الصين من خلال طاقاتها الشبابية وبقطاعها الخاص القوي والواعد وبالإرادة السياسية في المنطقة العربية التي تهتم بالتقارب مع الصين ومع القطاع الخاص الصيني الذي قدّم في السنوات الأخيرة نماذج مبهرة. وأيضا هاك إرادة سياسية لدى الجانب الصيني بالتقارب مع العالم العربي من خلال المحار الخمسة التي أطلقها الرئيس الصيني لتعزيز التعاون مع العالم العربي، ونحن في مبادرتنا نهتم بهذه المحار الخمسة ونأمل أن يكون هناك اهتمام على ذات الدرجة من الجانب الصيني.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية المناطق الصناعية الدول العربية المؤتمر العربي الصيني

مقالات مشابهة

  • طرح 3 وحدات صناعية كاملة التجهيز لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنيا
  • تزامنًا مع عيد العمال: محافظ المنيا يعلن طرح 3 وحدات صناعية كاملة التجهيز بالمطاهرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • اجتماعات مثمرة.. تفاصيل لقاءات محافظ هيئة الحكومة الرقمية في أمريكا
  • طحنون بن زايد يبحث مع تيم فيريس ونافال رافيكانت تطورات ريادة الأعمال والتكنولوجيا المتقدمة
  • رفعت عطا: حزب الشعب الجمهوري يدعم قضايا العمال ويعزز فرص ريادة الأعمال
  • حركة مجتمع السلم تنظم دورة تكوينية حول ريادة الأعمال لفائدة الشباب
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • «ريادة الأعمال في النشر والصناعات الإبداعية» وسمات رائد الأعمال الناجح
  • النسخة الثامنة من إلهام ونجاح.. 50 موجّهًا يرافقون 50 رائد عمل نحو التميز الريادي في سلطنة عمان
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار