أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم، سعيها لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بحسبما ذكره «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية».

التهم الموجهة لنتنياهو

وتشمل الجرائم وفقا لنظام روما الأساسي ما يلي: تجويع المدنيين وتعمد إحداث معاناة شديدة، أو إلحاق أذى خطير بالجسم أو بالصحة والمعاملة القاسية والقتل العمد، وتعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين، والإبادة أو القتل العمد، بما في ذلك في سياق الموت الناجم عن التجويع والاضطهاد باعتباره جريمة ضد الإنسانية وأفعال لا إنسانية أخرى.

وارتكبت جرائم الحرب المدعى بها في هذه الطلبات في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس.

وتثبت الأدلة التي تم تجميعها أن إسرائيل تعمَّدت حرمان السكان المدنيين في كل مناطق غزة بشكل منهجي من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم الإنساني، وحدث ذلك من خلال فرض حصار كامل على غزة تضمن الإغلاق التام للمعابر الحدودية الثلاثة، وهي رفح وكرم أبو سالم وبيت حانون، ولفترات مطولة ثم التقييد التعسفي لنقل الإمدادات الأساسية من خلال المعابر الحدودية بعد إعادة فتحها، وشمل الحصار أيضا قطع أنابيب المياه العابرة للحدود من إسرائيل إلى غزة - وهي المصدر الرئيسي للمياه النظيفة التي يحصل عليها الغزيون - لفترة طويلة وقطع إمدادات الكهرباء ومنعها اعتبارا على الأقل وحتى اليوم، وقد وقع ذلك إلى جانب هجمات أخرى ضد المدنيين، بما في ذلك هجمات على أولئك الذين اصطفوا للحصول على الطعام وإعاقة توصيل الوكالات الإنسانية للمساعدات، وشن هجمات على عمال الإغاثة وقتلهم، ما أجبر الكثير من الوكالات على إيقاف أعمالها في غزة أو تقييدها.

أعمال عنف ضد السكان المدنيين

وهذه الأفعال قد ارتكبت في إطار خطة مشتركة لاستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وأعمال عنف أخرى ضد السكان المدنيين في غزة كوسيلة:

(1) للتخلص من حماس.

(2) ولضمان عودة الرهائن الذين اختطفهم حماس.

(3) ولإنزال العقاب الجماعي بالسكان المدنيين في غزة الذين رأوا فيهم تهديدا لإسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل حماس المحكمة الجنائية الدولية رئيس وزراء الاحتلال السکان المدنیین

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش: هجمات إسرائيل على موانئ اليمن قد ترقى إلى جريمة حرب

يمن مونيتور/قسم الأخبار

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الهجمات غير القانونية التي تستهدف البنى التحتية في اليمن.

وقالت إنه في ١٠ يناير/ كانون الثاني، قصف الجيش الإسرائيلي محطة لتوليد الكهرباء وميناءَيْن في اليمن، وأُفيد عن مقتل شخص وجرح تسعة آخرين.

ووفقا للمنظمة: استهدفت غارات الجيش الإسرائيلي ميناءَيْ رأس عيسى والحُدَيْدة، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء حزيز في صنعاء، وكلها تقع في مناطق سيطرة الحوثيين. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “ميناء الحديدة أصبح مشلولا، وميناء رأس عيسى مشتعلا – لن يكون هناك حصانة لأحد”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا عسكرية. إلا أن ميناءَيْ الحديدة ورأس عيسى ضروريين لنقل الغذاء وغيره من احتياجات اليمنيين الذين يعتمدون على الاستيراد. نحو 70% من الواردات التجارية و80% من المساعدات الإنسانية تمر بموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، التي يقول أوكي لوتسما، الممثل المقيم لـ “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، إنها “بالغة الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية”.

وتصف روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، هذه الموانئ بـ “خط الحياة لملايين البشر”، وأنها يجب أن تبقى “مفتوحة وتعمل”.

محطة توليد كهرباء حزيز هي المحطة المركزية في صنعاء، وتؤمن الكهرباء لسكان المدينة. قال ثلاثة أشخاص تكلموا مع هيومن رايتس ووتش إن الكهرباء انقطعت في جميع أنحاء المدينة لمدة يوم إلى يومين بعد الغارة، وهي تنقطع باستمرار منذ ذلك الوقت.

ومنذ يوليو/تموز 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطات توليد الكهرباء في البلاد. قُتل ستة مدنيين على الأقل وأُصيب 80 آخرون جراء الهجوم 20 يوليو/تموز على ميناء الحديدة وحده.

وجدت “هيومن رايتس ووتش” أن هذا الهجوم يرقى على الأرجح إلى مستوى جريمة حرب. في ديسمبر/كانون الأول، أفادت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار صنعاء، فقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرين، منهم أحد أفراد طاقم طائرة تابعة للأمم المتحدة.

وقالت: على السلطات الإسرائيلية والحوثية أن تنهي فورا جميع هجماتها غير القانونية، بما فيها تلك التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

وتابعت: على المجتمع الدولي أن يدين جميع الغارات غير القانونية، والضغط على أطراف النزاع للتقيّد بقوانين النزاعات المسلحة ومبادئ حماية المدنيين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • العدل الإسرائيلية تنشر قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة  
  • الجهاد الإسلامي: نتنياهو يقوم بمناورة سياسية عبر إلقاء التهم علينا
  • الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ
  • رايتس ووتش: هجمات إسرائيل على موانئ اليمن قد ترقى إلى جريمة حرب
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • ماذا حققت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟
  • كيف تعمل محكمة العدل الدولية بعد استقالة سلام؟
  • العدل والمساواة السودانية: القانون وحده هو المرجعية السامية لمعاقبة أولئك الذين يتعاونون مع متمردي الدعم السريع
  • والي الخرطوم يطالب بتطبيق القوانين الدولية تجاه اللاجئين وابعاد الذين حملوا السلاح ضد الدولة والمواطن