الملازم أول محمد صديق
كل شيء يمكن التحايل عليه إلا فرض عين الإنتماء للدين والوطن .
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
وهكذا ، إمتثل الملازم أول محمد صديق لمعنى ذاك القول ( بيان بالعمل ) …
إذ لم يجد لنفسه عذر أن لا يقف ضد الجنجويد منذ سنوات قحت الكالحات والثورة الديسمبرية المصنوعة ، حتى تاريخ فصله من الخدمة العسكرية في القوات المسلحة .


وبعدما أعادوه إلى مكانه ، ظل هو هو في موقفه عدوا للجنجويد … أعداء السودان دولة وشعبا …

الملازم أول أول محمد صديق ، في بيانه العملي سطر مقولته :
ويل يومئذ لمن فر من ساحة الكرامة دفاعا عن أمه وأبيه ، وجاره وأخيه ، ووطنه وبنيه ..
وويل لمن فر من صف المؤمنين بالسودان تراثا وهوية ، بحثا عن مراقد آمنة عند آل دقلو . وتركوا الوطن يحترق بفوهات بنادق الجنجويد .
الملازم أول محمد صديق ظل ثابت حتى ارتقى سلم الدم شاهدا وشهيدا ..

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ذكرى مولد الشيخ محمد صديق المنشاوي ..الصوت الباكي يضيء قلوب الملايين

في مثل هذا اليوم، 20 يناير 1920م، وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، والذي أُطلق عليه لقب "مقرئ الجمهورية" و"الصوت الباكي" لما يتميز به صوته من نبرة حزينة وعمق في التعبير.

وُلِد المنشاوي في قرية المنشاة بمحافظة سوهاج، حيث أظهر منذ صغره موهبةً فريدة في حفظ القرآن الكريم، إذ أتم حفظه في سن الثامنة. 

في الرابعة من عمره، التحق بكتاب القرية، وفي عام 1953، اعتمد كقارئ في إذاعة القرآن الكريم، ليبدأ رحلة تسجيل التلاوات للإذاعة المصرية، والتي نقلت صوته إلى أنحاء العالم.

حصل المنشاوي على دعوات من العديد من الدول العربية والأجنبية، حيث سافر بدعوات من رؤسائها، نال خلالها وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا وغيرها من الأوسمة تقديراً لموهبته الفذة. 

كان لعذوبة صوته وجمال أدائه تأثيرٌ عميقٌ على مستمعيه، مما أكسبه شهرة واسعة في أوساط المسلمين.

ورغم النجاح والشهرة، واجه الشيخ المنشاوي العديد من التحديات، من بينها محاولة اغتياله. حيث تعرض لمحاولة قتل بالسم بعد دعوة عشاء في إحدى السهرات عام 1963.

 أثناء تناول الطعام، اقترب منه طباخ يرتجف من الخوف ليخبره بأنه وُصِيَ بوضع السم في طعامه. بدلاً من تناول الطبق المشبوه، أظهر الشيخ دهاءً وطلب الخروج بحجة الإعياء، لينجو من تلك المحاولة.

في عام 1966، أصيب الشيخ بدوالي المريء، ورغم حالته الصحية المتدهورة، أصر على مواصلة التلاوة بصوته الجهوري. وعندما علم الرئيس جمال عبد الناصر بشدة مرضه، أُمر بنقله إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة. لكن الشيخ لم يكتب له الحياة، إذ وافته المنية قبل السفر، وتوفي في 20 يونيو 1969.

ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزاً للتلاوة القرآنية، وترك وراءه إرثاً غنياً من التلاوات التي ما زالت تُستمع حتى اليوم، مؤثراً في قلوب الملايين عبر أجيال متعاقبة.

مقالات مشابهة

  • اللواء م يونس محمود: المسيرات وإجرام الجنجويد
  • «الأوقاف» و«الأعلى للشئون الإسلامية» يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • القارئ الباكي.. الشيخ محمد صديق المنشاوي خلد صوته في قلوب العالم
  • ذكرى مولد الشيخ محمد صديق المنشاوي ..الصوت الباكي يضيء قلوب الملايين
  • الصوت الباكي.. «الأوقاف» تحيي ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • "الصوت الباكي".. الذكرى الـ 56 لرحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • استهداف المنشآت الخدمية.. يأس الجنجويد
  • مجلس الشورى ينعى عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله الكبسي
  • وفيات الأحد .. 19 / 1 / 2025