بوابة الفجر:
2025-03-17@00:24:21 GMT

علاء ناجي يكتب: بكل الحروف

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

 

وبعضُ الحُروف كضغط الزِّنَـاد

تُصيبُ القـلـوب وتُدمي المُقَـلْ

وبعضُ الحُروف كـشُربِ الدَّواء

تُـداوِي الـجُـروح وتُشْفي العِلَلْ
دعيني أكتب  عنك بكل الحروف
أكتب عنك بكل لغات البشر
أكتب عنك بكل لغات الحب
اتغزل  فيك يااحلى النساء 
أكتب عن جمالك وعيناك الساحرتين
اكتب عنك بكل حروف الحب والغرام
دعيني ارسم صورتك على صدري
انقش حروف اسمك على جسدي
دعيني أقرأ نظراتك وابتساماتك 
اسهر الليالي على نور وجهك
دعيني أكتب عنك بكل الحروف
أقرأ لك ما كتبت عنك ياحبيبتي 
العب بين أحضانك في كل الاوقات
املئ فراغ قلبك حبا وحنانت
العب أنا وأنت في الحدائق
نلتقي في كل مدن العاشقين
دعيني اكون نبض قلبك 
رفيق فكرك وروحك وفؤادك
فانا ذاك المغرم في كل شيء فيك
دعيني انقش حروف اسمائنا
على صدري وصدرك ارسمها
دعيني اعيش ايام عمري معك
كي أكون محبوبك وفارسك
دعيني أكتب عنك بكل الحروف 
اعيش ايامي في جوارك ياغزالتي
رقيقة اࢦقلب جميࢦة  اࢦـࢪوحٴ
وإني أراكي بعينِ قلبي جنَّةٌ
يا من بك مرُّ الحياةِ يطيب

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام

 الكلام سعادة روحية أو شقاء روحي، فالكلمة في العلاقات العامة هي التي تدير معاني التفاعل البشري، وأصبحت الكلمة في زمن التواصل الاجتماعي ذات قدرات عالية في تمثيل القيم والمعاني البشرية، حيث اكتسبت الكلمة قوةً لم تكن لها من قبل من حيث سعة الانتشار وعبورها حدود المكان والزمان، وكل كلمة تقال في وسائل التواصل ستجد لها آذاناً سامعةً وعيوناً قارئةً في أي توقيت ظهرت، ومن أي مكان انطلقت وبسرعة هائلة وتفاعلية غير محددة، ولا أحد يسيطر عليها، وتنوعت الاستقبالات بين فهمٍ وسوء فهم وقبول وسخط، ولن يسيطر صاحب الكلمة على مصير كلمته ولا تأويلها أو فهمها. ومن ثم فكل كلمةٍ لها سعرٌ. 
 وحدث مرةً لإعلامية بريطانية أن سافرت من لندن إلى جنوب أفريقيا، وحين حطت رحلتها في جوهانسبرغ اكتشفت أن مؤسستها التي تعمل فيها قد فصلتها عن العمل، وأصبح وجودها في جوهانسبرغ غير رسمي ولم تغطِ مؤسستها تكاليف وجودها هناك، وكان السبب هو تغريدةٌ أطلقتها قبل أن تغلق هاتفها وهي تستقل الطائرة، وكانت التغريدة تسيء للدولة التي ذهبت إليها، ولم تتحمل جريدتها تلك التغريدة فأعلنت فصلها، وهذا يحيلنا للكلمة التي قيلت لطرفة بن العبد ويل لهذا من هذا وأشاروا إلى لسانه ورأسه وانتهى به الأمر أن قتل بسبب قصيدة له، وهنا طار رأسه بسبب لسانه كما طارت وظيفة الإعلامية البريطانية بسبب تغريدة، مما يعيد صياغة المقولة إلى (ويلٌ لرأسك من أصبعك)، وهو الإصبع الذي يسمى في العربية بالسبابة فأصبحت أيضاً القاتلة، وسنظل نعود للمتنبي الذي أسعفته كلماته مراراً ولكنها قتلته أخيراً، وهو الذي قال: 
    لا خيل عندك تهديها ولا مال 
                   فليسعد النطقُ إن تسعد الحال
وقد عاش ما عاشه من عمرٍ وهو يستعين بنطقه ليبني نفسه ومجده، إلى أوقعه النطق بالمآسي فخسر صحبة سيف الدولة وفر من وجه كافور وانتهى على يد فاتك الأسدي، الذي هو لصٌّ وقاطع طريق وليس له موقعٌ في التاريخ غير أنه قاتلُ أهم شعراء العرب، وفي النهاية نشير إلى الحديث الشريف (وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم) وتظل اللغة أخطر النعم، وهذا ثمن اللغة وسعرها الباهظ.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة  الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة

مقالات مشابهة

  • المنوفي: معارض أهلاً بالعيد تحقق توازن في الأسواق
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة
  • برج العقرب .. حظك اليوم الاثنين 17 مارس 2025: افتح قلبك
  • دنيا وإيمي سمير غانم تجتمعان مجدداً
  • دنيا سمير غانم توجه رسالة لصناع مسلسل عقبال عندكوا
  • محمد رجب: تعرضت لإحباط كبير في بدايتي وبعض المخرجين قفلوها في وشي
  • ثلاثي هجومي للجونة أمام سيراميكا في كأس مصر
  • محمد رمضان يحقق حلم مواطن من المنصورة: أكتب اللى أنت عاوزه وأنا أحققهولك
  • اللقاء الطرابلسي الوطني وضع النقاط على الحروف النافرة
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام