وست هام يعين جولين لوبيتيجي مديرًا فنيًا
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الإثنين، بأن نادي وست هام استقر على تعيين، جولين لوبيتيجي، مديرًا فنيًا للفريق خلفاً لديفيد مويس.
وأكدت على أن مسئولي النادي الإنجليزي وضعوا، لوبيتيجي، كخيار أول من أجل التعاقد معه منذ رحيل المدير الفني السابق للفريق، ديفيد مويس.
وأشارت إلى أن الجانبين سيوقعان العقود خلال الفترة المقبلة حتى يتمكن المدرب الإسباني من قيادة فترة إعداد الفريق للموسم القادم، التي تتضمن رحلة لمدة أسبوعين إلى الولايات المتحدة لخوض مباريات ضد كريستال بالاس وولفرهامبتون.
وفاز لوبيتيجي مدرب إسبانيا وريال مدريد السابق بالدوري الأوروبي مع إشبيلية في عام 2020 قبل أن ينتقل لقيادة ولفرهامبتون.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وست هام فريق وست هام جولين لوبيتيجي لوبيتيجي نادي وست هام المدرب لوبيتيجي
إقرأ أيضاً:
مدير المدرسة وفخ "إجادة"
سالم بن نجيم البادي
تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10% وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% جيد جدًا، و55% جيد.
والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟
إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10% فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.
اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.
من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.
منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.
إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!
مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.
ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!
رابط مختصر