"الجنائية الدولية".. المساواة بين الضحية والجلاد
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
◄ "الرؤية" أول وسيلة إعلامية في العالم تنشر "مطلوبون للعدالة"
◄ المحكمة تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالنت و3 من قادة "حماس"
◄ المحكمة مختصة بمحاكمة الأفراد بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب
◄ "حماس": قرار المحكمة يُشجِّع إسرائيل على الاستمرار في حرب الإبادة
◄ أوامر الاعتقال في حال صدورها تكون سارية مدى الحياة.
. ما لم يصدر حكم بوقفها
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد مرور 227 يوما من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 35 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب عشرات الآلاف من المفقودين والجرحى والمعتقلين، وتدمير القطاع المحاصر بشكل كامل، خرج المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ليساوي بين الضحية والجلاد.
وقال خان إنه يسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف المدعي العام أن المحكمة تسعى أيضا لإصدار مذكرات اعتقال بحق وزير الدفاع يوآف جالانت، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
وأشار خان إلى أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، مبينا أن نتنياهو وجالانت متواطئان في الأوامر بشأن غزة والتسبب في المعاناة والتجويع للمدنيين، وأن القانون يجب أن يسري على الجميع ولا يمكن السماح بهروب أحد من العقاب حتى لو كان رئيسا.
وعلق سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على هذه التصريحات قائلا: "قرار المحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من قادة الحركة الفلسطينية مساواة بين الضحية والجلاد، وقرار المحكمة يشجع إسرائيل على الاستمرار في حرب الإبادة".
وقال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يخلط بين الضحية والجلاد، مضيفا أنه على المحكمة إصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين يستمرون في ارتكاب جرائم إبادة في قطاع غزة.
وتختص المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما أن المحكمة لا تمتلك جهاز شرطة ولا جيش خاص بها، لكنها تعتمد على الدول في القبض على المشتبه بهم وتسليمهم.
وفي حال أصدرت المحكمة مذكرات الاعتقال، فإنها ستكون سارية المفعول مدى الحياة ما لم يقرر قضاة المحكمة خلاف ذلك.
ويرى محللون أن تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال وقادة حماس يعد أمرا مريبا، لأنه يساوي بين قوة محتلة وأصحاب الأرض الذين يدافعون عنها، إذ إن ما حدث في السابع من أكتوبر لا يمكن فصله عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ عام 1948 وارتكاب جرائم إنسانية بحق الفلسطينيين في الضفة وغزة والأراضي المحتلة.
ويؤكد المحللون أنه على المجتمع الدولي محاكمة قادة الاحتلال على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وعلى الانتهاكات بحق المقدسات في القدس المحتلة، وعن الجرائم في الضفة الغربية، وعن انتهاكات القوانين والمواثيق الدولية التي يجب على الاحتلال الالتزام بها، مستنكرين أن يتم توجيه تهم الجرائم الإنسانية بحق قادة حماس.
وتضم المحكمة الجنائية الدولية 18 قاضيا، يُنتخبون لمدة تسع سنوات، ويصدرون أوامر القبض أو أوامر الحضور، ويأذنون للمجني عليهم بالمشاركة ويأمرون باعتماد إجراءات حماية الشهود.
أما المدعي العام فيقوم بالتحقيق وجمع الأدلة وتحليلها ويطلب من القضاة إصدار أوامر بالقبض أو أوامر بالحضور أمام القضاة.
وبعد انتهاء المحاكمة، يصدر القضاة سواء كان الشخص المتهم مذنبا أم لا، فإن كان مذنباً وأُدين، يمكن أن تفرض عليه غرامة أو حكم بالسجن قد يصل إلى 30 سنة، وبصفة استثنائية إلى السجن مدى الحياة.
ويقضي المحكومون مدة سجنهم في دولة تحددها المحكمة من قائمة الدول التي كانت قد عبرت للمحكمة عن رغبتها في قبول المحكومين.
ويجوز للادعاء وللشخص المحكوم (الدفاع) الطعن في القرار، ويمكن لدائرة الاستئناف تأكيد أو نقض أو تعديل القرار أو الإدانة، أو الأمر بمحاكمة جديدة أمام دائرة ابتدائية أخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فحص الـDNA يُثبت هوية الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية
في تطورات حصرية ومثيرة لقضية «سفاح الإسكندرية» التي هزت الرأي العام، كشفت دينا جمال، ابنة شقيقة المهندس محمد إبراهيم عدس، الضحية الثالثة، عن نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) الذي أكد بشكل قاطع هوية خالها.
وفي تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أوضحت جمال أن نتائج التحليل جاءت إيجابية، لتضع بذلك حدًا لمعاناة أسرة الضحية التي انتظرت لثلاث سنوات كاملة الكشف عن مصير فقيدهم.
وأضافت أن جثمان خالها سيتم استلامه غدًا، بعد أن تم اكتشاف رفاته مدفونًا في شقة بشارع 7 بمنطقة 45، وذلك عقب القبض على المتهم نصر الدين السيد إسماعيل.
أكدت أن المتهم نصر الدين السيد إسماعيل تمسك بنفي أي علاقة له بمقتل المهندس محمد إبراهيم عدس، ولم يعترف حتى الآن بأنه كان ضحيته، ومع ذلك، اعترف بارتكاب جريمة قتل السيدتين اللتين عُثر على جثمانيهما في شقته بمنطقة المعمورة قبل ثلاث سنوات مؤكده أنه قدم المحامي مؤمن فتحي بلاغًا رسميًا بشأن اختفائه بعد أن اتهمنا المحامي نصر بتهديده واختفائه.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، تلقت بلاغًا من قسم شرطة منتزة ثان يوم 8 فبراير من الشهر الجاري من أحد الساكن بمنطقة معمورة البلد بسماع مشاجرة بين المتهم و7 آخرين من بينهم سيدتين.
علي الفور انتقلت قوات الأمن إلي مكان البلاغ كشفت بقيام المتهم نصر الدين السيد إسماعيل و يعمل محامي، باستئجار شقة بالطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقًرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لملذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجنى عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق.
وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية أحد الموكلين، وخلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة، حتى اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة، يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بـ سفاح المعمورة في الإسكندرية.
وقرر قاضى التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.