جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-31@02:04:13 GMT

"خيرُكم خيرُكم لأهله"

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

'خيرُكم خيرُكم لأهله'

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

الأسرة هي المكوِّن الأول والأساسي في بناء أي مجتمع، والمجتمع القوي هو من تكون الأسرة فيه المصدر والمنبع للرجال الصالحين والنساء الصالحات، وإذا ما اختلَّ النظامُ الأسريُّ اختلَّت كل أركان الأمة بكل مكوناتها، وما نراه ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻳﺔ من تناقضات ﻭﻣﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻼ‌ﻣﻴًّﺎ ﻭأﺳﺮﻳًّﺎ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻴًّﺎ، أدت لﺗﺰﺍﻳﺪ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ: أﻥَّ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩﻩ، ﺗﺠﺪﻩ عصبيًا ﻭﻣﺘﻌﻜﺮَ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ، ﻭﻻ‌ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻵ‌ﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ، ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺯﻣﻼ‌ئه ﻭﺃﺻﺪﻗﺎئه أﻇﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻻ‌ﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﻟﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺸﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺸﻚ أﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أﻥَّ ﺍﻷ‌ﺻﻞ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﺭًّﺍ ﺑﺄﻫﻠﻪ، ﻣُﺤﺘﺮﻣًﺎ ﻭﻣُﻘﺪِّﺭًﺍ ﻟﺠﻬﻮﺩﻫﻢ، ﻋﻄﻮﻓًﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻟﻬﻢ، ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻳﺘﺤﺴَّﺲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ أﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ، ﻣﺼﺪﺍﻗًﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺧﻴﺮﻛﻢ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷ‌ﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷ‌ﻫﻠﻪ"، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ الصلاة وﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ: "ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﻴﺮًﺍ"، ﻛﻤﺎ أﻥَّ ﺑﻌﺾ ﺍلأﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﺍﻻ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﺧﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﻳﺨﻠﻘﻮﻥ ﺍلأ‌ﺧﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﻳﺘﺤﺴﺴﻮﻥ ﻫﻤﻮﻣﻬﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﺗﻠﻤُّﺲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻄﻮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ، ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ، ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ. ﺃﻣﺎ ﺃﺧﺘﻪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻭﻋِﺮْﺿُﻪ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ، ﻓﻴﺘﺮﻙ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺏ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﻡ، ﻭﺍللذين ﻻ‌ ﻳﻘﺼﺮاﻥ ﺭﻏﻢ ﻣﺸﺎﻏﻠﻬما ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﺇﻻّ‌ أﻥَّ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﻳُﻌﻴﻖ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ الوصول لما ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﻜﻲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻫﻨﺎ ﻻ‌ﺑﺪ ﻟﻸ‌ﺳﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ أﻥْ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻓﺪﺭﻫﻢ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻨﻄﺎﺭ ﻋﻼ‌ﺝ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻷ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ على أن ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﺧﻼ‌ﻗﻬﻢ، ﻭﻳﺘﺤﺼﻨﻮﺍ أﻣﺎﻡ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ.

ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳُﺆﺳِﻒ ﺣﻘﺎ ﻭﻳُﺤﺰِﻥ أﻥْ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻻ‌ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻ‌ﺗﺼﺎﻝ: "ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺑﻨﺒﺾ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻧﻔﺴﻴًﺎ ﻭﻋﺎﻃﻔﻴًﺎ، ﻓﺰﻭﺟﻲ ﻻ‌ ﻳﻤﻨﺤﻨﻲ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻗﺘًﺎ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻭلا ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻲ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺎﻭﺭ ﺃﻭ ﻧﺎﻗﺶ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻳﻔﺮﺽ ﺭﺃﻳﻪ، ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ، ﻭﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺪﻭﻥ أن ﻳﺴﻤﻊ رأيًا ﻭﻳﻘﻮﻝ: "ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﺎ ﺷﻲ ﻧﻘﺎﺵ، أﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ"، ﻭﺗﻘﻮﻝ: "أﻧﺎ ﻣﻦ ﻴﺴﻤﻌﻨﻲ إذن؟!".

ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻜﻞ ﺭﺟﻞ أﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍلأ‌ﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻷ‌ﻫله وﺃﺳﺮﺗﻪ، ﻭأﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﻨﺼﺖ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮنه، ﻭﻳﺼﻐﻲ ﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﺐ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ أﻥ ﻳُﻌﺎﻟﺞ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮﻩ ﺑﺎﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷ‌ﻣﺜﻞ ﻭاﻟﻠﻴﻦ ﻭاﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ؛ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻓَﺒِﻤَﺎ ﺭَﺣْﻤَﺔٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟِﻨْﺖَ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻮْ ﻛُﻨْﺖَ ﻓَﻈًّﺎ ﻏَﻠِﻴﻆَ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐِ ﻟَﺎﻧْﻔَﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺣَﻮْﻟِﻚَ" (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 159)، ﻭﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﺩْﻉُ ﺇِﻟَﻰ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺭَﺑِّﻚَ ﺑِﺎﻟْﺤِﻜْﻤَﺔِ ﻭَﺍﻟْﻤَﻮْﻋِﻈَﺔِ ﺍﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ" (ﺍﻟﻨﺤﻞ:125).. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﺪﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻷ‌ﻗﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺣﺎﻡ ﻭﺍﻷ‌ﻫﻞ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻭﺍﻷ‌ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ.

ﻭﺩُﻣﺘﻢ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﺍﻷ‌ﻡ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻋُﻤﺎﻥ بخيرٍ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

زوجة تطلب الخلع بسبب حرمانها من الإنترنت

شهدت محكمة الأسرة بزنانيري واقعة خلع جديدة، حيث تقدمت سيدة تدعى "منار" بدعوى خلع ضد زوجها، متهمة إياه بمنعها من الإنترنت وحرمانها من الخروج والتنزه، بينما أكد الزوج أنه يحبها ويعمل بجد لتوفير حياة كريمة لها.  

 

زوجه تصرخ أمام محكمة الأسرة: زوجي عنده وسواس قهرى والطلاق الحل الوحيد زوجه تصرخ أمام محكمة الأسرة: زوجي طلقني لإنجاب الطفل

أوضحت "منار" خلال جلسة الاستماع أمام المحكمة أنها تزوجت عن حب وعاشت بداية مستقرة، إلا أن الأمور تغيرت بعد مرور خمس سنوات من الزواج، حيث بدأ زوجها في العمل بوظيفتين لتأمين احتياجات المنزل، مما جعله غائبًا لفترات طويلة.  

وأضافت أنها شعرت بالوحدة نتيجة انشغاله المستمر، وطلبت منه ترك إحدى الوظيفتين ليتمكن من قضاء وقت معها، لكنه رفض بحجة ضرورة العمل لتلبية احتياجات المنزل.  

كما اشتكت الزوجة من أن زوجها كان يمنع عنها الإنترنت ويترك لها التلفاز فقط لتسلية وقتها، خاصة وأنها تعيش في محافظة بعيدة عن أهلها، ما جعل زياراتها العائلية نادرة،  انها تشعر بالوحدة في ظل غياب الزوج، ويتسبب ذلك في كثرة المشكلات والخلافات بينهما.  

عندما أتيحت الفرصة للزوج للحديث، بدأ حديثه قائلاً: "أنا بحبها، وبشتغل علشانها.. مش عايزها تحتاج حاجة، بس خايف عليها، وده سبب منعي للإنترنت، مش عايزها تتأثر بحاجات غلط أو تنشغل عن حياتنا الزوجية”.  

وأكد الزوج أنه لم يكن يقصد إيذاءها أو تقييد حريتها، بل كان يريد حمايتها والحفاظ على استقرار الأسرة.  

ما زالت القضية منظورة أمام المحكمة، حيث ينتظر الزوجان قرار قاضي الأسرة بشأن طلب الخلع.  

إجراءات إقامة دعوى الخلع في القانون المصري  

يُعرّف الخلع بأنه طلب الزوجة الطلاق من القاضي طلقة بائنة، وفقًا لنص المادة 20 من قانون الأسرة، والتي تتيح للزوجة الحصول على الطلاق دون الحاجة لإثبات الضرر، بشرط التنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية، وهي:  
- مؤخر الصداق.  
- نفقة العدة.  
- نفقة المتعة.  
- رد مقدم الصداق الذي دفعه الزوج (يُثبت بقسيمة الزواج).  

حقوق الزوجة في دعوى الخلع

هناك بعض الحقوق التي لا تسقط في دعوى الخلع، ومنها:  
- قائمة المنقولات ("القايمة") والشبكة والهدايا، حيث تعتبر ملكًا للزوجة وليست جزءًا من المهر.  

- حقها في حضانة الأطفال، بالإضافة إلى طلب النفقات الخاصة بهم مثل المأكل والمشرب والملبس والتعليم.  

- الحق في طلب تمكينها من شقة الزوجية لتعيش فيها مع أولادها الصغار.  

- المطالبة بأجور مثل أجر الرضاعة وأجر الحضانة، وهي حقوق مستحقة للزوجة لرعاية أبنائها من الزوج.  

قرار المحكمة في مثل هذه القضايا

تنظر المحكمة في دعوى الخلع دون البحث في الأسباب، ويكون الحكم نهائيًا وبائنًا بمجرد استيفاء الإجراءات القانونية، حيث يكفي أن تؤكد الزوجة أنها لا تستطيع استمرار الحياة الزوجية.  

مقالات مشابهة

  • تعيين وصي على طفل تركي رفض والداه تطعيمه
  • وراء كل جريمة.. مريض نفسى
  • زوجة تطلب الخلع بسبب حرمانها من الإنترنت
  • أزمة أخلاق «2»
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الطبية بالشرقية
  • بحث مبادرات لتعزيز دور الأسرة في جامعة الإمارات
  • 14 مبادرة تعزز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسك المجتمع
  • مرتزقة العدوان يفجرون منزلاً في تعز ويخلّفون ضحايا من أسرة كاملة
  • وفاة طفل وإصابة آخرين إثر قيام عصابة مجهولة بإحراق منزلهما في تعز