العُمانية: نجح فريق طبي متخصص بمستشفى خولة في إجراء أول عملية من نوعها على مستوى سلطنة عُمان تمثّلت في تثبيت وتصحيح العمود الفقري لطفلة عُمانية تُعاني من جنف الأطفال باستخدام قضبان ممغنطة قابلة للتمديد بطول العمود الفقري واستغرقت 4 ساعات.

ووضّح الدكتور سلطان بن سيف بن علي الكلباني رئيس وحدة العمود الفقري بمستشفى خولة واستشاري جراحة العظام والعمود الفقري رئيس الفريق الطبيّ أنّ القضبان تُمدّد كل 3 أشهر سريريًّا في العيادة عن طريق جهاز تحكّم عن بُعد.

وقال لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ هذا النوع من العلاج يُعدُّ نقلة نوعية في علاجات الجنف لدى الأطفال حيث يمنع من تفاقمه وتأثيره على الأعضاء الحيوية مثل الرئة كما يحافظ على نمو العمود الفقري ويجنّب المريض العمليات المتكررة.

وأفاد بأنّ جميع المرضى المصابين بنفس هذا النوع من الجنف كانوا سابقًا يتلقون علاجهم في الخارج لعدم توفر هذا النوع من العمليات في سلطنة عُمان، موضحًا أنّ إجراء مثل هذا النوع من العمليات تكون معقّدة.

وأشار إلى أنّ الفريق الطبيّ نجح كذلك في إجراء أول عملية من نوعها في مستشفى خولة بإزالة غضروف من قناة العصب باستخدام تقنية المنظار الجراحي دون ربط الفقرات موضحًا أنّ إزالة هذا النوع من الغضاريف تتطلب ربط وتثبيت الفقرات بالطرق التقليدية.

ولفت إلى أنّ استحداث عمليات المنظار الجراحي للعمود الفقري في الوحدة النهارية بمستشفى خولة يُعدُّ نقلة نوعية تسهم في سرعة تشافي المرضى وعودتهم لحياتهم الطبيعية وتقليل قوائم الانتظار.

وتطرّق إلى أهمية التوعية بمرض الجنف لمعرفة أعراضه وكيفية الكشف المبكر عنه، مبينًا أنّ مرض الجنف هو ميلان جانبي للعمود الفقري وغالبًا ما يتمُّ تشخيصه خلال فترة المراهقة. وبين أنّ هذا المرض له أسباب وراثية وأسباب غير معروفة، كما أنّ الحالات المصابة قد تكون بسيطة وبعضها قد تزداد سوءًا مع نمو الطفل مما يؤدي إلى حدوث إعاقة حيث يؤدي الانحناء إلى نقصان المساحة الموجودة داخل الصدر الأمر الذي يؤثر على عمل الرئتين.

ووضّح أنّ من أبرز أعراض الجنف عدم تساوي الكتفين وبروز أحد لوحي الكتف بشكل أكبر من الآخر، وعدم تساوي الخصر وارتفاع أحد الوركين عن الآخر وبروز أحد جانبي القفص الصدري وبروز أحد جانبي الظهر عند الميل للأمام.

من جانبه أكّد الدكتور راشد بن محمد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ إجراء هذا النوع المتقدّم من العلاج داخل سلطنة عُمان بدلًا من إرسال المرضى للعلاج في الخارج يعكس الاستثمار الناجح والمستمر في البنية الأساسية الطبية مع وجود الكوادر الطبية المؤهلة في مستشفى خولة وقدرته على إجراء مثل العمليات الجراحية المعقدة.

وأشار إلى أنّ هذا النجاح يمثل نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة والمتقدمة للمرضى وتلبي احتياجات المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العمود الفقری هذا النوع من سلطنة ع ع مانیة

إقرأ أيضاً:

تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار

في خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الشركات الناشئة في سلطنة عمان، احتفلت «مسرّعة أعمال الشركات الناشئة العمانية الواعدة» بتخريج دفعة جديدة من المنتسبين لها، حيث شارك في البرنامج أكثر من 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة. كما أن البرنامج الذي تم تنفيذه بالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعة العمانية للاتصالات «ذكا»إ وأكاديمية الابتكار الصناعي، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن، شهد تعاونا واسعا بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم هذه الشركات الطموحة، برعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، كما تم تكريم الشركات التي قدمت أفكارا مبتكرة في مجالات متعددة، وكذلك تسليط الضوء على أهمية استمرارية دعم هذه الشركات الناشئة لتحقيق النمو والتوسع محليا ودوليا.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني: «ما نراه اليوم من إنجازات وإبداعات من قبل الشباب العماني يعد دليلا على أننا لا نزرع مجرد بذور للمستقبل، بل نحقق حصادا ملموسا، حيث إن العديد من هذه المنتجات والإبداعات قد تجاوز حدود سلطنة عمان ووصل إلى أسواق خارجية. والكثير من هؤلاء الشباب قد وجدوا مستثمرين حتى من خارج السلطنة الذين آمنوا بأفكارهم وقرروا دعمهم لتحويل منتجاتهم إلى مستوى عالمي. إذا كانت هذه البداية، فنحن في الحقيقة متفائلون بالمستقبل، ومن المتوقع أن نشهد مزيدا من النجاح والتوسع في هذه المشاريع، خاصة من خلال المسرعات التي تسرع هذه الأعمال وتحقق نتائج قد تكون أسرع من المتوقع».

الترويج للمنتجات العمانية

وأضاف المرشدي: إن صندوق عمان المستقبل يستهدف تخصيص 10% من قيمته لدعم الشركات الناشئة. حيث يبلغ حجم الصندوق 2 مليار ريال عماني على مدى خمس سنوات بدءا من العام الماضي، أي أنه حوالي 200 مليون ريال عماني مخصصة لدعم هذه الفئات. ومن المبكر التنبؤ بعدد المشاريع التي سيتم دعمها، لكن الأهم بالنسبة لنا هو معرفة كم ستساهم هذه المشاريع في الناتج المحلي للسلطنة؟ وكم وظيفة ستوفر؟ وكم ستساهم في الترويج للمنتجات العمانية على مستوى عالمي؟

من جانبها قالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: «نحتفل بتخريج أول دفعة من شركات الناشئة، وذلك ضمن برنامج «شركات الناشئة الواعدة» الذي أقمناه بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي ومدائن. حيث إن هذه الدفعة تشمل أكثر من 26 شركة عمانية ناشئة، وقد كان هناك تعاون كبير من جميع الجهات المعنية في هذه المنظومة، سواء من الجهات الحكومية، التي هي أعضاء في البرنامج، أو من شركائنا في القطاع الخاص، ومنهم جهاز الاستثمار العماني والشركات التابعة له، التي كان لها دور كبير في دعم هذه المنظومة».

وأكدت الزرعية أنه من خلال المؤشرات الأولية، نلاحظ نتائج مشجعة، حيث حصلت بعض الشركات على صفقات استثمارية، بما في ذلك بعض الاستثمارات الخارجية التي تم جلبها إلى سلطنة عمان. وأشارت إلى أن هذه التطورات تدعو الشباب العماني لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم. كما أضافت: إن لديهم خططا موسعة للدفعات القادمة في عام 2025، التي تم اعتمادها من الجهات المختصة. حيث سيكون هناك توسع كبير في منظومة الحاضنات والمسرعات، كما سيتم افتتاح فروع جديدة في مختلف المحافظات داخل سلطنة عمان، بالإضافة إلى توسع في مركز الابتكار الذي سيشمل مسرعات متخصصة في مجالات متنوعة.

كما أن جهودنا ستتضمن استكمال تنظيم الهاكاثونات وسباقات الأثر، التي تهدف إلى حل التحديات التي تواجه الشركات الحكومية. سيتم استقبال الأفكار والحلول الابتكارية من الشباب العماني في هذه الفعاليات، ستكون الدفعة القادمة مليئة بالابتكارات والمشاريع الواعدة.

46 شركة ناشئة

وبلغ عدد المنتسبين للمسرعة 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة في مساريّ الفكرة وما قبل البذرة، حيث تنوعّت مجالات عمل الشركات والأفكار بين قطاعات ضمّت قطاع السياحة والعقار والصحة وقطاع الأمن الغذائي، واستمرت لمدة 4 أشهر قدّمت أكثر من 290 ساعة تأهيلية في المجالات التي تُسهم في تطوير ونمو الشركات المنتسبة مثل مبادئ وأساسيات ريادة الأعمال، التسويق وبناء العلامة التجارية، وتنفيذ الجولات الاستثمارية، وتطوير المنتجات والخدمات والتحقق من الجاهزية السوقية وغيرها من البرامج التدريبية والتأهيلية التي ساهمت بشكل مباشر في نمو وتوسع الشركات، كما قدّمت المسرعة فرص المشاركة لعدد من الشركات في المعارض والمؤتمرات الدولية مثل معرض إكسباند نورث ستار في الإمارات العربية المتحدة، وملتقى بيبان في المملكة العربية السعودية، وحرصت المسرعة أثناء فترة تنفيذها على عقد الجلسات الحوارية واللقاءات الاستثمارية بين أصحاب الشركات والأفكار المنتسبة وعدد من المستثمرين محليا ودوليا، كما ساهمت في ربط المنتسبين بصانعيّ القرار على مستوى المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان، يُذكر أن عدد المنتجات التي تم تطويرها لتكون جاهزة للمتاجرة في مسار الفكرة 8 منتجات، و13 منتجا في مسار ما قبل البذرة، و7 منتجات في مسار الفكرة تم استيفاء خصائص القيمة لها لتمكنها من دخول الأسواق، و11 منتجا آخر في مسار ما قبل البذرة.

كما أن المسرعة بدأت أعمالها في سبتمبر من العام المنصرم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد الموقر، الرئيس الفخري لبرنامج لشركات الناشئة العمانية الواعدة، البرنامج الذي يأتي بشراكة بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة الاقتصاد، والمجموعة العمانية للاتصالات- إذكاء، ويعد البرنامج نقطة تحول في منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية ويسعى لدعم تأسيس المشاريع الناشئة الابتكارية بتمكين أصحاب الأفكار وربط مشاريعهم مع فرص الأعمال والاستثمار محليا وعالميا.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسوان: إجراء 110 عمليات جراحية في تنزانيا وتقديم الخدمات الطبية للمرضى
  • إجراء الوزير الأسبق محمد مبديع عملية جراحية تؤجل جلسة محاكمته إلى 13 فبراير المقبل
  • سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر
  • بداية شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • وزير الخارجية يستقبل السفير العماني لدى الجزائر
  • «الإسكان» تختتم حلقات تطوير دليل اشتراطات البناء
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار
  • متى يبدأ شهر رمضان المبارك في سلطنة عمان؟
  • نجاح أول عملية جراحية لاستئصال كيس كلبي من رئة طفلة في بنها