تدشين مدونة الأخلاق بقربلة بمجلس النواب وتبادل للإتهامات بين الأغلبية والمعارضة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
شهدت جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، قبل قليل من يومه الاثنين، حالة من الفوضى والملاسنات بين نواب الأغلبية والمعارضة و”البلوكاج” بسبب انتقاد المعارضة لغياب بعض من الوزارء عن الجلسات.
وانطلقت المشادات والملاسنات بين الفرق بعد أن قام رؤساء الفرق البرلمانية المنتمية للمعارضة بانتقاد غياب الوزارء عن الجلسات الأسبوعية، معتبيرن أن التغيب المتعمد يعد “احتقارا” للمؤسسة التشريعية في الوقت الذي كشف فيه الناطق باسم الحكومة أن الأمر يتعلق بمهام خارج الوطن.
وما زاد تأجيج فتيل الفوضى هو وصف رئيس الجلسة ادريس الشطيبي بـ”أن هذا التضامن الحكومي مبالغ فيه” في انحياز واضح له مع المعارضة.
محمد شوكي رئيس الفريق التجمعي، اعتبر أن هذا الوصف الذي أطلقه رئيس الجلسة غير صحيح وحكم قيمة، مؤكدا أن المعارضة تستغل الدستور للإعتداء الدستور نفسه في قضيته التضامن الحكومي وغياب الوزراء مؤكدا أن الفصل 93 من الدستور والفصل التنظيمي لتسيير أشغال الحكومة في المادتين 3 و9 وضحت مسألة التضامن الحكومي وحضور الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان للإجابة بدل الوزارء الذين تعذر عليهم الحضور”.
من جهته اعتبر ادريس السنتيسي رئيس فريق الحركة الشعبية “أنه يمكن للوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان أن يجيب مكان الحكومة ومكان وزير أو وزيرين في إطار التضامن الحكومة. لكن ليس في مكان جل الوزراء الذين تغيبوا اليوم بكثرة”.
بدوره قال عبد الله بوانو، إن “الدستور حد التوزان بين المؤسسة التشريعية والتنفيذية والتعاون ومسألة التضامن الحكومي محددة في النظام الداخلي لمجلس النواب.. وإذا أردنا في كل جلسة أن نستخدم هذه القضية لتبرير غياب الوزراء فمن الأحسن الإكتفاء بالوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان فقط في جميع الجلسات لينوب عن الحكومة ويجيب النواب”. مشيرا إلى نحن نتفهم أن هناك حالات استثناء لغياب الوزراء بسبب ارتباطه بنشاط ملكي ونشاط دبلوماسي في الخارج أما أن يغيب الوزراء بهذا الكم لايخدم المؤسسة والوطن”.
من جهته إتهم رئيس فريق الإتحاد الإشتراكي وزير الإستثمار بالتغيب عمدا عن الجلسات حيث كان من المفروض أن يحضر لـ 23 جلسة لسائلته عن قطاعه حضر فقط 4 جلسات”، معتبرا أن هذا الغياب المتكرر ليس استثناء لاتباط بأنشطة معينة ولكنه احتقار للمؤسسة التشريعية”.
وبعد هذه التدخلات حاول النائب البرلماني محمد السيمو تناول الكلمة في الموضوع لكن رئيس الجلسة رفض منحه الكلمة بحجة ضرورة تحدثه باللغة العربية التي يفرضها الدستور، وهو الأمر الذي أجج الصراع داخل المجلس وإضطر الرئيس إلى رفع الجلسة بعد أن تحولت إلى حلبة للمشادات بين الفرق.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يستقبل وفدا من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بمقر المجلس وفداً من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية.
في مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على الروابط الراسخة التي تجمع مصر مع الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية وشعوبها الصديقة، مؤكداً الدعم التام لأنشطة الجمعية إيماناً بدورها الرائد في خلق مساحات من الحوار، ومُشيداً بدور الجمعية في التأكيد على قيم المسيحية وغاياتها النبيلة التي تحض على المحبة والتسامح.
خلال اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يمر بمنعطف خطير جراء تزايد وتيرة الصراعات الجيوسياسية، والتي باتت تعصف بالأمن والسلم والاستقرار العالمي، وهو ما خلق شواغل حقيقية لدى الشعوب إزاء التهديد الجسيم للسلم والتعايش العالمي، مما يُظهر الحاجة الماسة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي المُشترك بين الأديان والثقافات المُختلفة.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي على أن مصر بحضارتها الضاربة في جذور التاريخ قد جسدت دوماً مساحة آمنة للتنوع، حيث تلاقت على أرضها الأديان والثقافات، وهو ما جعل التسامح في مصر سمة متأصلة في نسيج وجينات المجتمع المصري، كما أشاد رئيس مجلس النواب بالدور الوطني الذي لطالما لعبته وتلعبه الكنيسة المصرية العريقة عبر التاريخ، وما تغرسه من قيم وتعاليم فكرية وروحية تُعزز الانتماء والشعور بالمسئولية بالتكامل مع الجهود الدؤوبة التي يبذلها الأزهر الشريف في نموذج مُلهم للتناغم الوطني الفريد القائم على تعزيز المواطنة وقبول الآخر.
من جانبه، عبر سكرتير عام الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية عن بالغ تقديره لاستقبال مجلس النواب المصري اجتماعات الأمانة الدولية للجمعية، ناقلاً خالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مبادراته ومُنجزاته والتي أضفت مزيداً من القوة على مصر وجعلت منها واحة للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً على ضرورة تدعيم أصوات السلام والاستقرار لتكون درع واقي في مواجهة المآسي الإنسانية والتحديات العالمية.