شباب من الزرقاء لدى لقاء العيسوي: جهود الملك السياسية والدبلوماسية محل احترام وتقدير العالم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من شباب وشابات الزرقاء العيسوي: من حق الأردنيين أن يفاخروا بوطنهم ومنجزاته وبقائدهم ومواقفه المشرفة
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أهمية دور الشباب، في إبراز مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً : الملك والعاهل البحريني يشددان على تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل بغزة
وقال العيسوي، خلال لقائه، الإثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من شباب وشابات محافظة الزرقاء، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، إن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان وسيبقى عونا ومساندا للشعب الفلسطيني الشقيق، حتى يستعيد حقوقه، ويقيم دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.
ولفت إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ بدء العدوان السافر على غزة، يوظف مكانته الدولية والإقليمية، والاحترام الذي يحظى به في مختلف المحافل العالمية، لوقف العدوان الإسرائيلي، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها الأشقاء في القطاع.
وأكد العيسوي حرص جلالة الملك، على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، للتحرك الجاد لردع إسرائيل عن مواصلتها إرتكاب جرائمها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة ضمان إمداد الأشقاء بالمساعدات الإغاثية والطبية، بشكل كاف ومستدام.
وقال العيسوي إن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، مواقف تاريخية، باعتبارها قضية الأردن المحورية والرئيسية، مشيرا إلى تأكيدات جلالة الملك، بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، إلا إذا تم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، في الحرية والاستقلال، ويفضي إلى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الأردن، سيستمر، ومن منطلق الوصاية الهاشمية، في بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والوقوف في وجه أي محاولات، تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وأكد أن الأردن وقائده يمثلان صوت الحق والعدل والحكمة، ومن حق الأردنيين أن يفاخروا بوطنهم ومنجزاته وبقائدهم ومواقفه المشرفة.
وقال العيسوي إن الأسرة الهاشمية، بقيادة عميد آل البيت الأطهار، جسدت بمواقفها الشجاعة، مواقف جميع الأردنيين إزاء ما يجري في غزة من قتل ودمار، لافتا إلى دلالات مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للأشقاء في غزة، والتي تجسد موقف الأردن الثابت والشجاع لنصرة الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار العيسوي في هذا السياق، إلى الدور المهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله في إبراز حقيقة الظلم والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة للجهد الملكي، في إبراز صلابة الموقف الأردني من خلال إشرافه المباشر على تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني لقطاع غزة، ومتابعة سموه عن كثب تأمين المساعدات للأشقاء، و إلى شجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، عندما شاركت في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وأكد العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية، ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية، ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيبقى عصيا في وجه التحديات، ثابت على مواقفه تجاه أمته العربية والإسلامية، يدافع عنها بكل شجاعة في جميع المحافل.
من جهتهم، أعرب المتحدثون عن اعتزازهم وفخرهم بما تحقق من إنجازات وتحديثات شملت جميع القطاعات في عهد جلالة الملك، مؤكدين أن حكمة وحنكة جلالته قادت الوطن، خلال (25) عاما نحو التميز، ودرأت عنه ويلات وأزمات المنطقة، وجعلت من الأردن واحة أمن واستقرار.
وأكدوا وقوفهم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم مواقف ومساعي جلالته المكثفة، على الصعيدين الدولي والإقليمي لوقف العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، والانتهاكات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية.
وقالوا إن جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية ودور الأردن الإنساني والإغاثي، محل احترام وتقدير واهتمام دولي وإقليمي، معبرين عن فخرهم بقيادتهم الهاشمية، التي لم تألوا جهدا من أجل وقف الحرب على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للأهل في القطاع وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
وأضافوا أن الهاشميين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم على أرضهم، لإستعادة حقوقه المشروعه، وإقامة دولته المستقلة التي تلبي تطلعاته في الحرية والاستقلال.
وقالوا إن مواقف الأردن وجهود جلالة الملك تجاه فلسطين وقضيتها راسخة ولا تقبل المساومة مهما اشتدت التحديات، ومهما كانت الأزمات، مؤكدين دور الأردن الطليعي التاريخي لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم قضايا أمته العادلة.
وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بكسر الحصار على غزة، والتي تمثلت في إنشاء مستشفيات ميدانية، وإرسال المساعدات الإنسانية الإغاثي، برا وجوا، عبر عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
وقدرا عاليا مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي، والتي تجسد موقف الأردن الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشادوا بدور ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله لكشفت بشاعة ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعمليات التدمير التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية، أمام الرأي العام العالمي.
وحيّوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مثمنين مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى من عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
وأكدوا أن الوحدة الوطنية، هي مصدر قوتنا وأساس تماسكنا، وأن جميع الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، والتصدي لكل الإشاعات المغرضة التي تستهدف مواقفه تجاه قضايا أمته".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني الاردن العيسوي الديوان الملكي الهاشمي عملیات الإنزال الجوی القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی عبدالله الثانی جلالة الملک أن الأردن
إقرأ أيضاً:
جلالة الملك: هناك من يستغل قضية الصحراء ليغطي على مشاكله الداخلية ويعيش في عالم متجمد بعيد عن الواقع
زنقة 20 | الرباط
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
في ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم.
ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.