رئيس بلدية الغبيري: لن تكون مدخلاً لفتنة مع القوى الأمنية
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
عقد رئيس بلدية الغبيري معن خليل مؤتمرا صحفيا يتعلق بحوادث تعرض فيها عناصر قوى الامن الداخلي لعمال بلدية الغبيري وموظفيها وبالخطة الامنية ودور قوى الامن الداخلي والبلديات في الضاحية الجنوبية.
وقال: "منذ اسبوع اتخذت بلدية الغبيري قرارا لترقيع الجور والحفر على الطرقات العامة وليس الطرقات الداخلية. هذه الطرق التي يسير عليها كل الناس بمن فيهم اصحاب النجوم، وبالمناسبة صيانتها من مسؤولية الوزارات المعنية، واثناء عمل فرق الاشغال في التزفيت تعرض لهجوم مباغت من القوى الأمنية وتمت مصادرة احدى الآليات وحجزها وهي تعود لمتعهد الاشغال ليتم تحريرها بعد وقت من خلال اتصالات ومراجعات استباقا لبرودة الزفت وعدم امكانية استكمال اصلاح الحفر.
واردف: "استبشرنا خيرا بالخطة الأمنية التي نطلبها دوما، وقلنا ان تأتي متأخرة خير من الا تصل ابدا، واستبشر الاهالي من خلال هذه الخطة ان تكون مدخلا لحفظ النظام وتطبيق القانون وحفظ الملك العام والمال العام بعدما استبيحت طرق وارصفة ومشاعات من بسطات وعربات واكسبرسات ومقاه من دون تراخيص داخل الاحياء السكنية، وتعديات على الأملاك الخاصة على اعين القوى الأمنية التي لم تحرك ساكنا، وفي كثير من الاحيان لم تحضر لمؤازرة البلديات لإزالة المخالفات ولا حاجة لتعداد المخالفات فالكل يعرفها وتمتنع القوى الأمنية عن ازالتها واستنسابيات ومحسوبيات. هذه المؤسسة طالما دعونا إلى تعزيز دورها الريادي وزيادة عديدها في منطقتنا. منذ العام 2016 مراسلاتنا إلى المديرية العامة لا تزال مستمرة باسمنا من موقعنا الرسمي وباسم اتحاد البلديات، ومع النواب ولعشرات المرات لم تلقَ مراسلاتنا الأجوبة ولا الاهتمام ولم تحظَ بأي عناية، وتأكيدنا الدائم ان الامن مسؤولية الدولة، وأيضا كل زياراتنا الى كل وزراء الداخلية كانت للمطالبة بزيادة عديد القوى الأمنية وحضور إدارات وزارة الداخلية في الضاحية"، واشار الى ان "مركز السجل العدلي افتتح وانشئ على نفقة الاتحاد تم اقفاله بعد فترة وجيزة، انشاء مركز سجل نفوس الى اليوم لا زال متأرجحا دون حسم".
واعتبر ان "ما جرى تحديدا مع بلدية الغبيري يلزمنا إعادة قراءتنا للتعاون مع قوى الامن الداخلي. منذ عام 2016 وقبل الأزمة الاقتصادية وما بعدها، كانت يدنا ممدودة لكل فصائل ومراكز القوى الأمنية في الغبيري وكذلك فعلت كل بلديات الضاحية الجنوبية، لا بل يعرف الامنيون الرسميون ان قسم الاشغال في بلدية الغبيري عمل عند الحاجة اليه في كل المراكز الأمنية ويعرفون اننا نقوم بواجبنا تجاههم في مناطق محيطة وبعيدة عن مركز البلدية والنطاق البلدي. ولم نقصر يوما بتلبية حاجات المخافر من خلال فرقنا الفنية والاشغال والمفرزة الصحية والبيئة عند الحاجة او بشكل دوري، ولا حاجة لتعداد مساهمات البلديات واتحادها في دعم مراكز القوى الامنية لا سيما قوى الامن الداخلي".
واوضح: "في الاشهر الماضية ومن خلال مراسلات رسمية وشهرية، أبلغنا وزارة الداخلية عن قيامنا بحجز أكثر من 1200 دراجة نارية، وقمنا بحجز دراجات نارية يقودها الاجانب في المرحلة الاولى وفي المرحلة الثانية قمنا بحجز دراجات وتسطير محاضر بحق اللبنانيين المخالفين لنظام السير واتجاه السير والاشارات الضوئية، وقد كان لنا ترحيب من الاهالي والقاطنين. ولأننا نعرف صعوبة الاوضاع الاقتصادية وتوقف مركز الاوزاعي للميكانيك لم تكن قانونية الدراجات سببا للحجز، أي لم نحجز بسبب عدم التسجيل او عدم وجود دفتر قيادة، بل اكتفينا فقط بمحاضر مخالفة اتجاهات السير والشارة الضوئية وهو ما يشكل خطرا على المارة والسلامة المرورية وفي نفس الوقت على سائق الدراجة".
وسأل: "في ظل هذه الظروف المالية والاقتصادية لن يستطع المواطن الالتزام بالواجبات المطلوبة منه، فكيف نكلفه بالأمر ونمنعه من أدائه ثم نعتبره خارجاً على القانون؟ لا بد لهذه السلطة من إتاحة الفرصة للمواطنين للتفاعل الإيجابي في تطبيق الأنظمة من خلال تهيئة الأسباب ورفع الموانع. هل بهذه التصرفات تحقق القوى الأمنية ضبط للدراجات وتمنع المخالفات؟".
واقترح رئيس البلدية "السعي الجدي ولفترة محدودة، لتخفيض رسوم الدراجات النارية ورخصة قيادتها، والتدرج في تطبيق قانون السير بدءا من عدم مخالفة اتجاهات السير والاشارات المرورية وصولا الى كامل القانون، وعلى الجميع دون استثناءات ومحسوبيات، فتح مركز الاوزاعي ومراكز إضافية وزيادة عدد العاملين فيها والا تكون غارقة تحت سلطان السماسرة والمحسوبيات. اما بخصوص المخالفات الموجودة والمنتشرة في الاحياء والطرقات، فإننا نطالب القوى الأمنية بتحمل المسؤولية والكف عن دور أبو ملحم والحضور بفاعلية لازالتها في الضاحية والوقوف امام البلديات لا خلفها"، لافتا الى ان "مقاهي الطيونة وباقي الاحياء واكسبرسات السلطان إبراهيم وأسواق الرحاب وصبرا وحرش القتيل والعشرات منها وغيرها تنتظر تحرك وزارة الداخلية". وختم خليل متوجها الى اهالي الغبيري والضاحية، قائلا: "لن تكون الغبيري والضاحية مدخلا لفتنة مع اخوتنا وابنائنا من عناصر القوى الأمنية ولن تكون الغبيري والضاحية مدخلا لأضعاف الجبهة الداخلية، وفي جنوبنا المقاوم حرب شرسة مع العدو الاسرائيلي ولن تكون الضاحية سبيل لتقديم اوراق اعتماد عند المتربصين شرا بالوطن".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى الامن الداخلی بلدیة الغبیری القوى الأمنیة من خلال
إقرأ أيضاً:
تظاهر مئات الآلاف في تركيا ضد أعتقال رئيس بلدية إسطنبول
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/- تظاهرت المعارضة التركية الرئيسية دفاعًا عن رئيس بلدية إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، في خطوةٍ لدعم أكبر مظاهراتٍ مناهضةٍ للحكومة منذ سنوات.
حضر مئات الآلاف من الناس الاحتجاج الذي دعا إليه رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في مكانٍ بعيدٍ عن مركز مدينة إسطنبول. وزعم زعيم الحزب، أوزغور أوزيل، أن عدد المشاركين بلغ 2.2 مليون شخص.
وقال للحشود: “لقد اعتقلوا المئات من أطفالنا، والآلاف من شبابنا… واعتقلوا المئات منهم. لم يكن لديهم سوى هدفٍ واحدٍ في أذهانهم: ترهيبهم، وإرهابهم، والتأكد من عدم خروجهم مجددًا”.
وأضاف: “في تركيا، نتصور أنه لن يتم سجن المرشحين الرئاسيين”، داعياً إلى إطلاق سراح إمام أوغلو والسياسي الكردي المسجون صلاح الدين دميرتاش، وهو مرشح رئاسي سابق ترشح لمنصبه من السجن، بعد أن سُجن قبل تسع سنوات بتهم الإرهاب.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا أوزيل إلى إنهاء المظاهرات الليلية أمام مبنى بلدية إسطنبول، حيث حضرها مئات الآلاف، بينما اشتبكت مجموعات صغيرة من المتظاهرين مع الشرطة بشكل متكرر. استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ورذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، وهو ما وصفته هيومن رايتس ووتش بأنه “استخدام غير مبرر وغير قانوني لقوة الشرطة”.
وقالت هيومن رايتس ووتش: “تواجه تركيا واحدة من أخطر الاضطرابات الاجتماعية والسياسية منذ عقود”. وواصلت الجماعات الطلابية ومجموعات صغيرة أخرى من المتظاهرين احتجاجات متفرقة في الشوارع في الأيام التي تلت انتهاء المظاهرات أمام مبنى البلدية.
اعتقلت السلطات التركية 1900 شخص في الأيام العشرة التي انقضت منذ اعتقال إمام أوغلو بتهم الفساد، قبل أن تُقيله وزارة الداخلية التركية من منصبه وتُرسله إلى منشأة أمنية مشددة على أطراف إسطنبول.
وتم القبض على العديد ممن اعتقلتهم قوات الأمن في مداهمات قبل الفجر، بمن فيهم 13 صحفيًا. أُلقي القبض على عشرة مصورين صحفيين لتغطيتهم الاحتجاجات قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق من الأسبوع، قبل ساعات من لقاء وزير العدل، يلماز تونج، بالصحفيين، مدافعًا عن سجل تركيا في مجال حرية الصحافة.
رُحِّل مراسل بي بي سي، مارك لوين، بعد تغطيته للمظاهرات، قبل أن تزعم إدارة الاتصالات الرئاسية التركية أنه طُرد لعدم حصوله على اعتماد صحفي. كما اعتقلت السلطات صحفي سويدي سافر إلى تركيا لتغطية الاحتجاجات. كما اعتُقل صحفيان تركيان آخران، بالإضافة إلى محامي إمام أوغلو، الذي أُفرج عنه لاحقًا بشروط.
صرح أوزيل لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية أن مظاهرات السبت ستصبح حدثًا أسبوعيًا في مدن مختلفة في جميع أنحاء تركيا، بينما سيُقيم الحزب تجمعات مماثلة في إسطنبول كل أربعاء.
وقال أوزيل: “نعتقد أن الاعتقالات ستتباطأ من الآن فصاعدًا”.
وأضاف أنه “مستعد للمخاطرة بقضاء ما بين ثمانية إلى عشرة أعوام في السجن إذا لزم الأمر، لأنه إذا لم نوقف محاولة الانقلاب هذه، فإن ذلك يعني نهاية صناديق الاقتراع”.
اتهم إمام أوغلو القادة الأجانب، وخاصةً الأوروبيين، بالتقصير في الحديث عن احتجازه في رسالة من سجنه نشرتها صحيفة نيويورك تايمز. وقال: “اكتفَت واشنطن بالتعبير عن “مخاوفها بشأن الاعتقالات والاحتجاجات الأخيرة في تركيا. وباستثناءات قليلة، لم يُبدِ القادة الأوروبيون أي ردّ حازم”.
حكم رئيس البلدية المسجون إسطنبول منذ عام 2019، محققًا فوزًا ساحقًا في الجولة الثانية من الانتخابات بعد أن طالب سياسيون موالون للرئيس رجب طيب أردوغان بإلغاء فوزه الأول. بعد فوزه في إعادة انتخابه العام الماضي، يُعتبر إمام أوغلو المرشح الوحيد القادر على هزيمة أردوغان في الانتخابات المتوقعة في السنوات المقبلة.
في اليوم نفسه الذي سُجن فيه رئيس بلدية إسطنبول، خرج 15 مليون شخص للتصويت في انتخابات تمهيدية رمزية لاختياره مرشحًا عن حزب الشعب الجمهوري للرئاسة.
كتب إمام أوغلو: “إدراكًا منه أنه لا يستطيع هزيمتي في صناديق الاقتراع، لجأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى وسائل أخرى: اعتقال خصمه السياسي الرئيسي بتهم الفساد والرشوة وقيادة شبكة إجرامية ومساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور، رغم افتقار هذه التهم إلى أدلة دامغة”.
وأضاف: “يُمثل اعتقالي مرحلة جديدة في انزلاق تركيا نحو الاستبداد واستخدام السلطة التعسفية. دولة ذات تقاليد ديمقراطية عريقة تواجه الآن خطرًا داهمًا يتمثل في تجاوز نقطة اللاعودة”.