قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الإثنين بادانة المتهم الغير موقوف المدعو ” أ.عبد الحميد”. عن جناية محاولة القتل العمدي، التي راح ضحيتها المدعو ” م. بدر الدين ” 43 سنة. لتعرضه لحروق بليغة، بعد رشه بمادة ” الاسيد” على الوجه انتقاما لخلاف سابق بديار الغربة بدولة اسبانيا.

فيما برأت ذات الهيئة القضائية شقيقا المتهم كل من ” أ.

سعيد” والمدعو ” أ. سفيان” من التهم المنسوبة إليهما.

وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد لجميع المتهمين.

وتتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 2023/09/04 في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا. على اثر نداء من قاعد العمليات الأمن ولاية الجزائر، مفاده وجود شخص بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في حالة حرجة. بعد مشاجرة على الطريق العام ” شارع “سارفونتاز محمد بلوزداد “باستعمال أسلحة بيضاء محظورة، ويتعلق الأمر بالمدعو متساحة بدر الدين”.

وعليه تم التنقل إلى المؤسسة الاستشفائية، تبين أن أحد الأشخاص المشاركين في الشجار. متواجد على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، جراء تعرضه لطعنات في كافة جسده. و كذا اصابته على مستوى الوجه و العينين بحمض الأسيد، و يتعلق الأمر بالمسمى متساحة بدر الدين المكنى ( البون).

ومكنت التحريات الأولية من تحديد هوية طرفين آخرين في الشجار، الذين يعدان من فئة المسبوقين فضائيا.

ويتعلق الأمر بكل من المشتبه فيه المسمى “ا. عبد الحميد” و شقيقه المسمى “ا. سفيان” وبسماع هذا الاخير. صرخ انه في حدود الساعة ما بين 19:00 و 20:00 من تاريخ الوقائع. كان متواجدا بالقرب من حديقة التجارب الحامة ، فتلقى اتصال هاتفي من طرف احد الاصدقاء الذي رفض الافصاح عن هويته. و اخطره بان احد الاشخاص رفقة 04 آخرين تقدموا من مقر اقامته قصد الاعتداء على شقيقه المسمى “عبد الحميد”.

وعليه توجه مباشرة الى الحي ، والتقى بشقيقه وأخبره بأنه تشاجر مع المكنى “البون”. وأنه أصيب ببعض الاصابات الطفيفة على مستوى جسمه، حيث طلب منه مرافقته الى مستشفى القبة.

تفاصيل القضية..

كما صرح أنه يعرف المكنى “البون” منذ عامين بالتقريب كمغترب مقيم بدولة اسبانيا.

وبينما كان متواجدا على مستوى احدى الشوارع الاسبانية ‘” با أليلو” ، تفاجأ بالمكنى ” البون” رفقة شخص اخر لا يعرفه. على متن دراجة نارية وقام برشه على مستوى وجهه بسائل الأسيد. ليتم نقله بعدها إلى المستشفى من طرف أحد أصدقائه.

و بعدها تقدمت منه عناصر الشرطة الاسبانية الى المستشفى و كذا الاستفسار معه عن الشخص الذي سبب له الحروق. أين اخطرهم بانه يعد أحد أبناء وطنه ويكنى “اليون”.

كما أضاف أن اشقائه على علم بأن المكنى “البون”، قام بالاعتداء عليه بإسبانيا، و هو من سبب له تشوه على مستوى وجهه.

ولدى سماع المشتبه فيه المسمى أ. عبد الحميد صرح انه بتاريخ يوم الوقائع في حدود الساعة الثامنة ليلا. بينما كان يزاول نشاطه التجاري لبيع التبغ بشارع محمد بلوزداد، تقدم منه المدعو “م. بدر الدين” المكنى(البون). على متن دراجته النارية وتوقف و ترجل منها و كان برفقته اشخاص آخرون يجهل هويتهم. وكانوا مدججين بأسلحة بيضاء سكاكين من الحجم الكبير، وبمجرد تقرب المكنى “البون” منه. قام هذا الأخير بإخراج شفرة حلاقة من جيبه.

وفي تلك اللحظة حاول الفرار، الا انه قام باللحاق به و اصابه بجروح طفيفة على مستوى البطن للجهة اليمنى و كذا أصبع يده اليسرى.

وفي تلك اللحظات وجد رفشا موضوعا على الأرض، فقام بحمله مباشرة للدفاع عن نفسه. ليتدخل بعدها بعض ابناء الحي الغرض فك الشجار القائم بينهما وهنا قام بمباغتته. و كذا الاعتداء عليه على مستوى رأسه.

و اضاف انه بالفعل في تلك الأونة تقدم شقيقاه كل من المسمى “سفيان” و “سعيد” للدفاع عنه. غير أن أبناء الحي قاموا بإبعادهما من المكان وبعدها قام رفقاء المكنى اليون بملاحقته. وكذا شقيقه سفيان بواسطة اسلحة بيضاء (سكاكين)، و عليه توجها مباشرة الى مستشفى القبة. مؤكدا المشتبه انه لم يقم و شقيقاه كل من المسمى “سفيان” و “سعيد”. بالاعتداء على المكنى البون بواسطة اسلحة بيضاء محظورة ( سكاكين) أو سائل الأسيد. بل المكنى البون هو من قام برشه بتلك المادة اثناء شجاره معه رفقة أصدقائه.

السبب الحقيقي

واضاف ان السبب الحقيقي الذي جعل المكنى “البون “،يتقدم منه بالحي و كذا محاولته الاعتداء عليه رفقة أصدقائه. راجع كون شقيقه المغترب المسمى “سفيان”، تعامل تجاريا مع أحد الاشخاص في اسبانيا منذ حوالي عامين. الا ان المكنى “البون ” حاول بالقوة أخذ مبلغ مالي من حصل عائدات ربح المعاملة التجارية الخاصة بشقيقه سفيان. في حين لم يتمكن من ذلك، الأمر الذي جعله يقوم بالاعتداء على شقيقة باستعمال سائل الأسيد. مسببا له تشوه على مستوى الوجه و العين، وأكد أن أشقائه على علم بالوقائع التي جرت الشقيقهم في اسبانيا.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: عبد الحمید على مستوى بدر الدین

إقرأ أيضاً:

نذر الشتاء “القارص”!

 

 

يبدو أن هذا الشتاء سيكون بتوقيت ضاحية بيروت وجنوب لبنان ومحور المقاومة عموماً شديدا وقارصاً على نتنياهو وجيشه ومن خلفهم بايدن وترامب، بل وقارصاً حد الصراخ، ويبدو أن وعود الشيخ نعيم قاسم الممتدة والمستنسخة من وعود سيد شهداء القدس سماحة السيد حسن نصر الله، في طريقها إلى التطبيق العملي، ذلك التطبيق الذي لم يعد عليه أي لبس أو ستار، بل في الميدان مشاهده وشواهده، وها هي “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تُقر بأن “حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم”.
وفيما يتصاعد رتم العمليات البرية والجوية للمقاومة الإسلامية في لبنان مع تصاعد مسار العدوان الصهيوني، يجدد حزب الله وحلفاؤه التأكيد على أن “الحزب تيار عظيم لا يمكن إخماده أو إنهاؤه”، ويصل الصدى إلى غزة وينعكس على صمودها وثباتها، وهي محور الحرب وأيقونة الإسناد العربي والإسلامي الحادث من اليمن إلى العراق إلى ايران، تتناغم الرسائل كلها مع رسالة وحراك صنعاء لتؤكد في مجملها أن هناك تجهيزاً يجري في المحور على قدم وساق، كلاً على حدة أو بالتنسيق المشترك بكلّ ما يلزم لتحقيق الانتصار على العدو، وتوجيه ضربة قاسية إلى جبهة الشر.
وفي صقيع هذا الشتاء القاسي على بني صهيون، كرات ثلجية تتدحرج من جبال اليمن إلى سواحلها والمياه الإقليمية والدولية المتاخمة، والهدف ضرب كل أعداء فلسطين ولبنان، ومع كرة الثلج هذه ثمة حرائق تندلع وتبعث الدفء لدى جمهور المحور اشتعلت على سطح الحاملة ابراهام لينكولن، وسط تأكيد قائد الثورة اليمنية على أن الموقف لا يقف عند حدود الثبات بل يتصاعد، وفي ظل لوحة شعبية مليونية ترسخ بقاء عهد الأحرار، فيما العين العسكرية تراقب البحار والمحيطات وفي ذات الوقت تعمل على تطوير منظومة جوية لتحييد فخر السلاح الجوي الأمريكي.
في المشهد الساخن على صقيع الشتاء، لا يمكن تجاهل العراق ومقاومته، وإلا ماذا يعني أن تضرب المقاومة هناك أهدافاً حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة وبخمس عمليات خلال الساعات الأخيرة، وتأكيداتها الاستمرار في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة ومواصلة نهجَها في مقاومة الاحتلال، والنُصرةً لشعبي فلسطين ولبنان، وكل ما يفعله المحور مطروح خلال هذه المرحلة الانتقالية للولايات المتحدة، يثاقل من شطحات إدارة الرئيس الأمريكي القديم الجديد دونالد ترامب، وفي ذروة الشتاء الذي له حساباته الاقتصادية، فإنه لا سبيل لترامب لتقليص النفقات ومعالجة الديون إلا بتقليص الإنفاق العسكري، وذلك يعني أن العقلانية في هذه الدورة ضرورة، وأن خيار توسيع الميزانية العسكرية سيكون مكلفاً، وقد تُقرر أمريكا الانكفاء على نفسها، وتترك أولئك الذين راهنوا عليها وخانوا قضاياهم ليُواجهوا مصيراً غامضاً.

مقالات مشابهة

  • “هيئة الطرق”: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة
  • فريق التدخل السريع بالغربية ينقذ مُسنا فاقد البصر ويوفر له حياة كريمة
  • معلول:” متفاجئ من مستوى البطولة الجزائرية و حققنا فوزاً صعبا أمام الساورة”
  • بسكب ماء النار علي وجهه.. تجديد حبس متهمين بتشويه شاب في مصر القديمة
  • فاصل| سلسلة “إنهم يألمون” – 1
  • بايدن وكاميلا أو ترامب.. “جدة الكلاب واحدة”
  • الرجل الثالث فى قيادة مليشيا آل دقلو: واضح من ملامح وجهه معاناته من أمر ما
  • مستوطنون يهاجمون منازل ويحرقون سيارات في الضفة الغربية
  • نذر الشتاء “القارص”!
  • لاجئ يقتل وينهب في حضرموت.. وذوو الضحية ينتقمون في مطاردة مثيرة