افتتاح مؤتمر إطلاق تقرير الرصد السنوي لمرصد المرأة المصرية في مجالس الإدارة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
افتتحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مؤتمر إطلاق تقرير الرصد السنوي لمرصد المرأة المصرية في مجالس الإدارة بعنوان «تمهيد الطريق نحو تحقيق أهداف 2030»
وخلال كلمتها أوضحت الوزيرة، أن التقرير يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الإدراك بتأثير القيادة النسائية على مجالس الإدارة، مضيفة أن المرأة أصبحت عامل رئيسيًا وفعالًا في تشكيل المستقبل، مؤكدة إن تمكين المرأة يمثل استثمار للمستقبل، وتعزيز للمجتمعات المحلية الأقوى من خلال السماح لأصوات النساء أ تكون مسموعة، مما يؤدي إلى صنع قرارات أكثر فعالية ومجتمع عادل وشامل.
وأكدت السعيد إدراك مصر لأهمية تمكين المرأة باتخاذ خطوة رائدة بإطلاق أول استراتيجية وطنية للمرأة في العالم تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، وتعكس التزام مصر بتمكين المرأة والنهوض بدورها في المجتمع، والتي من ضمن أهدافها هدف زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة.
وأضافت السعيد أنه على الرغم من أن المناصب الإدارية ومناصب مجالس الإدارة يسيطر عليها الذكور منذ فترة طويلة، إلا أن النساء يمكن أن يأتين بآراء وأفكار قيمة لاستراتيجية الإدارة، فضلًا عن الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية ورؤى العملاء، موضحة أن الإحصاءات أظهرت أن الشركات التي لديها أكبر نسبة من المديرات التنفيذيات وأعضاء مجلس الإدارة من النساء تتفوق في الأداء على منافسيها من حيث متوسط العائد على حقوق الملكية والأصول بنسبة تبلغ 74٪ على الأقل.
واستطردت السعيد أن مصر وضعت على قائمة أولوياتها تشجيع المشروعات والهيئات على زيادة عدد النساء في مجالس إدارتها، مشيرة إلى قرار البنك المركزي المصري لعام 2021 بالطلب من جميع البنوك ضمان شغل النساء لمقعدين على الأقل في مجالس إدارتها، فضلًا عن إصدار الهيئة المصرية للرقابة المالية لقرارات تلزم الشركات المدرجة في البورصة والشركات المنظمة بزيادة عدد النساء في مجالس إدارتها إلى اثنين على الأقل أو زيادة نسبة النساء إلى 25 ٪ من مجالس إدارتها.
وتابعت السعيد أنه نتيجة لذلك، فقد زادت نسبة مشاركة المرأة وفقًا لتقرير مرصد المرأة المصرية في مجالس الإدارة 2023، في المناصب القيادية العليا وفي مجالس إدارة الشركات المتداولة في البورصة المصرية، وفي القطاعات المصرفية، وفي المؤسسات العامة، وفي القطاع المالي غير المصرفي لتصل كبير إلى 22.2٪ في عام 2023، كما أظهر المؤشر العام لتمثيل المرأة في المجالس في الهيئات التي تمت دراستها زيادة بنحو 3.6٪ بين عامي 2022 و 2023.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أنه إذا استمرت معدلات النمو السنوي الحالية، فمن المتوقع أن يتم تحقيق هدف تمثيل المرأة بنسبة 6.7٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع الوصول إلى هدف استراتيجية 2030 المتمثل في تمثيل 30٪ من النساء في مجالس الإدارة بحلول عام 2026.
واختتمت السعيد مؤكده أن التمكين الاقتصادي للمرأة يمثل عاملًا أساسيًا في دفع عجلة التقدم الأخلاقي والاقتصادي على حد سواء، مشيرة إلى أهمية التعاون من خلال تمكين المرأة اقتصاديًا وتأييد أدوارها القيادية، والاستفادة من مهاراتها لدفع تنمية المنطقة، موضحة أن إطلاق التقرير يمثل علامة بارزة نحو إحداث تأثير مجتمعي إيجابي.
اقرأ أيضاًوزيرة التخطيط: 9.7 مليار جنيه لتنفيذ 189 مشروعًا تنمويًا بالسويس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة وزيرة التخطيط فی مجالس الإدارة
إقرأ أيضاً:
السيّدة ميّ ميقاتي التقت عقيلة ملك البحرين وشاركت في المنتدى والمعرض الاقتصادي العالمي للمرأة
إستقبلت عقيلة ملك البحرين الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي نجيب ميقاتي لمناسبة مشاركتها في "المنتدى والمعرض الاقتصادي العالمي للمرأة" بدعوة من"جمعية سيدات الأعمال البحرينية".
وجرى البحث في فعاليات المنتدى والعلاقات بين النساء اللبنانيات والبحرينيات.
وكانت السيدة ميقاتي ألقت كلمة في المنتدى جاء فيها:أتيت اليكم من لبنان، وانا احمل معي كل الحب لمملكة البحرين ملكا وشعبا،وبالاخص لنسائها اللواتي يسطرن صفحات ناصعة في تطوير بلدهن.كما أحمل اليكم ايضا الآم ومعاناة شعبنا، وبالاخص النساء، جراء عدوان اسرائيلي غير مسبوق على بلدنا ادى الى قتل وجرح ما يزيد عن عشرين الف انسان، اكثر من سبعين في المئة منهم هم من النساء والاطفال.
إن هذا العدوان لم يضعف عزيمة نساء بلادي على لملمة جراحهن والعودة للقيام بالدور الذي طالما قمن به في بناء وطننا واقتصاده ونهضته. ولهذا الدور تاريخ لا بد ان أعرض خلاصته، فالمرأة اللبنانية ترشحت للحياة البرلمانية للمرة الاولى عام 1960، ثم دخلت البرلمان اللبناني للمرة الاولى عام 1963. كما خاضت السيدات اللبنانيات تجارب الترشح لهذه الانتخابات على مدى العقود المنصرمة حيث تمكن العديد منهن من الفوز مسجلين حضورا مميزا في المجلس التشريعي اللبناني. كما تمكنت النساء اللبنانيات من دخول معترك السلطة التنفيذية مرات عديدة من خلال مشاركة البعض منهن في الحكومات المتعاقبة، وتولي وزارات أساسية.
وقالت: اما على المستوى الشعبي، فان لبنان من اوائل الدول العربية التي شرعت حق المرأة في خوض غمار العمل الاقتصادي والتجاري، على غرار التجربة الرائدة للنساء في البحرين. وقد اثبتت النساء عندنا حضورا مميزا ايضا في الجسم القضائي حيث ان عدد القضاة النساء يتجاوز الاربعين في المئة من العدد الاجمالي للقضاة في لبنان.كما ان عدد المحاميات يتجاوز الخمسين في المئة من اجمالي عدد المحامين.والأمر ذاته ينطبق على القطاع الهندسي.
وعندما نتحدث عن ميادين العمل الاقتصادي والتجاري فان القطاع المصرفي في لبنان تجاوز عدد العاملين فيه خمسة وعشرين الف موظف للنساء منهم حصة مهمة.وهذا الدور ازداد في السنوات العشر الأخيرة، إذ صرنا نرى عدداً أكبر منهن في سوق العمل وفي كل القطاعات الطبية والتجارية وغيرها ويتبوأن مراكز مهمّة في شركات عالميّة كبيرة.
وتابعت السيدة ميقاتي:وفي اوج الازمة الاقتصادية التي يعيشها بلدنا منذ قرابة ست سنوات نهضت النساء بدور كبير في احياء المؤسسات الصغيرة لاعالة عوائلهن، وفي مقدمة هذه المؤسسات كان الحضور البارز للنساء في المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم بالاضافة الى التعاونيات الزراعية التي لم تكتف فيها باعمال الزراعة،بل ايضا طورت دورها لتشارك في عمليات تصنيع المنتوجات الزراعية وفق افضل المعايير الدولية. ورأينا في الفترة الأخيرة نساء يقدن شركات زراعية .
وقالت: في زمن ما قبل استقلال لبنان، كان تأسيس الاتحاد النسائي في لبنان وسوريا الخطوة الأولى لتنظيم عمل الناشطات والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة ضمن برنامج اجتماعي وثقافي وسياسي مشترك، وهو أمر كان طليعياً في ذلك الزمن.كما كان لبنان من أول الدول العربية التي تمنح المرأة حق التعليم وهو الخطوة الأولى للتمكين والاستقلالية، لذلك كان تأسيس المدرسة الأميركية للبنات (LAU حالياً) خطوة رائدة في العام 1835. وفي مطلع القرن العشرين بدأت الجامعة الأميركية في بيروت باستقبال الطالبات في كليات الطب، طب الأسنان والصيدلة.
ان تجربة النساء اللبنانيات لم تبق محصورة في حدود بلدنا الصغير الحجم لبنان، بل ترك نجاح تجاربهن بصماته على تطوير دور المرأة العربية في عالم الاعمال من خلال التفاعل الذي قمن به مع رائدات الاعمال في الدول العربية. وهكذا إستحققن دخول مؤشر فوربس بجدارة، وبات من الصعب الكلام عن دور لسيدات الاعمال في المنطقة العربية من دون اعطاء الحيز الاكبر لدور سيدات الاعمال اللبنانيات.وباختصار فان النساء اللبنانيات وقفن مع النساء البحرينيات والنساء العربيات في مسيرة الكفاح والنضال والنجاح، وهذا الامر نلمس نتائجه المشرّفة في اكثر من ميدان وقطاع على غرار تجربة "جمعية سيدات الاعمال البحرينية" التي نحن في ضيافتها اليوم.وقد وصلنا الى عصر باتت فيه المرأة عنوانا للحداثة.
وختمت" من لبنان، بلدي الحبيب، إلى جميع اللواتي وقفن إلى جانبه في محنته، ومددن له يد المساعدة الانسانية، ادعوكم لزيارة لبنان البلد المضياف الفاتح يديه لاخوته وأخواته العرب، وفي الخليج العربي خصوصا".