تسبب في موت 3 آلاف وإصابة 30 ألفا بعدوى "مدمرة للحياة".. "فضيحة الدم الملوث" تهز المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
نُشر التقرير النهائي للتحقيق في "فضيحة الدم الملوث" في المملكة المتحدة يوم الاثنين، بعد نحو 6 سنوات من البحث، والتي تسببت في إصابة ووفاة الآلاف من عمليات نقل الدم الملوث.
وفي التقرير المؤلف من 2527 صفحة، تم الكشف عن كيفية إصابة عشرات الآلاف بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد من عمليات نقل الدم الملوث ومنتجات الدم الملوثة في السبعينيات والثمانينيات.
UK infected blood scandal made worse by cover-up, inquiry concludes https://t.co/vcDjvlH11Q
— The Guardian (@guardian) May 20, 2024ووجدت لجنة التحقيق في الدم الملوث أن الحكومة وهيئة الخدمات الصحية الوطنية مذنبان بالتستر على الإجراءات التي استمرت لعقود من الزمن والتي أدت إلى إصابة عشرات الآلاف من الأشخاص ووفاة نحو 3000 شخص.
إقرأ المزيدوخلص التقرير إلى أن أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بعدوى "مدمرة للحياة" لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد عن طريق عمليات نقل الدم أثناء الجراحة، أو من خلال المنتجات المصنعة باستخدام بلازما الدم والمستوردة من الولايات المتحدة لعلاج مرضى الهيموفيليا (اضطراب نادر يتسبب في عدم تجلط الدم على نحو طبيعي بسبب نقص البروتينات اللازمة لتجلط الدم).
وبحسب التقرير، فإنه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، تعرض الآلاف ممن يحتاجون إلى عمليات نقل الدم، على سبيل المثال بعد الولادة أو الجراحة، لدماء ملوثة بالتهاب الكبد، بما في ذلك نوع غير معروف آنذاك من عدوى الكبد الذي سمي فيما بعد بالتهاب الكبد الوبائي سي، وفيروس نقص المناعة البشرية.
وأولئك الذين يعانون من الهيموفيليا أصبحوا معرضين لما تم بيعه كعلاج ثوري جديد مشتق من بلازما الدم.
وفي المملكة المتحدة، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تعالج الغالبية العظمى من الناس، في استخدام هذا العلاج الجديد في أوائل السبعينيات. وكان يسمى "العامل الثامن" (Factor VIII)، وكان يطلق عليه اسم الدواء العجيب.
وسرعان ما تجاوز الطلب مصادر العرض المحلية، لذلك بدأ مسؤولو الصحة في استيراد "العامل الثامن" من الولايات المتحدة، حيث جاءت نسبة عالية من التبرعات بالبلازما من السجناء ومتعاطي المخدرات الذين حصلوا على أموال مقابل التبرع بالدم. وقد أدى ذلك إلى زيادة خطر تلوث البلازما بشكل كبير.
إقرأ المزيدوتم تصنيع "العامل الثامن" عن طريق خلط البلازما من آلاف التبرعات. وفي هذا التجميع، قد يُعرض متبرع واحد مصاب المجموعة بأكملها للخطر.
وقال السير بريان لانغستاف، الذي ترأس التحقيق، إن الكارثة "كان من الممكن تجنبها إلى حد كبير، بل وكان ينبغي تجنبها بالكامل"، لكن الحكومات المتعاقبة وغيرها من المسؤولين "لم تضع حدا للكارثة، ولم تضع سلامة المرضى أولا".
وتوصل التحقيق في الفضيحة إلى أنه تم الكذب على المرضى بشأن المخاطر، وفي بعض الحالات، أصيبوا بالعدوى أثناء الأبحاث التي أجريت دون موافقتهم، أو، في حالة الأطفال، موافقة الوالدين. كما كانت هناك تأخيرات في إبلاغ المرضى بإصابتهم بالعدوى، وقد امتدت لسنوات في بعض الحالات. وتم أيضا إتلاف الأدلة عمدا.
واتُّهم السياسيون والأطباء وموظفو الخدمة المدنية بمضاعفة المعاناة التي لا حدود لها للمرضى وأحبائهم بحيث "تم إخفاء الحقيقة لعقود من الزمن".
ورفض جون غلين، الوزير في مكتب مجلس الوزراء الذي يتعامل مع الفضيحة نيابة عن الحكومة، استبعاد الإجراءات الجنائية، قائلا: "إذا كان هناك دليل واضح وكان هناك طريق لذلك، فمن الواضح أنه شيء سيتعين على الحكومة معالجته. لا أستطيع أن أكون متأكدا، لكن علينا أن نمنح هؤلاء الأشخاص العدالة".
ومن المتوقع أن يعلن الوزراء عن حزمة تعويضات للضحايا تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني، بينما من المقرر أن يعتذر رئيس الوزراء ريتشي سوناك نيابة عن الحكومة.
المصدر: إندبندنت + أسوشييتد برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الايدز الصحة العامة امراض فيروسات معلومات عامة معلومات علمية عملیات نقل الدم الدم الملوث
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية : نحو 90% من منازل غزة مدمرة
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة 21 فبراير 2025 ، إن نحو 90% من المنازل في قطاع غزة دمرت، ولا يجد مئات الآلاف من الأشخاص أي مكان يذهبون إليه، وأن الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم في قطاع غزة وجدوا أنفسهم أمام أكوام من الأنقاض".
جاء ذلك في بيان للمنظمة، اليوم الجمعة، بعد زيارة أجرتها رئيستها إيمي بوب ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إلى غزة.
وأشار البيان إلى أن "الفلسطينيين في غزة يعيشون في ظروف بائسة، حيث يكاد يكون الوصول إلى الاحتياجات الأساسية والخدمات معدوما".
وأكد أن المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركائها في العمل الإنساني، تعمل على زيادة المساعدات الطارئة في مجال الإيواء.
ووفق البيان، أرسلت منظمة الهجرة منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي مساعدات في مجالات الإيواء والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والمواد غير الغذائية لدعم السكان في غزة.
وتضمن البيان تصريحا لمديرة المنظمة، قالت فيه: "حجم الدمار في غزة مذهل، العائلات التي فقدت كل شيء تواجه البرد دون حماية أو بنية تحتية أو خدمات، وبدون أي يقين بشأن ما سيحمله الغد".
وأشارت بوب إلى أنها تحدثت مع "آباء يكافحون لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة، ويبنون ملاجئ مؤقتة باستخدام كل ما يمكنهم العثور عليه، وأن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة - حصيلة الشهداء والجرحى منذ وقف إطلاق النار الهباش: مصر والأردن وقفتا سدا منيعا أمام مخططات تهجير شعبنا حماس ترد على ادعاءات الاحتلال حول مقتل عائلة بيباس الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 15 فبراير الكشف عن تفاصيل خطة عربية للرد على مقترح ترامب بشأن مستقبل غزة شاهد: تسليم الدفعة السادسة من أسرى إسرائيل في غزة انطلاق أعمال القمة الإفريقية الـ38 في اديس أبابا بمشاركة الرئيس عباس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025