سواليف:
2024-11-05@13:44:39 GMT

الهدف الخفي للميناء الأمريكي في غزة؟

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

#سواليف

هل التحكم في #قناة_السويس هو الغنيمة الكبرى من وراء #سيطرة #إسرائيل على #غزة، والسيطرة الأمريكية على المياه البحرية قبالة القطاع؟

هذا سؤال طرحته عرضا للنقاش مع تصاعد الأحداث، وإعلان الرئيس الأمريكي إنشاء #ميناء على #سواحل_غزة بدعوى تسهيل وصول #المساعدات_الإنسانية، رغم البدائل العديدة الأسهل والأكثر جدوى في غزة.

ومع الاندفاع الإسرائيلي لاجتياح رفح، وإعلان #البنتاغون الانتهاء من بناء #الميناء_العائم، يتجدد طرح السؤال مرة أخرى.

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: حزب الله يقضي على منطقة الشمال شارعًا تلو الآخر 2024/05/20

تساؤلات لم تتوقف عن الأسباب الحقيقية

منذ الإعلان الأمريكي عن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لم تتوقف التساؤلات عن الأسباب الحقيقية، وكان هناك شكّ في وجود أهداف جيوسياسية أوسع لم تتضح بعد بجلاء وراء الإصرار على إنشاء الميناء.

وقد أجمع الباحثون والمحللون على الريبة في النيات الإنسانية المعلنة من قبل أمريكا كدافع وراء إنشاء الميناء المؤقت على ساحل غزة.

ولعلنا بطرح السؤال السابق نلفت نظر المخطط الاستراتيجي المصري ومحددي المخاطر الاستراتيجية للتمعن في قراء التحديات الاستراتيجية المترتبة على السيطرة الإسرائيلية على غزة، وتزامنها مع سيطرة أمريكية على سواحل القطاع، خاصة أن الأمر وفقًا لما نراه نحن وآخرون لا يقف فقط عند تحقيق التحكم الإسرائيلي البعيد المدى فيما يدخل ويخرج من قطاع غزة، بل يتجاوز ذلك إلى إحداث تغيير في البعد الجيوسياسي للعلاقات في المنطقة.

ورغم أن كثيرا من الباحثين والمحللين توسعوا في استعراض الأهداف المحتملة لإنشاء الميناء الأمريكي على ساحل غزة، فإن التداعيات المحتملة على الأمن القومي المصري، وتحديدا قناة السويس لم تحظ بتسليط ضوء كافٍ عليها.

في السابع من مايو/أيار 2024، أعلن البنتاغون الانتهاء من بناء الميناء العائم المكون من جزأين، استعدادا لنقله إلى الموقع المحدد قبالة غزة.

وقد جاء الإعلان الأمريكي عن انتهاء بناء الميناء بعد يوم واحد فقط من هجوم إسرائيلي بري محدود النطاق على رفح، بحسب زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجاء هذا الهجوم رغم إعلان حماس في 6 مايو/أيار، قبولها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفقًا للمقترح المصري القطري.

ومع تسارع الأحداث أصبحت الإجابة عن سؤالنا تقود إليها معطيات على الأرض، قد تكون إحدى نتائجها المحتملة التحكم في مخرج قناة السويس على البحر المتوسط.

وانطلاقًا من نقطة الهجوم الإسرائيلي على رفح، رغم قبول حركة حماس المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لزم إعادة التفكير في الأهداف الحقيقية المشتركة لإسرائيل وأمريكا، ويصبح السؤال الذي صدرنا به هذا المقال أكثر إلحاحًا، والإجابة عنه مطلوبة.

لا يمكن التحجج بالدوافع الإنسانية لإنشاء أمريكا للميناء المؤقت والممر البحري من قبرص إلى غزة، لأن حل المشكلة الإنسانية في غزة يتحقق بضغط جاد على إسرائيل، ومن خلال فتح المعابر البرية، التي تغني عن الميناء وتكلفته التي قيل إنها تصل إلى 320 مليون دولار، وهذا يدعم الدوافع وراء إنشاء الميناء، التي تناولها بالتفصيل كثير من الباحثين.

وقفة مع تصريحات #بايدن

بالرجوع إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جون بايدن في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بعد عودته من إسرائيل، يمكن أن نتلمس إجابة سؤالنا المطروح حول ما يمثله الميناء الأمريكي في غزة والسيطرة الإسرائيلية على القطاع من تهديد للأمن القومي المصري، وتمكين إسرائيل وأمريكا من التحكم في قناة السويس.

فقد صرح بايدن قائلا: إن الخيارات التي ستتخذ اليوم سترسم ملامح المستقبل لعقود قادمة، وطلب من الكونغرس المساعدة من أجل أمن إسرائيل، وأكد أن هذا استثمار ذكي سيؤتي ثماره للأمن الأمريكي لأجيال.

وباعتبار فلسطين نقطة اهتمام استراتيجية للقوى العظمى، فقد كانت مفتاحا للاستيلاء على نقطة السويس ذات الأهمية الاستراتيجية العسكرية.

وبالنظر في الأهداف الجيوسياسية الأمريكية الأوسع اتجاه المنطقة؛ فإن الميناء الأمريكي على ساحل غزة لن يكون مؤقتا، بل سيتحول إلى ميناء دائم، وهذا يحمل تداعيات كبرى على الأمن القومي المصري، وتحديدا على قناة السويس.

واتساقًا مع وجهة النظر التي يعبر عنها سؤالنا، يشير الضابط السابق بالبحرية التركية سوات دلغان (suat delgen) محلل شؤون الدفاع، والخبير في الأمن البحري، إلى أن واشنطن على وشك فقدان مضيق باب المندب، وتنظر إلى احتمال خسارة مفتاح مضيق السويس الاستراتيجي باعتباره تحديا استراتيجيا كبيرا، له تداعياته الكبرى على توازن القوى، التي تتجاوز منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية إلى النطاق الأوسع في منطقة غرب آسيا.

وبالنظر إلى الصراعات عبر التاريخ، يؤكد دلغان أن استخدام إسرائيل للسيطرة على قناة السويس هو الربح الكبير الذي ستجنيه الولايات المتحدة؛ إذ إنه من المحتمل أن تؤدي السيطرة الإسرائيلية على غزة، والسيطرة الأمريكية على البحر قبالة القطاع بحجة المساعدات الإنسانية، إلى التحكم الأمريكي في مخرج قناة السويس؛ مما يعني التحكم في منافذ إيران وروسيا على البحر المتوسط عبر لبنان وسوريا، ويحقق لواشنطن ما تريد من تعزيز للنفوذ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قناة السويس سيطرة إسرائيل غزة ميناء سواحل غزة المساعدات الإنسانية البنتاغون الميناء العائم بايدن إنشاء المیناء قناة السویس التحکم فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبور السفن بقناة السويس.. أحمد موسى: مصر تحترم اتفاقياتها ومعاهداتها الدولية

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن هناك شائعات كثيرة تنتشر خلال الأيام الماضية، وهناك لجانا تبدأ من داخل الكيان الصهيوني وتنتقل للجان الجماعة الإرهابية؛ لنشر شائعات عن مصر.

الشائعات المغرضة عن قناة السويس.. تفاصيل حلقة تعليق أحمد موسى اليوم| بث مباشر برغم الطلاق.. وداعاً لحب لا يموت في ذكريات فاتن موسى ومصطفى فهمي|صور

وقال الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"،: "الإعلام المعادي لمصر يستمر في العمل ضدها، ونشر معلومات مغلوطة عنها".

وتابع الإعلامي أحمد موسى: "إحنا دولة ملتزمة باتفاقياتها ومعاهداتها، وتحترمها، وكل رؤساء مصر يحترمون المعاهدات والاتفاقيات الدولية".

واكمل الإعلامي أحمد موسى: "مصر تحترم اتفاقية القسطنطينية التي تنظم المرور والعبور في قناة السويس".

ولفت الإعلامي أحمد موسى، إلى أن: "قناة السويس هي أهم ممر ملاحي عالمي آمن في العالم بأكمله، وهذ قناة مصرية وهي مهمة لحركة التجارة العالمية".

مقالات مشابهة

  • إثر جدل السفينة.. هل تسمح مصر لإسرائيل باستخدام قناة السويس؟
  • جامعة قناة السويس تستضيف مهرجان الأفلام الوثائقية الصينية
  • افتتاح فرع جديد لبنك قناة السويس في شبين الكوم (صور)
  • أحمد موسى: إسرائيل والإخوان يتمنون منع مصر عبور أي سفينة بقناة السويس
  • أحمد موسى عن عبور سفينة من قناة السويس: في ناس بتروج الشائعات
  • أستاذ تاريخ: مصر لا تمنع أي دولة من عبور سفنها من قناة السويس
  • أحمد موسى: مصر ليست في حرب مع أي دولة لتمنع عبور السفن من قناة السويس
  • جدل واسع لعبور سفينة اسرائيلية قناة السويس ترفع العلم المصري
  • أحمد موسى: قناة السويس أهم ممر ملاحي آمن في العالم
  • عبور السفن بقناة السويس.. أحمد موسى: مصر تحترم اتفاقياتها ومعاهداتها الدولية