طبيب روسي: الأقدام المسطحة قد تسبب مشكلات واضطرابات مختلفة في الجهاز العضلي الهيكلي
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
الأقدام المسطحة flat foot هي حالة شائعة وتؤدي إلى تغيير شكل القدم، إلا أن مشاكلها لا تنحسر فقط في القدم، وربما تمتد وتتسبب باضطرابات صحية أخرى.
وبحسب ما أشار الدكتور ألكسندر كوندراتيف، أخصائي الرضوح الروسي، فإن الأقدام المسطحة قد تسبب مشكلات واضطرابات مختلفة في الجهاز العضلي الهيكلي، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
ووفقا للطبيب الروسي، تتطور لدى الشخص في مرحلة الطفولة، أقواس القدم الطولية والعرضية، ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من أقدام مسطحة، تهدل هذه الأقواس.
ويقول: "غالبا ما تكون الأقدام المسطحة تشوها خلقيا وضعفا في الجهاز الرباطي. أما في مرحلة البلوغ - فسببها الأحمال المفرطة، ونمط الحياة الخامل. والأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد وقلة الحركة هم أكثر عرضة للخطر".
ووفقا له، تؤثر الأحذية في شكل الأقدام أيضا.
ويقول: "بالنسبة للطفل الصغير، مثلا، الأحذية الناعمة مناسبة جدا مع الجوارب. كما تؤثر الأحذية في حالة أقدام البالغين أيضا - فمثلا، عندما ترتدي المرأة الكعب العالي، فإن الحمل لا يتوزع بشكل صحيح ويسبب تطور القدم المسطحة العرضية. بالطبع يمكن ارتداء أحذية ذات الكعب العالي، ولكن لفترة قصيرة جدا فقط".
ويمكن للطبيب تحديد ما إذا كان للشخص أقدام مسطحة بعد إجراء تصوير بالأشعة السينية لقدميه مع حمولة. وقد تظهر أحيانا علامات غير مباشرة في الأحذية - فمثلا، قد يتشوه كعب الحذاء. وعلامات أخرى قدتظهر في شكل تشوه إبهام القدم، وتشكل وظهور مسامير القدم، والألم أثناء ممارسة الرياضة.
ويقول الطبيب: "قد لا يتوزع الحمل من القدم إلى المفاصل الأخرى بصورة صحيحة. ويشعر الشخص بالألم في منطقة القدمين أو أعلى. وهناك رأي مفاده أن العضلات لا تعمل بشكل صحيح في حالة الأقدام المسطحة، ما يساعد على تهيئة الظروف لمرض الدوالي والتهاب الوريد الخثاري، ولكن العلماء لم يجدوا علاقة مباشرة بينهما".
ولا يوجد علاج للأقدام المسطحة، أي أن هذا التشوه دائم، ولكن يمكن إجراء عملية جراحية، بعدها يحتاج الشخص إلى فترة إعادة تأهيل طويلة. كما يمكن تخفيف تأثيره بإجراء تمارين معينة وأحمال خفيفة لتدريب العضلات ولمنع تطوره.
ويقول: "يفيد المشي حافي القدمين على سطح غير مستو أو على بساط لتقويم العظام. وبالطبع، يجب ارتداء أحذية مناسبة ومريحة لا تضغط على القدمين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدم اضطرابات صحية وسائل الإعلام الروسية الأحذية ممارسة الرياضة
إقرأ أيضاً:
برودة القدمين قد تشير إلى قاتل صامت
ويدعي الخبراء أن ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يكون مسؤولا عن برودة القدمين.
ويعد من النادر اكتشاف أعراض ارتفاع الكوليسترول في وقت مبكر، ولهذا يسمى أحيانا بـ "القاتل الصامت".
ويمكن أن يظل ارتفاع الكوليسترول غير مكتشف لسنوات أو حتى يظهر بعد أن يتسبب في مضاعفات صحية أخرى.
ومع ذلك، قد تكون قدميك الباردتين نتيجة لضعف الدورة الدموية بسبب انسداد الأوعية الدموية الناتج عن ارتفاع الكوليسترول.
ويُعرف هذا المرض بـ"مرض الشريان المحيطي (PAD)، ويتميز بارتفاع مستويات الكوليسترول بتسبب تراكم اللويحات في شرايين الساقين والقدمين، وهو ما يُعرف بتصلب الشرايين (Atherosclerosis).
وهذا التراكم يمكن أن يضيق أو يسد الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم ويسبب برودة القدمين.
وعندما يكون تدفق الدم غير كاف، تكافح الأنسجة في الساقين والكاحلين والقدمين للحصول على الأوكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها، ما قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مع تقدم المرض.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الدورة الدموية يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ومثل علاج ارتفاع الكوليسترول، يتم علاج مرض الشريان المحيطي بشكل رئيسي من خلال تغييرات في نمط الحياة.
وتعد ممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين من أهم التغييرات التي يمكن أن تخفف من أعراض مرض الشريان المحيطي وتقلل من احتمال تفاقمه.
ويجب أيضا أن يتم تشجيع المرضى الذين تم تشخيصهم بمرض الشريان المحيطي على تناول غذاء صحي، وفقدان الوزن، وتقليل استهلاك الكحول.
وإلى جانب تغييرات نمط الحياة، قد يتم وصف بعض الأدوية، مثل الستاتينات والأدوية الخافضة لضغط الدم.
وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الشريان المحيطي تساقط الشعر على الساقين والقدمين، والخدر أو الضعف في الساقين، والأظافر المتشققة والبطيئة النمو،
وظهور القروح (الجروح المفتوحة) على القدمين والساقين التي لا تلتئم، بالإضافة إلى تغير لون الجلد على الساقين، مثل أن يصبح لونه أفتح أو أزرقا، وقد يكون من الصعب ملاحظة ذلك على البشرة ذات اللون البني أو الأسود.
كما تشمل الأعراض أيضا الجلد اللامع وضعف الانتصاب وضمور العضلات في الساقين. وتتطور أعراض مرض الشريان المحيطي عادة ببطء بمرور الوقت. وإذا تطورت الأعراض بسرعة أو ازدادت سوءا فجأة، فقد يكون ذلك علامة على مشكلة خطيرة تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
وفي معظم الحالات، يمكن للطبيب العام تأكيد تشخيص مرض الشريان المحيطي من خلال إجراء فحص بدني، وسؤال المريض عن أعراضه، وإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (ABPI).
ولا يوجد علاج نهائي لمرض الشريان المحيطي، لكن تغييرات نمط الحياة والأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض