ضربت بكافحها ومثابرتها اروع نماذج البنت المصريه الأصيلة، لم يثنى عن مشروعها كونها مهندسة زراعية وتحملت انتقادات أسرتها كونها بنت وتحمل شهادة عليا لم تكن مكانتها بائعه للورود والأزهار، ياسمين محمد سعد، بنت حلوان، البالغة من العمر 26 عاما حاصلة على بكالوريوس الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة، قسم هندسة الرى واللاند سكيب، تخرجت عام 2021، التى بدأت مشروعها الصغير لبيع الورد والأزهار ب 10 وردات وزرع وعدد صغير من الورد الصناعى، وتحملت نفقة ايجار كشك صغير، والكائن بمدينة التبين بجنوب القاهرة، وذلك من أجل كسب لقمة العيش الحلال ومساعدة اسرتها، وخاصة أنها الشقيقة الكبرى لثلاثة بنات فى مراحل دراسية مختلفة.

وكان ل "الأسبوع " هذا اللقاء مع" ياسمين " فى محل عملها للوقوف على قصة كفاحها وما أقصى طموحها وماتسعى لتحقيقه، حيث بدأت حديثها بقولها، انا مهندسة زراعية تخرجت عام 2021 من جامعة القاهرة، وكنت قسم هندسة الرى ولاند سكيب، ولكن للاسف لم يسعفنى تخصصى الذى أحببته بالالتحاق بمجال العمل نظرا لأن المطلوب فى هذا القسم الشباب أكثر من الفتيات، ففكرت ساعتها بعمل مشروع انا بحبه وتركت لقب المهندسة الزراعية، من أجل البحث عن ذاتى ولقمة العيش الحلال، وخاصة أننى الشقيقة الكبرى لثلاثة بنات، دعاء فى الصف الرابع بالجامعة، وحبيبه فى الصف الثانى الثانوى، ونور فى الصف الرابع الابتدائي، فشرعت فى بيع الورود والأزهار.

وتابعت" ياسمين " حديثها قائلة، والحمد لله بدأ المشروع ينمو ويكبر وله زبائن، وعلى الرغم من مقابلتى لمواقف صعبة ومضايقات من بعض الشباب كونى بنت، إلا أننى تجاوزت ذلك ومضيت فى مشروعى لتحقيق حلمى بكسب لقمة العيش في الحلال المعاونة ومساعدة اسرتى على غلاء المعيشة.

وبسؤالها بأن إطلاق لفظ ووصف بائعة الورد عليها لم يغضبها فى شئ كونها مهندسة زراعية، أجابت بالعكس لن يضايقنى هذا الأمر، فالورد رمزا للرقى والجمال وليس أمرا معيبا فى بائعه، كما أن كسب العيش ليس عيبا مهما كان العمل.

وتطرقت" ياسمين" فى حديثها عن دور أسرتها الداعم و السند لها، إلا أنها أشارت فى بادئ الأمر ان والدها ووالدتها كانوا يعترضون عليها كونها بنت، ولكنها تقبلت انتقادات الأسرة لها لتكمل مسيرة تنمية مشروعها.

وفى رسالة قامت بتوجيهها للشباب والفتيات، قالت "ياسمين" نصيحتى بأن لا يتركوا اليأس ينال من حلمهم وطموحهم، ولا يثنيه عن كسب لقمة العيش، ولم يكتف بالشهادة التى حصل عليها وعليه أن يتبنى فكرة مشروع ولو بالقليل وبالصبر والمثابرة والكفاح ينال ما يتمناه، واختتمت" ياسمين" حديثها بأمنيتها بأن ترى مشروعها من بيع الورد والزهور ينمو ويشتهر ويكون له فروعا بمحافظات مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة القاهرة جنوب القاهرة مدينة حلوان قصة كفاح بائعة الورد مهندسة زراعية كلية الهندسة الزراعية لقمة العیش

إقرأ أيضاً:

مواطنون روس يعبّرون عن إعجابهم بتجربة العيش في سلطنة عُمان

العُمانية: جمالٌ وتنوّعٌ في بيئاتها، وتمازجٌ في تاريخها ونهضتها، والحفاظ على إرثها الثقافي وهُويتها وسُمعة أهلها وأمنها وعدلها، مقوماتٌ قادت أعدادًا من مختلف أقطار العالم إلى زيارة سلطنة عُمان للسياحة والتعليم والإقامة والاستثمار، وأسبابٌ عدّدها مواطنون من روسيا الاتحادية لزيارة سلطنة عُمان، في أقصى الجنوب الشرقي للجزيرة العربية ومياهها الدافئة المطلة على بحر العرب وبحر عُمان.

تقول مارتا بارامونوفا، طالبة في معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ولاية منح بمحافظة الداخلية: "لقد تعرّفتُ على سلطنة عُمان من خلال إعداد بحث للدراسات العليا، وكنت مندهشة من مواكبتها التطورات العصرية والحديثة، وخاصة في مجالات التعليم والطاقة المتجددة، ومن ثم شجّعني أصدقائي على السفر وزيارة سلطنة عُمان، الأمر الذي دفعني إلى تعلّم اللغة العربية على أرضها".

وأضافت: "إن ما يميز تجربة العيش في المجتمع العُماني اهتمامه بتاريخ عُمان، وهو أمر مهم وجيد؛ لأن هناك كثيرًا من الدول لها تاريخ ولم تحافظ عليه ولم تقم بترميم آثارها، وما لفت انتباهي وانتباه أصدقائي قيام سلطنة عُمان بترميم المعالم الأثرية مثل قلعة نزوى والحارات القديمة في الولاية وأسواقها، التي تشعرك جميعها بروحها وخصوصيتها التاريخية وتشجعك على زيارتها بشكل مستمر، كما أبهرني أمر آخر في ولاية بهلا، التي توجد بها قلعة وأسواق مرممة، وتوظيف هذه الموروثات اقتصاديًا".

وتحدثت مارتا عن بعض خصائص الهُوية الوطنية العُمانية التي لمستها خلال فترة إقامتها في محافظة الداخلية، مثل المبادئ الأخلاقية والاجتماعية والاحترام المتبادل بين الأفراد، وتعظيم قيم التسامح، بالإضافة إلى العادات والتقاليد.

وفي محافظة ظفار، التقت وكالة الأنباء العُمانية بسائحتين من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية تزوران سلطنة عُمان للسياحة، حيث عبّرت إنا عن إعجابها بقولها: "هذه هي أول زيارة لي إلى سلطنة عُمان، وأعجبت بكل شيء في هذه الدولة الممتعة حقًا، ولكن أول شيء أعجبني هنا المواطنون العُمانيون، إنهم ودودون وآمنون للغاية ومتعاونون، ولم نكن نتوقع هذا الأمر قبل مجيئنا، وأدعو الجميع إلى زيارتها".

وأخذت إنا تصف جمال غروب الشمس في بعض المناطق السياحية بمحافظة ظفار ونظافة شواطئها الآسرة، المحافِظة على طبيعتها، التي يطل بعضها على معالم تاريخية وثقافية مثل متنزه البليد الأثري، الذي يضم أقدم المدن الأثرية في جنوب الجزيرة العربية، ومتحف أرض اللبان، ومتنزه سمهرم الأثري، والنصب التذكاري للرحالة الصيني تشنج خه.

أما يلينا فتقول: "هذه أول زيارة لي إلى سلطنة عُمان، وقد سبق أن زرت دولة عربية، ولكن هنا قصة خيالية، وإذا كنت تريد قصصًا شرقية خيالية فعليك بزيارة عُمان".

وتحدثت يلينا عن الأماكن السياحية التي زارتها في محافظة ظفار، التي أتاحت لها التعرف على شيء جديد مثل حياة البادية، وعبّرت عن إعجابها الشديد بالمأكولات العُمانية، مختتمة حديثها بقولها: "إذا كنت تريد معرفة أي دولة، يجب عليك زيارتها، لا الاطلاع عليها في الإنترنت؛ لأن ما يخفيه الداخل دائمًا ممتع، وأتمنى زيارة سلطنة عُمان مرة أخرى".

وأكد إيجور إيجوروف، رئيس الجالية الروسية في سلطنة عُمان، أن أفراد الجالية الروسية يشعرون بالترحيب الكبير في عُمان، فهي بلد ودود للغاية، وهو أمر تشعر به جميع الجنسيات المقيمة هنا، والكثيرون من أفراد الجالية الروسية يعيشون في سلطنة عُمان منذ أكثر من 10 أو 15 عامًا.

ويضيف: "نشعر بالراحة هنا بسبب القيم المشتركة، مثل التمسك بالتقاليد، والاهتمام بالأسرة، واحترام التاريخ والتراث، وهذه الأمور تجذب الروس إلى عُمان".

ولفت إيجوروف إلى أن أفراد الجالية يستمتعون بالمقومات السياحية الطبيعية المختلفة في عُمان، من رحلات التخييم في الصحاري إلى تسلق الجبال والاستجمام على الشواطئ، وقال: الكثيرون يعيشون قرب البحر، وننظم رحلات جماعية إلى مواقع مثل جبل شمس، ووادي بني خالد، وصلالة، والجبل الأخضر، خاصة في موسم الورد.

ويشير إلى أنه يزور أكثر من 50 ألف سائح روسي عُمان سنويًا، خاصة بعد إطلاق الرحلات المباشرة، كما نلحظ تزايد عدد السياح العُمانيين إلى روسيا، واستطرد قائلًا: "أعمل مستثمرًا هنا، وأساعد الشركات الروسية على إنشاء أعمالها في سلطنة عُمان، سواء في مسقط أو المناطق الحرة، فهناك تنوّع كبير في القطاعات التي يعمل بها الروس، من النفط والغاز إلى الغذاء والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الروس بقطاع السياحة والعقارات".

وتحدّثت رئيسة البيت الروسي في سلطنة عُمان، آنا بوبوفا، عن أعمال البيت في تنفيذ أنشطة بين البلدين الصديقين في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والأعمال، فقالت: لقد نظمنا هذا العام للمرة الثانية (مهرجان الربيع) في مسقط، وهو في الأصل مهرجان روسي، وهذه المرة، أُقيم في شهر فبراير الماضي بمشاركة 100 فنان روسي من نخبة المبدعين، قدموا عروضًا استثنائية شملت الرقص والعزف والغناء، مع تفاعل كبير من الجمهور، كما شمل المهرجان معرضًا شاركت فيه شركات روسية وعُمانية، حيث عرضت فيه المنتجات العُمانية التقليدية، وخُصّصت مساحة للتصوير، وارتدى فيها الزوار الملابس الروسية التقليدية وقبعات الشتاء، وتذوقوا الأطباق الروسية، وقد حظي هذا الحدث بدعم من وزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسعينا فيه إلى دمج الثقافات، لذا شارك أيضًا موسيقيون عُمانيون، فضلًا عن عروض مسرح الدمى، الذي أضفى لمسة فريدة.

ولفتت إلى أن التشابه بين الشعبين يكمن في صدق المشاعر والترحيب، فالابتسامة هنا وهناك تأتي من القلب، والزوار الروس ينبهرون بكرم الضيافة العُماني، بينما يندهش العُمانيون الذين يزورون روسيا من ثراء ثقافتها.

وقالت آنا: "الطبيعة والأمان كنوز عُمان، وما يجذب الروس بشكل خاص هو طبيعة عُمان الساحرة، وشواطئها الممتدة الخالية من الزحام، وجبالها الشامخة، وهدوؤها الاستثنائي، بالإضافة إلى ذلك، تُعد سلطنة عُمان من أكثر الدول أمانًا للعائلات، وهو ما يقدّره الروس الذين بدأوا يستثمرون في العقارات الساحلية".

وأضافت: "نعمل على تنظيم حفل تجاري يجمع رجال الأعمال الروس والعُمانيين في 7 مايو القادم، ومع تزايد أعداد الروس ذوي الدخل المرتفع في سلطنة عُمان، تظهر رغبة متبادلة بين الشركات العُمانية لعرض السلع الفاخرة، وتلك الراغبة في فتح أسواق جديدة مع روسيا".

وقالت: "نعمل على الترويج لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة لتعليم اللغة العربية للروس، بدلًا من الدول الأخرى، نظرًا لوجود جامعات عُمانية متخصصة في اللغة والثقافة العربية، كما نتلقى استفسارات من العُمانيين والمقيمين الراغبين في تعلّم اللغة الروسية، وهي ظاهرة لم نكن نراها من قبل، كما نلحظ إقبالًا متجدّدًا على الدراسة في روسيا، ونسعى لإطلاق دورات لتعليم اللغة الروسية في عُمان، ليتمكن الطلبة من إتقان اللغة قبل السفر، كما أن بعض الجامعات الروسية توفر برامج باللغة الإنجليزية".

وفي الجانب السياحي، تؤكد آنا بوبوفا أن سلطنة عُمان أصبحت معروفة أكثر بين الروس، ومع إعلان الطيران العُماني أخيرًا عن استمرار رحلاته إلى روسيا على مدار العام (بدلًا من مواسم محددة)، يُتوقع ازدهار السياحة بين الجانبين؛ فالروس يعشقون دار الأوبرا السلطانية مسقط، ليس فقط للعروض الروسية الكثيرة، بل لفنونها العالمية.

وختمت آنا بوبوفا حديثها بالقول: "إن هذه الجهود تعكس رؤية مشتركة لتعزيز الصداقة بين البلدين، سواء عبر الفنون أو التعليم أو الاقتصاد، في ظل علاقات تاريخية تتجدّد اليوم بفرص واعدة".

مقالات مشابهة

  • "الدراجات النارية" لكسب الرزق ومحاربة البطالة في اليمن
  • شهداء لقمة العيش.. الآلاف يشيعون جثامين 5 ضحايا بحادث تصادم الطريق الصحراوي بالبحيرة
  • بعد تصريحات المفتي.. ما حقيقة تجاوزات مذابح “اللحم الحلال” في البرازيل؟
  • لانا يونس شابة تنطلق بمشروعها المتناهي الصغر لتحقيق أحلامها
  • مطالب بتدخل أمن الدائرة 10 لإنهاء نشاط بائعة “ماء الحياة” بحي النهضة – حمان لفطواكي، والتصدي لظاهرة المتعاطين والمتسكعين بالمكان
  • ضحايا لقمة العيش.. سقوط عاملين من علو داخل أحد المصانع في العبور
  • الوردُ يُقطفُ في السوشيال ميديا !
  • مواطنون روس يعبّرون عن إعجابهم بتجربة العيش في سلطنة عُمان
  • غوتيريش يؤكد حضوره لقمة بغداد
  • مها الصغير تتصدر التريند بعد حديثها عن سليمان عيد.. ماذا قالت؟