يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن غداً «الأربعاء» فعاليات اليوم المفتوح للصندوق بجزيرة السعديات في أبوظبي.

وتركز فعاليات هذا العام على «استكشاف الذكاء الاصطناعي» من خلال رصد «الابتكارات والتطبيقات وآفاق المستقبل» وقدرة الذكاء الاصطناعي على التغيير وتأثيره على مستقبل العمل محلياً وإقليمياً وعالمياً.

يرافق الشيخ نهيان بن مبارك خلال فعاليات اليوم المفتوح سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، وأعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتشهد ورش وجلسات اليوم المفتوح حضور عدد كبير من طلاب المدارس والجامعات والأكاديميين إلى جانب ممثلين عن الشركات الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن إن تركيز الصندوق في اليوم المفتوح هذا العام على الذكاء الصناعي كموضوع رئيسي لكافة الأنشطة جاء بتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لرسم صورة واضحة أمام أبناء وبنات الإمارات تتضمن أحدث ابتكارات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يعيد تشكيل سوق العمل وصناعات وظائف المستقبل.

ولفت إلى أن المناقشات التي يديرها خبراء على مستوى العالم في هذا المجال تركز حول ما يتيحه الذكاء الاصطناعي من فرص، وما يطرحه من تحديات على القوى العاملة، واستراتيجيات إعداد الطلبة لمستقبل يحركه الذكاء الاصطناعي، وأهمية تزويد الأجيال الجديدة بالمعارف والأدوات والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع ما يقدمه العصر الرقمي الحديث من فرص وتحديات.

ونوه إلى أن فعاليات وأنشطة وورش العمل والجلسات الرئيسية والمتخصصة التي يضمها اليوم المفتوح تهدف إلى التعريف بأهم الحلول التكنولوجية المتطورة لتحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمعات والبيئات التعليمية، وتمنح المشاركين الفرصة لمتابعة عدد من كلمات القادة والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي.

وحول أهم أنشطة اليوم المفتوح لصندوق الوطن أشار ياسر القرقاوي إلى أنها تضم حلقة نقاشية حول طبيعة وقدرات الذكاء الاصطناعي وأهمية تحقيق التوازن بين الابتكار والقيم وسوق العمل، وجلسة مع طلاب الثانوية والجامعات حول «أعد التفكير في عملك مع الذكاء الاصطناعي» وعرضاً تقديمياً بعنوان: «صياغة المستقبل: كيف تؤهل الجامعات طلابها لمواجهة ثورة الذكاء الاصطناعي؟» كما تطرح شركة مايكروسوفت رؤيتها حول التأهب للموجة القادمة «دور الذكاء الاصطناعي في وظائف المستقبل والتعليم»، في حين يطرح صندوق الوطن مشاريعه للإبداع والابتكار والجديد في 2024/2025.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات فی مجال الذکاء الاصطناعی نهیان بن مبارک الیوم المفتوح صندوق الوطن

إقرأ أيضاً:

خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية

دبي - الخليج
ناقشت 'خلوة الذكاء الاصطناعي'، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تنظم بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، وبمشاركة واسعة من فرق العمل في حكومة دولة الإمارات ومختلف الجهات المحلية، مستقبل القطاع وتأثيراته المتنامية في تنمية مختلف القطاعات، وأبرز توجهاته العالمية خلال المرحلة القادمة، وسبل الاستفادة منها وتوظيف إمكاناتها في تعزيز ريادة الإمارات ودورها القيادي في تطوير مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات ومواكبة التطورات الناشئة عن هذا المجال.
وشهدت الخلوة التي قاد نقاشاتها د. عبد الرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عقد 3 طاولات مستديرة غطت مواضيع تعزيز جودة تبنّي الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية على مستوى الدولة، والاستعداد لسوق العمل من خلال تحديد المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، واستكشاف فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات عالية المخاطر.
خارطة طريق واضحة
وعمل المشاركون في أعمال الخلوة على رسم خارطة طريق واضحة بمبادرات ومشاريع تكاملية ضمن أجندة عام 2025، تستند إلى 3 محاور رئيسية تشمل محور البنية التحتية والبيانات، ومحور المواهب الرقمية، ومحور السياسات والتشريعات، وذلك بهدف تعزيز التبني الآمن للذكاء الاصطناعي على المستوى الحكومي وفي مختلف القطاعات، من خلال مواكبة التبني السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بأطر تنظيمية متكاملة على مستوى دولة الإمارات، إذ أكدت 59% من الجهات في أحدث استطلاعات الرأي أنها تتبنى مستويات متوسطة إلى عالية في الذكاء الاصطناعي، وما يحتاجه هذا التسارع من أطر شاملة لإدارة البيانات وتعزيز أمن البيانات وخصوصيتها، وإنشاء بيئات تجريبية لتعزيز الابتكار والسلامة، وزيادة الفوائد المجتمعية من هذه التقنيات مع الحد من أي أضرار محتملة.
وناقشت الطاولات المستديرة متطلبات تهيئة بنية تحتية عالية الأداء في الحوسبة وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تكامل سلس وفعال للبيانات، إضافة إلى خطوات حوكمة البيانات للاستخدام والتبني الأمثل للذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي
وفي جانب الاستعداد لسوق العمل، ناقشت الخلوة مبادرات بناء المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، وأكد المشاركون في الخلوة أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في بناء القدرات الوطنية وتمكين قوتها العاملة من خلال مبادرات التعليم المتخصص وبرنامج نافس، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات 4 مرات لتصل إلى 120,000 متخصص بين عامي 2021 و2023. مشددين على أهمية تكثيف الجهود في هذا المجال لمضاعفة الإنجاز في بناء الكوادر الوطنية اللازمة للمحافظة على ريادة القطاع.
وهدفت مبادرات خارطة الطريق إلى تعزيز التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحليل البيانات بنسبة 100%، وزيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة والمؤسسات الصناعية وشركات القطاع الخاص بما يضاعف الإنجازات التنموية والنمو الاقتصادي، حيث ترجح التوقعات أن يرفد الذكاء الاصطناعي ناتج الدولة الإجمالي بنحو 352 مليار درهم عام 2030 بما يعادل زيادة بنسبة 26%.
وأكدت مخرجات الخلوة أهمية مواصلة تطوير البنية التشريعية، والبنية التحتية الأساسية للذكاء الاصطناعي، ودعم البيئة المحفزة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في خلق فرص لاستقطاب وتأسيس شركات جديدة قادرة على تطوير منتجات وخدمات ريادية، واستقطاب وتدريب المواهب والكفاءات على الوظائف المستقبلية والاستثمار في قدرات البحث والتطوير في هذا المجال.
دور عالمي ناشط للإمارات
وأكد المشاركون في الخلوة الدور المهم والناشط الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي في تطوير هذا القطاع وصياغة أطره وسياساته الدولية وحوكمته، ودعم تبني مجالاته وتطبيقاته في مختلف القطاعات ذات التأثير الإيجابي على تنمية المجتمعات الإنسانية، مشيرين إلى أهمية الشراكات الدولية التي ترسخها دولة الإمارات لتحقيق هذه الأهداف.
وتطرق المشاركون إلى استثمار دولة الإمارات المبكر في تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي وتبنيها لتطبيقاته في مختلف مجالات العمل حيث تشهد الدولة اليوم تسارعاً كبيراً في مشاركة هذا المجال في مختلف قطاعات التنمية ومساهمته في الاقتصاد الوطني، في استباقية للتوجهات العالمية والتطورات التكنولوجية التي يشهدها الذكاء الاصطناعي بكل تطبيقاته.
مبادرات متواصلة لتعزيز القدرات الذاتية
وسلطت جلسات الخلوة الضوء على الاستراتيجيات والمبادرات المتواصلة لدولة الإمارات والتي عززت قدراتها في الحوسبة الفائقة ومكنتها عبر مراكز البحث والتطوير التي أنشأتها من تدريب نماذج اللغات الكبيرة الخاصة بها وجذب شراكات عالمية فاعلة في هذا المجال مع عمالقة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومنها استثمار مايكروسوفت في شركة G42. كما ناقش المشاركون المبادرات المتواصلة التي تركز على بناء القدرات الوطنية والكوادر المؤهلة في الذكاء الاصطناعي، لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية.

الصورة الصورة

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يترأس وفد الدولة في المنتدى الحضري العالمي
  • نهيان بن مبارك: مشاركة الإمارات بالمنتدى الحضري العالمي في القاهرة امتداد لحضورها الدولي الكبير
  • فعاليات اليوم الثاني من «أديبك 2024» تستعرض قدرة الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خريطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
  • وزير البترول يحث المستثمرين على استكشاف فرص التنقيب عن المعادن
  • الإمارات.. خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية
  • وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم‏
  • وزير العمل يُشارك في المؤتمر الدولي السابع «ضمان جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • نهيان بن مبارك: الاحتفال بيوم العلم إعلاءٌ لكلمة الاتحاد