هبة الأخضر: "اعشق القراءة والعمل العام"
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
"اعشق القراءة والعمل العام".. هكذا بدأت الإعلامية هبة الأخضر، حديثها عن رحلتها الحياتية والعملية، حيث استطاعت أن تقدم كافة ألوان البرامج عبر شاشات التليفزيون المصرى، واضعة نصب عينيها الوطن والمواطن على رأس أولويات عملها الإعلامى.
وتؤمن بأن الإعلام رسالة مهمة، وعمل وطنى من الدرجة الأولى، كما أنها وصفت مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" بـ"بيت الإعلام المصرى والعربى".
- في البداية نود الحديث عن عملك داخل ماسبيرو ؟
العمل داخل التليفزيون المصرى كان حلمي وتحقق الحمد لله، وكانت البداية من خلال عملى بالإذاعة، التى انتقلت من خلالها إلى التليفزيون.
الأستاذة سهير الإتربى، هي من طلبت مني أن أقوم باختبار كاميرا، والحمد لله تم قبولى بالتليفزيون المصرى، وتقريباً كنا آخر دفعة نظامية لمذيعات التليفزيون المصرى، وفى ذلك الوقت تم تعيينى مذيعة ربط وليست مقدمة برامج، وكان دور مذيعة الربط مهماً جداً فى هذا التوقيت.
وفى بداية عملى كمذيعة قدمت كافة أنواع البرامج سواء خارجى أو هواء أو تسجيل، إلى أن وجدت نفسى فى البرامج الخدمية والسياسية.
- حدثينا عن برامجك التي قدمتيها خلال مسيرتك ؟
قدمت عدد من البرامج منها «ريبورتاج»، «هنا القاهرة»، «مواهب على الطريق»، «الثانية ظهراً»، «مسئول على الهواء».
وكان برنامج «الكاميرا بين الناس» من أهم البرامج على القناة الثالثة، ويعرض لمدة ساعة على الهواء مباشرة، وهو برنامج خدمى يتعلق بكل ما يهم المواطنين.
أما برنامج «شباب المستقبل» فكان من إعدادى وتقديمى، نناقش فيه الوعى العام للشباب وثقافة الشباب، والارتقاء بالذوق العام لهم، ونتناول حروب الجيل الرابع، ونعمل على توعية الأسرة بكيفية الحفاظ على أبنائها.
- كيف ترين دور الإعلام فى هذه المسألة الخطيرة؟
تعلمت فى بيتى، ماسبيرو، بيت الإعلام المصرى والعربى كيف تكون إعلامياً هادفاً، مدركاً لدورك التوعوى فى خدمة المجتمع، فالإعلام ليس مجرد كلام أو ملء وقت على الهواء فقط، أو أن يستهلك الإعلامى وقت المشاهد فى حديث ليس له هدف، بل إن دور الإعلامى هو دور هادف توعوى يقدم لغة راقية، وعليه أن يحترم عقلية المشاهد، ويرتقى بالمستوى والذوق العام، والعقل الجمعى للمواطنين.
حتى وإن قدم الإعلامى برنامجاً ترفيهياً فعليه أن يكون هادفاً ويحترم من خلاله الفئة التى تشاهده، وأن يقدم محتوى راقياً محترماً يرفع من لغة الحوار إلى لغة راقية ويكون قدوة للمشاهد، وصاحب دور فى توعية الجيل الجديد، فمصر شابة بشبابها، وهذا الجيل لا يستهان به وبعقله وطموحه، ولكى نطمئن على الوطن لابد من الاطمئنان على شبابه، لذا فدور الإعلام مؤثر ويجب أن يكون هذا التأثير إيجابياً. بجانب الدور التوعوى.
- هل ترين أن للإعلامى دوراً عاماً وخدمياً؟
بكل تأكيد، بل إنى أرى أن العمل العام جزأ لا يتجزأ من العمل الإعلامى، وكلاهما مكمل للآخر، وهذا ما ألمسه بنفسى كمقدمة برامج على شاشة التليفزيون فهناك حلقة وصل بين العملين. .
- حدثينا عن تجاربك فى العمل العام ؟
تبوأت مناصب حزبية رفيعة، وكنت رئيس لجنة المرأة فى أحد الأحزاب، وقمت بالتواصل مع المرأة المصرية الموجودة فى أقصى الصعيد وأقصى الوجه البحرى، حيث منحنا لها الفرصة ليكون لها دور فى خدمة المجتمع وتحقيق طموحها، خاصة أن المرأة المصرية منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولها العديد من المكتسبات.
أيضاً ترشحت للبرلمان في2020، ومستمرة فى اغتنام أى فرصة أستطيع من خلالها تقديم أى دور خدمى لمصلحة الوطن والمواطن.
- بماذا تنصحين مَن يمتهن هذه المهنة؟
أريد أن أقتبس كلمة السيدة الفاضلة سهير الإتربى فى أول لقاء لنا معها كمذيعات جدد «أنتِ واجهة للدولة المصرية، أنتِ مذيعة فى تليفزيون مصر، عليكِ أن تعرفى قيمة ومقام هذا المكان»، فكانت ترتقى بالمكان ومن ثم بمَن يعملون فى هذا المكان، فالموهبة والقبول هبة من عند الله، لكن هناك صفات عديدة لابد أن تتوفر فيمن يريد أن يكون إعلامياً حقيقياً، أولها أن يدرك تماماً أن الإعلام مهنة من أرقى المهن، له رسالة وهدف سامٍ، ويجب أن يتمتع صاحبها بالجدية التى تؤهله ليكون حاملاً لهذه الرسالة ومدركاً لأهميتها، فلابد أن يكون مثقفاً ومطلعاً دائماً على ما يدور حوله، يطور من نفسه بشكل دائم، ويرتقى فى أسلوب الحوار مع اختيار اللغة البسيطة الراقية فى الوقت نفسه، وأن يكون متعاوناً مع باقى فريق العمل، فالإعلامى الناجح المتميز لا ينجح بمفرده بل ينجح بمن معه حتى يخرج العمل متكاملاً وناجحاً، والأهم أن يضع حب الوطن والمواطن على رأس أولوياته.
هل لديكِ هوايات تمارسينها؟
أنا شغوفة بالقراءة، فأنا قارئة منذ سنين طويلة «منذ صغرى»، فلديّ مكتبة كبيرة جداً أغذيها كل فترة بكتاب جديد، أحب القراءة فى جميع المجالات ولديّ عدد من أمهات الكتب.
ولمَن توجهين كلمة شكر؟
أشكر الله أولاً لفضله عليّ لأنه منحنى القبول والموهبة، وجزيل أقدم شكرى لوالدتى ووالدى اللذين أدين لهما بالفضل لتربيتى على احترام الذات والآخرين، تربية على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، وشكراً للأستاذة سهير الإتربى والأستاذ حمدى الكنيسى وأترحم عليهما، أدين بالفضل لكل مَن علمنى حرفاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القراءة التليفزيون المصري ماسبيرو الإعلام التليفزيون مذيعة ريبورتاج هنا القاهرة الثانية ظهرا مسئول على الهواء العمل العام أن یکون
إقرأ أيضاً:
الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
تواجه الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتتصاعد هذه التحديات من يوم لآخر فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة واضطرابات وحروب، وانعكاسات تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية على الأمن القومى المصرى، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الأوضاع، ما يجعلنا نستشعر أهمية الوعى بأن يكون الشعب المصرى العظيم واعياً ومدركاً ما يحيط بمصر وتأثير ما تشهده المنطقة حالياً علينا وعلى أمننا القومى.
والشعب المصرى العظيم دائماً يضرب أروع الأمثلة فى الوعى بالتحديات التى تواجهها مصر ويدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الأوضاع فى البلاد، فكانت وما زالت يقظة الشعب المصرى وتماسكه هى حائط صد منيعاً أمام محاولات ومخططات أعداء الوطن الذين يريدون النيل من الدولة المصرية وهدم استقرارها، ليظل وعى المصريين الصخرة التى تتحطم عليها آمال ومخططات المتربصين بمصر.
إننا فى مصر محظوظون بأن لدينا القوات المسلحة الباسلة القوية والشرطة المصرية، وما تبذله من جهود كبيرة فى حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، ومع وعى الشعب المصرى وتماسك ووحدة الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة، فلن يستطيع أحد المساس بالأمن القومى المصرى أو النيل من الدولة المصرية.
لذلك أولت الدولة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة اهتماماً كبيراً بصناعة وبناء الوعى لدى المواطنين، باعتبار أن الوعى مسئولية تضامنية وتشاركية بين جميع مؤسسات الدولة سواء الإعلامية أو الدينية أو التعليمية والشبابية والثقافية وغيرها، وتحتل إشكالية بناء وعى المواطن المصرى صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بأن بناء الشخصية القوية السوية القادرة على مواجهة التحديات هى نقطة الانطلاق نحو بناء الإنسان المصرى القادر على دفع جهود التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، حيث يلعب بناء الوعى دوراً كبيراً فى عملية البناء والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
والظروف الحالية وما تواجهه الدولة من تحديات برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، ففى ظل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية لمواصلة عملية البناء والتنمية والحفاظ على الاستقرار وجهود دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، تتزايد الشائعات المغرضة التى تبثها الجماعة الإرهابية وأذنابها، فلا يتوقفون عن نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة لتزييف الوعى لدى الشعب المصرى وتضليله، ولكن المصريين منذ البداية فطنوا لهذه المخططات الخبيثة ويتصدون لها بكل قوة.
وما يعزز ذلك هو أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويدرك ما يحيط ببلده من أخطار وتهديدات، ويعى أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار وطنه، فى ظل ما يراه من نجاح مخططات الأعداء فى تقسيم وتفكيك بعض الدول فى المنطقة وإضعافها وانهيارها، لذلك تكمن أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين.
وأتذكر مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يريد أن يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن.
فصناعة الوعى تسهم فى تقوية قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر، وبين الشائعات والحقيقة، وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية، وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى وغيرهم، لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
إن الوعى جدار حصين يقى الوطن كل الأخطار والأفكار المتطرفة والهدامة، ويحفز طاقات البناء والتنمية، ومصر ماضية فى مهمة بناء الوعى والذى هو جزء من بناء الإنسان المصرى، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأمن القومى المصرى.. وستظل الدولة المصرية تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، وحماية الأمن القومى المصرى.