مهرجان نوادي المسرح 31 ..قصر روض الفرج يشهد عرض "سوء تفاهم" لفرقة شبين الكوم
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
مهرجان نوادي المسرح 31 .. قدمت فرقة قصر ثقافة شبين الكوم، الأحد، عرض "سوء تفاهم"، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، في ثاني أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.
"المجهول"
العرض عن نص "المجهول" لألبير كامو، سينوغرافيا وإخراج ساندرا سامح، تدور أحداثه حول واقعة حدثت في تشيكوسلوفاكيا، لرجل ترك قريته التشيكية وتغرب ليجمع ثروته، وعاد إليها بعد 25 عاما ليجد والدته تدير فندقا مع أخته بالقرية، فيرغب في مفاجأتهما ويقصد الفندق وبالفعل لم يتعرفا عليه، وأثناء الليل، تقرر الأم والابنة قتله بغرض السرقة، وهو أمر اعتادتا عليه مع بقية النزلاء بقصد جمع الأموال، وتتصاعد الأحداث بعد أن تكتشف الأم هوية الضحية، فتُقبل على الانتحار شنقا ندما على فعلتها، فيما تصاب الابنة بالجنون من هول الصدمة!
"سوء تفاهم" أداء سلمى مؤمن، سماسم جامع، محمود عباس، وشريف الغريب، ماكياج مي محروس، تنفيذ موسيقى محمد فرج، إضاءة أحمد علاء، ديكور السيد حسين، مخرج منفذ رغدة أبو الخير ومحمود رشاد، ومخرج مساعد أحمد رشاد.
لجنة التحكيم مهرجان نوادي المسرح 31قُدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة، وبحضور الشاعر يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان، وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها د. لمياء أنور، ومصمم الديكور فادي نشأت.
رؤى نقدية حول العرض
استهل "صابر" حديثه مقدما التحية للمخرجة على اختيارها للنص، وإعادة العبق المسرحي الأصيل، من خلال ما أحدثته من تغيير، مشيرا إلى أن النص لمؤلف صاحب فكر عبثي، وقُدم في إطار فانتازي ليطرح معنى لو عُرفت معانيه يصبح هو المنطق الذى يبنى عليه النص، وأضاف أن الاستعانة بالرموز والقطع الديكورية كان بمثابة إضافة جيدة للعمل المسرحي.
وأشاد فادي نشأت بالعرض قائلا: "من الجيد أن يكون المخرج هو القائم بأعمال السينوغرافيا، الأمر الذي ساهم في تقديم مشاهد ذات رؤية واضحة"، وأضاف أن الإضاءة أضفت إحساسا بالمَشاهد، كما أن الرمزيات والتأثيرات الصوتية جاءت موفقة لتعكس الفهم الجيد للإخراج المسرحي.
وأعربت الناقدة د. لمياء أنور عن سعادتها بالعرض قائلة: "تجربة موفقة بداية من اختيار النص، تم خلالها توظيف الأدوات بشكل درامي، فالإضاءة جاءت متوافقة مع الديكور، وتم استغلال الصورة بشكل جيد، أما عن أداء الممثلين جاء محكما طيلة مدة العرض"، واختتمت حديثها مقدمة الشكر لفريق العمل.
"المهرجان الختامي لنوادي المسرح" تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج اليوم الاثنين في السادسة مساء العرض المسرحي "ثم نبدأ في الرقص" لفرقة بني سويف المسرحية، تأليف د. طارق عمار، وإخراج عبد الرحمن أشرف.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان نوادي المسرح 31 سوء تفاهم قصر ثقافة روض الفرج المجهول قصر ثقافة سوء تفاهم روض الفرج
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: مهرجان «سكة للفنون والتصميم» محطة مهمة تجمع الفنانين
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الجمعة، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تنظمها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان - المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» - والذي يستمر حتى 9 فبراير/شباط الجاري، عرض 350 عملاً فنياً وتركيباً؛ حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين، وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ واسعة في المهرجان، التقت خلالها مع عدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، وأشادت بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية، واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
ومن خلال «منصة سكة»، تلتزم «دبي للثقافة» بتوفير منظومة إبداعية مستدامة وداعمة لأصحاب المواهب على مدار العام، تهدف إلى تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق الازدهار. ويحتفي المهرجان بالمواهب التي تم دعمها خلال العام الماضي، كما يمهد الطريق لمزيد من النمو والتعاون والاستكشاف الفني في العام المقبل.
معارض وفعاليات
تقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي، كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة، وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم؛ بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض «رياح القماش» بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب «بيت الزعفران» الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين. وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يُسهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
30 مشاركة إقليمية ودولية
يشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها «أوركسترا الفردوس» التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و«أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب»، و«فرقة دبي سيتي ساوند»، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من «هاوس أوف بيانوز»، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعدّ الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج «هيكل الفن العام - مَرِنْ» الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية «مبدعون على عجَل» التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.