وقّع الدكتور عبد الله حمدوك مع عبد الواحد محمد نور رئيس حركة ” تحرير” السودان وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية “لتحرير” السودان – شمال، اتفاقاً حسموا فيه أمهات القضايا: نظام الحكم وعلاقة الدين بالدولة وحق تقرير المصير ” لشعوب السودان” ضمن قضايا أخرى.

استبق حمدوك المؤتمر التأسيسي لتقدم نهاية الشهر الجاري والذي ينبغي أن يناقش تلك القضايا، واستبق المؤتمر التأسيسي لتنسيقيته والذي يسعى كهدف رئيسي لتوحيد القوى المدنية.

لم يناقش وبالتالي لم يستصحب د.حمدوك معه آراء عضوية مكتبه القيادي والتنفيذي في اتفاقه مع المذكورين، وهذا واضح من التصريح الصحفي الذي نشره أمين عام حزب الأمة الذي انتقد ورود ( قضايا خلافية محل بحثها المؤتمر القومي الدستوري سيما طبيعة الدولة ومسألة الدين والدولة والهوية ونظام الحكم؛ واجازتها بواسطة برلمان منتخب) ووأضاف التصريح أن الحزب يعمل (ضمن تنسيقية تقدم على نجاح المؤتمر التأسيسي لإدارة حـوار شفاف حول قضايا إعادة بناء الدولة السودانية؛ بغية التوافق على الرؤية السياسية للتحالف؛ ومن ثم مناقشة هذه القضايا بمشاركة كل الأطراف الوطنية في مائدة مستديرة لإيجاد حل للأزمة السودانية) على عكس ما جاء في الاتفاق من حسم لتلك القضايا ومن حصر للمائدة المستديرة على الأطراف التي تؤيد ما جاء في الاتفاق.

وهذا يطرح أسئلة كثيرة منها:

– لماذا لم ينتظر حمدوك نقاش هذه القضايا على الأقل في المؤتمر التأسيسي ل”تقدم” لتصبح رؤية كل المكونات؟

– ولماذا يُطلع زملاءه في تقدم على ذلك، مع العلم أنه وقع مع الحلو بصفته رئيساً لتقدم ولم يأت توقيعه بصفته رئيساً سابقاً للوزراء مع عبد الواحد إلا بناءً على طلب عبد الواحد.

– وإذا كان هذا حال رئيس تقدم مع جبهته فكيف يُرجى أن يكوّن أوسع جبهة مدنية كما تقول شعارات تقدم التي لم تتوسع حتى الآن.

– ولماذا هذا الاستسهال للتقرير في مصير الأمة السودانية وهو يعلم أن هذه القضايا قضايا خلافية ولا تستطيع أية مجموعة أن تقرر فيها لوحدها.

– وإذا كان حضور مؤتمر المائدة المستديرة محصوراً ومقصوراً على المؤمنين بالمبادئ المذكورة في الاتفاق فعلاما وفيما يكون النقاش داخل المؤتمر

– ما يمكن الخلوص إليه أن هذا الاستسهال والاستهتار لن يزيد الساحة السودانية إلا انقساماً في وقت هي أحوج ما تكون للتوحد. هذا النهج لا يقوم به رجل دولة يُرجى منه توحيد الناس، وسيكون لهذا الاتفاق صداه داخل تقدم وخارجها.

دكتور عبد الرحمن الغالي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المؤتمر التأسیسی عبد الواحد

إقرأ أيضاً:

عمان وبريطانيا تؤكدان أهمية الحوار والدبلوماسية لحل القضايا

العُمانية: استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بمكتبه اليوم معالي ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة.

وأكّد الوزيران خلال المقابلة حرصهما المشترك على متابعة سائر مجالات التعاون وسُبل تنميتها في جميع المجالات الحيوية والاستراتيجية التي تخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين. كما أكّد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق والتعاون في كل ما من شأنه أن يساعد على توطيد دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ودعم جهود حل القضايا عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية وبما يعود بمزيد من المنافع على كل الدول والشعوب.

وقد أكّد معالي السّيد وزير الخارجية دعم سلطنة عُمان للمفاوضات الهادفة إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة.

حضر المقابلة سعادة السفير منذر بن محفوظ المنذري رئيس دائرة أوروبا، ومن الجانب البريطاني السير أوليفر روبنز الوكيل الدائم لوزارة الخارجية، وسعادة السفيرة الدكتورة ليان سوندرز سفيرة المملكة المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • خاف من بتر قدمه.. تطورات الحالة الصحية لمحمد الحلو
  • ابن محمد الحلو يكشف تطورات حالة والده الصحية |خاص
  • شاهد بالفيديو.. مواطنون سودانيون يحاصرون رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بهتافات معادية ويرفضون دخوله مباني السفارة السودانية بالقاهرة
  • محمد الحلو يخضع لعملية جراحية في الساقين
  • بعد جراحة بساقيه ..نجل الفنان محمد الحلو يطمئن الجمهور على صحة والده
  • مؤتمر "البيجيدي" يشرع في التصويت على الأمين العام الجديد وسط تقدم لافت لابن كيران ومنافسة الأزمي
  • عمان وبريطانيا تؤكدان أهمية الحوار والدبلوماسية لحل القضايا
  • قضايا الدولة تطلق المؤتمر العربي الأول للقضاء(تفاصيل)
  • تحديات العمل القضائي في ظل الذكاء الاصطناعي..مؤتمر بـ قضايا الدولة
  • بقرار أمني.. إغلاق مقاهي الرمادي بعد منتصف الليل والمخالف أمام المساءلة