أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تعتزم إجراء تعديلات مخالفة للقانون بغرض فرض رسوم وجبايات إضافية على مالكي المباني والعقارات في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المصادر لوكالة خبر، إن اجتماعاً ضم قيادات سلالية حوثية برئاسة القيادي محمد الذاري نائب المنتحل صفة وزير الأشغال العامة والطرق بصنعاء وممثلي مكتب المجلس السياسي التابع للجماعة سامي جحاف ومحمد الكحلاني ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الطرق إبراهيم الكبسي وآخرين، ناقش إجراء تعديلات قانونية تحت مسمى "تطوير وتحديث اللائحة التنفيذية لقانون البناء وتطبيقه على الواقع".

وبحسب المصادر فإن هذا التوجه جاء بناءً على توجيهات قيادة المليشيا لإعادة النظر في مواد اللائحة التنفيذية لقانون البناء والعمل على تطويرها بما يواكب متطلبات المرحلة في ظل التوسع العمراني بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال فترة زمنية محددة.

وأضافت المصادر إن القيادات الحوثية اتفقت على إصدار الدراسات اللازمة لما أسمته "تطوير مواد اللائحة التنفيذية لقانون البناء وفق الاحتياجات الماسة لمواكبة النهضة العمرانية"، في إشارة الى اعتزامها زيادة قيمة تعرفة رسوم تراخيص البناء، وهو ما سيعني ارتفاعها بشكل مضاعف، ومضاعفة الأعباء المعيشية على السكان.

وتهدف المليشيا عبر تعديل اللائحة التنفيذية لقانون البناء إلى إيجاد مصادر إيرادات إضافية وتنمية وتحسين الموارد الذاتية لها وفق آليات وضوابط جديدة وربطها بجملة من الإجراءات العقابية بغرض الجباية وفرض الغرامات المالية ضمن مساعٍ حثيثة لمضاعفتها حيث تُعد إيرادات مكاتب الأشغال العامة أحد أكبر المصادر الهامة للإيرادات الحوثية.

وتقوم مليشيا الحوثي بتمرير تعديلات في اللوائح التنفيذية والقوانين خلافا لنصوص الدستور الذي عطلته بشكل شبه كلي، دون اقرارها من مجلس النواب بصنعاء (غير مكتمل النصاب) في ظل عدم التزامها بالقوانين والأنظمة النافذة للجمهورية اليمنية حيث عملت بوقت سابق على اجراء تعديلات مخالفة وغير مشروعة على قوانين الجمارك وضرائب الدخل والضريبة العامة بغرض زيادة قيمة تعرفة الرسوم الجمركية والضريبية على الواردات من السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية.

ويتوقع مراقبون أن تؤدي التعديلات الحوثية إلى ضرب قطاع البناء والعقارات، وفرض المزيد من الأعباء التي انعكست سلباً واثقلت العاملين في هذا القطاع من مقاولين وشركات وعاملين وقد يتسبب ذلك في ركود الحركة العقارية وتضرر أعمالهم وتكبدهم خسائر فادحة تجبر الكثير منهم على تقليص أنشطته والأيدي العاملة باستثناء نافذين حوثيين ظهروا خلال فترة الحرب لن يتأثروا جراء ذلك لوفرة الأموال الطائلة لديهم والعمل على تبييضها في استثمارات عقارية وفي سوق الأراضي ضمن عمليات غسيل للأموال.

وكرست مليشيا الحوثي الإيرانية، جهودها في جمع الجبايات والاتاوات، واستغلال المواطن وابتزازه عبر مؤسسات الدولة المختطفة في ظل ممارسة قياداتها وعناصرها فسادا ماليا كبيرا واجبار السكان والتجار ورجال المال والأعمال على دفع جبايات باهظة تحت عدة مسميات منها تذهب لجيوب قياداتها ومشرفيها وتمويل حروبها لقتل اليمنيين وهو السلوك الذي نهجته في مناطق نفوذها خلال السنوات الخمس الأخيرة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: اللائحة التنفیذیة لقانون البناء

إقرأ أيضاً:

ميقاتي أصدر توجيهاته.. لبنان يعتزم إعادة فتح سفارته في سوريا

أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي توجيهاته يوم الإثنين، بإعادة فتح السفارة اللبنانية في دمشق بعدما كانت أغلقت خلال الأحداث الأخيرة.
جاء ذلك خلال اجتماعه بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، إذ بحثا خلال الاجتماع الوضع في سوريا"، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
كما بحث ميقاتي وبو حبيب "الاتصالات الدبلوماسية الراهنة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".
كانت السفارة اللبنانية أُغلقت خلال هجمات فصائل المعارضة السورية، والتي أطاحت بنظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الحالي.
هضبة الجولان أرض سورية
كدت المملكة الأردنية أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها.
أدانت الحكومة الأردنية مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل.
وعدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، الخطة ترسيخًا للاحتلال، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تنديد عربي بخطة الاحتلال توسيع مستوطنات في الجولان - أ ف بالالتزام بقواعد القانون الدوليكما شدد السفير القضاة على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها.
وأكد أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف خلق وقائع جديدة على الأرض، تتطلب موقفًا دوليًا واضحًا يدينها، ويفرض على إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- الالتزام بقواعد القانون الدولي.المملكة تدين القرار

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، ومواصلتها لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.

وقالت في بيان لها: "تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدةً ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".

أخبار متعلقة روسيا تعلّق على الأوضاع الداخلية لسوريا.. ماذا قالت؟الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودان

مقالات مشابهة

  • ميقاتي أصدر توجيهاته.. لبنان يعتزم إعادة فتح سفارته في سوريا
  • استمرار غلق المدارس والمباني العامة في طهران بسبب نقص الوقود والطقس السيئ
  • ما دوافع إجراء الحوثي تعديلات على جهاز الأمن والمخابرات؟
  • تطوير استثمار الأموال الوقفية.. تعديلات جديدة في نظام هيئة الأوقاف
  • بدء الجلسة العامة للبرلمان لمناقشة قوانين سلامة السفن والتجارة البحرية
  • القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد #رفعت_الأسد
  • مجلس النواب يحيل 4 مشروعات قوانين للجان النوعية لدراستها (تفاصيل)
  • مجلس النواب يستأنف جلساته العامة اليوم لمناقشة عدة مشروعات قوانين هامة
  • تعرف على اللائحة التنفيذية لقانون نزع الملكية للمنفعة العامة
  • تعديلات قوانين التجارة البحرية وسلامة السفن.. تفاصيل جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع الجاري